[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
الاثنين, 29 أغسطس 2011
منهج جديد للارتقاء بالسياحة -
مع بداية اجازة عيد الفطر المبارك تدشن صحراء رمال الشرقية موسمها السياحي لهذا العام الذي يأتي مع نهاية فصل الصيف وحلول الشتاء. حيث تشهد الرمال هذه الأيام اجواء استثنائية لتحسن الأجواء خاصة خلال الفترات المسائية حيث تنخفض درجة الحرارة بشكل كبير، ومن المتوقع ان تستقبل الصحراء أفواجا عديدة من السياح من داخل السلطنة وخارجها لتزامن هذه الفترة مع اجازة العيد.
وتعتبر الإجازات متنفسًا لتغيير رتم الحياة اليومية من الأعمال ومتطلبات الحياة اليومية حيث يجد الشخص نفسه بحاجة الى الخروج عما اعتاد عليه من خلال الخروج في رحلة أو جولة سياحية يجدد من خلالها نشاطه ويتعرف على العديد من الأماكن خاصة وأن السلطنة تزخر بالعديد من المناطق التي تجتذب السياح.
ويعتبر مخيم ألف ليلة بولاية بدية من المخيمات الصحراوية المُجيدة في السلطنة والذي يعتبر وجهة سياحية مرغوبة ومفضلة للسياح من المواطنين والعرب ومن قبل السياح الأجانب على وجه الخصوص والذي يشهد نموا مستمرا وتطويرا متسارعا في الخدمات التي يقدمها والبرامج السياحية الفريدة التي تجذب السياح وتلعب دورا كبيرا في ترويج السياح محليا ودوليا.
استعدادات مكثفة للموسم
ويعتبر مخيم ألف ليلة أنموذجًا فريدًا للسياحة في الصحراء والذي انتهج مضارب البادية بخيامها وجمالها وحياتها التقليدية ذات الخصوصية العمانية. ومن خلال رصد حركة السياحة في المخيمات فإنه يحظى بالإقبال وفقاً للبيانات الإحصائية.
حيث إنه وعلى الرغم من وجود هذا المخيم في بيئة صحراوية وقصر الموسم السياحي الذي تكون ذروته شتاء إلا أن مخيم ألف ليلة نجح في التغلب على الموسمية بعد إدخال المرافق الأساسية والتطويرية المستمرة في كل المواسم التي تمثلت في حوض السباحة إلى جانب إنشاء مطعم حديث على أرقى المستويات وتغيير جذري لجميع الخيم وإنشاء وحدات (بيت الرمل) التي شهدت خلال الفترة الماضية في ذروة فصل الصيف إقبالا منقطع النظير لما توفره هذه الوحدات السكنية من خدمات استثنائية حيث جهزت بالتكييف إلى جانب الخدمات التي تضاهي خدمات الفنادق ذات الخمسة نجوم.
قاعة للمؤتمرات
وأوضح عبدالله بن أحمد الحارثي صاحب مخيم 1000 ليلة أن الإدارة تقوم بخطة تطويرية جديدة للعام الحالي من خلال مطعم حديث بقاعات متعددة وأماكن مختلفة للجلوس بمختلف الألوان التي اعطت المخيم طابعا استثنائيا يضفي لمساته الجمالية على المكان اضافة إلى إنشاء قاعة متعددة الأغراض تلبية للسياح والجهات الحكومية والخاصة المختلفة من داخل وخارج السلطنة لعقد حلقات العمل الخاصة بالموظفين وعقد المؤتمرات في أجواء تساهم بكل فاعلية في إنجاح مختلف الفعاليات وايصال الرسالة كل حسب خططه وتوجهاته.
حيث تم تجهيز القاعة بمختلف الأجهزة والأدوات اللازمة والتي ستلعب دورا كبيرا وستغير في مفهوم السياحة الصحراوية في السلطنة وتطورها الى منهج جديد في تقديم رؤية جديدة للسياحة العمانية تتماشى مع المعطيات والتوجهات الحديثة لسياحة الأعمال كإضافة الى السياحة الترفيهية وسياحة الاستجمام واكتشاف الطبيعة والمغامرات.
برامج مطورة
وأضاف الحارثي: إن المخيم نظم العديد من الفعاليات خلال الفترات السابقة وجاءت هذه الجهود الجديدة التي هدفت إلى استمرارها وتطويرها نزولا عند رغبة السياح الراغبين في استمرارية عقد مختلف الفعاليات الخاصة بهم في هذه الأجواء الساحرة في واحة ألف ليلة الصحراوية التي تبهر زوارها منذ لحظة وصولهم حتى آخر لحظة قبل مغادرتهم. حاملين معهم أجمل الذكريات الجميلة التي قضوها في فترة إقامتهم في مخيم ألف ليلة.
سياحة الاستجمام
لم تعد هذه الصحراء موحشة بل أصبحت أكثر إغراء لسبر أغوارها من قبل السياح والزوار والتي تقدم الخدمات السياحية لمحبي السياحة الصحراوية والباحثين عن الاستجمام في أجواء من الهدوء والسكينة كما تقدم خدمات للباحثين عن الاستمتاع بالإثارة والمغامرة على ظهور الجمال والخيول أو على متن سيارات الدفع الرباعي أو التزلج على الرمال.
واحة وسط الرمال
وأشار عبدالله الحارثي إلى ان مخيم ألف ليلة السياحي يتفرد عن غيره من المخيمات السياحية الصحراوية في المنطقة بالموقع الرائع على الرغم من بعده مسافة 37 كيلومتراً من المنترب نقطة الانطلاقة بولاية بدية الذي تحيطه الكثبان الرملية وتظلله أشجار الغاف المتناثرة التي تشكل واحة وسط الرمال.
ويشكل المواطنون والمقيمون من الجنسيات المختلفة نسبة الإشغال حيث إن 70% من السياح هم من دول أوروبا الغربية وأغلبهم من البلدان الناطقة بالألمانية: ألمانيا وسويسرا والنمسا وهولندا وكذلك من المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا.
كما تمت إضافة اسطبل للخيول للمرة الأولى في سياحة الصحراء بالمخيم إضافة إلى الأنشطة الترفيهية المتعددة بسبب أن طلب بقاء لليلتين في تزايد مستمر وهناك أيضا الكثير من التحسينات لرفع الجودة في مخيم 1000 ليلة. كما أن الأسعار جيدة مقارنة بالخدمات التي يقدمها المخيم.
متعة الصحراء
وينظم المخيم حفلات فنية من خلال الفرق البدوية التي تقدم مجموعة من الفنون التقليدية التي تشتهر بها ولايات المنطقة الشرقية وصحراء رمال الشرقية خاصة الى جانب مقطوعات من العزف على آلة العود وعرض نقش الحناء وكيفية صناعة المواد الحرفية التي يشتهر بها سكان الصحراء التي تلاقي اقبالا من السياح الأجانب حيث يساهم ويدعم المخيم الصناعات الحرفية العمانية من خلال عرض منتجات الحرفيين في المنطقة وعرضها للسياح الذين ينبهرو لهذه المنتجات ويقوموا باقتنائها.
اضافة الى السبلة العمانية بالمخيم التي دشنت في هذا الموسم متماشية مع خطط التطوير في المخيم للارتقاء بصناعة السياحة الصحراوية.
اضافة الى برنامج للقيادة على الرمال بسيارات الدفع الرباعي للاستمتاع وكشف مكنونات الصحراء المتنوعة..
وتعتبر الصحراء من اجمل الأماكن للاستمتاع بمختلف المناظر ومشاهدة الشروق والغروب.