The_honest
¬°•| عضو مبتدى |•°¬
- إنضم
- 15 سبتمبر 2011
- المشاركات
- 72
السلام عليكم....
في ليلة قمراء من ليالي ربيع قلبي، اجتمعنا على ربوة من روابي المحبين، فأحتارت الألباب وأنعقدت الألسن، فسألتها مداعبا إياها:
- حبيبتي\ كيف لي أن أُميّز بين نورك و نور القمر؟! فلقد عجزت عن إلتماس
الفرق بينهما!
* حبيبي\ إن محاولة التمييز بين نوري و نور (ضرتي ) القمر لهو ضرب من الجنون
بل قل هو الجنون بعينه، ولا تختلف محاولتك هذه عمن يحاول أن يلج الجمل في سمّ
الخياط!!
إن نوري لا تراه إلا القلوب المتصّدعه بطوارق الحب والمنفطرة ببواعث الجمال.
إن النور الذي تراه على (ضرتي) القمر ليس إلا إنعكاس لنور الشمس، أما نوري
فمصدره قلبي المتدفق بفيوض من المشاعر المرهفة والتي إن لامست جبلاً أصم
تصدّع وذاب من حرها!
إن أردت أن تميّز نوري عن نور ضرتي فأبحث في حديقة غنّاء مُلئت بالنرجس والفل
والياسمين واستمع لتغاريد العصافير عليها وما تحمله هذه الصورة وتلك الألحان
من روح المحبة والألفة، وشاهد الفجر عندما يطرد سواد الظلام رويدا رويداً في
منظرٍ بديع تتجلى فيه قدرة الخالق!
واستشعر بما يشعر به حبيبان تحّابا فصارا روحاً واحدة كل منهما ينادي الآخر:
يا أنا!
وراقب كيف تحنو الأم على طفلها فهي تخشى عليه حتى من نفسها!
إن عرفت هذا فأعلم أنك قد عثرت على خيطٍ بسيط من نوري وأن جميع ما تشاهده من
معاني الحب فهي مستمدة منه!!! بل لا أبالغ إن قلت لك إن ما وصفته لك ليس إلا
نور من ضحكات ثغري الباسم وهذه النجوم التي تناثرت في السماء إنما هي قُبلاتي
فكل نجم منها هو ضوء قُبلة!!
ولكن قل لي: لماذا تعشق أن تجمع بين الضرائر؟!! واجتمعنا في هذه الليلة
القمراء؟
- أهي الغيرة؟!!
* لا ، ولكنها الشفقة والرحمة!!!
- كيف ذاك؟
* إني أرى القمر يبحث عن غيمة كي ينزوي خلفها، خَجِلاً من مطلعي!!!
تحياتي لكم...
في ليلة قمراء من ليالي ربيع قلبي، اجتمعنا على ربوة من روابي المحبين، فأحتارت الألباب وأنعقدت الألسن، فسألتها مداعبا إياها:
- حبيبتي\ كيف لي أن أُميّز بين نورك و نور القمر؟! فلقد عجزت عن إلتماس
الفرق بينهما!
* حبيبي\ إن محاولة التمييز بين نوري و نور (ضرتي ) القمر لهو ضرب من الجنون
بل قل هو الجنون بعينه، ولا تختلف محاولتك هذه عمن يحاول أن يلج الجمل في سمّ
الخياط!!
إن نوري لا تراه إلا القلوب المتصّدعه بطوارق الحب والمنفطرة ببواعث الجمال.
إن النور الذي تراه على (ضرتي) القمر ليس إلا إنعكاس لنور الشمس، أما نوري
فمصدره قلبي المتدفق بفيوض من المشاعر المرهفة والتي إن لامست جبلاً أصم
تصدّع وذاب من حرها!
إن أردت أن تميّز نوري عن نور ضرتي فأبحث في حديقة غنّاء مُلئت بالنرجس والفل
والياسمين واستمع لتغاريد العصافير عليها وما تحمله هذه الصورة وتلك الألحان
من روح المحبة والألفة، وشاهد الفجر عندما يطرد سواد الظلام رويدا رويداً في
منظرٍ بديع تتجلى فيه قدرة الخالق!
واستشعر بما يشعر به حبيبان تحّابا فصارا روحاً واحدة كل منهما ينادي الآخر:
يا أنا!
وراقب كيف تحنو الأم على طفلها فهي تخشى عليه حتى من نفسها!
إن عرفت هذا فأعلم أنك قد عثرت على خيطٍ بسيط من نوري وأن جميع ما تشاهده من
معاني الحب فهي مستمدة منه!!! بل لا أبالغ إن قلت لك إن ما وصفته لك ليس إلا
نور من ضحكات ثغري الباسم وهذه النجوم التي تناثرت في السماء إنما هي قُبلاتي
فكل نجم منها هو ضوء قُبلة!!
ولكن قل لي: لماذا تعشق أن تجمع بين الضرائر؟!! واجتمعنا في هذه الليلة
القمراء؟
- أهي الغيرة؟!!
* لا ، ولكنها الشفقة والرحمة!!!
- كيف ذاك؟
* إني أرى القمر يبحث عن غيمة كي ينزوي خلفها، خَجِلاً من مطلعي!!!
تحياتي لكم...