[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
وكالات :-
غلبت الهتافات الإسلامية على ميدان التحرير أمس الجمعة، في حين انسحب أكثر من 30 حزبا وحركة سياسية من تجمع ضم عشرات آلاف المصريين يوم الجمعة في ميدان التحرير بوسط القاهرة استهدف توجيه رسالة موحدة للمجلس العسكري الحاكم بشأن الاصلاح وقالت الحركات إن الجماعات الاسلامية اختطفت الحدث.
وغلبت الهتافات الإسلامية على ميدان التحرير مثل "لا إله إلا الله" و"إسلامية إسلامية مصر حتفضل إسلامية" و"مهما تلف ومهما تدور القران هو الدستور" و"ارفع رأسك فوق انت مسلم".
لكن بضع شبان وامرأة مكشوفة الرأس طافوا بالميدان لنحو نصف ساعة مرددين هتافا يقول "مدنية مدنية" وتبعهم مئات الاسلاميين مرددين هتاف "اسلامية اسلامية"، وخطب قس من منصة للإخوان المسلمين مطالبا بأن تكون "مصر دولة مصرية مصرية" لكن مستمعيه ردوا عليه بهتاف "اسلامية اسلامية"، ويتوقع الاخوان واسلاميون اخرون أن يحصلوا على أغلبية في الانتخابات التشريعية التي من المنتظر أن تجرى في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال بيان مشترك لأكثر من 30 جماعة إن الإسلاميين والجماعات الأخرى اتفقوا على مطالب يوم الجمعة لإحباط محاولات المجلس العسكري لتقسيم الثوار وتشويه صورتهم، ولكن الجماعات قالت إن بعض التيارات الإسلامية انتهكت هذا الاتفاق.
وقال عبد الرحمن البر العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين عن قرار انسحاب بعض الجماعات إن الشعارات السلفية لا يجب أن تكون سببا لانسحاب القوى السياسية الأخرى مشيرا إلى حرية الجميع في قول ما يحلو لهم.
وفي مدينة الاسكندرية الساحلية تجمع بضع ألوف من الإسلاميين ومئات من النشطاء قريبا منهم أمام مسجد القائد إبراهيم مرددين "يسقط يسقط حكم العسكر" و"يا حرية فينك فينك حكم العسكر بينا وبينك" و"يسقط يسقط المشير" في إشارة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لكن الإسلاميين اكتفوا برفع لافتات تقول إحداها "لا توجد نصوص فوق دستورية إلا القران والسنة".
ويقول نشطاء وسياسيون إن الإخوان المسلمين منظمون جيدا، ومن المحتمل أن يهيمن حلفاؤهم السلفيين على وضع الدستور اذا أجريت الانتخابات دون استعداد كاف لها من الأحزاب الوليدة التي تؤيد مدنية الدولة لضمان حقوق المسيحيين والمسلمين غير المتشددين.
ورغم الانقسام الواضح وصف قيادي كبير في جماعة الإخوان المسلمين مظاهرات يوم الجمعة بأنها جمعة للوحدة بين القوى السياسية.
وكان الاخوان واسلاميون اخرون شاركوا في مظاهرة حاشدة مع التيارات الاخرى في الثامن من يوليو تموز للمطالبة بتطهير مؤسسات الدولة من المسؤولين الذين عملوا مع مبارك واجراء محاكمات عاجلة للمتهمين بالفساد لكنهم تراجعوا عن مزيد من الضغط على المجلس العسكري منذ ذلك الحين.
لكن بعض المحتجين يتهمون جماعة الاخوان المسلمين التي كانت محظورة أيام مبارك لكن تتمتع الان بحريات لم يسبق لها مثيل بابرام صفقة مع الجيش. وتنفي الجماعة هذا الاتهام.