بدعة إحياء ذكرى الموتى } ~ْ

رحآيل

¬°•| مُشْرِفة سابقة |•°¬
إنضم
29 أكتوبر 2009
المشاركات
4,647
العمر
31
الإقامة
حيث عآش آلبشر ، وسيظلون حتى ينتهي آلقدر ~ْ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إحياء ذكرى الموتى لم تثبت لا من الرسول ولا من الصحابة،

جاء في فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في موضع آخر :


السؤال:
ما حكم العادات في العزاء ، من الولائم وقراءة القرآن والأربعينات والسنوات وما شاكل ذلك ؟


الجواب:
هذه العادات لا أصل لها في الشرع المطهر ، و لا أساس لها ، بل هي من البدع ومن أمر الجاهلية ...... الخ ) . ا.هـ من فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز ( 13/394 ) . بعنوان ( الأربعينات والسنوات لا أصل لها في الشرع ) .

وجاء في فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – في موضع آخر : أما الإحتفال من أجل الميت فلم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم و لاعن السلف الصالح إقامة حفل للميت مطلقاً لا عند وفاته ولا بعد أسبوع أو أربعين يوماً أو سنة من وفاته ، بل ذلك بدعة وعادة قبيحة ) . ا.هـ من فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز ( 13/406 ) .

وذكر الشخ المحدث الألباني – رحمه الله – ( في بدع الجنائز : تأبين الميت ليلة الأربعين أو عند مرور كل سنة المسمى بالتذكار ) ا.هـ ، أحكام الجنائز وبدعها للشيخ الألباني صـ257



نسأل الله لنا ولكم السلامة والعافية
 

Queen Love

¬°•| فخر المنتدى |•°¬
إنضم
22 فبراير 2010
المشاركات
15,880
الإقامة
أكــيد وســط هـآلـكون
فتوى مهمة ,,
شكرا ع الطرح القيم
 

الجحجاح

¬°•| مشرف سابق |•°¬
إنضم
28 ديسمبر 2008
المشاركات
1,007
الإقامة
البريمي
اتمنى من صاحبة الموضوع ان تسمح لي كي أجيب على هذا السؤال .

يعني هل العزاء حرام ومن البدع ؟



لا ليس من البدع .

التعزية هي التسلية والحث على الصبر بوعد الأجر ، والدعاء للميت والمصاب ، هكذا يعرفها الفقهاء رحمهم الله ، منهم العلامة ابن مفلح في "الفروع" (2/229) .
ولا شك أن التعزية مما يخفف على المصاب ويذهب الهم ، ويزيل الغم ، ولذلك جاءت الشريعة باستحباب تعزية من أصيب بمصيبة ، تحقيقا لمقصد التعاون على البر والتقوى ، والتصبر والرضا بالقضاء والقدر ، والتواصي بالحق والتواصي بالصبر .
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يعزي أصحابه في مصائبهم ، وما زال المسلمون يعزي بعضهم بعضهم ، ويواسي بعضهم بعضا ، واتفق العلماء على مشروعية التعزية واستحبابها .
قال النووي رحمه الله : " واعلم أن التعزية هي التصبير ، وذكر ما يسلي صاحب الميت ، ويخفف حزنه ، ويهون مصيبته ، وهي مستحبة ، فإنها مشتملة على الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وهي داخلة أيضا في قول الله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ) المائدة/2 ، وهذا أحسن ما يستدل به في التعزية ، وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) " انتهى .
"الأذكار" (ص/148-149) .

وتحصل التعزية بكل لفظ يسلي المصاب ويصبره ، ويحثه على احتساب الأجر عند الله .
قال الشوكاني رحمه الله : " فكل ما يجلب للمصاب صبراً يقال له : تعزية ، بأي لفظ كان ، ويحصل به للمعزي الأجر المذكور في الأحاديث " انتهى .
"نيل الأوطار" (4/117) .
ومما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في ألفاظ التعزية : ( إن لله ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فاصبر واحتسب ) .
قال النووي رحمه الله :
" أحسن ما يعزى به ما روينا في صحيحي البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال : أرسلت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم إليه تدعوه وتخبره أن صبيا لها أو ابنا في الموت ، فقال للرسول : ( ارجع إليها ، فأخبرها أن لله تعالى ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل شئ عنده بأجل مسمى ، فمرها فلتصبر ولتحتسب...) وذكر تمام الحديث .
قلت (النووي) : فهذا الحديث من أعظم قواعد الإسلام ، المشتملة على مهمات كثيرة من أصول الدين وفروعه والآداب والصبر على النوازل كلها والهموم والأسقام وغير ذلك من الأعراض ، ومعنى : ( أن لله تعالى ما أخذ ) ، أن العالم كله ملك لله تعالى ، فلم يأخذ ما هو لكم ، بل أخذ ما هو له عندكم في معنى العارية ، ومعنى : ( وله ما أعطى ) ، أن ما وهبه لكم ليس خارجا عن ملكه ، بل هو له سبحانه يفعل فيه ما يشاء ، ( وكل شيء عنده بأجل مسمى ) ، فلا تجزعوا ، فإن من قبضه قد انقضى أجله المسمى فمحال تأخره أو تقدمه عنه ، فإذا علمتم هذا كله ، فاصبروا واحتسبوا ما نزل بكم " انتهى .
"الأذكار" (ص/150) .
وأما مكان التعزية وكيفيتها فليس في ذلك شيء محدد ، فيمكن أن تحصل بالمقابلة في المسجد أو في الطريق أو في العمل ، وبالمكالمة الهاتفية ، وبالرسائل المتنوعة ، وبالذهاب إلى بيته ، وبكل شيء يتعارف عليه الناس أنه من طرق التعزية ، إلا أنه لا يشرع الاجتماع لها ، وعمل المآتم ، بل ذلك بدعة مذمومة ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (14396) .
ويبدأ وقت التعزية من حين يموت الميت ، فتستحب قبل الدفن وبعده ، ولا تتحدد بثلاثة أيام .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" وليس لها وقت مخصص ، ولا أيام مخصوصة ، بل هي مشروعة من حين الدفن وبعده ، والمبادرة بها أفضل في حال شدة المصيبة ، وتجوز بعد ثلاث من موت الميت ؛ لعدم الدليل على التحديد " انتهى .
"فتاوى إسلامية" (2/43) .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (9/134) : "وليس للتعزية وقت محدد ، ولا مكان محدد" انتهى .
 
أعلى