عيناوي بجنون
¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
افتتح سماحة الشيخ أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي المفتي العام للسلطنة أمس الأول التوسعة الجديدة لمسجد السحابيات بمنطقة الخطوة بولاية بهلا ويتسع المسجد بعد إعادة بنائه بعد أن كان صغيرا ومبنيا من الطين لأكثر من 600 مصلٍ وقد بني المبنى الجديد للمسجد على مساحة إجمالية قدرها 602 مترمربع، ووصلت مساحة البناء لمصلى الرجال 380 مترا مربعا ويشمل مبنى المسجد الجديد على مدرسة لتعليم القرآن الكريم على مساحة 126 مترا مربعا تضم ثلاث قاعات دراسية بينما بلغت مساحة مرافق المسجد 96 مترا مربعا، كما ترتفعت منارة المسجد 22 مترا وبلغت التكلفة الاجمالية للبناء أكثر من 150 ألف ريال.
وبمناسبة افتتاح المبنى الجديد للمسجد ألقى سماحة الشيخ مفتي عام السلطنة محاضرة دينية قيمة هنأ فيها بالمناسبتين افتتاح التوسعة الجديدة للمسجد وحلول شهر رمضان المبارك، وأكد سماحته على أهمية بناء المساجد وعمارتها المادية والمعنوية مشيرا الى أن المساجد اختارها الله بأن تكون بيوته في الارض وقد أمر برفع قدرها وإعلاء شأنها لتشع نورا في الارض.
وبين سماحته في معرض محاضرته الشرف العظيم الذي يناله عمّار هذه المساجد (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر. وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المُهتدين) فقد شهد الله لمن يعمرها بالايمان، مؤكدا سماحته أن العناية بالمساجد من أعظم القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله.
وقال سماحة مفتي عام السلطنة أنه في هذه المساجد تشعر القلوب بالراحة والسكينة حين تتصل بالباري عز وجل فالنفوس تهفو لله وترغب في الاتصال به لذلك جعل هذه الاماكن المقدسة في الارض مراتع يلتقي فيها عباده المؤمنون يتقربون فيها إلى الله بالطاعة، كما جعل الله رسالة نبيه مرتبطة بالمسجد فقد انطلقت الرسالة من المسجد الحرام ، وأضاف سماحته بأن النبي عليه الصلاة والسلام أولى المساجد العناية والاهتمام فحين هاجر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة عني أول ما عني بالمسجد فأسس مسجد قباء على تقوى من الله وشارك النبي أصحابه من المهاجرين والانصار في بناء المسجد وكان المسجد المؤسسة الدينية والسياسية وكان جامعة الجميع فالمسجد دار عبادة تخر الجباه لله ساجدة وتنحني راكعة وكان عليه الصلاة والسلام يتولى تعليم صحابته الدين وتبصيرهم بأمور دنياهم وآخرهم من هذه المساجد كما كان المسجد الثكنة العسكرية التي انطلقت منها كتائب الجهاد متوجهة إلى مشارق الارض ومغاربها داحظة الكفر ناشرة الدين الاسلامي الحنيف.
وأشار سماحة المفتي الى أن المساجد كانت تؤدي أدوار عظيمة فلا يقتصر دورها على أنها دور عبادة فحسب بل كانت منطلقا لحياة المسلمين وأوضح سماحة المفتي بأنه يجب أن يتربى الجيل المسلم على التعلق بالمساجد ولتلعب المساجد دورا فاعلا في تربية النشء على كتاب الله وسنة نبيه وهدي السلف الصالح لتملك الأمة أسباب القوة والعزة منوها سماحته على أهمية العودة إلى المساجد وتفعيل دورها في تربية الاجيال وضرورة إقامة حلقات الذكر فيها وتشجيع الجيل المسلم على التشبع والتزود بالقرآن والسنة ومختلف المعارف موضحا سماحته بأن التفقه في الدين لا يأتي بمجرد الاماني فلا بد من السعي وبذل الجهد وعلوم الشريعة توسعت فيها القضايا والاحداث مع تطور الزمان والوسائل.
وفي نهاية المحاضرة قام سماحة الشيخ المفتي بالرد على أسئلة واستفسارات المصلين ودعا المولى عز وجل أن يبارك للقائمين على هذا المسجد ويثيبهم الخير العظيم