[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
الثلثاء, 13 سبتمبر 2011
في حفل افتتاح معرض «أطياف متوهجة»
كتب ـ ماجد الندابي
افتتح معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية مساء الأمس معرض «أطياف متوهجة» للتصوير الضوئي وذلك بمقر الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، وضم 80 لوحة ضوئية، بمشاركة 41 مصورا من أعضاء النادي، وجاء هذا المعرض كحصاد لعدسات المصورين العمانيين، فقد أبدعوا في استظهار الكثير من المناظر والمشاهد العمانية في صور تجريدية وواقعية تمثلت في مواضيع مختلفة كصور الطبيعة والوجوه، وحياة الناس، والمعالم الأثرية، وغيرها من لحظات الاقتناص والترقب التي سجلتها عدسات المصورين.
وقد عبر معالي محمد التوبي عن سعادته برعايته حفل افتتاح هذا المعرض فقال: «ما شاهدناه يبهج النفس حقيقة، ولا شك أن هذا المعرض يمثل مجالا تنافسيا لإظهار إبداعات المصورين في السلطنة، وما رأيناه من صور يمثل إبداعا رائعا لهؤلاء المصورين الذين أظهروا الكثير من المهارة والكثير من الاجادة في التقاط هذ الصور واختيار هذه المشاهد، وجاءت الصور المعروضة متوافقة مع عنوان المعرض، ومن خلال متابعتي للمعارض السابقة أرى أن هذا المعرض متميز جدا من بين المعراض التي أقامها نادي التصوير الضوئي في السلطنة».
هذا المعرض الذي يشي لك عنوانه «أطياف متوهجة» بمعاني كثيرة تتلمس تجلياتها في لوحات المصورين الذين أسكنوا الصورة بعضا من مشاعرهم وخيالاتهم، وذلك ابتداء بحكاية الصورة وفكرتها، ومرورا بزاوية الالتقاط والزمان والمكان التي اختاره المصور، ووصولا إلى الخيال والإسقاط الذي يجعلك تطيل التأمل أمام ذلك المشهد ذو الدلالات المفتوحة، وهذه الأطياف توحي بالتنوع واللمعان.
فعند دخولك لقاعة المعرض تصادفك لوحة تظهر فيها ألسنة النيران ويحيط بها للهب في تداخل ممتزج مع ألوان النار الحمراء والصفراء والزرقاء، وتظهر من خلف ذلك اللهب مجموعة من الأقنعة على شكل وجه بشري، فهذه الصورة توحي لك بالتوهج والاشتعال من خلال ملمحها التجريدي، بعدها تظهر لك صورة الرجل العجوز الذي أبدع المصور في إخراجها باللونين الأبيض والأسود فأنت ترى الملامح المتعرجة والمتغضنة على وجه هذا الرجل الكبير في السن وتلمح أيضا نقش المصر العماني، فكأن تلك التموجات والتعرجات في ذلك الوجه هي نقش يماثله ذلك النقش البارز على المصر.
المعرض ينقل لك ملامح من البيئة العمانية بتفاصيل تأملية دقيقة، فأنت ترى الرمال الصحراوية بصفرتها وتموجها، وتمتع ناظريك بمشاهد تدفق المياه في الأودية التي أبرزها المصورون من خلال استخدام تقنية الغالق البطيء، بالإضافة إلى الأزياء العمانية، والحرف التقليدية، والمساجد والقباب، وصور الطيور المرفرفة، والشطآن الزرقاء الممتدة، ومناظر تتسع حدقة العين لتستقرئ المشاهد النادرة والفريدة، وهنالك مجموعة من الصور التي اجتهد مصوروها في إبرازها بأشكال تجريدية مميزة وذلك من خلال التدخل بين الأشكال ومزجها.
هذا المعرض تضمن صورا مختلفة للمشاركين وهم: إبراهيم البوسعيدي، وخميس الريامي، وأحمد الكندي، وأحمد البوسعيدي، وأحمد الشكيلي، وأحمد الطوقي، وأسعد الخروصي، وأميرة البوسعيدية، والحارث الحارثي، والمعتصم البهلاني، وعزيزة العذوبية، وموسى الرزيقي، ويعقوب الريامي، ووليد المعمري، وهيا البوسعيدية، وياسر الفارسي، ومحمد الهادي، وسالم البوسعيدي، ورحمة الهادية، وخالصة الرواحية، ونادية العمرية، وحمد الغماري، وهلال البادي، وفاطمة الوهيبية، وماجد الرواحي، ومحسن الحجري، وعلي الغافري، وعمر البوسعيدي، وعقيل الحمداني، وعبدالمنعم الحسني، وعبدالكريم الهنائي، وسعيد الحاتمي، وداليا البسامية، وسالم الوردي، ورقية العريمية، ورشاد الوهيبي، ورشا العبدلية، وخالد الرواحي، وحمد السليمي، وسحر الغاوية، وحمد الغماري.
الجدير بالذكر أن معرض أطياف متوهجة يقام بصورة سنوية، وقد تجربته قبل ثلاث سنوات، وبمشاركات بسيطة، ففي أول معرض أقيم عام 2009م شارك فيه 16 مصورا، أما المعرض الثاني فأقيم عام 2010م، وارتفع فيه عدد المشاركين إلى الثلاثين، وفي هذه التجربة الثالثة سيشارك 41 مصورا، ما يؤكد أن فكرة تتطور سنة بعد سنة، والفكرة تنضج عام بعد عام، وفي القائمة أسماء جديدة ستشارك لأول مرة. ونادي التصوير الضوئي الذي تضم قائمة أعضائه 339 عضوا، سيقيم خلال الأسبوع القادم أربع حلقات عمل، الأولى ستقام مساء السبت حول استخدام الكاميرا أحادية العدسة، ويلقيها المصور سالم بن حمد الوردي، وذلك ضمن برنامج عيادة المصورين، والثانية حول «المعالجة الفنية للصور الرقمية»، وذلك مساء الأحد القادم، وسيقيمها المصور المجيد أحمد بن عبدالله الشكيلي، أما الثالثة فستقام مساء الاثنين، حيث سيلقي المصور الضوئي حمد بن سعود البوسعيدي محاضرة بعنوان «كيف تختار صورك للمسابقات الدولية»، حيث سيتحدث عن تجربته، كما سيطلع الشباب على كيفية اختيار الأعمال، والأشياء التي يركزون عليها أثناء التصوير أو اختيار الصور بعد ذلك، كما سيلقي المصور الضوئي رشاد بن منصور الوهيبي حلقة حول «تصوير الأستوديو وفنون استخدام الإضاءات»، حيث سيتطرق إلى الأشياء التي يجب على المصور مراعاتها أثناء التصوير في الأستوديو.
في حفل افتتاح معرض «أطياف متوهجة»
كتب ـ ماجد الندابي
افتتح معالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية مساء الأمس معرض «أطياف متوهجة» للتصوير الضوئي وذلك بمقر الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، وضم 80 لوحة ضوئية، بمشاركة 41 مصورا من أعضاء النادي، وجاء هذا المعرض كحصاد لعدسات المصورين العمانيين، فقد أبدعوا في استظهار الكثير من المناظر والمشاهد العمانية في صور تجريدية وواقعية تمثلت في مواضيع مختلفة كصور الطبيعة والوجوه، وحياة الناس، والمعالم الأثرية، وغيرها من لحظات الاقتناص والترقب التي سجلتها عدسات المصورين.
وقد عبر معالي محمد التوبي عن سعادته برعايته حفل افتتاح هذا المعرض فقال: «ما شاهدناه يبهج النفس حقيقة، ولا شك أن هذا المعرض يمثل مجالا تنافسيا لإظهار إبداعات المصورين في السلطنة، وما رأيناه من صور يمثل إبداعا رائعا لهؤلاء المصورين الذين أظهروا الكثير من المهارة والكثير من الاجادة في التقاط هذ الصور واختيار هذه المشاهد، وجاءت الصور المعروضة متوافقة مع عنوان المعرض، ومن خلال متابعتي للمعارض السابقة أرى أن هذا المعرض متميز جدا من بين المعراض التي أقامها نادي التصوير الضوئي في السلطنة».
هذا المعرض الذي يشي لك عنوانه «أطياف متوهجة» بمعاني كثيرة تتلمس تجلياتها في لوحات المصورين الذين أسكنوا الصورة بعضا من مشاعرهم وخيالاتهم، وذلك ابتداء بحكاية الصورة وفكرتها، ومرورا بزاوية الالتقاط والزمان والمكان التي اختاره المصور، ووصولا إلى الخيال والإسقاط الذي يجعلك تطيل التأمل أمام ذلك المشهد ذو الدلالات المفتوحة، وهذه الأطياف توحي بالتنوع واللمعان.
فعند دخولك لقاعة المعرض تصادفك لوحة تظهر فيها ألسنة النيران ويحيط بها للهب في تداخل ممتزج مع ألوان النار الحمراء والصفراء والزرقاء، وتظهر من خلف ذلك اللهب مجموعة من الأقنعة على شكل وجه بشري، فهذه الصورة توحي لك بالتوهج والاشتعال من خلال ملمحها التجريدي، بعدها تظهر لك صورة الرجل العجوز الذي أبدع المصور في إخراجها باللونين الأبيض والأسود فأنت ترى الملامح المتعرجة والمتغضنة على وجه هذا الرجل الكبير في السن وتلمح أيضا نقش المصر العماني، فكأن تلك التموجات والتعرجات في ذلك الوجه هي نقش يماثله ذلك النقش البارز على المصر.
المعرض ينقل لك ملامح من البيئة العمانية بتفاصيل تأملية دقيقة، فأنت ترى الرمال الصحراوية بصفرتها وتموجها، وتمتع ناظريك بمشاهد تدفق المياه في الأودية التي أبرزها المصورون من خلال استخدام تقنية الغالق البطيء، بالإضافة إلى الأزياء العمانية، والحرف التقليدية، والمساجد والقباب، وصور الطيور المرفرفة، والشطآن الزرقاء الممتدة، ومناظر تتسع حدقة العين لتستقرئ المشاهد النادرة والفريدة، وهنالك مجموعة من الصور التي اجتهد مصوروها في إبرازها بأشكال تجريدية مميزة وذلك من خلال التدخل بين الأشكال ومزجها.
هذا المعرض تضمن صورا مختلفة للمشاركين وهم: إبراهيم البوسعيدي، وخميس الريامي، وأحمد الكندي، وأحمد البوسعيدي، وأحمد الشكيلي، وأحمد الطوقي، وأسعد الخروصي، وأميرة البوسعيدية، والحارث الحارثي، والمعتصم البهلاني، وعزيزة العذوبية، وموسى الرزيقي، ويعقوب الريامي، ووليد المعمري، وهيا البوسعيدية، وياسر الفارسي، ومحمد الهادي، وسالم البوسعيدي، ورحمة الهادية، وخالصة الرواحية، ونادية العمرية، وحمد الغماري، وهلال البادي، وفاطمة الوهيبية، وماجد الرواحي، ومحسن الحجري، وعلي الغافري، وعمر البوسعيدي، وعقيل الحمداني، وعبدالمنعم الحسني، وعبدالكريم الهنائي، وسعيد الحاتمي، وداليا البسامية، وسالم الوردي، ورقية العريمية، ورشاد الوهيبي، ورشا العبدلية، وخالد الرواحي، وحمد السليمي، وسحر الغاوية، وحمد الغماري.
الجدير بالذكر أن معرض أطياف متوهجة يقام بصورة سنوية، وقد تجربته قبل ثلاث سنوات، وبمشاركات بسيطة، ففي أول معرض أقيم عام 2009م شارك فيه 16 مصورا، أما المعرض الثاني فأقيم عام 2010م، وارتفع فيه عدد المشاركين إلى الثلاثين، وفي هذه التجربة الثالثة سيشارك 41 مصورا، ما يؤكد أن فكرة تتطور سنة بعد سنة، والفكرة تنضج عام بعد عام، وفي القائمة أسماء جديدة ستشارك لأول مرة. ونادي التصوير الضوئي الذي تضم قائمة أعضائه 339 عضوا، سيقيم خلال الأسبوع القادم أربع حلقات عمل، الأولى ستقام مساء السبت حول استخدام الكاميرا أحادية العدسة، ويلقيها المصور سالم بن حمد الوردي، وذلك ضمن برنامج عيادة المصورين، والثانية حول «المعالجة الفنية للصور الرقمية»، وذلك مساء الأحد القادم، وسيقيمها المصور المجيد أحمد بن عبدالله الشكيلي، أما الثالثة فستقام مساء الاثنين، حيث سيلقي المصور الضوئي حمد بن سعود البوسعيدي محاضرة بعنوان «كيف تختار صورك للمسابقات الدولية»، حيث سيتحدث عن تجربته، كما سيطلع الشباب على كيفية اختيار الأعمال، والأشياء التي يركزون عليها أثناء التصوير أو اختيار الصور بعد ذلك، كما سيلقي المصور الضوئي رشاد بن منصور الوهيبي حلقة حول «تصوير الأستوديو وفنون استخدام الإضاءات»، حيث سيتطرق إلى الأشياء التي يجب على المصور مراعاتها أثناء التصوير في الأستوديو.