(الكعبي)
¬°•| مُِشْرٍفَ سابق|•°¬
السعادة
السعادة كلها في طاعة الله.. والارباح كلها في معاملته.. والمحن والبلايا كلها في معصيته ومخالفتة فليس للعبد أنفع من شكره وتوبته.. أن ربنا لغفور شكور.. أفاض على خلقه النعمة.. وكتب على نفسه الرحمة.. يطاع فيشكر.. وطاعته من توفيقه وفضله.. ويعصى فيحلم.. ومعصية العبد من ظلمه وجهله.. ويتوب اليه فاعل القبيح فيغفر له.. الحسنة عنده بعشر أمثالها.. أو يضاعفها بلا عدد ولا حسبان.. والسيئة عنده بواحدة ومصيرها الى العفو والغفران.. وباب التوبة مفتوح لديه منذ خلق السموات والارض الى اخر الزمان.. أن ربنا لغفور شكور.. بابه الكريم مناخ الآمال ومحط الأوزار.. وسماء عطاء لا تقلع عن الغيث.. بل هي مدرار.. ويمينه ملأى لا تغيضها نفقة سحاء الليل والنهار.. لا يلقى وصايا الا الصابرون.. ولا يفوز بعطاياه ا لا الشاكرون.. ولا يهلك عليه الا الهالكون.. ولايشقى بعذابه الا المتمردون..أهل شكره أهل زيادته.. وأهل ذكره أهل مجالسته.. أهل طاعته أهل كرامته.. وأهل معصيته لا يقنطهم من رحمته.