ANGELOO
¬°•| مُشْرِفَ سابق |•°¬
مؤشر سوق مسقط يعكس اتجاهه ويسجل مكاسب بنسبة 1.85% في أسبوع
• تقرير النهضة للخدمات للنصف الأول أثار موجة تساؤلات حول شفافية افصاحات الشركات الكبرى
• ارتفاع أسهم شركات الاتصالات و المنتجات النفطية أسهم في التخفيف من ضغط مؤشر قطاع الخدمات
مسقط – الزمن :
خيمت نتائج وإفصاح شركة النهضة للخدمات (المفاجئ للمستثمرين) على أجواء التداولات خلال الأسبوع المنصرم والذي شهد هبوطاً في سهم الشركة بحده الأقصى لفترة جلستين على التوالي بعد إعلان الشركة عن نتائجها للنصف الأول من العام الحالي في يوم 14 أغسطس الجاري. وفقد السهم ما نسبته 24% ليلامس أدنى مستوى له في عامين وأربعة أشهر عند 0.524 ر.ع. للسهم وذلك في يوم 17 أغسطس الجاري قبل أن يعوض بعضا من هذه الخسائر في آخر جلسة تداول ليختتم تداولات الأسبوع على انخفاض بنسبة 16.54% على اساس أسبوعي عند مستوى 0.565 ر.ع للسهم وبأحجام وقيم تداولات هي الأعلى منذ 9 يونيو الماضي من هذا العام، هذا وقد حفل تقرير مجلس إدارة الشركة للنصف الأول من العام الحالي بالعديد من المفاجآت (غير السارة للمستثمرين) أثار على إثرها موجة من التساؤلات عن مدى نوعية وطريقة وتوقيت وشفافية الافصاحات المعلنة خاصة من قبل الشركات الكبيرة في السوق المحلي إن لم نقل العالمية منها . هذا وتشكل الشركة نسبة 10% من مؤشر السوق وفي أغلبية المحافظ الاستثمارية المدارة فيه، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على وضع السوق.
ومما أثار حفيظة المستثمرين هو غياب بعض المعلومات الجوهرية خلال الفترة السابقة والتي تم الإعلان عنها حاليا كاستقالة الرئيس التنفيذي السابق لشركة توباز للطاقة والملاحة (شركة تابعة للنهضة) من منصبه والتي تمت بتاريخ 30 مايو الماضي، ووجود دلائل على خروقات لميثاق السلوك المهني من قبل إحدى الشركات التابعة لشركة توباز في الخارج وفصل مديرها المالي (لا ندري متى)، إضافة الى توقع الشركة بأن تبلغ التأثيرات المحتملة لبعض البنود كمطالبات تأمين وتكلفة انسحابها من أحد المشاريع ومطالبات ضدها من قبل أحد العملاء ما يعادل 30 مليون دولار، الى غير ذلك من الأمور والتي قد يكون لها تأثير محتمل في أداء بعض الشركات التابعة للشركة الأم لاحقا.
وفي معرض رد شركة النهضة للخدمات على بعض من هذه التساؤلات في اجتماعها الذي عقد في يوم 18 أغسطس الجاري، قالت الشركة إن أول إشارة أوحت لها بحدوث خرق في السلوك المهني كانت في منتصف مايو 2011 وتم على إثرها إخطار لجنة التدقيق وإدارة الشركة بذلك وبأن المبلغ الإجمالي الذي تم التطرق إليه هو 2.9 مليون دولار منه جزء قد تم استخدامه فيما يتعلق بأعمال الشركة (طبقا لإدارة الشركة).
وعلى الرغم من فصل المدير المالي المسؤول عن الموضوع فإنه (طبقا للشركة) ليس لديها حاليا نية في اتخاذ إجراء قضائي ضده. وأشارت الشركة الى أنها ملتزمة وبشكل صارم بتعليمات الهيئة فيما يتعلق بالافصاحات وبأن أي إفصاح لا يمس بشكل جوهري (طبقا للشركة) إدارتها العليا سيتم الإعلان عنه في التقرير المالي الربعي للشركة.
وفي ردها على موضوع تأجيل إدراج شركة "توباز للطاقة والملاحة" في سوق لندن للأوراق المالية وعلى التساؤلات التي وجهت لها والتي تمحورت حول احتمالية وجود حقائق مخفية ومعلومات جوهرية غير معلنة كانت السبب الحقيقي وراء هذا التأجيل، نفت الشركة وبشكل قاطع ذلك الأمر مرجعة السبب الحقيقي الى عوامل خارجية غير مواتية سادت الأسواق العالمية دفعت إدارة الشركة الى اتخاذ هذا القرار والذي جاء بعد يومين من الحصول على موافقة المساهمين المتعلقة بشأنه.
وبصرف النظر عن مدى اختلاف الآراء وتضاربها، باعتقدانا إن ما يهم المستثمر في الوضع الراهن الدقيق الذي تمر به الأسواق العالمية والإقليمية والمحلية هو الشفافية المطلقة في التعامل مع الأحداث والإفصاح عن المعلومات المتعلقة بأداء الشركات مهما صغر حجمها لما لإخفائها من أثر في تفاقم الاحداث الراهنة. ولابد لنا من الإشارة الى أننا ذكرنا مرارا في تقاريرنا السابقة ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر أن الغموض الذي يكتنف الافصاحات في السوق هو أحد الأسباب الرئيسية في تخوف المستثمرين خاصة الصغار منهم.
وكانت نتائج شركة النهضة للخدمات للربع الثاني من العام الحالي قد أظهرت انخفاض إيراداتها الربعية بنسبة 6.2% الى 64 مليون ر.ع. بسبب الأداء المتواضع لكافة المجموعات التي تتكون منها الشركة الأم. ويظهر التحليل على مستوى المجموعات استمرار مساهمة مجموعة الملاحة في الجزء الأكبر من إيرادات الشركة حيث سجلت نسبة 45% من إجمالي الإيرادات. وتجدر الإشارة الى أن هذه المجموعة الوحيدة التي أظهرت نموا في الإيرادات على مستوى ربعي وبنسبة 8.3%. وبالعودة الى أداء الشركة، أدى ارتفاع المصاريف التشغيلية بنسبة أعلى الى تراجع إجمالي الهوامش في الربع الثاني من العام الحالي الى أدنى مستوياته منذ عام 2008 عند 22.9%.
وقد أسهم غياب مخصص إلغاء التعاقد في الربع الثاني من العام بدعم صافي هامش الربح الذي ارتفع من 1.4% خلال الربع الذي سبقه (الأدنى في تاريخ الشركة) الى 2.6% في الربع الثاني من العام الحالي (لا يزال ضمن الهوامش المتدنية في تاريخ الشركة). هذا وارتفع صافي ربح الشركة بنسبة 41.3% على اساس ربعي الى 1.3 مليون ر.ع خلال الربع الثاني من العام.
ورغم حالة الإحباط والتي أصبحت (للأسف) سائدة هذه الأيام وتأخر ظهور قارب النجاة، إلا أننا ما زلنا وسنظل نؤمن بأن هذه الأزمات ومثيلاتها هي في حد ذاتها وفي أغلب الأوقات تقدم وتخلق فرصا استثمارية عديدة (تصبح في معظمها واعدة ) إذا ما تم حسن استخدامها وبناؤها على أسس إستراتيجية صحيحة وعلى مدى متوسط الى طويل.
وفيما يتعلق بأداء السوق للأسبوع المنصرم، عكس المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية مساره خلال الأسبوع السابق محققا (اختراقا) ومسجلا مكاسب بنسبة 1.85% على أساس أسبوعي الى مستوى 5.527.09 نقطة بدعم من كافة المؤشرات الفرعية خصوصا القطاع المالي الذي عوض بشكل ملحوظ خسائره للأسبوع الذي سبقه. وفي خلال الأسبوع نفسه، سجل " مؤشر العربي عُمان 20" ارتفاعا بنسبة 2.3% ليغلق عند مستوى 930.49 نقطة .
وكان مؤشر القطاع المالي قد سجل مكاسب بنسبة 4.63% على أساس أسبوعي مغلقا عند مستوى 6.119.35 نقطة بدعم من أسهم البنوك والشركات القابضة والاستثمارية. وتصدر سهم بنك مسقط قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة بنسبة 20.89% من إجمالي قيم التداولات. وجاء ثانيا من حيث الأداء مؤشر قطاع الصناعة بارتفاع نسبته 1.52% على أساس أسبوعي عند مستوى 6.078 نقطة بدعم من سهم الشركة الوطنية لمنتجات الالمنيوم و سهم شركة الجزيرة للمنتجات الحديدية وسهم شركة الأنوار لبلاط السيراميك. وكان سهم شركة المطاحن العُمانية قد شهد حركة نشطة خلال الأسبوع المنصرم مسجلا المرتبة الخامسة في قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة والحجم وذلك عقب قرار مجلس إدارة الشركة رفع توصية بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 25 % من راس المال المدفوع عن السنة المالية المنتهية في يونيو الماضي.
وفيما يتعلق بقطاع الخدمات، فعلى الرغم من الضغط القوي الذي مارسه سهم شركة النهضة للخدمات (انخفض بنسبة 16.5% على اساس أسبوعي) على أداء المؤشر، إلا أن ارتفاع كل من أسهم شركات الاتصالات و المنتجات النفطية أسهم في التخفيف من وطأة هذا الضغط الأمر الذي مكن مؤشر قطاع الخدمات من تسجيل نمو بنسبة 0.21% على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 2.365.65 نقطة. وكان سهم النهضة للخدمات في الصدارة من حيث حجم التداولات مشكلا نسبة 14% من إجمالي حجم التداولات.
ويشير تحليل تداولات المستثمرين، وبعد استثناء أثر الصفقة الخاصة التي تمت على سهم شركة ظفار للصناعات السمكية خلال الأسبوع الذي سبقه، الى ارتفاع كل من حجم وقيم التداولات بنسبة 8.04% و 2.24% على اساس أسبوعي على التوالي الى 35.6 مليون سهم بقيمة 14.9 مليون ر.ع. وفيما يتعلق بتحليل الجنسيات المتداولة، بلغ الاستثمار المحلي والمؤسسي العُماني صافي شراء بقيمة 0.97 مليون ر.ع. (شكل العمانيون الأفراد نسبة 70.6% والاستثمار المؤسسي المحلي نسبة 29.3% ) ممتصين بذلك ضغط بيع الاستثمار المؤسسي الأجنبي الذي حقق صافي قيمة بيع 1.34 مليون ر.ع. مستمرين بخروجهم من السوق.
الوضع الاقتصادي للسلطنة :
نفط عمان يرتفع بنسبة 3% أما على الصعيد الاقتصادي للسلطنة، وطبقا للإحصاءات ، حققت السلطنة ارتفاعا في انتاج النفط خلال النصف الأول من العام الحالي 2011 بنسبةً 3% على أساس سنوي الى 140 مليون برميل بمعدل إنتاج يومي بلغ 878,800 برميل مقارنة مع 856,700 برميل للفترة نفسها من العام السابق. إلا أن صادراتها وفي خلال الفترة نفسها شهدت انخفاضا بنسبة 1.8% على اساس سنوي بسبب تزايد الطلب المحلي. وكان متوسط سعر بيع البرميل لشهر يونيو الماضي قد سجل 116.51 دولار للبرميل.
عقود الاسكان تتراجع 33%
أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة الإسكان انخفاض قيمة العقود المتداولة بنسبة 33% خلال النصف الأول من العام الحالي الى 660 مليون ر.ع مقارنة مع 992 مليون ر.ع. في نفس الفترة من العام الماضي.
أخبار الأسبوع
• البنك المركزي العماني يصدر شهادات إيداع بقيمة 258 مليون ريال عماني
• سوق المال تصدر موافقتها المبدئية لأول شركة تأمين تكافلي بالسلطنة
• مجلس المناقصات يسند مشاريع تنموية بأكثر من 141 مليون ريال
• نمو الناتج الاسمي للسلطنة 15% في الربع الأول وتباطؤ التضخم في يونيو
• صحار ألمنيوم تحتفل باكتمال إنتاجية مليون طن متري
توصيات
رغم تأخر قارب النجاة (الموعود) وتعرض السوق لضغوطات قوية كتصريحات شركة النهضة للخدمات والتي أدت الى حالة من الارتباك المحلي وتسييل لعدد كبير من المحافظ وفقدان السوق المحلي لبريقه والذي لم يسهم في إنقاذه سوى تدخل (بسيط) من بعض الصناديق في عدد من الأيام التي تلت الهبوط الحاد في السوق، إلا أننا نعتقد أن المستثمرين لا يزالون بانتظار بارقة أمل أو وسيلة تدخل والتي يجب أن تحوي من وجهة نظرنا كافة شرائح وفئات المستثمرين.
كما نعتقد أن الفرص الاستثمارية موجودة في السوق وبوفرة وبعوائد نقدية مرتفعة ومتوقعة لسوق مسقط خاصة لقطاعات معينة وأسهم منتقاة. إلا أن استمرار غياب الافصاحات ووسائل الدعم اللازمة تسهم في نشر حالة من السلبية لدى المستثمرين حتى باتجاه الأخبار الإيجابية التي تحدث لبعض الشركات المدرجة. ونكرر في هذا السياق ضرورة اقتناص الفرص الاستثمارية المتوفرة من قبل الصناديق الاستثمارية الحكومية والخاصة.
التقرير الأسبوعي لبنك عمان العربي
• تقرير النهضة للخدمات للنصف الأول أثار موجة تساؤلات حول شفافية افصاحات الشركات الكبرى
• ارتفاع أسهم شركات الاتصالات و المنتجات النفطية أسهم في التخفيف من ضغط مؤشر قطاع الخدمات
مسقط – الزمن :
خيمت نتائج وإفصاح شركة النهضة للخدمات (المفاجئ للمستثمرين) على أجواء التداولات خلال الأسبوع المنصرم والذي شهد هبوطاً في سهم الشركة بحده الأقصى لفترة جلستين على التوالي بعد إعلان الشركة عن نتائجها للنصف الأول من العام الحالي في يوم 14 أغسطس الجاري. وفقد السهم ما نسبته 24% ليلامس أدنى مستوى له في عامين وأربعة أشهر عند 0.524 ر.ع. للسهم وذلك في يوم 17 أغسطس الجاري قبل أن يعوض بعضا من هذه الخسائر في آخر جلسة تداول ليختتم تداولات الأسبوع على انخفاض بنسبة 16.54% على اساس أسبوعي عند مستوى 0.565 ر.ع للسهم وبأحجام وقيم تداولات هي الأعلى منذ 9 يونيو الماضي من هذا العام، هذا وقد حفل تقرير مجلس إدارة الشركة للنصف الأول من العام الحالي بالعديد من المفاجآت (غير السارة للمستثمرين) أثار على إثرها موجة من التساؤلات عن مدى نوعية وطريقة وتوقيت وشفافية الافصاحات المعلنة خاصة من قبل الشركات الكبيرة في السوق المحلي إن لم نقل العالمية منها . هذا وتشكل الشركة نسبة 10% من مؤشر السوق وفي أغلبية المحافظ الاستثمارية المدارة فيه، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على وضع السوق.
ومما أثار حفيظة المستثمرين هو غياب بعض المعلومات الجوهرية خلال الفترة السابقة والتي تم الإعلان عنها حاليا كاستقالة الرئيس التنفيذي السابق لشركة توباز للطاقة والملاحة (شركة تابعة للنهضة) من منصبه والتي تمت بتاريخ 30 مايو الماضي، ووجود دلائل على خروقات لميثاق السلوك المهني من قبل إحدى الشركات التابعة لشركة توباز في الخارج وفصل مديرها المالي (لا ندري متى)، إضافة الى توقع الشركة بأن تبلغ التأثيرات المحتملة لبعض البنود كمطالبات تأمين وتكلفة انسحابها من أحد المشاريع ومطالبات ضدها من قبل أحد العملاء ما يعادل 30 مليون دولار، الى غير ذلك من الأمور والتي قد يكون لها تأثير محتمل في أداء بعض الشركات التابعة للشركة الأم لاحقا.
وفي معرض رد شركة النهضة للخدمات على بعض من هذه التساؤلات في اجتماعها الذي عقد في يوم 18 أغسطس الجاري، قالت الشركة إن أول إشارة أوحت لها بحدوث خرق في السلوك المهني كانت في منتصف مايو 2011 وتم على إثرها إخطار لجنة التدقيق وإدارة الشركة بذلك وبأن المبلغ الإجمالي الذي تم التطرق إليه هو 2.9 مليون دولار منه جزء قد تم استخدامه فيما يتعلق بأعمال الشركة (طبقا لإدارة الشركة).
وعلى الرغم من فصل المدير المالي المسؤول عن الموضوع فإنه (طبقا للشركة) ليس لديها حاليا نية في اتخاذ إجراء قضائي ضده. وأشارت الشركة الى أنها ملتزمة وبشكل صارم بتعليمات الهيئة فيما يتعلق بالافصاحات وبأن أي إفصاح لا يمس بشكل جوهري (طبقا للشركة) إدارتها العليا سيتم الإعلان عنه في التقرير المالي الربعي للشركة.
وفي ردها على موضوع تأجيل إدراج شركة "توباز للطاقة والملاحة" في سوق لندن للأوراق المالية وعلى التساؤلات التي وجهت لها والتي تمحورت حول احتمالية وجود حقائق مخفية ومعلومات جوهرية غير معلنة كانت السبب الحقيقي وراء هذا التأجيل، نفت الشركة وبشكل قاطع ذلك الأمر مرجعة السبب الحقيقي الى عوامل خارجية غير مواتية سادت الأسواق العالمية دفعت إدارة الشركة الى اتخاذ هذا القرار والذي جاء بعد يومين من الحصول على موافقة المساهمين المتعلقة بشأنه.
وبصرف النظر عن مدى اختلاف الآراء وتضاربها، باعتقدانا إن ما يهم المستثمر في الوضع الراهن الدقيق الذي تمر به الأسواق العالمية والإقليمية والمحلية هو الشفافية المطلقة في التعامل مع الأحداث والإفصاح عن المعلومات المتعلقة بأداء الشركات مهما صغر حجمها لما لإخفائها من أثر في تفاقم الاحداث الراهنة. ولابد لنا من الإشارة الى أننا ذكرنا مرارا في تقاريرنا السابقة ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر أن الغموض الذي يكتنف الافصاحات في السوق هو أحد الأسباب الرئيسية في تخوف المستثمرين خاصة الصغار منهم.
وكانت نتائج شركة النهضة للخدمات للربع الثاني من العام الحالي قد أظهرت انخفاض إيراداتها الربعية بنسبة 6.2% الى 64 مليون ر.ع. بسبب الأداء المتواضع لكافة المجموعات التي تتكون منها الشركة الأم. ويظهر التحليل على مستوى المجموعات استمرار مساهمة مجموعة الملاحة في الجزء الأكبر من إيرادات الشركة حيث سجلت نسبة 45% من إجمالي الإيرادات. وتجدر الإشارة الى أن هذه المجموعة الوحيدة التي أظهرت نموا في الإيرادات على مستوى ربعي وبنسبة 8.3%. وبالعودة الى أداء الشركة، أدى ارتفاع المصاريف التشغيلية بنسبة أعلى الى تراجع إجمالي الهوامش في الربع الثاني من العام الحالي الى أدنى مستوياته منذ عام 2008 عند 22.9%.
وقد أسهم غياب مخصص إلغاء التعاقد في الربع الثاني من العام بدعم صافي هامش الربح الذي ارتفع من 1.4% خلال الربع الذي سبقه (الأدنى في تاريخ الشركة) الى 2.6% في الربع الثاني من العام الحالي (لا يزال ضمن الهوامش المتدنية في تاريخ الشركة). هذا وارتفع صافي ربح الشركة بنسبة 41.3% على اساس ربعي الى 1.3 مليون ر.ع خلال الربع الثاني من العام.
ورغم حالة الإحباط والتي أصبحت (للأسف) سائدة هذه الأيام وتأخر ظهور قارب النجاة، إلا أننا ما زلنا وسنظل نؤمن بأن هذه الأزمات ومثيلاتها هي في حد ذاتها وفي أغلب الأوقات تقدم وتخلق فرصا استثمارية عديدة (تصبح في معظمها واعدة ) إذا ما تم حسن استخدامها وبناؤها على أسس إستراتيجية صحيحة وعلى مدى متوسط الى طويل.
وفيما يتعلق بأداء السوق للأسبوع المنصرم، عكس المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية مساره خلال الأسبوع السابق محققا (اختراقا) ومسجلا مكاسب بنسبة 1.85% على أساس أسبوعي الى مستوى 5.527.09 نقطة بدعم من كافة المؤشرات الفرعية خصوصا القطاع المالي الذي عوض بشكل ملحوظ خسائره للأسبوع الذي سبقه. وفي خلال الأسبوع نفسه، سجل " مؤشر العربي عُمان 20" ارتفاعا بنسبة 2.3% ليغلق عند مستوى 930.49 نقطة .
وكان مؤشر القطاع المالي قد سجل مكاسب بنسبة 4.63% على أساس أسبوعي مغلقا عند مستوى 6.119.35 نقطة بدعم من أسهم البنوك والشركات القابضة والاستثمارية. وتصدر سهم بنك مسقط قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة بنسبة 20.89% من إجمالي قيم التداولات. وجاء ثانيا من حيث الأداء مؤشر قطاع الصناعة بارتفاع نسبته 1.52% على أساس أسبوعي عند مستوى 6.078 نقطة بدعم من سهم الشركة الوطنية لمنتجات الالمنيوم و سهم شركة الجزيرة للمنتجات الحديدية وسهم شركة الأنوار لبلاط السيراميك. وكان سهم شركة المطاحن العُمانية قد شهد حركة نشطة خلال الأسبوع المنصرم مسجلا المرتبة الخامسة في قائمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث القيمة والحجم وذلك عقب قرار مجلس إدارة الشركة رفع توصية بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 25 % من راس المال المدفوع عن السنة المالية المنتهية في يونيو الماضي.
وفيما يتعلق بقطاع الخدمات، فعلى الرغم من الضغط القوي الذي مارسه سهم شركة النهضة للخدمات (انخفض بنسبة 16.5% على اساس أسبوعي) على أداء المؤشر، إلا أن ارتفاع كل من أسهم شركات الاتصالات و المنتجات النفطية أسهم في التخفيف من وطأة هذا الضغط الأمر الذي مكن مؤشر قطاع الخدمات من تسجيل نمو بنسبة 0.21% على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 2.365.65 نقطة. وكان سهم النهضة للخدمات في الصدارة من حيث حجم التداولات مشكلا نسبة 14% من إجمالي حجم التداولات.
ويشير تحليل تداولات المستثمرين، وبعد استثناء أثر الصفقة الخاصة التي تمت على سهم شركة ظفار للصناعات السمكية خلال الأسبوع الذي سبقه، الى ارتفاع كل من حجم وقيم التداولات بنسبة 8.04% و 2.24% على اساس أسبوعي على التوالي الى 35.6 مليون سهم بقيمة 14.9 مليون ر.ع. وفيما يتعلق بتحليل الجنسيات المتداولة، بلغ الاستثمار المحلي والمؤسسي العُماني صافي شراء بقيمة 0.97 مليون ر.ع. (شكل العمانيون الأفراد نسبة 70.6% والاستثمار المؤسسي المحلي نسبة 29.3% ) ممتصين بذلك ضغط بيع الاستثمار المؤسسي الأجنبي الذي حقق صافي قيمة بيع 1.34 مليون ر.ع. مستمرين بخروجهم من السوق.
الوضع الاقتصادي للسلطنة :
نفط عمان يرتفع بنسبة 3% أما على الصعيد الاقتصادي للسلطنة، وطبقا للإحصاءات ، حققت السلطنة ارتفاعا في انتاج النفط خلال النصف الأول من العام الحالي 2011 بنسبةً 3% على أساس سنوي الى 140 مليون برميل بمعدل إنتاج يومي بلغ 878,800 برميل مقارنة مع 856,700 برميل للفترة نفسها من العام السابق. إلا أن صادراتها وفي خلال الفترة نفسها شهدت انخفاضا بنسبة 1.8% على اساس سنوي بسبب تزايد الطلب المحلي. وكان متوسط سعر بيع البرميل لشهر يونيو الماضي قد سجل 116.51 دولار للبرميل.
عقود الاسكان تتراجع 33%
أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة الإسكان انخفاض قيمة العقود المتداولة بنسبة 33% خلال النصف الأول من العام الحالي الى 660 مليون ر.ع مقارنة مع 992 مليون ر.ع. في نفس الفترة من العام الماضي.
أخبار الأسبوع
• البنك المركزي العماني يصدر شهادات إيداع بقيمة 258 مليون ريال عماني
• سوق المال تصدر موافقتها المبدئية لأول شركة تأمين تكافلي بالسلطنة
• مجلس المناقصات يسند مشاريع تنموية بأكثر من 141 مليون ريال
• نمو الناتج الاسمي للسلطنة 15% في الربع الأول وتباطؤ التضخم في يونيو
• صحار ألمنيوم تحتفل باكتمال إنتاجية مليون طن متري
توصيات
رغم تأخر قارب النجاة (الموعود) وتعرض السوق لضغوطات قوية كتصريحات شركة النهضة للخدمات والتي أدت الى حالة من الارتباك المحلي وتسييل لعدد كبير من المحافظ وفقدان السوق المحلي لبريقه والذي لم يسهم في إنقاذه سوى تدخل (بسيط) من بعض الصناديق في عدد من الأيام التي تلت الهبوط الحاد في السوق، إلا أننا نعتقد أن المستثمرين لا يزالون بانتظار بارقة أمل أو وسيلة تدخل والتي يجب أن تحوي من وجهة نظرنا كافة شرائح وفئات المستثمرين.
كما نعتقد أن الفرص الاستثمارية موجودة في السوق وبوفرة وبعوائد نقدية مرتفعة ومتوقعة لسوق مسقط خاصة لقطاعات معينة وأسهم منتقاة. إلا أن استمرار غياب الافصاحات ووسائل الدعم اللازمة تسهم في نشر حالة من السلبية لدى المستثمرين حتى باتجاه الأخبار الإيجابية التي تحدث لبعض الشركات المدرجة. ونكرر في هذا السياق ضرورة اقتناص الفرص الاستثمارية المتوفرة من قبل الصناديق الاستثمارية الحكومية والخاصة.
التقرير الأسبوعي لبنك عمان العربي