Gala ROO7y
¬°•| عضو مميز |•°¬
يعد الغياب الجماعي مشكلة تحولت الى عادة ينتهجها طلابنا ويجد فيها المعلمون وأولياء الامور متنفسا من مسؤولياتهم تجاه الابناء ، تتوالى الاعوام ورغم كل المحاولات الجادة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم تبقى ظاهرة الغياب الجماعي تفرض وجودها على كل القوانين والانظمة المتبعة الامر الذي يجعلنا نقف عندها طويلا بحثا عن الاسباب التي ساهمت في بقائها مع تطور العلم وانتشار الوعي والثقافة في مجتمعاتنا وادراك جميع اطراف العملية التربوية والتعليمية بعواقبها التي ينعكس تأثيرها على الطالب اولا والمدرسة ثانيا حيث اصبحت تشكل سلوكا خاطئا يجب التصدي له وبات من الضروري تضافر جميع الجهود للحد منه كون هذه الظاهرة تمثل اهدارا للفاقد التعليمي الذي اصبح يؤرق توجهات الوزارة بالرقي بمستويات التعليم ورفع المستويات التحصيلية للطلبة.
أشياء كثيرة ننادي بها ولكن للأسف لا نجد لها واقعا ولهذا الاحرى بالقائمين على امر العملية التعليمية ان يبحثوا اولا عن أسباب انتشار هذه الظاهرة ومن خلال تحديد الاسباب سيتضح موضع المرض الذي به يمكن به الوصول الى حل مناسب لأننا لا نستطيع ان نقول ان الطالب هو السبب فكل طالب لديه مبرر للغياب واغلبهم المجيدين يحرصون على الالتزام بالحضور وعندما لا يجدون ما يشبع وقتهم وينفعهم في المدرسة يبحثون عن الحل الانسب من خلال الغياب بحجة وضع جدول منظم للمذاكرة وهذا عذر مقبول كما اننا لا نستطيع ان نحمل المدرسة السبب لانها تجتهد في القيام بأدوارها الا انها لا تجد أذانا مصغية من قبل الطلبة و أولياء الامور.
لهذا فنحن بحاجة على جهود مشتركة بين كل من المدرسة والاسرة لوضع النقاط على الحروف مع كل عام دراسي مستندين في عملهم على ما تضعه وزارة التربية والتعليم من خطط وضوابط في هذا الجانب وبالتالي قيام كلا الطرفين بادوارهم سيغرس في النشء حب المدرسة وسيعود احترام الانظمة وتقدير قيمة الوقت وبالتالي الحرص على المواضبة في الحضور للمدرسة سعيا لتلقي العلم والوصول الى افضل المستويات املين ان تتلاشى هذه الظاهرة في الاعوام المقبلة وان يكون مجتمعنا اكثر وعيا بأخطارها التي يدفع الابناء ثمنها من خلال فقدانهم للكثير من الوقت والجهد المسخر من اجل مستقبلهم ،الذين لا يدركون قيمته الا بعد فوات الاوان فليكن الغد اجمل باذن الله بجهود تربوية اسرية توجد حلولا ايجابية لجميع مشاكلنا بما يساهم في رقي العملية التعليمية بالسلطنة.