[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
وسط احتجاجات شعبية تنذر بثورة ثانية، أقدم عاطل تونسي في العشرينيات من عمره، مساء الثلاثاء 16 أغسطس/أب الجاري في ولاية باجة (شمال غرب) العاصمة التونسية، على حرق نفسه على طريقة مواطنه محمد البوعزيزي، التي فجّرت حادثة انتحاره ثورة شعبية عارمة في أنحاء البلاد.
وقال مصدر طبي في المستشفى المحلي بولاية باجة: إن الشاب محمد بن عمر الموسي (29عاما) وصل إلى المستشفى بحالة خطيرة نتيجة لحروق بمادة قابلة للاشتعال”، لافتا بأنه يوجد “نية الانتحار لدى الشاب”.
وأشار إلى أن الشاب محمد تم التحفظ عليه في غرفة الإنعاش في المستشفى الحكومي، وتم تأجيل عملية نقله إلى مستشفى الحروق البليغة في العاصمة التونسية نتيجة لعدم وجود أماكن فارغة، على حد قوله.
كانت إذاعة “موزاييك أف إم” المحلية قالت مساء الثلاثاء إن أسباب إقدام الشاب على حرق نفسه تعود لاحتجاجه على بطالته الطويلة.
وتتواصل في عدة مدن تونسية مظاهرات شعبية احتجاجا على “تباطؤ الحكومة التونسية المؤقتة بإجراء إصلاحات في القطاعات الرئيسية” في البلاد.
كانت الثورة التونسية انطلقت شرارتها يوم 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إثر عملية انتحار الشاب محمد البوعزيزي، بعد أن سكب على نفسه سائل البنزين وأشعل بجسده النار أمام أعين المارة، على خلفية إهانته من الشرطة البلدية في ولاية سيدي بوزيد.
وتسببت حادثة انتحاره باحتجاجات واسعة في عدة مدن تونسية استمرت لنحو شهر، وأفضت بسقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي يوم 14 يناير/كانون الثاني الماضي.