[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
تشير إلى أن جزيئات "النوترينو" بإمكانها تجاوز سرعة الضوء
تجربة تهدد بتغيير كل ما توصل إليه علم الفيزياء في القرن الأخير
تجربة تهدد بتغيير كل ما توصل إليه علم الفيزياء في القرن الأخير
سبق : متابعات
24-09-2011
أشارت نتيجة تجربة أجريت في مصادم هادرون العائد للمنظمة الأوروبية للبحوث النووية، إلى أنه بإمكان بعض الجزيئات أن تتعدى سرعة الضوء، الأمر الذي يعتبر من المستحيلات، حسب قوانين الفيزياء المعروفة.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": لاحظ العلماء أن جزيئات "نوترينو" التي أرسلت من مقر المنظمة في جنيف بسويسرا إلى مختبر جران ساسو الذي يبعد عنه بمسافة 732 كيلومتراً، قد وصلت قبل موعدها بجزء من الثانية.
وستوضع هذه النتيجة التي تهدد بدحض كل ما توصل إليه علم الفيزياء في القرن الأخير، على الإنترنت، لكي يدرسها العلماء.
وفي الوقت ذاته، تقول المجموعة المسؤولة عن التجربة: إنها ستتوخى الحذر فيما تدعيه.
فقد قال العالم أنطونيو إيريديتاتو، الذي وضع التقرير حول التجربة لبي بي سي: "لقد حاولنا إيجاد تفسير لهذه الظاهرة، وبحثنا عن أي أخطاء حتى وإن كانت تافهة أو معقدة، ولكننا لم نعثر على شيء من ذلك".
وأضاف: "وعندما لا تجد تفسيراً، فعليك أن تسأل بقية زملائك العلماء أن يدققوا في الأمر".
يذكر أن سرعة الضوء (186000 ميل في الثانية) هي أقصى سرعة ممكنة في الكون، ويعتمد الكثير مما في علم الفيزياء الحديث، كما ساهم في وضعه ألبرت إينشتاين من خلال نظريته النسبية على هذه المسلمة.
وقد أجريت ألوف التجارب للتحقق من سرعة الضوء، ولم يستدل على أي جزيء بإمكانه تجاوزها.
ولكن العالم إريديتاتو وفريقه ما برحوا يعكفون منذ ثلاث سنوات على إجراء تجربة تشير إلى أن جزيئات النوترينو بإمكانها تجاوز سرعة الضوء فعلاً.
يذكر أن هذه الجزيئات توجد بعدة أشكال، ويمكنها التحور من شكل إلى آخر.
وتتلخص التجربة التي أجراها فريق البحث في إرسال حزمة من شكل معين من جزيئات النوترينو (تدعى نوترينو موون) من مقر منظمة الأبحاث النووية الأوروبية (CERN) في جنيف إلى مختبر جران ساسو الإيطالي، وإحصاء عدد الجزيئات التي تتحول إلى (نوترينو تاو).
ولاحظ العلماء أثناء إجراء التجربة أن الجزيئات كانت تصل إلى المختبر الإيطالي في وقت يقل ببعض أجزاء البليون من الثانية عن الوقت الذي يستغرقه الضوء لقطع المسافة نفسها.
وقد قاس الفريق هذه الظاهرة 15 ألف مرة، وتوصل إلى نتيجة تعتبر في المحافل العلمية اكتشافاً رسمياً.
ولكن مجموعة البحث تعترف بأن من شأن "الأخطاء المنهجية" أن تعطي نتائج خاطئة، ولذا قررت نشر النتائج التي حصلت عليها، إذ يقول العالم إيريديتاتو: "حلمي أن تتوصل تجربة مستقلة أخرى إلى النتيجة ذاتها. عندئذ أستطيع أن أخلد إلى الراحة".