[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
دراسة بحثية حول سرطان الدم اللوكيميا
Sun, 25 سبتمبر 2011
بتمويل من مجلس البحث العلمي
د. المعولية: الدراسات المنشورة قليلة جدا وذات نطاق محدود
يعمل مجلس البحث العلمي على تمويل دراسة بحثية حول سرطان الدم (اللوكيميا) وذلك ضمن برنامج المنح البحثية المفتوحة حيث تعتبر سرطانات الدم من الأمراض السرطانية الشائعة في سلطنة عمان حسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة والتي تشير إلى أن سرطانات الدم تمثل 10.3% من مجمل السرطانات لدى الرجال واحتلت المركز الأول كأحد أبرز 10 سرطانات في عمان وشكلت 8.6% لدى النساء كثاني أكثر السرطانات انتشاراً لدى النساء بعد سرطان الثدي. ووجدت الإحصائية أن 50% من الإصابات تحدث لدى الأشخاص ممن هم أقل من 20 سنة.
الدكتورة عذراء بنت هلال المعولية من المستشفى السلطاني - الباحثة الرئيسية بالمشروع تقول حول كيفية إسهام الدراسة في تحديد أكثر الناس عرضة لهذا النوع من السرطانات ومدى إسهام الدراسة في توفير العلاج: إن الدراسة تعمل على تحديد الخلايا الجذعية المسرطنة المتبقية بعد العلاج الكيماوي وتحديدها وفصلها عن الطبيعية ودراسة تأثيرها في رجوع المرض مما سيسهل في إيجاد علاج مركز للخلايا الجذعية المسرطنة وقد يسهم ذلك في التقليل من العلاجات الكيماوية ومضاعفاتها.
الحاجة ماسة لمزيدمن الدراسات
وعن مدى التقدم العلمي الذي تم إحرازه في معالجة سرطان الدم السريع تقول د. عذراء المعولية تحسنت نسبة الشفاء لدى المرضى المصابين بسرطانات الدم من النوع الليمفاوي وخاصة لدى الأطفال إلا أن غالبية سرطانات الدم تمثل عائقاً كبيراً للعلاج والتخلص منها حيث إن نسبة الشفاء لدى أغلب هذه السرطانات وخاصة النوع غير الليمفاوي لا تتجاوز 40% مما يدعو إلى الحاجة الماسة للمزيد من الأبحاث وخاصة في مجال الخلايا الجذعية المسرطنة.
وعن النتائج التي تم التوصل اليها حتى الآن في مجال الدراسة وحول ما إذا كان هناك تقدم تم إحرازه وإسهام ذلك في تعميم الفائدة محليا وعالميا في مجال تقديم العلاج أو تطويره تشير الباحثة إلى ان هناك دراسات قامت بنشرها حول تحديد الخلايا الجذعية المسرطنة من الخلايا غير المسرطنة في عدد محدد من المرضى وكما أن هناك دراسات تم البدء بها حول النطاق نفسه. وفي الغالب فإن الدراسات المنشورة حول هذه الموضوع المهم قليلة جدا وذات نطاق محدود وستسهم الدراسة التي نقوم بها في الإجابة عن تساؤلات لم تتطرق اليها دراسات سابقة مما قد تشكل أهمية علاجية كبيرة مستقبلا.
وتتحدث الدكتورة عذراء المعولية بمزيد من الإيضاح حول المرض ومضاعفات العلاج الكيماوي فتقول تعتبر سرطانات الدم السريعة واحدة من أكثر السرطانات شيوعا في العالم لدى الرجال ولعل التقدم العلمي سواء في علاج المرض نفسه أو علاج الالتهابات والمضاعفات المصاحبة لاستخدام المواد الكيماوية في علاج مثل هذا المرض قد تحسن نوعا ما من فرص الشفاء من هذا المرض. الا أنه بالرغم من أن نسبة كبيرة من المرضى يستجيبون مبدئياً للعلاج الكيماوي فإن المرض يعود مجدداً لدى الغالبية منهم مما يقلل فرص الشفاء ويؤدي إلى الوفاة لدى الغالبية ممن رجع المرض لديهم. ونظراً للنتائج المخيبة للآمال في علاج المرض عند عودته فإن هناك حاجة ماسة إلى التوصل إلى تقنيات باستطاعتها تحديد المرضى الأكثر عرضة إلى رجوع المرض ومن ثم السعي نحو نقل النخاع لديهم قبل رجوع المرض لتحسين فرص الشفاء وتقليل عودة المرض مشيرة إلى أن قياس وجود خلايا لديها مستقبلات توجد في الخلايا المسرطنة هي إحدى تلك الطرق لتحديد الإمكانية العالية لعودة المرض.
وتقول مضيفة في هذه الدراسة سيتم استخدام المستقبل (رقم 123) وهو عبارة عن خلايا جذعية موجودة على الخلايا السرطانية وغير موجودة على الخلايا الجذعية الحميدة - والذي يوجد في الخلايا الجذعية المسرطنة، كما تم تحديده سلفا- كمعرف لوجود بقايا خلايا جذعية مسرطنة. بحيث ستقوم الدراسة بتقييم العلاقة بين وجود خلايا جذعية لديها المستقبل المذكور بعد العلاج الكيماوي وفرص عودة سرطان الدم.
إثباتات ستمثل نجاحاً طبياً
إذا ما تمكنّا عبر هذه الدراسة من إثبات العلاقة بين وجود بقايا خلايا مسرطنة تحمل المستقبل (123) ورجوع المرض فإن ذلك سيمثل نجاحا كبيرا سيمكن الأطباء من تحديد المرضى الأكثر عرضة لرجوع المرض ومن ثم تقوية العلاجات عبر نقل النخاع وكذلك سيؤدي إلى استخدام أدوية تعمل على المؤثر 123 مما سيزيد فرص الشفاء وسيقلل الاعتماد على أدوية ذات مضاعفات كبيرة. وستقوم الدراسة على أساس أخذ عينات من النخاع العظمي من 60 إلى 70 مريضا بسرطان الدم السريع ومن ثم إجراء التحاليل اللازمة عبر استخدام أجهزة تدفق الخلايا.
يشار إلى أن الدراسة ستستمر لمدة 3 سنوات ومن المتوقع أن يتم تحليل عينات من 20 مريضا سنويا.
Sun, 25 سبتمبر 2011
بتمويل من مجلس البحث العلمي
د. المعولية: الدراسات المنشورة قليلة جدا وذات نطاق محدود
يعمل مجلس البحث العلمي على تمويل دراسة بحثية حول سرطان الدم (اللوكيميا) وذلك ضمن برنامج المنح البحثية المفتوحة حيث تعتبر سرطانات الدم من الأمراض السرطانية الشائعة في سلطنة عمان حسب الإحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة والتي تشير إلى أن سرطانات الدم تمثل 10.3% من مجمل السرطانات لدى الرجال واحتلت المركز الأول كأحد أبرز 10 سرطانات في عمان وشكلت 8.6% لدى النساء كثاني أكثر السرطانات انتشاراً لدى النساء بعد سرطان الثدي. ووجدت الإحصائية أن 50% من الإصابات تحدث لدى الأشخاص ممن هم أقل من 20 سنة.
الدكتورة عذراء بنت هلال المعولية من المستشفى السلطاني - الباحثة الرئيسية بالمشروع تقول حول كيفية إسهام الدراسة في تحديد أكثر الناس عرضة لهذا النوع من السرطانات ومدى إسهام الدراسة في توفير العلاج: إن الدراسة تعمل على تحديد الخلايا الجذعية المسرطنة المتبقية بعد العلاج الكيماوي وتحديدها وفصلها عن الطبيعية ودراسة تأثيرها في رجوع المرض مما سيسهل في إيجاد علاج مركز للخلايا الجذعية المسرطنة وقد يسهم ذلك في التقليل من العلاجات الكيماوية ومضاعفاتها.
الحاجة ماسة لمزيدمن الدراسات
وعن مدى التقدم العلمي الذي تم إحرازه في معالجة سرطان الدم السريع تقول د. عذراء المعولية تحسنت نسبة الشفاء لدى المرضى المصابين بسرطانات الدم من النوع الليمفاوي وخاصة لدى الأطفال إلا أن غالبية سرطانات الدم تمثل عائقاً كبيراً للعلاج والتخلص منها حيث إن نسبة الشفاء لدى أغلب هذه السرطانات وخاصة النوع غير الليمفاوي لا تتجاوز 40% مما يدعو إلى الحاجة الماسة للمزيد من الأبحاث وخاصة في مجال الخلايا الجذعية المسرطنة.
وعن النتائج التي تم التوصل اليها حتى الآن في مجال الدراسة وحول ما إذا كان هناك تقدم تم إحرازه وإسهام ذلك في تعميم الفائدة محليا وعالميا في مجال تقديم العلاج أو تطويره تشير الباحثة إلى ان هناك دراسات قامت بنشرها حول تحديد الخلايا الجذعية المسرطنة من الخلايا غير المسرطنة في عدد محدد من المرضى وكما أن هناك دراسات تم البدء بها حول النطاق نفسه. وفي الغالب فإن الدراسات المنشورة حول هذه الموضوع المهم قليلة جدا وذات نطاق محدود وستسهم الدراسة التي نقوم بها في الإجابة عن تساؤلات لم تتطرق اليها دراسات سابقة مما قد تشكل أهمية علاجية كبيرة مستقبلا.
وتتحدث الدكتورة عذراء المعولية بمزيد من الإيضاح حول المرض ومضاعفات العلاج الكيماوي فتقول تعتبر سرطانات الدم السريعة واحدة من أكثر السرطانات شيوعا في العالم لدى الرجال ولعل التقدم العلمي سواء في علاج المرض نفسه أو علاج الالتهابات والمضاعفات المصاحبة لاستخدام المواد الكيماوية في علاج مثل هذا المرض قد تحسن نوعا ما من فرص الشفاء من هذا المرض. الا أنه بالرغم من أن نسبة كبيرة من المرضى يستجيبون مبدئياً للعلاج الكيماوي فإن المرض يعود مجدداً لدى الغالبية منهم مما يقلل فرص الشفاء ويؤدي إلى الوفاة لدى الغالبية ممن رجع المرض لديهم. ونظراً للنتائج المخيبة للآمال في علاج المرض عند عودته فإن هناك حاجة ماسة إلى التوصل إلى تقنيات باستطاعتها تحديد المرضى الأكثر عرضة إلى رجوع المرض ومن ثم السعي نحو نقل النخاع لديهم قبل رجوع المرض لتحسين فرص الشفاء وتقليل عودة المرض مشيرة إلى أن قياس وجود خلايا لديها مستقبلات توجد في الخلايا المسرطنة هي إحدى تلك الطرق لتحديد الإمكانية العالية لعودة المرض.
وتقول مضيفة في هذه الدراسة سيتم استخدام المستقبل (رقم 123) وهو عبارة عن خلايا جذعية موجودة على الخلايا السرطانية وغير موجودة على الخلايا الجذعية الحميدة - والذي يوجد في الخلايا الجذعية المسرطنة، كما تم تحديده سلفا- كمعرف لوجود بقايا خلايا جذعية مسرطنة. بحيث ستقوم الدراسة بتقييم العلاقة بين وجود خلايا جذعية لديها المستقبل المذكور بعد العلاج الكيماوي وفرص عودة سرطان الدم.
إثباتات ستمثل نجاحاً طبياً
إذا ما تمكنّا عبر هذه الدراسة من إثبات العلاقة بين وجود بقايا خلايا مسرطنة تحمل المستقبل (123) ورجوع المرض فإن ذلك سيمثل نجاحا كبيرا سيمكن الأطباء من تحديد المرضى الأكثر عرضة لرجوع المرض ومن ثم تقوية العلاجات عبر نقل النخاع وكذلك سيؤدي إلى استخدام أدوية تعمل على المؤثر 123 مما سيزيد فرص الشفاء وسيقلل الاعتماد على أدوية ذات مضاعفات كبيرة. وستقوم الدراسة على أساس أخذ عينات من النخاع العظمي من 60 إلى 70 مريضا بسرطان الدم السريع ومن ثم إجراء التحاليل اللازمة عبر استخدام أجهزة تدفق الخلايا.
يشار إلى أن الدراسة ستستمر لمدة 3 سنوات ومن المتوقع أن يتم تحليل عينات من 20 مريضا سنويا.
التعديل الأخير: