جاسم القرطوبي
¬°•| عٌضوٍ شَرًفِ|•°¬
المقدمة : افتحوا الجزيرة أو العربية أو الفيس بوك وسيحوا في الربيع العربي ثم تعالوا لنترنم سويا بما اقترفته يديَّ هنا
يا أمَّتي
أرَوَت ظماك الآنَ زخَّاتُ الصياحْ ؟
أم أعجبتكِ أسرَّة ٌ
فأراك نمت قريرة ً وقت الصباحْ؟!
يا أمتي
أين المنابرُ والمحابرُ والأَرُومةُ
أمتي
أين الصلاحْ
يا قومُ ما بالُ التقاعسُ غَلَّكمْ
أين التنافسُ في مرابعكم
وأينَ المجدُ بلْ أينَ المراحْ
عَجَبَا نسيتمْ مجدكمْ
عَجَبَا نسيتمْ عهدكم
عجبا وئدتم مهدكم
وأذانُ حق ٍ خالد ٍ
تَتْلُـــــــــــونَ
(( حَيَّ على الفلاحْ))
عُرْبٌ أنحنُ ؟ نعمْ.
عَرَبٌ ولكنْ دوننا
أحلى ليالينا الملاحْ
ففصاحة الأعراب إضمار الجراحْ
لم يُبْدِها حتى الصراخْ
أوّاه من هذي القراحْ
لكِ يا دمشقُ عزاءُنا
لكِ يا عراقُ رثائُنا
يا ليبيا لكِ حزنُنا
لك قدس منّا صمتُنا
لكِ شامُ كلُّ شعورنا
لكِ مصرُ عذرُ سباتِنا
لك أنت يا
يمنُ السعيدة حزننا
لك ِ تونسُ الخضراءُ ينعُ دماءنا
ولنا صبا بردى هنا
دمعٌ تكفكفه الرِّياحْ
يا قُحلَ صيف ٍ يابس ٍ
أسمَوْكَ زيفا بالرَّبيع ْ
والحُسْنُ ليسَ له بوجهك من شفيعْ
أربيعُنا تشريدُ شيخٍ أو نواحْ ؟
أربيعُنا قان ٍ دمٌ وجراحْ ؟
يا أمَّتي
أتساقط الأوراقُ في فصل الربيعْ ؛
فمتى الخريفْ ؟
أتموتُ أرواحُ السعادة عندما يحيا الصباح؟
قد مثَّلَ الآهاتِ والحزنَ المزاح
يا أمَّة المليار ِ
قولي
هل سيحدونا الصباحْ؟
لشواطيَ الإسلام حيثُ أمانُنا
حيثُ الرباحْ
يا أمَّة َ المليار هبي من سباتْ
ودَعِي فديتُكِ أمَّتي
أحلامَكِ الوردِيَّه
ودعي فديتك أمَّتي
رقَّا يُقال بأنّه الحُريّه
إنْ كانَ عشقُكِ للحياة
إنَّ التخاذلَ لهْوَ والله ِ المماتْ
فدعي التنافرَ والتشتتَ واسألي المولى الثبات
فلقد أطالَ الغربُ في العُربِ النباحْ
جاسم عيسى القرطوبي
مقاعسة -صحم
مقاعسة -صحم