[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
سبق- الطائف: كشف ناشط دولي في مجال العمل الإسلامي عن معايشته آلاف الحالات المؤلمة للأطفال الذين جعلتهم مجاعة الصومال جلداً على عظم، عندما زار بعض المستشفيات ومخيمات اللاجئين النازحين إلى كينيا.
وذكر الناشط خالد سندي في مداخلة له على قناة "دبي" الفضائية أن هناك العديد من المتطوعين من أبناء الخليج العربي مشاركون في منظمات الإغاثة، مشيراً إلى أن هناك تحركاً قوياً لمنظمات الإغاثة؛ بغرض تقديم المساعدات للإخوان في الصومال، وفي مخيمات اللاجئين بكينيا.
وأبان سندي أن الإخوة الصوماليين كانوا فرحين برؤية المشاركين في منظمات الإغاثة، وكانوا يطلقون عبارات "عرب عرب" و "مسلمين مسلمين" عند مشاهدتهم.
وأضاف أنه زار هو وعدد من النشطاء، أكبر مخيم للاجئين الصوماليين بكينيا، إذ يضم أكثر من 450 ألف لاجئ، موضحاً أن هذا المخيم قد تم إنشاؤه منذ 20 عاماً، ولا يزال يستقبل آلاف النازحين يومياً.
ويصف سندي الوضع بالمأساوي، حيث ذكر أن مخيم اللاجئين يضم آلاف الأطفال الأيتام الذين فقدوا والديهم، وآخرين ممن فقدوا أقاربهم في طريق النزوح، ولا يعلمون عنهم أي شيء.
ويضيف أن كثيراً من الأطفال الأيتام يعيشون ظروفاً صعبة، ولا يجدون أي اهتمام يذكر، مشيراً إلى أن غالبيتهم يقرؤون القرآن.
ولفت إلى أن هناك ما يقارب مليوني شخص يعانون المجاعة في الصومال بالإضافة إلى مخيمات اللاجئين في دول الجوار للصومال.
وذكر سندي في حديثه عن مخيمات اللاجئين قصة طفلين، أحدهما طلب علبة مياه معدنية فارغة، وآخر أصر على إعطائه نسخة من القرآن الكريم الذي كان معه داخل السيارة، حيث منحه المصحف، وفرح فرحاً بالغاً، ويضيف سندي أنه يعتبر هذه الهدية أغلى هدية قدّمها في حياته، وكان لها بالغ الأثر في نفسه!
وعن الأوضاع الصحية، ذكر سندي أن المساعدات الطبية ضئيلة ولا تُذكر، وأن الوضع الصحي بحجم الكارثة، وأبان أن طبيباً في أحد المستشفيات ذكر له أنه لم يعد يتوفر لديه سوى 3 علب من محلول الجفاف الذي يستخدم في حالات الإعياء والإجهاد من جراء سوء التغذية.
وأكد له أنه في حال تأخر وصول المساعدات الطبية، خاصة محاليل الجفاف، سيموت أضعاف من يموتون بشكل يومي.
وذكر سندي أن اللاجئين الصوماليين في مخيمات كينيا، يحتاجون إلى التنمية البشرية والتعليم للخروج من حالة البؤس، كما يحتاجون إلى بناء مساجد ومدارس، حيث لا يتوفر إلا مسجد وحيد في المخيم الذي يضم مئات الألوف، وكذلك حاجتهم الماسة إلى حفر آبار لتوفير مصادر للمياه.