عيناوي بجنون
¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
المواطن الياباني اتسوشي واتنابي (ليس اسمه الحقيقي)، ضحى بنفسه من أجل اغلاق مصنع فوكوشيما النووي، ولم يبال بما سيتعرض له من جرعات كبيرة من الاشعاعات النووية التي تمنعه مستقبلاً من الزواج وانجاب الأطفال، وتقلل من عمره الافتراضي.
واتنابي عامل عادي في العشرينات من عمره، متوسط الطول، قوي البنية، نزاع للشك، يبدو في زيه الاسود العادي من بين جموع الشعب في طوكيو كساعي بريد أو عامل بناء، لكنه يشغل في الحقيقة وظيفة من اكثر الوظائف غير العادية على كوكب الأرض، هي المساعدة على إغلاق مفاعل فوكوشيما النووي.
وتعني وظيفته في هذا المجمع النووي الذي تعرض لأول انصهار ثلاثي بعد كارثة الهزة الأرضية وتسونامي في 11 مارس الماضي، أنه لن يستطيع الزواج أبداً وإنجاب الاطفال، لأن أطفاله سيصابون بأمراض وراثية كما هو معروف، كما انه ليس من المحتمل ان يعيش طويلاً، لكنه قبل على الرغم من ذلك بهذا الثمن وهذا المصير.
ويقول «هناك بعض الأشخاص بيننا من يقبلون بتأدية مثل هذا العمل»، ويضيف «أنا شخص وحيد وشاب، وأشعر بأنه من واجبي المساعدة على تسوية هذه المشكلة». تم تعيين واتنابي عامل صيانة في المجمع النووي منذ أن ترك المدرسة قبل اكثر من عقدين من الزمن، وعندما تخرج في المدرسة العليا ثار بعض الجدل في عائلته حول المكان الذي سيعمل فيه، ويقول «أصبح المجمع خياري الوحيد ومكاني الطبيعي، ولم أكن أخاف منه ابداً». ويتمثل عمله في قياس الضغط داخل الأنابيب وفتح وغلق الصمامات. كان يحب عمله الذي يعتقد انه ضروري ومهم.
ويعلق على ذلك «أعتقد أنني في مهمة لتوفير الطاقة الآمنة لليابان وأنا فخور بذلك».
يتقاضى واتنابي 180 ألف ين في الشهر أي ما يعادل (1400 جنيه إسترليني). ولايزال يتقاضى الراتب نفسه بعد ان وافق على العودة الى عمله في أبريل الماضي، أي بعد الكارثة، لكن بإضافة 1000 ين في اليوم للطعام.
في 11 مارس الماضي عندما عطل الزلزال المفاعل راقب في خوف شديد المواسير وهي تصدر هسيساً وتنخلع من حوله في كل مكان، وقضى اسبوعاً في معسكر للنازحين منتظراً النداء من رئيسه للعودة إلى العمل، وعندما صدر النداء عاد للعمل في الحال. وتم تخيير جميع العاملين للعودة الى العمل من عدمه على الرغم من التعاطف مع العمال المتزوجين ولديهم أطفال. ويقول إن عمال المجمع قد يحصلون في يوم من الأيام على تعويضات مالية كبيرة، لأنهم كانوا يستنشقون الهواء القاتل المشبع بالسموم داخل المجمع النووي «في مثل هذه الظروف ينبغي أن يعمل العمال أياماً قليلة واذا لم يحصل العمال في اليوم على ما يعادل راتبهم الشهري فليس هناك مبرر لعملهم». ومهما يكن من أمر، لم يعد لدى واتنابي أي أمل في الزواج وتكوين اسرة. ويقول عن ذلك «لن أستطيع ان اطلب من أي امراة أن تقبلني زوجاً وأن تقضي بقية حياتها معي»، ويضيف «إذا اخبرتها عن وظيفتي فستقلق بالطبع على صحتي وصحة أطفالي، ولن استطيع ان أخبئ عنها هذه الحقيقة». ويشبه واتنابي نفسه بطياري اليابان في الحرب العالمية الثانية «الكاميكازي» الذين كانوا يفجرون طائراتهم فوق حاملات الطائرات الاميركية، والذين كانوا يعتقدون أنهم آخر خط دفاعي ضد الغزو الخارجي او الكوارث.
واتنابي عامل عادي في العشرينات من عمره، متوسط الطول، قوي البنية، نزاع للشك، يبدو في زيه الاسود العادي من بين جموع الشعب في طوكيو كساعي بريد أو عامل بناء، لكنه يشغل في الحقيقة وظيفة من اكثر الوظائف غير العادية على كوكب الأرض، هي المساعدة على إغلاق مفاعل فوكوشيما النووي.
وتعني وظيفته في هذا المجمع النووي الذي تعرض لأول انصهار ثلاثي بعد كارثة الهزة الأرضية وتسونامي في 11 مارس الماضي، أنه لن يستطيع الزواج أبداً وإنجاب الاطفال، لأن أطفاله سيصابون بأمراض وراثية كما هو معروف، كما انه ليس من المحتمل ان يعيش طويلاً، لكنه قبل على الرغم من ذلك بهذا الثمن وهذا المصير.
ويقول «هناك بعض الأشخاص بيننا من يقبلون بتأدية مثل هذا العمل»، ويضيف «أنا شخص وحيد وشاب، وأشعر بأنه من واجبي المساعدة على تسوية هذه المشكلة». تم تعيين واتنابي عامل صيانة في المجمع النووي منذ أن ترك المدرسة قبل اكثر من عقدين من الزمن، وعندما تخرج في المدرسة العليا ثار بعض الجدل في عائلته حول المكان الذي سيعمل فيه، ويقول «أصبح المجمع خياري الوحيد ومكاني الطبيعي، ولم أكن أخاف منه ابداً». ويتمثل عمله في قياس الضغط داخل الأنابيب وفتح وغلق الصمامات. كان يحب عمله الذي يعتقد انه ضروري ومهم.
ويعلق على ذلك «أعتقد أنني في مهمة لتوفير الطاقة الآمنة لليابان وأنا فخور بذلك».
يتقاضى واتنابي 180 ألف ين في الشهر أي ما يعادل (1400 جنيه إسترليني). ولايزال يتقاضى الراتب نفسه بعد ان وافق على العودة الى عمله في أبريل الماضي، أي بعد الكارثة، لكن بإضافة 1000 ين في اليوم للطعام.
في 11 مارس الماضي عندما عطل الزلزال المفاعل راقب في خوف شديد المواسير وهي تصدر هسيساً وتنخلع من حوله في كل مكان، وقضى اسبوعاً في معسكر للنازحين منتظراً النداء من رئيسه للعودة إلى العمل، وعندما صدر النداء عاد للعمل في الحال. وتم تخيير جميع العاملين للعودة الى العمل من عدمه على الرغم من التعاطف مع العمال المتزوجين ولديهم أطفال. ويقول إن عمال المجمع قد يحصلون في يوم من الأيام على تعويضات مالية كبيرة، لأنهم كانوا يستنشقون الهواء القاتل المشبع بالسموم داخل المجمع النووي «في مثل هذه الظروف ينبغي أن يعمل العمال أياماً قليلة واذا لم يحصل العمال في اليوم على ما يعادل راتبهم الشهري فليس هناك مبرر لعملهم». ومهما يكن من أمر، لم يعد لدى واتنابي أي أمل في الزواج وتكوين اسرة. ويقول عن ذلك «لن أستطيع ان اطلب من أي امراة أن تقبلني زوجاً وأن تقضي بقية حياتها معي»، ويضيف «إذا اخبرتها عن وظيفتي فستقلق بالطبع على صحتي وصحة أطفالي، ولن استطيع ان أخبئ عنها هذه الحقيقة». ويشبه واتنابي نفسه بطياري اليابان في الحرب العالمية الثانية «الكاميكازي» الذين كانوا يفجرون طائراتهم فوق حاملات الطائرات الاميركية، والذين كانوا يعتقدون أنهم آخر خط دفاعي ضد الغزو الخارجي او الكوارث.