[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
الثلاثاء, 13 سبتمبر 2011
لدراسة دور أحماض اللبان في علاج الكثير من الأورام الخبيثة
يمول مجلس البحث العلمي مشروعا بحثيا حول اللبان العماني تحت عنوان (اللبان العماني دراسة كيميائية وحيوية وطبية) بهدف تحليل جميع أنواع اللبان العماني والتعرف على مركباته ليس في زيته الأساسي فحسب وإنّما في أحماض اللبان المعروفة لعلاج الكثير من الأورام الخبيثة، كما يهدف المشروع اختبار جميع هذه الزيوت والمركبات المتخلصة من اللبان كمضادات للسرطانات والالتهابات وخصوصا التهاب المفاصل وكمضاد للبكتيريا والفطريات والالتهاب الكبدي وكعلاج للربو والالتهاب الشعبي وكعلاج للاكتئاب والسكري وكمسكن للألم وغيرها من اختبارات الأحياء الدقيقة والصيدلية.
أكد ذلك الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي أستاذ الكيمياء العضوية المشارك والباحث الرئيسي بهذا المشروع البحثي الوطني كما تحدث عن أهمية دراسة اللبان العماني قائلا: تأتي أهمية دراسة اللبان العماني باعتباره أحد الرموز الثابتة للتراث العماني الثري حيث إن معظم الناس في السلطنة يستخدمون هذا النبات الصمغي الثمين في مجال الطب والتطيب لغناه بالزيوت العطرية الهيدروكربونية ومعظم المركبات غير المتطايرة. وبما أن معظم الناس في السلطنة يستخدم اللبان فإن اكتشاف طبيعة ومكونات هذه الأدخنة (البخور) سوف يكون له أهمية كبيرة لإكمال المعرفة حول هذا النبات.
وأضاف إنه بلا شك فإن الاحتراق غير الكامل للبان يؤثر في التركيب الكيميائي للمركبات المكونة له الذي بدوره يؤدي إلى تشكيل وتكون مركبات جديدة والتي يمكن أن تلعب دورا فاعلا في الأنشطة الحيوية الأخرى بالإضافة إلى ذلك فإن دراسة تفاعلات الاحتراق غير الكامل للمركبات المستخلصة من اللبان لها قيمة كبيرة في إضافة معلومات جديدة للمعرفة العلمية حول هذا النبات.
هدف المشروع
وحول هدف المشروع قال الدكتور الحراصي: تتلخص أهداف هذا المشروع في إيجاد طريقة سهلة وسريعة لتمييز اللبان العماني وتحليل الأحماض المشتقة منه من بين جميع أنواع اللبان الأخرى من أجل تطوير المنتجات التي يتم استخلاصها منه والتي أثبتت فعاليتها كمضادات للالتهابات خصوصا ضد الأمراض المعوية، وبعض الأورام الخبيثة المستعصية كسرطان المثانة.
كما تهدف هذه الدراسة لاحقا إلى تكثيف أدخنة اللبان العماني (البخور) وتحليل هذه الأدخنة المكثفة ودراسة خواصها لمعرفة نواتج الاحتراق غير التام عند ملامستها للفحم المشتعل وملاحظة التغيرات التي تحدث في نشاطها وفعاليتها بالنسبة إلى حالتها الأصلية وذلك من خلال التحاليل والتجارب الصيدلية. وعن الهدف الاساسي .
أشار إلى أنه يقصد من هذا العمل كذلك المساهمة في دراسة الأحماض المشتقة من اللبان والتي أثبتت فعاليتها كمضادات للالتهابات خصوصا ضد الأمراض المعوية والسرطانات موضحا أن الهدف في هذا البند هو التعرف على التغيرات التي تطرأ على المركبات المستخلصة من خلال استخدام طرق استخلاص مختلفة وتأثيرها على التركيب الكيميائي لأحماض (triterpenoic) وأحماض (boswellic) الموجودة في اللبان.
وأكد الدكتور أحمد الحراصي: نتطلع من خلال هذا المشروع إلى تصنيع المركبات العضوية و التي تثبت فاعليتها الحيوية وخصوصا التيربينات الثلاثية. كما نقوم الآن بنشر نتائج البحث المتعلقة بكيمياء الزيوت العطرية وبعض نتائج فحوصات الأحياء الدقيقة بالإضافة الى تحاليل الأغذية والمعادن.
تدريب الباحثين
وعن الفرص البحثية التي يقدمها المشروع للباحثين والدارسين قال: يعتمد المشروع على فريق من الباحثين وقد أتاح هذا المشروع فرصة لتدريب الدارسين والخريجين العمانيين كجزء من رؤية المشروع البحثية. كما يعمل المشروع على تأسيس تعاون بحثي وتبادل للزيارات مع نخبة من العلماء المرموقين في مجالات الكيمياء والأحياء الدقيقية والطب في كل من قسم الصيدلة بجامعة لندن في مجال كيمياء النباتات الطبية وقسم الكيمياء بجامعة ساوثامبتون في مجال النواتج الطبيعية وجامعة ساوث ويلز باستراليا وجامعة ويسكونسن بالولايات المتحدة في مجال الأحياء الدقيقة وأبحاث السرطان ومركز البوليمرات الذائبة في الماء بالمملكة المتحدة ومعمل كماج بسويسرا في مجال الكروماتوجراف وجامعة قطر في أبحاث علم الفيروسات وجامعة الكويت في مجال النباتات الطبية.
إثباتات علمية
واضاف: أثبتت الدراسات العلمية في أنواع أخرى من اللبان أن المواد المستخلصة من اللبان تعتبر مواد مضادة للالتهابات فعلى مستوى التجارب التي أجريت على الحيوانات فقد تمت ملاحظة تأثيرها في تخفيض حدة الأورام بالإضافة إلى أنها مضادة للالتهابات ويقول الحراصي، إن التجارب أظهرت عدم وجود أي آثار جانبية لهذه الأدوية والتي يمكن ملاحظتها في غيرها من الأدوية والتي من بين هذه الأمراض تهيج جدار المعدة، وهذه الحقائق قد تمثل خطوة إيجابية للذين يتحتم عليهم تناول أدوية مضادة للالتهابات لفترات زمنية طويلة. وفي دراسة أخرى أجريت على الحيوانات افترضت بأن المركبات المستخلصة من هذا الجنس من الأشجار يعمل على خفض مستوى الكولسترول في الدم. وعلى مستوى الدراسات التي أجريت على البشر فقد أظهرت الدراسات أن هذا النوع من الأشجار له القدرة على تخفيض فترة الإصابة بالتهاب الشعيبات الهوائية للأشخاص المصابين بمرض الربو وذلك عن طريق منع تكوين المواد الكيميائية التي تعمل على تقلص الشرايين الدموية وكذلك أثبتت هذه الدراسة أن هذا النوع من الأشجار صحي وفعّال في العلاج من التهاب المفاصل. كما جربت أنواع أخرى من اللبان لعلاج سرطان المثانة والبروستات وأثبتت فاعلية كبيرة وأثبتت الدراسة قدرة هذا الزيت على التمييز بين الخلايا المسرطنة والخلايا غير المصابة.
وأكد الدكتور الحراصي أن الفريق استطاع حتى الآن التعرف على 99 مركبا كيميائيا ونسبها في زيوت اللبان العماني في الأنواع الستة المعروفة وهذه المركبات تتفاعل مع بعضها لتعطي عطرا وأريجا معقدا في تركيبه الكيميائي. فمن الملاحظ أن نسب هذه المكونات تتفاوت من شجرة إلى أخرى وفقا لعوامل المناخ والتربة و مواسم الحصاد. الجدير بالذكر أن هذه أول دراسة تحليلية شاملة للبان العماني.
مضيفا: إلى جانب ذلك اكتشفنا في كل الأنواع الموجودة في ظفار وجود مركب أساسي مشترك فيما بينها وتتراوح نسبته بين 43% الى 71% وهو مركب الألفا بابينين. لقد استخدمنا عدة طرق لاستخرج الزيت بما فيها تقنية الميكرويف التي تستخدم لأول مرة في استخراج زيت اللبان. وفيما يتعلق بفحوصات الأحياء الدقيقة أثبت اللبان العماني قدرته العالية جدا في القضاء على الفطريات حيث وجدنا أنه وبتركيز لا يتجاوز الواحد بالمائة لم يلاحظ أي نمو للفطريات والذي جرب على نوعAspergillus flavus. كما استطعنا إلى الآن فصل ما يقارب من 12 مركبا بدرجة نقاوة عالية جدا من التيربينات الثلاثية وأحماض البوسويلا والمعروفة في علاج بعض أنواع السرطانات.
وأشار إلى أن الدراسات الأولية للزيت الأساسي المستخلص من اللبان العماني والتي تم نشرها مؤخرا أثبتت بأن هذا الزيت يحتوي على نسبة عالية من monoterpenes بنسبة تصل إلى 97%، أما النسبة المتبقية فتتضمن sesquiterpenes وأن مجموع هذه المركبات تصل إلى 99 مركبا عضويا، تم التعرف على جميع تراكيبها الكيميائية.
ويتمحور البحث في هذا المشروع حول التركيب الكيميائي لصمغ اللبان، والتغيرات التي تطرأ عليه نتيجة للاحتراق غير الكامل لإنتاج البخور والاختبارات الحيوية للمكونات الكيميائية المستخلصة من صمغ وأبخرة اللبان، ومن ثم تصنيع النواتج التي تتبين فاعليتها الحيوية.
وحول ما يتوقعونه من دراسة اللبان العماني كيميائيا وحيويا في مراحل لاحقة للمشروع أوضح الدكتور أحمد الحراصي بأن هذا العمل لاحقا يهدف إلى تكثيف أدخنة اللبان العماني (البخور) وتحليل هذه الأدخنة المكثفة ودراسة خواصها وبهذا نحن نهدف إلى معرفة نواتج الاحتراق غير الكامل اللبان عند ملامستها للفحم المشتعل علاوة على ذلك تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مصير الأحماض الحيوية النشيطة (triterpenoic) وملاحظة التغيرات التي تحدث في نشاطها وفعاليتها بالنسبة إلى حالتها الأصلية وذلك من خلال التحاليل والتجارب الصيدلية. وأكد بأن هذه الدراسة يمكن أن تمتد لاكتشاف ما إذا كان اللبان يمكن أن يستعمل في عملية تطوير ووضع أسس ومعاير لتحضير المركبات المستخلصة من اللبان مثل H75 Ayurmedica" (400 mg dried B. serrata extract from Gufic Company/India) وBoswellin" (Sabinsa Corparation/Piscataway New Jersey/USA) وطرق تحضير اللبان الأخرى و في تطوير الأدوية الأكثر تخصصا.
وأكد أنه بجانب اللبان العماني سوف يتم اختيار خمسة أنواع أخرى من اللبان في هذه الدراسة من أجل المقارنة وهي Boswellia carterii وB. serrata وB. frereana وB. neglecta وB. rivae.
واشار إلى أن هذا المشروع يولي اهتماما كبيرا للزيت الأساسي المستخلص من الصمغ والأوراق والثمار واللحاء لشجرة اللبان العماني ومقارنتها بالأنواع الأخرى. وتنشر حاليا نتائج البحث المتعلقة بكيمياء الزيوت العطرية وبعض نتائج فحوصات الأحياء الدقيقة بالاضافة إلى تحاليل الأغذية والمعادن. واختتم الباحث الدكتور أحمد الحراصي: نتطلع من خلال هذا المشروع إلى تصنيع المركبات العضوية التي تثبت فاعليتها الحيوية وخصوصا التيربينات الثلاثية. كما نقوم الآن بنشر نتائج البحث المتعلقة بكيمياء الزيوت العطرية وبعض نتائج فحوصات الأحياء الدقيقة بالاضافة الى تحاليل الأغذية والمعادن.
لدراسة دور أحماض اللبان في علاج الكثير من الأورام الخبيثة
يمول مجلس البحث العلمي مشروعا بحثيا حول اللبان العماني تحت عنوان (اللبان العماني دراسة كيميائية وحيوية وطبية) بهدف تحليل جميع أنواع اللبان العماني والتعرف على مركباته ليس في زيته الأساسي فحسب وإنّما في أحماض اللبان المعروفة لعلاج الكثير من الأورام الخبيثة، كما يهدف المشروع اختبار جميع هذه الزيوت والمركبات المتخلصة من اللبان كمضادات للسرطانات والالتهابات وخصوصا التهاب المفاصل وكمضاد للبكتيريا والفطريات والالتهاب الكبدي وكعلاج للربو والالتهاب الشعبي وكعلاج للاكتئاب والسكري وكمسكن للألم وغيرها من اختبارات الأحياء الدقيقة والصيدلية.
أكد ذلك الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي أستاذ الكيمياء العضوية المشارك والباحث الرئيسي بهذا المشروع البحثي الوطني كما تحدث عن أهمية دراسة اللبان العماني قائلا: تأتي أهمية دراسة اللبان العماني باعتباره أحد الرموز الثابتة للتراث العماني الثري حيث إن معظم الناس في السلطنة يستخدمون هذا النبات الصمغي الثمين في مجال الطب والتطيب لغناه بالزيوت العطرية الهيدروكربونية ومعظم المركبات غير المتطايرة. وبما أن معظم الناس في السلطنة يستخدم اللبان فإن اكتشاف طبيعة ومكونات هذه الأدخنة (البخور) سوف يكون له أهمية كبيرة لإكمال المعرفة حول هذا النبات.
وأضاف إنه بلا شك فإن الاحتراق غير الكامل للبان يؤثر في التركيب الكيميائي للمركبات المكونة له الذي بدوره يؤدي إلى تشكيل وتكون مركبات جديدة والتي يمكن أن تلعب دورا فاعلا في الأنشطة الحيوية الأخرى بالإضافة إلى ذلك فإن دراسة تفاعلات الاحتراق غير الكامل للمركبات المستخلصة من اللبان لها قيمة كبيرة في إضافة معلومات جديدة للمعرفة العلمية حول هذا النبات.
هدف المشروع
وحول هدف المشروع قال الدكتور الحراصي: تتلخص أهداف هذا المشروع في إيجاد طريقة سهلة وسريعة لتمييز اللبان العماني وتحليل الأحماض المشتقة منه من بين جميع أنواع اللبان الأخرى من أجل تطوير المنتجات التي يتم استخلاصها منه والتي أثبتت فعاليتها كمضادات للالتهابات خصوصا ضد الأمراض المعوية، وبعض الأورام الخبيثة المستعصية كسرطان المثانة.
كما تهدف هذه الدراسة لاحقا إلى تكثيف أدخنة اللبان العماني (البخور) وتحليل هذه الأدخنة المكثفة ودراسة خواصها لمعرفة نواتج الاحتراق غير التام عند ملامستها للفحم المشتعل وملاحظة التغيرات التي تحدث في نشاطها وفعاليتها بالنسبة إلى حالتها الأصلية وذلك من خلال التحاليل والتجارب الصيدلية. وعن الهدف الاساسي .
أشار إلى أنه يقصد من هذا العمل كذلك المساهمة في دراسة الأحماض المشتقة من اللبان والتي أثبتت فعاليتها كمضادات للالتهابات خصوصا ضد الأمراض المعوية والسرطانات موضحا أن الهدف في هذا البند هو التعرف على التغيرات التي تطرأ على المركبات المستخلصة من خلال استخدام طرق استخلاص مختلفة وتأثيرها على التركيب الكيميائي لأحماض (triterpenoic) وأحماض (boswellic) الموجودة في اللبان.
وأكد الدكتور أحمد الحراصي: نتطلع من خلال هذا المشروع إلى تصنيع المركبات العضوية و التي تثبت فاعليتها الحيوية وخصوصا التيربينات الثلاثية. كما نقوم الآن بنشر نتائج البحث المتعلقة بكيمياء الزيوت العطرية وبعض نتائج فحوصات الأحياء الدقيقة بالإضافة الى تحاليل الأغذية والمعادن.
تدريب الباحثين
وعن الفرص البحثية التي يقدمها المشروع للباحثين والدارسين قال: يعتمد المشروع على فريق من الباحثين وقد أتاح هذا المشروع فرصة لتدريب الدارسين والخريجين العمانيين كجزء من رؤية المشروع البحثية. كما يعمل المشروع على تأسيس تعاون بحثي وتبادل للزيارات مع نخبة من العلماء المرموقين في مجالات الكيمياء والأحياء الدقيقية والطب في كل من قسم الصيدلة بجامعة لندن في مجال كيمياء النباتات الطبية وقسم الكيمياء بجامعة ساوثامبتون في مجال النواتج الطبيعية وجامعة ساوث ويلز باستراليا وجامعة ويسكونسن بالولايات المتحدة في مجال الأحياء الدقيقة وأبحاث السرطان ومركز البوليمرات الذائبة في الماء بالمملكة المتحدة ومعمل كماج بسويسرا في مجال الكروماتوجراف وجامعة قطر في أبحاث علم الفيروسات وجامعة الكويت في مجال النباتات الطبية.
إثباتات علمية
واضاف: أثبتت الدراسات العلمية في أنواع أخرى من اللبان أن المواد المستخلصة من اللبان تعتبر مواد مضادة للالتهابات فعلى مستوى التجارب التي أجريت على الحيوانات فقد تمت ملاحظة تأثيرها في تخفيض حدة الأورام بالإضافة إلى أنها مضادة للالتهابات ويقول الحراصي، إن التجارب أظهرت عدم وجود أي آثار جانبية لهذه الأدوية والتي يمكن ملاحظتها في غيرها من الأدوية والتي من بين هذه الأمراض تهيج جدار المعدة، وهذه الحقائق قد تمثل خطوة إيجابية للذين يتحتم عليهم تناول أدوية مضادة للالتهابات لفترات زمنية طويلة. وفي دراسة أخرى أجريت على الحيوانات افترضت بأن المركبات المستخلصة من هذا الجنس من الأشجار يعمل على خفض مستوى الكولسترول في الدم. وعلى مستوى الدراسات التي أجريت على البشر فقد أظهرت الدراسات أن هذا النوع من الأشجار له القدرة على تخفيض فترة الإصابة بالتهاب الشعيبات الهوائية للأشخاص المصابين بمرض الربو وذلك عن طريق منع تكوين المواد الكيميائية التي تعمل على تقلص الشرايين الدموية وكذلك أثبتت هذه الدراسة أن هذا النوع من الأشجار صحي وفعّال في العلاج من التهاب المفاصل. كما جربت أنواع أخرى من اللبان لعلاج سرطان المثانة والبروستات وأثبتت فاعلية كبيرة وأثبتت الدراسة قدرة هذا الزيت على التمييز بين الخلايا المسرطنة والخلايا غير المصابة.
وأكد الدكتور الحراصي أن الفريق استطاع حتى الآن التعرف على 99 مركبا كيميائيا ونسبها في زيوت اللبان العماني في الأنواع الستة المعروفة وهذه المركبات تتفاعل مع بعضها لتعطي عطرا وأريجا معقدا في تركيبه الكيميائي. فمن الملاحظ أن نسب هذه المكونات تتفاوت من شجرة إلى أخرى وفقا لعوامل المناخ والتربة و مواسم الحصاد. الجدير بالذكر أن هذه أول دراسة تحليلية شاملة للبان العماني.
مضيفا: إلى جانب ذلك اكتشفنا في كل الأنواع الموجودة في ظفار وجود مركب أساسي مشترك فيما بينها وتتراوح نسبته بين 43% الى 71% وهو مركب الألفا بابينين. لقد استخدمنا عدة طرق لاستخرج الزيت بما فيها تقنية الميكرويف التي تستخدم لأول مرة في استخراج زيت اللبان. وفيما يتعلق بفحوصات الأحياء الدقيقة أثبت اللبان العماني قدرته العالية جدا في القضاء على الفطريات حيث وجدنا أنه وبتركيز لا يتجاوز الواحد بالمائة لم يلاحظ أي نمو للفطريات والذي جرب على نوعAspergillus flavus. كما استطعنا إلى الآن فصل ما يقارب من 12 مركبا بدرجة نقاوة عالية جدا من التيربينات الثلاثية وأحماض البوسويلا والمعروفة في علاج بعض أنواع السرطانات.
وأشار إلى أن الدراسات الأولية للزيت الأساسي المستخلص من اللبان العماني والتي تم نشرها مؤخرا أثبتت بأن هذا الزيت يحتوي على نسبة عالية من monoterpenes بنسبة تصل إلى 97%، أما النسبة المتبقية فتتضمن sesquiterpenes وأن مجموع هذه المركبات تصل إلى 99 مركبا عضويا، تم التعرف على جميع تراكيبها الكيميائية.
ويتمحور البحث في هذا المشروع حول التركيب الكيميائي لصمغ اللبان، والتغيرات التي تطرأ عليه نتيجة للاحتراق غير الكامل لإنتاج البخور والاختبارات الحيوية للمكونات الكيميائية المستخلصة من صمغ وأبخرة اللبان، ومن ثم تصنيع النواتج التي تتبين فاعليتها الحيوية.
وحول ما يتوقعونه من دراسة اللبان العماني كيميائيا وحيويا في مراحل لاحقة للمشروع أوضح الدكتور أحمد الحراصي بأن هذا العمل لاحقا يهدف إلى تكثيف أدخنة اللبان العماني (البخور) وتحليل هذه الأدخنة المكثفة ودراسة خواصها وبهذا نحن نهدف إلى معرفة نواتج الاحتراق غير الكامل اللبان عند ملامستها للفحم المشتعل علاوة على ذلك تهدف هذه الدراسة إلى معرفة مصير الأحماض الحيوية النشيطة (triterpenoic) وملاحظة التغيرات التي تحدث في نشاطها وفعاليتها بالنسبة إلى حالتها الأصلية وذلك من خلال التحاليل والتجارب الصيدلية. وأكد بأن هذه الدراسة يمكن أن تمتد لاكتشاف ما إذا كان اللبان يمكن أن يستعمل في عملية تطوير ووضع أسس ومعاير لتحضير المركبات المستخلصة من اللبان مثل H75 Ayurmedica" (400 mg dried B. serrata extract from Gufic Company/India) وBoswellin" (Sabinsa Corparation/Piscataway New Jersey/USA) وطرق تحضير اللبان الأخرى و في تطوير الأدوية الأكثر تخصصا.
وأكد أنه بجانب اللبان العماني سوف يتم اختيار خمسة أنواع أخرى من اللبان في هذه الدراسة من أجل المقارنة وهي Boswellia carterii وB. serrata وB. frereana وB. neglecta وB. rivae.
واشار إلى أن هذا المشروع يولي اهتماما كبيرا للزيت الأساسي المستخلص من الصمغ والأوراق والثمار واللحاء لشجرة اللبان العماني ومقارنتها بالأنواع الأخرى. وتنشر حاليا نتائج البحث المتعلقة بكيمياء الزيوت العطرية وبعض نتائج فحوصات الأحياء الدقيقة بالاضافة إلى تحاليل الأغذية والمعادن. واختتم الباحث الدكتور أحمد الحراصي: نتطلع من خلال هذا المشروع إلى تصنيع المركبات العضوية التي تثبت فاعليتها الحيوية وخصوصا التيربينات الثلاثية. كما نقوم الآن بنشر نتائج البحث المتعلقة بكيمياء الزيوت العطرية وبعض نتائج فحوصات الأحياء الدقيقة بالاضافة الى تحاليل الأغذية والمعادن.