يوم تبدل السموات و الأرض" أين سنكون؟

ظٹط¯ظƒ ط¨ظٹط¯ظٹ

¬°•| عضو مبتدى |•°¬
إنضم
11 سبتمبر 2011
المشاركات
31
الإقامة
البريمي دار عيني
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته


سأل أحد الصحابة رسول الله عن نزول هذه الآية "يوم تبدل السموات و الأرض" أين سنكون؟
قال الرسول صلي الله عليه و سلم : سنكون علي الصراط.
وقت المرور علي الصراط لا يوجد إلا ثلاث أماكن فقط
جهنم
الجنة
الصراط
يقول الرسول صلي الله عليه و سلم : "يكون أول من يجتاز الصراط أنا و أمتي" أول أمة ستمر علي الصراط أمة المسلمين.



تعريف الصراط:
===========
لن يكون سوي مكانين الجنة والنار ولكي تصل إلي الجنة يجب أن تعدي جهنم
فينصب جسر فوق جهنم أسمه "الصراط" بعرض جهنم كلها إذا مررت عليه وصلت
لنهايته وجدت باب الجنة أمامك ورسول الله صلي الله عليه وسلم واقفا يستقبل
أهل الجنة
قال الرسول صلي الله عليه و سلم "فيضرب بالصراط بعرض جهنم"



مواصفات الصراط:
===============
1. أدق (أرفع) من الشعرة.


2. أحد من السيف.


3. شديد الظلمة تحته جهنم سوداء مظلمة "تكاد تمييز من الغيظ"


4.حامل ذنوبك كلها مجسمة علي ظهرك فتجعل المرور بطيئا لأصحابها إذا كانت
كثيرة والعياذ بالله أو سريعا كالبرق إذا كانت خفيفة فقد فال الله عز وجل:

{ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم }




5.عليه كلاليب ( خطاطيف ) و حتك ( شوك مدبب ) تجرح القدم و تخدشها (تكفير
ذنب الكلمة الحرام والنظرة الحرام...ألخ) فقد قال الله عز وجل:

{وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ
كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا }



6. سماع أصوات صراخ عالي لكل من تزل قدمه ويسقط في قاع جهنم.
{ إنها ترمى بشرر كالقصر *كأنه جمالات صفر *ويل يومئذ للمكذبين * هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون * ويل يومئذ للمكذبين }



شرر : جمع شرارة و هي ما تطاير من النار

القصر : شرارة كالبناء العظيم في الحجم والإرتفاع


الرسول عليه الصلاة و السلام واقفا في نهاية الصراط عند باب الجنة يراك تضع قدمك علي أول الصراط يدعو لك قائلا
"يا رب سلم ... يا رب سلم"


ثم يري العبد فلان هذا وقع أمامه من فوق الصراط فقد نصحته كثيرا ولم يستجب لك

كما يري والده و أمه لكن لا يبالي بهما كل ما يهمه هو نفسه فقط.

يروي أن السيدة عائشة تذكرت يوم القيامة فبكت

فسألها الرسول صلي الله عليه و سلم "ماذا بك يا عائشة؟"

فقالت : "تذكرت يوم القيامة فهل سنذكر أبائنا؟؟ هل سيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ؟؟؟

قال الرسول صلي الله عليه وسلم: "نعم إلا في ثلاث مواضع عند الميزان - عند تطاير الصحف - عند الصراط"

وقد قال الله عز وجل عن وصف هذا الموقف في كتابه العزيز:

{فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ *
وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ
يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ * }




فاجعل التقوى زادك.. واحذر الغفلة فإنها تًنسيك حقيقة سفرك.. وتغريك بزخرف الدنيا وتمنيك بالإقامة الزائفة..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. .

......
...
 

مس سارة

¬°•| عضو مثالي |•°¬
إنضم
24 أغسطس 2011
المشاركات
1,665
images
 

الجحجاح

¬°•| مشرف سابق |•°¬
إنضم
28 ديسمبر 2008
المشاركات
1,007
الإقامة
البريمي
فتوى الشيخ عبدالرحمن السحيم

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .

الآية كُتِبت خطأ أكثر من مرة ، والصواب : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ)

وفي صحيح مسلم مِن حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ) ، فَأَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : عَلَى الصِّرَاطِ .

وفي صحيح مسلم أيضا أن حَبْرًا مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : جِئْتُ أَسْأَلُكَ . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَيَنْفَعُكَ شَىْءٌ إِنْ حَدَّثْتُكَ ؟ قَالَ : أَسْمَعُ بِأُذُنَىَّ ، فَنَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعُودٍ مَعَهُ ، فَقَالَ : سَلْ . فَقَالَ الْيَهُودِي : أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : هُمْ فِى الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ . قَالَ : فَمَنْ أَوَّلُ النَّاسِ إِجَازَةً ؟ قَالَ : فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ . قَالَ الْيَهُودِي : فَمَا تُحْفَتُهُمْ حِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ . قَالَ : فَمَا غِذَاؤُهُمْ عَلَى إِثْرِهَا ؟ قَالَ : يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا . قَالَ : فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ ؟ قَالَ : مِنْ عَيْنٍ فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً . قَالَ : صَدَقْتَ .

وفي صحيح مسلم أيضا مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : فَيَمُرُّ أَوَّلُكُمْ كَالْبَرْقِ . قَالَ : قُلْتُ : بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّي أَيّ شَىْءٍ كَمَرِّ الْبَرْقِ ؟ قَالَ : أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْبَرْقِ كَيْفَ يَمُرُّ وَيَرْجِعُ فِى طَرْفَةِ عَيْنٍ ، ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ ، ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ ، وَشَدِّ الرِّجَالِ ، تَجْرِى بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ ، وَنَبِيُّكُمْ قَائِمٌ عَلَى الصِّرَاطِ يَقُولُ : رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ ، حَتَّى تَعْجِزَ أَعْمَالُ الْعِبَادِ ، حَتَّى يَجِىءَ الرَّجُلُ فَلاَ يَسْتَطِيعُ السَّيْرَ إِلاَّ زَحْفًا . قَالَ : وَفِى حَافَتَىِ الصِّرَاطِ كَلاَلِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ بِأَخْذِ مَنْ أُمِرَتْ بِهِ ؛ فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ ، وَمَكْدُوسٌ فِى النَّارِ .
وفي حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه مرفوعا : ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ . قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْجَسْرُ ؟ قَالَ : مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ ، عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلالِيبُ ، وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ ، لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ ، تَكُونُ بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا : السَّعْدَانُ ، الْمُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ ، وَكَالْبَرْقِ ، وَكَالرِّيحِ ، وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ ، وَالرِّكَابِ ؛ فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ ، وَنَاجٍ مَخْدُوشٌ ، وَمَكْدُوسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا ، فَمَا أَنْتُمْ بِأَشَدَّ لِي مُنَاشَدَةً فِي الْحَقِّ قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ الْمُؤْمِنِ يَوْمَئِذٍ لِلْجَبَّارِ ، وَإِذَا رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا فِي إِخْوَانِهِمْ يَقُولُونَ : رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا ، وَيَصُومُونَ مَعَنَا ، وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ، فَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِي النَّارِ إِلَى قَدَمِهِ ، وَإِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ : اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ : اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا . رواه البخاري ومسلم .

وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : وَيُضْرَبُ جِسْرُ جَهَنَّمَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ ، وَدُعَاءُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ ، وَبِهِ كَلالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ . أَمَا رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، غَيْرَ أَنَّهَا لا يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إِلاَّ اللَّهُ ، فَتَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ ؛ مِنْهُمْ الْمُوبَقُ بِعَمَلِهِ ، وَمِنْهُمْ الْمُخَرْدَلُ ثُمَّ يَنْجُو . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية في الصحيحين : وَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ، فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُهَا ، وَلا يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ إِلاَّ الرُّسُلُ ، وَدَعْوَى الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ .

وفي حديث أَبَي بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يُحْمَلُ النَّاسُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَتَقَادَعُ بِهِمْ جَنَبَتَا الصِّرَاطِ تَقَادُعَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ ، قَالَ : فَيُنْجِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ، قَالَ : ثُمَّ يُؤْذَنُ لِلْمَلاَئِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ أَنْ يَشْفَعُوا فَيَشْفَعُونَ ، وَيُخْرِجُونَ وَيَشْفَعُونَ ، وَيُخْرِجُونَ وَيَشْفَعُونَ ، وَيُخْرِجُونَ ، وَزَادَ عَفَّانُ مَرَّةً فَقَالَ أَيْضًا : وَيَشْفَعُونَ وَيُخْرِجُونَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً مِنْ إِيمَانٍ . رواه الإمام أحمد ، وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن

وفي صحيح مسلم : قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : بَلَغَنِي أَنَّ الْجِسْرَ أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرَةِ وَأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ .

وفي مسند أحمد وجامع الترمذي مِن حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَشْفَعَ لِي يَوْمَ القِيَامَةِ ، فَقَالَ : أَنَا فَاعِلٌ. قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ فَأَيْنَ أَطْلُبُكَ ؟ قَالَ : اطْلُبْنِي أَوَّلَ مَا تَطْلُبُنِي عَلَى الصِّرَاطِ . قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عَلَى الصِّرَاطِ ؟ قَالَ : فَاطْلُبْنِي عِنْدَ الْمِيزَانِ . قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عِنْدَ الْمِيزَانِ ؟ قَالَ : فَاطْلُبْنِي عِنْدَ الحَوْضِ ، فَإِنِّي لاَ أُخْطِئُ هَذِهِ الثَّلاَثَ الْمَوَاطِنَ . وصححه الألباني ، وقال شعيب الأرنؤوط : رجاله رجال الصحيح , ومَتْنه غريب .

وعن عَائشة رضي الله عنها أنّها ذَكَرَتِ النَّار فَبَكَتْ ، فَقَال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : مَا يُبْكِيك ؟ قَالَتْ : ذَكَرْتُ النَّار فَبَكَيْتُ ، فَهَل تَذْكُرون أهْلِيكُم يَوْم القِيَامَة ؟ فَقَال رَسُول الله صَلى الله عليه وسلم : أمَّا في ثَلاثَة مَوَاطِن فَلا يَذْكُر أحَدٌ أحَدا : عِنْد الْمِيزَان حَتَّى يَعْلَم أيَخِفّ مِيزَانه أوْ يَثْقُل ، وعِنْد الكِتَاب حِين يُقَال :frown: هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) حتى يَعْلَم أين يَقَع كِتَابه ، أفِي يَمِينه أمْ في شِمَاله أمْ مِن وَرَاء ظَهْره ؟ وعِنْد الصِّرَاط إذا وُضِعَ بَيْن ظَهْرَي جَهَنَّم . رواه أبو داود والحاكم ، وقال : هذا حديث صحيح إسناده على شرط الشيخين ، لولا إرسال فيه بين الحسن وعائشة ، على أنه قد صَحَّت الروايات أن الحسن كان يدخل وهو صبي مَنْزِل عائشة رضي الله عنها وأم سلمة . اهـ . فالحديث مُنْقَطِع ؛ لأنّه مِن رواية الْحَسَن عن عَائشة رضي الله عنها . وفيه عَنْعنة الحسن ، وهو مُدلِّس . وضَعّف ابن حجر حديثا آخر بسبب رواية الحسن عن عائشة ، حيث قال في " فتح الباري " الحسن لم يَسْمَع مِن عائشة ، فهو ضعيف .
ورَواه أسد بن موسى في " الزهد " مِن طريق الشعبي عن عائشة ، وفيه انقطاع . قال ابن مَعِين : ما روى الشعبي عن عائشة فهو مُرْسَل " تاريخ ابن معين رواية الدوري " .

وفي رِوَاية مُخْتَصَرَة : قَالَت عَائشة : يَا رَسول الله هَل تَذْكُرُون أهْلِيكُم يَوْم القِيَامَة؟ قَال : أمَّا في مَوَاطِن ثَلاثَة فَلا : الكِتَاب ، والْمِيزَان ، والصِّرَاط . رواه الإمام أحمد ، وهي كَسَابِقتِها من رواية الْحَسَن عن عَائشة .

وفي رواية : قَالَت : قُلْت : يَا رَسُول الله هل يَذْكُر الْحَبِيب حَبِيبَه يَوْم القِيَامَة ؟ قَال: يَا عَائشة أمَّا عِنْد ثَلاث فَلا : أمَّا عِنْد الْمِيزَان حَتى يَثْقُل أوْ يَخِفّ ؛ فَلا ، وأمَّا عِنْد تَطَايُر الكُتُب ، فَإمَّا أن يُعْطَى بِيَمِينِه أوْ يُعْطَى بِشِمَاله ؛ فَلا ، وحِين يَخْرُج عُنُق مِن النَّار فَيَنْطُوي عَلَيهم ويَتَغَيَّظ عَليهم . رواه أحمد ، وفي إسناده : ابن لهيعة ، وهو ضعيف ، إلاَّ أنها تَشْهد للرواية السابقة .
وقال الهيثمي : رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ، وهو ضعيف وقد وُثِّق ، وبقية رجاله رجال الصحيح . اهـ .
وقال الحسيني في " البيان والتعريف " : وفي سَنَد أحمد بن لهيعة ، وبقية رجاله رجال الصحيح . اهـ .

فلعله يرتقي إلى الْحَسَن بمجموع هذه الطُّرُق .

ولا أعلم صِحّة ما قيل : (و تحتك ( شوك مدبب ) تجرح القدم و تخدشها (تكفير ذنب الكلمة الحرام والنظرة الحرام...ألخ)) ؛ لأنه جاء في الحديث : وَفِى حَافَتَىِ الصِّرَاطِ كَلاَلِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ بِأَخْذِ مَنْ أُمِرَتْ بِهِ ؛ فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ ، وَمَكْدُوسٌ فِى النَّارِ . رواه مسلم . وسبق بِطُولِه .
وتكفير مثل هذه الذنوب حاصل في الغالب قبل المرور على الصراط ؛ إما في الدنيا ، وإما في البرزخ .
قال ابن حجر : قال القاضي أبو بكر بن العربي : هذه الكلاليب هي الشهوات المشار إليها في الحديث الماضي : " حُفَّت النار بِالشَّهَوات " قال : فالشَّهَوات موضوعة على جوانبها ، فمن اقتحم الشَّهْوة سَقط في النار ؛ لأنها خطاطيفها . اهـ .

وهناك صِراط ثاني ، وهو المذكور في حديث أبِي سعيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهُ عنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال : إذَا خلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنَّةِ والنَّارِ ، فيَتَقَاصُّونَ مَظالِمَ كانَتْ بَيْنَهُمْ في الدُّنْيا ، حتَّى إذا نُقُّوا وهُذِّبُوا أُذِنَ لَهُمْ بِدُخُولِ الجنَّةِ ، فَوَالَّذِي نفْسُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ لأَحَدُهُم بِمَسْكَنِهِ فِي الجَنَّةِ أدَلُّ بِمَنْزِلِهِ كانَ فِي الدُّنْيَا . رواه البخاري .
قال العيني : قوله : " بِقَنْطَرة " قال ابن التين : القنطرة كل شيء يُنْصَب على عين أو وَادٍ . وقال الهروي : سُمِّي البناء قَنْطَرة لِتَكاثف بعض البناء على بعض .
وسماها القرطبي : الصراط الثاني ، والأول لأهل الْمَحْشَر كلهم إلاَّ مَن دخل الجنة بغير حساب ، أو يلتقطه عُنق من النار ف، إذا خلص مِن الأكبر ولا يَخْلص منه إلاَّ المؤمنون حُبِسُوا على صراط خاص بهم ، ولا يرجع إلى النار مِن هذا أحد ، وهو معنى قوله : إذا خلص المؤمنون من النار ، أي : مِن الصراط المضروب على النار . اهـ .


والله تعالى أعلم .
 

الجحجاح

¬°•| مشرف سابق |•°¬
إنضم
28 ديسمبر 2008
المشاركات
1,007
الإقامة
البريمي
فتوى الشيخ عبدالرحمن السحيم

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .


الآية كُتِبت خطأ أكثر من مرة ، والصواب : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ)

وفي صحيح مسلم مِن حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ) ، فَأَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ فَقَالَ : عَلَى الصِّرَاطِ .

وفي صحيح مسلم أيضا أن حَبْرًا مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : جِئْتُ أَسْأَلُكَ . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَيَنْفَعُكَ شَىْءٌ إِنْ حَدَّثْتُكَ ؟ قَالَ : أَسْمَعُ بِأُذُنَىَّ ، فَنَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعُودٍ مَعَهُ ، فَقَالَ : سَلْ . فَقَالَ الْيَهُودِي : أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : هُمْ فِى الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ . قَالَ : فَمَنْ أَوَّلُ النَّاسِ إِجَازَةً ؟ قَالَ : فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ . قَالَ الْيَهُودِي : فَمَا تُحْفَتُهُمْ حِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ . قَالَ : فَمَا غِذَاؤُهُمْ عَلَى إِثْرِهَا ؟ قَالَ : يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا . قَالَ : فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ ؟ قَالَ : مِنْ عَيْنٍ فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً . قَالَ : صَدَقْتَ .

وفي صحيح مسلم أيضا مِن حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : فَيَمُرُّ أَوَّلُكُمْ كَالْبَرْقِ . قَالَ : قُلْتُ : بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّي أَيّ شَىْءٍ كَمَرِّ الْبَرْقِ ؟ قَالَ : أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْبَرْقِ كَيْفَ يَمُرُّ وَيَرْجِعُ فِى طَرْفَةِ عَيْنٍ ، ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيحِ ، ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ ، وَشَدِّ الرِّجَالِ ، تَجْرِى بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ ، وَنَبِيُّكُمْ قَائِمٌ عَلَى الصِّرَاطِ يَقُولُ : رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ ، حَتَّى تَعْجِزَ أَعْمَالُ الْعِبَادِ ، حَتَّى يَجِىءَ الرَّجُلُ فَلاَ يَسْتَطِيعُ السَّيْرَ إِلاَّ زَحْفًا . قَالَ : وَفِى حَافَتَىِ الصِّرَاطِ كَلاَلِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ بِأَخْذِ مَنْ أُمِرَتْ بِهِ ؛ فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ ، وَمَكْدُوسٌ فِى النَّارِ .
وفي حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه مرفوعا : ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ . قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْجَسْرُ ؟ قَالَ : مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ ، عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلالِيبُ ، وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ ، لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ ، تَكُونُ بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا : السَّعْدَانُ ، الْمُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ ، وَكَالْبَرْقِ ، وَكَالرِّيحِ ، وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ ، وَالرِّكَابِ ؛ فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ ، وَنَاجٍ مَخْدُوشٌ ، وَمَكْدُوسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا ، فَمَا أَنْتُمْ بِأَشَدَّ لِي مُنَاشَدَةً فِي الْحَقِّ قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ الْمُؤْمِنِ يَوْمَئِذٍ لِلْجَبَّارِ ، وَإِذَا رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا فِي إِخْوَانِهِمْ يَقُولُونَ : رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا ، وَيَصُومُونَ مَعَنَا ، وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ، فَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِي النَّارِ إِلَى قَدَمِهِ ، وَإِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ : اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ، ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ : اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا . رواه البخاري ومسلم .


وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : وَيُضْرَبُ جِسْرُ جَهَنَّمَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ ، وَدُعَاءُ الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ ، وَبِهِ كَلالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ . أَمَا رَأَيْتُمْ شَوْكَ السَّعْدَانِ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ : فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ ، غَيْرَ أَنَّهَا لا يَعْلَمُ قَدْرَ عِظَمِهَا إِلاَّ اللَّهُ ، فَتَخْطَفُ النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ ؛ مِنْهُمْ الْمُوبَقُ بِعَمَلِهِ ، وَمِنْهُمْ الْمُخَرْدَلُ ثُمَّ يَنْجُو . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية في الصحيحين : وَيُضْرَبُ الصِّرَاطُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ ، فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُهَا ، وَلا يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ إِلاَّ الرُّسُلُ ، وَدَعْوَى الرُّسُلِ يَوْمَئِذٍ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ .


وفي حديث أَبَي بَكْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يُحْمَلُ النَّاسُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَتَقَادَعُ بِهِمْ جَنَبَتَا الصِّرَاطِ تَقَادُعَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ ، قَالَ : فَيُنْجِي اللَّهُ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ، قَالَ : ثُمَّ يُؤْذَنُ لِلْمَلاَئِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ أَنْ يَشْفَعُوا فَيَشْفَعُونَ ، وَيُخْرِجُونَ وَيَشْفَعُونَ ، وَيُخْرِجُونَ وَيَشْفَعُونَ ، وَيُخْرِجُونَ ، وَزَادَ عَفَّانُ مَرَّةً فَقَالَ أَيْضًا : وَيَشْفَعُونَ وَيُخْرِجُونَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً مِنْ إِيمَانٍ . رواه الإمام أحمد ، وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن

وفي صحيح مسلم : قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : بَلَغَنِي أَنَّ الْجِسْرَ أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرَةِ وَأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ .

وفي مسند أحمد وجامع الترمذي مِن حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَشْفَعَ لِي يَوْمَ القِيَامَةِ ، فَقَالَ : أَنَا فَاعِلٌ. قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ فَأَيْنَ أَطْلُبُكَ ؟ قَالَ : اطْلُبْنِي أَوَّلَ مَا تَطْلُبُنِي عَلَى الصِّرَاطِ . قَالَ : قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عَلَى الصِّرَاطِ ؟ قَالَ : فَاطْلُبْنِي عِنْدَ الْمِيزَانِ . قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عِنْدَ الْمِيزَانِ ؟ قَالَ : فَاطْلُبْنِي عِنْدَ الحَوْضِ ، فَإِنِّي لاَ أُخْطِئُ هَذِهِ الثَّلاَثَ الْمَوَاطِنَ . وصححه الألباني ، وقال شعيب الأرنؤوط : رجاله رجال الصحيح , ومَتْنه غريب .

وعن عَائشة رضي الله عنها أنّها ذَكَرَتِ النَّار فَبَكَتْ ، فَقَال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم : مَا يُبْكِيك ؟ قَالَتْ : ذَكَرْتُ النَّار فَبَكَيْتُ ، فَهَل تَذْكُرون أهْلِيكُم يَوْم القِيَامَة ؟ فَقَال رَسُول الله صَلى الله عليه وسلم : أمَّا في ثَلاثَة مَوَاطِن فَلا يَذْكُر أحَدٌ أحَدا : عِنْد الْمِيزَان حَتَّى يَعْلَم أيَخِفّ مِيزَانه أوْ يَثْقُل ، وعِنْد الكِتَاب حِين يُقَال :frown: هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ) حتى يَعْلَم أين يَقَع كِتَابه ، أفِي يَمِينه أمْ في شِمَاله أمْ مِن وَرَاء ظَهْره ؟ وعِنْد الصِّرَاط إذا وُضِعَ بَيْن ظَهْرَي جَهَنَّم . رواه أبو داود والحاكم ، وقال : هذا حديث صحيح إسناده على شرط الشيخين ، لولا إرسال فيه بين الحسن وعائشة ، على أنه قد صَحَّت الروايات أن الحسن كان يدخل وهو صبي مَنْزِل عائشة رضي الله عنها وأم سلمة . اهـ . فالحديث مُنْقَطِع ؛ لأنّه مِن رواية الْحَسَن عن عَائشة رضي الله عنها . وفيه عَنْعنة الحسن ، وهو مُدلِّس . وضَعّف ابن حجر حديثا آخر بسبب رواية الحسن عن عائشة ، حيث قال في " فتح الباري " الحسن لم يَسْمَع مِن عائشة ، فهو ضعيف .
ورَواه أسد بن موسى في " الزهد " مِن طريق الشعبي عن عائشة ، وفيه انقطاع . قال ابن مَعِين : ما روى الشعبي عن عائشة فهو مُرْسَل " تاريخ ابن معين رواية الدوري " .


وفي رِوَاية مُخْتَصَرَة : قَالَت عَائشة : يَا رَسول الله هَل تَذْكُرُون أهْلِيكُم يَوْم القِيَامَة؟ قَال : أمَّا في مَوَاطِن ثَلاثَة فَلا : الكِتَاب ، والْمِيزَان ، والصِّرَاط . رواه الإمام أحمد ، وهي كَسَابِقتِها من رواية الْحَسَن عن عَائشة .

وفي رواية : قَالَت : قُلْت : يَا رَسُول الله هل يَذْكُر الْحَبِيب حَبِيبَه يَوْم القِيَامَة ؟ قَال: يَا عَائشة أمَّا عِنْد ثَلاث فَلا : أمَّا عِنْد الْمِيزَان حَتى يَثْقُل أوْ يَخِفّ ؛ فَلا ، وأمَّا عِنْد تَطَايُر الكُتُب ، فَإمَّا أن يُعْطَى بِيَمِينِه أوْ يُعْطَى بِشِمَاله ؛ فَلا ، وحِين يَخْرُج عُنُق مِن النَّار فَيَنْطُوي عَلَيهم ويَتَغَيَّظ عَليهم . رواه أحمد ، وفي إسناده : ابن لهيعة ، وهو ضعيف ، إلاَّ أنها تَشْهد للرواية السابقة .
وقال الهيثمي : رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ، وهو ضعيف وقد وُثِّق ، وبقية رجاله رجال الصحيح . اهـ .
وقال الحسيني في " البيان والتعريف " : وفي سَنَد أحمد بن لهيعة ، وبقية رجاله رجال الصحيح . اهـ .


فلعله يرتقي إلى الْحَسَن بمجموع هذه الطُّرُق .

ولا أعلم صِحّة ما قيل : (و تحتك ( شوك مدبب ) تجرح القدم و تخدشها (تكفير ذنب الكلمة الحرام والنظرة الحرام...ألخ)) ؛ لأنه جاء في الحديث : وَفِى حَافَتَىِ الصِّرَاطِ كَلاَلِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ بِأَخْذِ مَنْ أُمِرَتْ بِهِ ؛ فَمَخْدُوشٌ نَاجٍ ، وَمَكْدُوسٌ فِى النَّارِ . رواه مسلم . وسبق بِطُولِه .
وتكفير مثل هذه الذنوب حاصل في الغالب قبل المرور على الصراط ؛ إما في الدنيا ، وإما في البرزخ .
قال ابن حجر : قال القاضي أبو بكر بن العربي : هذه الكلاليب هي الشهوات المشار إليها في الحديث الماضي : " حُفَّت النار بِالشَّهَوات " قال : فالشَّهَوات موضوعة على جوانبها ، فمن اقتحم الشَّهْوة سَقط في النار ؛ لأنها خطاطيفها . اهـ .


وهناك صِراط ثاني ، وهو المذكور في حديث أبِي سعيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهُ عنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال : إذَا خلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْنَ الجَنَّةِ والنَّارِ ، فيَتَقَاصُّونَ مَظالِمَ كانَتْ بَيْنَهُمْ في الدُّنْيا ، حتَّى إذا نُقُّوا وهُذِّبُوا أُذِنَ لَهُمْ بِدُخُولِ الجنَّةِ ، فَوَالَّذِي نفْسُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ لأَحَدُهُم بِمَسْكَنِهِ فِي الجَنَّةِ أدَلُّ بِمَنْزِلِهِ كانَ فِي الدُّنْيَا . رواه البخاري .
قال العيني : قوله : " بِقَنْطَرة " قال ابن التين : القنطرة كل شيء يُنْصَب على عين أو وَادٍ . وقال الهروي : سُمِّي البناء قَنْطَرة لِتَكاثف بعض البناء على بعض .
وسماها القرطبي : الصراط الثاني ، والأول لأهل الْمَحْشَر كلهم إلاَّ مَن دخل الجنة بغير حساب ، أو يلتقطه عُنق من النار ف، إذا خلص مِن الأكبر ولا يَخْلص منه إلاَّ المؤمنون حُبِسُوا على صراط خاص بهم ، ولا يرجع إلى النار مِن هذا أحد ، وهو معنى قوله : إذا خلص المؤمنون من النار ، أي : مِن الصراط المضروب على النار . اهـ .



والله تعالى أعلم .
 

«|شمُوخْ|»

¬°•| مشرفة سآبقة |•°¬
إنضم
27 ديسمبر 2010
المشاركات
5,861
الإقامة
ما أعـلنت حبّي لـ { البريمي } إلا لأنـي من عربـها
موضوع رائع

في ميزان حسناتكم ان شاء الله

ربي يعطيكم العافيه

يسلمو ع الطرح
 

رحآيل

¬°•| مُشْرِفة سابقة |•°¬
إنضم
29 أكتوبر 2009
المشاركات
4,647
العمر
31
الإقامة
حيث عآش آلبشر ، وسيظلون حتى ينتهي آلقدر ~ْ
تسلمين أختي يدك بيدي عالطرح ..
وتسلم أخوي الجحجاح عالفتاوي ..
بصراحة تعلم أشياء يديدة من هالموضوع ..
ويزاكم الله خير ..


الله الرحمن
 
أعلى