ماريان كنيدي تنهي رحلة العمل الإنساني في كاليفورنيا بعد عقود قضتها في خدمة الإمارات
الدكتورة ماريان كنيدي تتفقد نساء في خيمة نصبت لهن أمام مستشفى - من المصدر
أبوظبي
الاتحاد:
نعى مستشفى الواحة في العين أمس مؤسسته الدكتورة ماريان كنيدي وأعربت إدارة المستشفى في بيان صحفي عن حزنها العميق لفقدان الدكتورة كنيدي التي توفيت في كاليفورنيا الخميس الماضي.
وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسريّة، رئيسة الاتحاد النسائي العام، قالت في برقية تعزية بعثتها الى ابنة الدكتورة كنيدي وعائلتها إن ''أبناء الإمارات، وخاصة في مدينة العين والمنطقة الشرقية، سيذكرون دائماً الدكتورة كنيدي وأياديها البيضاء''. وأضافت أن الفقيدة قدمت مع زوجها ''صورة رائعة للعطاء والمحبة في مجال الرعاية الصحيّة''.
وتعتبر الدكتورة كنيدي رائدة في مجال الرعاية الصحية في الإمارات، وساهمت مع زوجها في إحداث تطور أساسي في الخدمات الطبية في الدولة بعد تأسيسهما لمستشفى الواحة في العين في نوفمبر العام .1960 وتقديرا للجهود الإنسانية التي بذلتها في أبوظبي، منحت الحكومة الدكتورة كنيدي جائزة أبوظبي في نسختها الأولى عام ،2005 وسلمها الجائزة الفريق أول ســمو الشــيخ محمــد بــن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي ولد في مستشفى ''الواحة''.
وكانت الدكتورة كنيدي، التي ولدت في كاليفورنيا في العام ،1924 استقرت وزوجها وأولادهما الأربعة في الإمارات بدعوة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بعد تقديمهما خدمات إنسانية في لبنان والأردن والعراق، حيث أسس الزوجان الأميركيان أول مستشفى في إمارة أبوظبي على قطعة أرض قدمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وانفرد المستشفى بتقديم الخدمات الطبية لأهالي العين والمناطق المجاورة ولسكان المناطق الساحلية والداخلية في عمان لمدة 10 أعوام قبل تأسيس أول مستشفى حكومي في العين.
وكانت العين في أوائل الستينيات تعاني من تراجع حاد في عدد سكانها، مع معدل وفيات بين الأطفال، بلغ 50% ومعدل وفيات للأمهات وصل إلى 35%. وانتشرت وقتذاك أمراض مثل السلّ والملاريا وأمراض العيون والطفيليات المعوية. وكانت الدكتورة كنيدي وزوجها الأكثر أهلية لمواجهة مثل هذه التحديات الصحية بسبب خبرتهما في العراق في زمن ما قبل الثورة وعملهما في مستشفى لمعالجة مرض السلّ في الأردن، إضافة الى إتقانهما اللغة العربية وقدرتهما على التواصل مع أهالي المنطقة.
واستطاعت الدكتورة كنيدي أن تكسب ثقة أهالي العين، مما أدى الى تقبلهم أدوية وعلاجات جديدة. وأطلق الأهالي عليها اسم ''مريم''. وساهمت الدكتورة كنيدي في نشر الثقافة الصحية بين الأمهات وتقديم رعاية طبية أفضل للأطفال. وخلال سنوات انخفضت نسبة الوفيات بين الأطفال والأمهات. وبدأت أعداد سكان المنطقة بالتزايد للمرة الأولى منذ عدة أعوام، إذ ارتفعت أعداد الولادات من ولادتين في الفترة بين نوفمبر 1960 الى 67 ولادة في الفترة بين يناير وديسمبر .1961 ووصل عدد الولادات في الـ 15 سنة التي أمضتها الدكتورة كنيدي في مستشفى الواحة 14 ألفاً و642 ولادة.
ولترسيخ الثقة بالدكتورة كنيدي، عمدت عائلة آل نهيان إلى الاعتماد على خدمات مستشفى الواحة الطبية، حيث ولد فيه عدد من أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وانتشرت أخبار المستشفى في جميع أنحاء البلد، واستقطب مرضى من النساء والأطفال قدموا من مسافات بعيدة لتلقي العلاج على أيدي الدكتورة كنيدي وزوجها، اللذين تمكنا من بناء علاقات صداقة مع سكان المنطقة.
عمل المستشفى منذ تأسيسه على مبدأ اللاربحية، فلم يحرم أحد من الرعاية الطبية لأسباب مالية. وأحيانا كان المستشفى يتلقى مقابل خدماته الطبية حيوانات ودجاجاً أو بيضاً، مما حدا بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للتكفل بدفع تكاليف علاج السكان المحليين لمساعدة المستشفى في شراء الأدوية والمعدات اللازمة له.
وعلى الرغم من توسع الطاقم الطبي لمستشفى الواحة، كانت خدمات الدكتورة كنيدي وزوجها لمدة 15 عاما الركن الأساسي للمستشفى ولقطاع الرعاية الصحية في البلاد. وعادت الدكتورة كنيدي وعائلتها إلى الولايات المتحدة في العام 1975 لكنهم، حسب بيان صحفي أصدره مستشفى الواحة، لم يتوقفوا أبدا عن حب الشعب العربي في الإمارات وعمان.
وأضاف البيان أن ''الدكتورة كنيدي وزوجها تركا خلفهما إرثا قويا ومستمرا، ومثالاً للحب والتضحية... وانطلاقا من التعاطف والحب ضحيا مع عائلتهما بالراحة والوفرة المادية من أجل خدمة الشعب الإماراتي''.
وكان الدكتور بات كنيدي توفي في العام .2000 وللدكتور بات كنيدي والدكتورة ماريان كنيدي أربعة أبناء درس اثنان منهما الطب. وتقول ابنة ماريان كنيدي، نانسي، إن والديها أحبا الصحراء وأهلها. وسيقام للدكتورة كنيدي قداس في مدينة ساكريمنتو بكاليفورنيا غداً الثلاثاء.
؟ ولــدت الدكتـــورة ماريـــان كنيــــدي في أورلانــدو كاليفورنيا في العام .1924
؟ تلقــــت تعليمهــا في ثانويـــة أورلانـــدو التـــي تخرجــت منهـــا في العام .1941
؟ تخرجت من جامعة باركلي كاليفورنيا في العام 1948 حاملة شهادة البكالوريوس في علوم الكيمياء الحيوية وشهادة ماجستير في علم وظائف الأعضاء (الفيزيولوجي).
؟ تلقـــــت تعليمهــا الطبـــي في كلية الطب النسائي في فيلادلفيا في العام .1952
؟ أجرت تدريبها الطبي في أوكلاند في ولاية كاليفورنيا.
؟ عملت في مستشفى مقاطعة مايرا في كاليفورنيا حتى العام .1955
؟ انتقلت في العام 1956 إلى بيروت لتعلم اللغــة العربية وغادرتها في العـام .1957
؟ عملــت في مستشـفى العمــارة في العـــراق من العــام 1958 حتى العام .1959
؟ عملت في مستشفى السلّ في عين عروب في الأردن حينها (الضفة الغربية حالياً) وغادرتها في العام 1960 لتعمل في مستشفى الواحة في العين.
؟ عادت في العام 1975 الى الولايات المتحدة لممارسة الطب في القطاع الصحي الخاص في ريبون كاليفورنيا.
؟ توفيت الخميــس الماضي في كارمايكــل كاليفورنيــا عن عمر ينــاهز الـ 84 عاماً.
تعيش في موطنها كندا بعد 43 عاماً أمضتها في الإمارات
ماما لطيفة :عقود من العطاء في مدينة العين
أبوظبي (الاتحاد)- عملت ممرضة، قابلة، وأيضا مدربة لزملاء انضموا إلى فريق العمل في مستشفى الواحة الذي بدأت العمل فيه في عام .1962
أمضت جيرترود ديك 38 عاماً في مستشفى الواحة. أسهمت في نهضته منذ بدأت مسيرتها الإنسانية في المستشفى الذي افتتح في نوفمبر ،1960 حين كانت نسبة وفيات الأطفال 50% ونسبة وفيات الأمهات 35%.
انتشرت آنذاك أمراض مستعصية مثل السّل، الملاريا، وأمراض العيون والطفيليات المعوية. فالحاجة إلى عناية طبية متطورة كانت ملحّة، وجيرترود ديك كانت مستعدة للإسهام في تلبية هذه الحاجة، ضمن طاقم المستشفى الذي أسسه الطبيبان بات وماريان كنيدي في بيت للضيوف منحهم إياه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
أتقنت جيرترود ديك اللغة العربية، وتأقلمت مع الحياة البدوية في الواحة الصحراوية التي كانت عليها مدينة العين ولبست الكندورة المخورة. ومع مرور الأيام بنت صداقات مع نساء المنطقة اللواتي عرفنها باسم ''الدكتورة لطيفة''. أشرفت ''ماما لطيفة'' على ولادة أعداد كبيرة من أبناء المنطقة، بما في ذلك عدد من أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وفر لها ما احتاجته من دعم وإسناد.
استمرت ''ماما لطيفة'' في خدمة المجتمع في مستشفى الواحة حتى عام .2000 لكنها ظلت في الإمارات حتى عام ،2005 حين عادت إلى كندا بعد 43 عاماً أمضتها في الدولة.
وتقديرا لإسهاماتها في تقديم الخدمات الصحية في مستشفى الواحة على مدى عقود، حظيت جيرترود ديك بتكريم رسمي من الدولة قبل مغادرتها إلى بلدها الأصلي.
سجلت جيرترود ديك ذكريات سنواتها في الدولة في مذكراتها، ''الواحة: ذكريات حول مدينة العين ومستشفى الواحة'' ، التي نشرتها دار ''موتيفايت'' للنشر. وأرٌخت للمرحلة التي عاشتها من عمر مدينة العين ومستشفاها الواحة في صور يحتفظ بها المستشفى.
تعيش ''ماما لطيفة''، التي ولدت في عام ،1934 الآن في مقاطعة بريتش كولومبيا في كندا، لكن إرثها لا يزال حيا في مستشفى الواحة، الذي لا يزال يقدم خدمات صحية ''متميزة'' لأهالي المنطقة.
''إنه لمن دواعي سرورنا وفخرنا أن نستمر في خدمة الناس المقيمين في الإمارات العربية المتحدة ومساعدتهم على رسم مستقبل صحي كما ساعدناهم على رسم ماضيهم''، يقول المستشفى في بيان صحفي.
تعتذر ''الاتحاد'' عن خطأ في التحرير أدى إلى نشر معلومات غير دقيقة وصورة لجيرترود ديك في تقرير نشرته أمس حول وفاة الدكتورة ماريان كنيدي، وتتمنى لـ ''ماما لطيفة'' حياة مديدة وهنيئة.
الواحة : من عيادة صغيرة إلى مستشفى شامل
أبوظبي(الاتحاد)- افتتح مستشفى ''الواحة'' في نوفمبر عام .1960 وفي الفترة بين 1960 و،1963 جهزت الدكتورة ماريان كنيدي وزوجها الدكتور بات كنيدي وطاقمهـــــما الطبـــي الصغير أول عيادة طبية في بيت للضيوف، منحهمـا إياه المغفور له بــــاذن اللــــه تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وكانت العيادة تقع في منطقة تعــــرف الآن بـــوسط مدينة العين.
شهدت العيادة المؤقتة نموا سريعا فبنيت غرف جديدة للمرضى مصنوعة من سعف النخيل.
واكتسبت العيادة شهرة طبية واستقطبت أشخاصا من قرى ومدن بعيدة كانوا يأتون مشيا أو بواسطة الجمال.
وكان بعضهــــم ينصب الخيام خارج العيادة لعدد من الأيام، للاستفادة من العناية الطبية.
وشهد المستشفى نهضة طبية بفضل المنحة التي قدمها صاحب الســـمو الشــيخ خليفة بــن زايـــد آل نهيــــان رئيس الدولة حفظه الله ، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وسمحت المنحة المالية بتوسيع منشآت المستشفى وخدماته في العام .2006 ويضم المستشفى حاليا عيادات الأطفال والسكري والامراض المعدية والمسالك البولية والطب الباطني والتغذيـــة الصحيــــة، إضافة إلى العيادة المركزية وأخرى نسائيــــة وعيادات لمعالجة الآلام والعلاج الطبيعي. كما يضم قســما للتصوير بالأشعة وعيادة جراحية
منقول من جريدة الأتحاد الأماراتية
الدكتورة ماريان كنيدي تتفقد نساء في خيمة نصبت لهن أمام مستشفى - من المصدر
أبوظبي
الاتحاد:
نعى مستشفى الواحة في العين أمس مؤسسته الدكتورة ماريان كنيدي وأعربت إدارة المستشفى في بيان صحفي عن حزنها العميق لفقدان الدكتورة كنيدي التي توفيت في كاليفورنيا الخميس الماضي.
وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسريّة، رئيسة الاتحاد النسائي العام، قالت في برقية تعزية بعثتها الى ابنة الدكتورة كنيدي وعائلتها إن ''أبناء الإمارات، وخاصة في مدينة العين والمنطقة الشرقية، سيذكرون دائماً الدكتورة كنيدي وأياديها البيضاء''. وأضافت أن الفقيدة قدمت مع زوجها ''صورة رائعة للعطاء والمحبة في مجال الرعاية الصحيّة''.
وتعتبر الدكتورة كنيدي رائدة في مجال الرعاية الصحية في الإمارات، وساهمت مع زوجها في إحداث تطور أساسي في الخدمات الطبية في الدولة بعد تأسيسهما لمستشفى الواحة في العين في نوفمبر العام .1960 وتقديرا للجهود الإنسانية التي بذلتها في أبوظبي، منحت الحكومة الدكتورة كنيدي جائزة أبوظبي في نسختها الأولى عام ،2005 وسلمها الجائزة الفريق أول ســمو الشــيخ محمــد بــن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي ولد في مستشفى ''الواحة''.
وكانت الدكتورة كنيدي، التي ولدت في كاليفورنيا في العام ،1924 استقرت وزوجها وأولادهما الأربعة في الإمارات بدعوة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بعد تقديمهما خدمات إنسانية في لبنان والأردن والعراق، حيث أسس الزوجان الأميركيان أول مستشفى في إمارة أبوظبي على قطعة أرض قدمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وانفرد المستشفى بتقديم الخدمات الطبية لأهالي العين والمناطق المجاورة ولسكان المناطق الساحلية والداخلية في عمان لمدة 10 أعوام قبل تأسيس أول مستشفى حكومي في العين.
وكانت العين في أوائل الستينيات تعاني من تراجع حاد في عدد سكانها، مع معدل وفيات بين الأطفال، بلغ 50% ومعدل وفيات للأمهات وصل إلى 35%. وانتشرت وقتذاك أمراض مثل السلّ والملاريا وأمراض العيون والطفيليات المعوية. وكانت الدكتورة كنيدي وزوجها الأكثر أهلية لمواجهة مثل هذه التحديات الصحية بسبب خبرتهما في العراق في زمن ما قبل الثورة وعملهما في مستشفى لمعالجة مرض السلّ في الأردن، إضافة الى إتقانهما اللغة العربية وقدرتهما على التواصل مع أهالي المنطقة.
واستطاعت الدكتورة كنيدي أن تكسب ثقة أهالي العين، مما أدى الى تقبلهم أدوية وعلاجات جديدة. وأطلق الأهالي عليها اسم ''مريم''. وساهمت الدكتورة كنيدي في نشر الثقافة الصحية بين الأمهات وتقديم رعاية طبية أفضل للأطفال. وخلال سنوات انخفضت نسبة الوفيات بين الأطفال والأمهات. وبدأت أعداد سكان المنطقة بالتزايد للمرة الأولى منذ عدة أعوام، إذ ارتفعت أعداد الولادات من ولادتين في الفترة بين نوفمبر 1960 الى 67 ولادة في الفترة بين يناير وديسمبر .1961 ووصل عدد الولادات في الـ 15 سنة التي أمضتها الدكتورة كنيدي في مستشفى الواحة 14 ألفاً و642 ولادة.
ولترسيخ الثقة بالدكتورة كنيدي، عمدت عائلة آل نهيان إلى الاعتماد على خدمات مستشفى الواحة الطبية، حيث ولد فيه عدد من أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وانتشرت أخبار المستشفى في جميع أنحاء البلد، واستقطب مرضى من النساء والأطفال قدموا من مسافات بعيدة لتلقي العلاج على أيدي الدكتورة كنيدي وزوجها، اللذين تمكنا من بناء علاقات صداقة مع سكان المنطقة.
عمل المستشفى منذ تأسيسه على مبدأ اللاربحية، فلم يحرم أحد من الرعاية الطبية لأسباب مالية. وأحيانا كان المستشفى يتلقى مقابل خدماته الطبية حيوانات ودجاجاً أو بيضاً، مما حدا بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للتكفل بدفع تكاليف علاج السكان المحليين لمساعدة المستشفى في شراء الأدوية والمعدات اللازمة له.
وعلى الرغم من توسع الطاقم الطبي لمستشفى الواحة، كانت خدمات الدكتورة كنيدي وزوجها لمدة 15 عاما الركن الأساسي للمستشفى ولقطاع الرعاية الصحية في البلاد. وعادت الدكتورة كنيدي وعائلتها إلى الولايات المتحدة في العام 1975 لكنهم، حسب بيان صحفي أصدره مستشفى الواحة، لم يتوقفوا أبدا عن حب الشعب العربي في الإمارات وعمان.
وأضاف البيان أن ''الدكتورة كنيدي وزوجها تركا خلفهما إرثا قويا ومستمرا، ومثالاً للحب والتضحية... وانطلاقا من التعاطف والحب ضحيا مع عائلتهما بالراحة والوفرة المادية من أجل خدمة الشعب الإماراتي''.
وكان الدكتور بات كنيدي توفي في العام .2000 وللدكتور بات كنيدي والدكتورة ماريان كنيدي أربعة أبناء درس اثنان منهما الطب. وتقول ابنة ماريان كنيدي، نانسي، إن والديها أحبا الصحراء وأهلها. وسيقام للدكتورة كنيدي قداس في مدينة ساكريمنتو بكاليفورنيا غداً الثلاثاء.
؟ ولــدت الدكتـــورة ماريـــان كنيــــدي في أورلانــدو كاليفورنيا في العام .1924
؟ تلقــــت تعليمهــا في ثانويـــة أورلانـــدو التـــي تخرجــت منهـــا في العام .1941
؟ تخرجت من جامعة باركلي كاليفورنيا في العام 1948 حاملة شهادة البكالوريوس في علوم الكيمياء الحيوية وشهادة ماجستير في علم وظائف الأعضاء (الفيزيولوجي).
؟ تلقـــــت تعليمهــا الطبـــي في كلية الطب النسائي في فيلادلفيا في العام .1952
؟ أجرت تدريبها الطبي في أوكلاند في ولاية كاليفورنيا.
؟ عملت في مستشفى مقاطعة مايرا في كاليفورنيا حتى العام .1955
؟ انتقلت في العام 1956 إلى بيروت لتعلم اللغــة العربية وغادرتها في العـام .1957
؟ عملــت في مستشـفى العمــارة في العـــراق من العــام 1958 حتى العام .1959
؟ عملت في مستشفى السلّ في عين عروب في الأردن حينها (الضفة الغربية حالياً) وغادرتها في العام 1960 لتعمل في مستشفى الواحة في العين.
؟ عادت في العام 1975 الى الولايات المتحدة لممارسة الطب في القطاع الصحي الخاص في ريبون كاليفورنيا.
؟ توفيت الخميــس الماضي في كارمايكــل كاليفورنيــا عن عمر ينــاهز الـ 84 عاماً.
تعيش في موطنها كندا بعد 43 عاماً أمضتها في الإمارات
ماما لطيفة :عقود من العطاء في مدينة العين
أبوظبي (الاتحاد)- عملت ممرضة، قابلة، وأيضا مدربة لزملاء انضموا إلى فريق العمل في مستشفى الواحة الذي بدأت العمل فيه في عام .1962
أمضت جيرترود ديك 38 عاماً في مستشفى الواحة. أسهمت في نهضته منذ بدأت مسيرتها الإنسانية في المستشفى الذي افتتح في نوفمبر ،1960 حين كانت نسبة وفيات الأطفال 50% ونسبة وفيات الأمهات 35%.
انتشرت آنذاك أمراض مستعصية مثل السّل، الملاريا، وأمراض العيون والطفيليات المعوية. فالحاجة إلى عناية طبية متطورة كانت ملحّة، وجيرترود ديك كانت مستعدة للإسهام في تلبية هذه الحاجة، ضمن طاقم المستشفى الذي أسسه الطبيبان بات وماريان كنيدي في بيت للضيوف منحهم إياه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
أتقنت جيرترود ديك اللغة العربية، وتأقلمت مع الحياة البدوية في الواحة الصحراوية التي كانت عليها مدينة العين ولبست الكندورة المخورة. ومع مرور الأيام بنت صداقات مع نساء المنطقة اللواتي عرفنها باسم ''الدكتورة لطيفة''. أشرفت ''ماما لطيفة'' على ولادة أعداد كبيرة من أبناء المنطقة، بما في ذلك عدد من أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي وفر لها ما احتاجته من دعم وإسناد.
استمرت ''ماما لطيفة'' في خدمة المجتمع في مستشفى الواحة حتى عام .2000 لكنها ظلت في الإمارات حتى عام ،2005 حين عادت إلى كندا بعد 43 عاماً أمضتها في الدولة.
وتقديرا لإسهاماتها في تقديم الخدمات الصحية في مستشفى الواحة على مدى عقود، حظيت جيرترود ديك بتكريم رسمي من الدولة قبل مغادرتها إلى بلدها الأصلي.
سجلت جيرترود ديك ذكريات سنواتها في الدولة في مذكراتها، ''الواحة: ذكريات حول مدينة العين ومستشفى الواحة'' ، التي نشرتها دار ''موتيفايت'' للنشر. وأرٌخت للمرحلة التي عاشتها من عمر مدينة العين ومستشفاها الواحة في صور يحتفظ بها المستشفى.
تعيش ''ماما لطيفة''، التي ولدت في عام ،1934 الآن في مقاطعة بريتش كولومبيا في كندا، لكن إرثها لا يزال حيا في مستشفى الواحة، الذي لا يزال يقدم خدمات صحية ''متميزة'' لأهالي المنطقة.
''إنه لمن دواعي سرورنا وفخرنا أن نستمر في خدمة الناس المقيمين في الإمارات العربية المتحدة ومساعدتهم على رسم مستقبل صحي كما ساعدناهم على رسم ماضيهم''، يقول المستشفى في بيان صحفي.
تعتذر ''الاتحاد'' عن خطأ في التحرير أدى إلى نشر معلومات غير دقيقة وصورة لجيرترود ديك في تقرير نشرته أمس حول وفاة الدكتورة ماريان كنيدي، وتتمنى لـ ''ماما لطيفة'' حياة مديدة وهنيئة.
الواحة : من عيادة صغيرة إلى مستشفى شامل
أبوظبي(الاتحاد)- افتتح مستشفى ''الواحة'' في نوفمبر عام .1960 وفي الفترة بين 1960 و،1963 جهزت الدكتورة ماريان كنيدي وزوجها الدكتور بات كنيدي وطاقمهـــــما الطبـــي الصغير أول عيادة طبية في بيت للضيوف، منحهمـا إياه المغفور له بــــاذن اللــــه تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وكانت العيادة تقع في منطقة تعــــرف الآن بـــوسط مدينة العين.
شهدت العيادة المؤقتة نموا سريعا فبنيت غرف جديدة للمرضى مصنوعة من سعف النخيل.
واكتسبت العيادة شهرة طبية واستقطبت أشخاصا من قرى ومدن بعيدة كانوا يأتون مشيا أو بواسطة الجمال.
وكان بعضهــــم ينصب الخيام خارج العيادة لعدد من الأيام، للاستفادة من العناية الطبية.
وشهد المستشفى نهضة طبية بفضل المنحة التي قدمها صاحب الســـمو الشــيخ خليفة بــن زايـــد آل نهيــــان رئيس الدولة حفظه الله ، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وسمحت المنحة المالية بتوسيع منشآت المستشفى وخدماته في العام .2006 ويضم المستشفى حاليا عيادات الأطفال والسكري والامراض المعدية والمسالك البولية والطب الباطني والتغذيـــة الصحيــــة، إضافة إلى العيادة المركزية وأخرى نسائيــــة وعيادات لمعالجة الآلام والعلاج الطبيعي. كما يضم قســما للتصوير بالأشعة وعيادة جراحية
منقول من جريدة الأتحاد الأماراتية