[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
وكالات :-
ذكرت صحيفة "ذا استرالين" الصادرة في استراليا في عددها الصادر يوم الجمعة 19 أغسطس قصة طريفة لعجوز ألمانية تدعى "هايدماري شوارمر"، التي بدأت تجربة عدم إنفاق الأموال لمدة 12 شهرا، إلا أن هذه التجربة امتدت لتعيش 15 سنة دون إنفاق أي أموال.
ونقلا عن الصحيفة الأسترالية، فقد بدأت بقولها: "مع لمسة فقط من الماكياج ، وسترة من القطن الوردي وسلسلة من لآلئ، أنيقة مع ابتسامة دافئة، انها لا تستطيع أن تتذكر متى أنفقت سنتاً آخر مرة، حيث بدأت تجربتها عام 1996، إنه ليس زهداً دينيا، فالسيدة شوارمر من مجتمع مادي جيد، إلا أنها ليست لديها رغبة في العودة إلى عالم اليورو والسنت، مضيفة أن التنازل عن المال أعطاها جودة في الحياة، وحرية نفسية داخلية".
ولدت السيدة شوارمر خلال الحرب العالمية الثانية، في منطقة كانت تعرف آنذاك باسم "روسيا الشرقية"، وانضمت شوارمر إلى مجموعات اللاجئين الذين طردتهم القوات الروسية، ووصلت عائلتها إلى ألمانية مفلسة، وفي أواخر عام 1960 أمضت عاماً في تشيلي ورأت الفقر المدقع هناك، وبعد عدة سنوات عادت إلى ألمانيا وتحديدا غرب مدينة دورتموند، وفي عام 1982 بدأت بالعلاج النفسي، وأضافت شوارمر: "أردت أن أفهم ما يدور في عقول البشر، ولكن ذلك لم يكن كافيا، أردت أن أعمل المزيد لأجل العالم".
من هنا تولدت الفكرة الرائدة عند شوارمر في عام 1994 لبدء شبكة مبادلات نقدية وصغيرة بين الناس، لتلقى القبول من كل الفئات، وفي عام 1996 اتخذت شوارمر خطوة حاسمة، فقد تركت منزلها المستأجر وذهبت لتعيش بعيدا، وأغلقت حسابها البنكي، وألغت تأمينها الصحي وعاشت بنفسها في تلك السنة كما خططت "بدون إنفاق أموال".
بدأت شوارمر بتأليف كتابا لمسيرتها ولتجربتها في عدم إنفاق الأموال، وحققت أرباحا كثيرة جراء بيع نسخ هذا الكتاب، كما ترجم إلى عدة لغات أخرى، لتظهر تجربتها الفريدة على الحلقات الدراسية، كما تم تصوير فيلم وثائقي عنها.
وتقول شوارمر إنها تحصل على كميات من الطعام من الفضلات التي يوفرها متجر لبيع الأغذية الصحية، كما أن أحد أصدقائها يقدم لها خضراوات من حديقة منزله، وأضافت شوارمر إلى أنها تعتزم خلال شهرين حمل حقيبتها الصغيرة التي تحوي جميع ممتلكاتها، والذهاب إلى وجهة غير معروفة.