الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
[you] موت عبدالرحمن .. قصة من تأليفي .؟
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="المرتاح" data-source="post: 1050653" data-attributes="member: 4611"><p>الجزء الثاني ..</p><p></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkOliveGreen">سِراج ذلكم الشاب ، طويل القامة ، ابيض اللون، ذي أظافر طويلة مُتسخة .. يقف وقفة الخائف ، ارتصّ على إحدى قوائم بيتنا ، بعض هذه البيوت مبنيّة من سعف النخيل ، خاصة تلكم البيوت التي كان أصحابها أشد فقراً ، عن غيرهم من حاضرَ مركز الحارة ، أو حتى عن أُؤلئك الذين يتجاورن مع الأودية أو مداخل ومخارج الجبال ، فهؤلاء بيوتهم مبنية على صخور أو طوب محليّ الصنع أو على حجارة الجصّ ،فحارتنا كبيرة ، إذ أنها أطول حارة تمتد طولاً أكثر من عرضها ، تبدو صورتها كرسم مائلٍ إلى الانحدار ، وجبالها كأنها تسجد في البحر وحلق يابستها مفتوحاً على بحرها ، لا تختلف كثيراً عن بقية الحارات المجاورة ، رغم تشابهها في قيمها وسُلوكها وبعض انحدارات جبالها ويابستها ، بمعنى يتشابه وجه الحارات وإن اختلف في امتداده ورسمه ، وأسطورة هذا الامتداد ، حمله الكثيرون على قوة وصلابة وعزيمة رجال كان دأبهم العِزّة والشموخ ، جاوروا البحر وأقاموا على اليابسة وبهذا الفضل الكبير من الاُنْفة والدّربة جعلهم يذودون عنها بكل غال ونفيس ، في الوقت التي كانت معظم الحارات متفرقة على نمطٍ قبلي ساد كثير من المجتمعات وطال حارتنا بلا شك ، لكنّ رجالنا نجحوا حين أيقنوا أن التمدّن والتحضّر لا يأتي إلا وفقَ تقارب وتآلف الحيوات .. احدهم تشاور مع الذي إلى جانبه : أخشى أن يُصيب رجالنا عَنتاً شديداً بسبب هذا الشاب الكسير ، فلربما به حالة من حزن أو قد اكتسب مأثماً حوّل حالته إلى هذا الانكسار .. وعلينا أن نفهم أنّ إرضاء المُتعنّت صعب جداً ، فإياكم وتخرجون إليه بطريقة القصْد ، فتزداد حالته إلى سُوءٍ ومشقّة .! يسأله احد الصبية من أنت .؟! فغطّى وجهه كالخائف مرتبكاً ، وجلاً ، وبدا كأنه يترقّب .. قال احدهم كان طيباً :</span></span></p><p><span style="font-size: 18px"><span style="color: DarkOliveGreen">- اتركوه وشأنه .؟ سكت ثم عقّب ، المجتمع اليومَ يعيش زمنٍ قاسٍ قد اعتلّتْ فيه القيَم وتغيّرتْ فيه المعايير ، وتبدّلتْ المفاهيم الأخلاقية ، واختلّتْ فيه موازين العلاقات ، كُلّ العلاقات حتى النفسية والاجتماعية وتلوّنتْ بألوان لا تعرف فيها الناصحَ أو الذي يحتاج إلى النصح .. وهذا الشاب لا يخلو من واقع مُهين أودى بحالته هذه ، فصار شائناً ، فدبّ ما شانَهُ فطبعَ على خلّةٍ اعتلّتْ أو بلغتْ مُستوى عروقه ففاضتْ شؤونها في عِرْقه . وابتلى به جسده .. الم ترون كيف هي أظافره قد اتسختْ ووجهه كئيباً ونفسه وجلة . فإياكم أن تزيدوه بُغضاً فيكم .. أو تشبّوا ما هجعت إليه نفسه ، فما حاجته إلا أن تخمدوا ما شأَن به في صدره ، فإنْ أوقدتموها ، فربما تكونون مقصدها .! قال أخر: صدقت ، إنّ أخلاقيات الزمن الجميل قد ولّت وذهبتْ بغير رجعة ، بل لا رجعة فيها البتّه .. وأقول ذلك لأن الحيوات القادمة ، أو سوف نرى في قادم الأيام تأثراً بالغاً بالمادّة ، عندها تنحسر القيَم ، وتطغى المادة المحضة على كل شيء .! قال ثالث : نعم إني أرى حالته ، كأنما نخرته الظروف القاسية من كل حدب وصوب ، وبقيَ رجل يُرثى له، وأره ، أرى نفسيته أخذت تنهش " ساسَ " هدوئه ، إني أُشبهها كرمّة البيت لا تدعه حتى يتهشّم . كانت هذه الليلة ، ليلة دخلة ابن عمّي ، مساء الأربعاء أو ليلة الخميس هي ليلة زفافه ، فبعض الناس يسيرون هنا على رتم تصديق النجوم والبحث في توافق الحظ فيها ويسمونها بـ " المنزلة " ودخوله بمن اختارها له أهله ولم يكن باختياره ، فنمط الزواج والتزويج في حارتنا لم يكن باختيار الشاب وحده بل ربما يشترك معه أهله ويكون هو غالباً خارج اختياره هكذا ولا يزال مجتمعنا ينتهج نفس الطريقة ، إلا قليل منهم ، يكون باختيارهم شريطة مباركة الأهل وموافقتهم ، هذه الليلة هي ليلة الخميس كما هو متعارف في حسبةٍ تقليدية متوارثة لدينا، انه بعد غياب نهار اليوم ويأتي الليل فإن الليل يُعد من اليوم التالي، وحسب الحُسبة التقليدية فإنّ هذه الليلة كانتْ بعد غياب نهار يوم الأربعاء ، لتكون ليلة الخميس .</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="المرتاح, post: 1050653, member: 4611"] الجزء الثاني .. [SIZE="5"][COLOR="DarkOliveGreen"]سِراج ذلكم الشاب ، طويل القامة ، ابيض اللون، ذي أظافر طويلة مُتسخة .. يقف وقفة الخائف ، ارتصّ على إحدى قوائم بيتنا ، بعض هذه البيوت مبنيّة من سعف النخيل ، خاصة تلكم البيوت التي كان أصحابها أشد فقراً ، عن غيرهم من حاضرَ مركز الحارة ، أو حتى عن أُؤلئك الذين يتجاورن مع الأودية أو مداخل ومخارج الجبال ، فهؤلاء بيوتهم مبنية على صخور أو طوب محليّ الصنع أو على حجارة الجصّ ،فحارتنا كبيرة ، إذ أنها أطول حارة تمتد طولاً أكثر من عرضها ، تبدو صورتها كرسم مائلٍ إلى الانحدار ، وجبالها كأنها تسجد في البحر وحلق يابستها مفتوحاً على بحرها ، لا تختلف كثيراً عن بقية الحارات المجاورة ، رغم تشابهها في قيمها وسُلوكها وبعض انحدارات جبالها ويابستها ، بمعنى يتشابه وجه الحارات وإن اختلف في امتداده ورسمه ، وأسطورة هذا الامتداد ، حمله الكثيرون على قوة وصلابة وعزيمة رجال كان دأبهم العِزّة والشموخ ، جاوروا البحر وأقاموا على اليابسة وبهذا الفضل الكبير من الاُنْفة والدّربة جعلهم يذودون عنها بكل غال ونفيس ، في الوقت التي كانت معظم الحارات متفرقة على نمطٍ قبلي ساد كثير من المجتمعات وطال حارتنا بلا شك ، لكنّ رجالنا نجحوا حين أيقنوا أن التمدّن والتحضّر لا يأتي إلا وفقَ تقارب وتآلف الحيوات .. احدهم تشاور مع الذي إلى جانبه : أخشى أن يُصيب رجالنا عَنتاً شديداً بسبب هذا الشاب الكسير ، فلربما به حالة من حزن أو قد اكتسب مأثماً حوّل حالته إلى هذا الانكسار .. وعلينا أن نفهم أنّ إرضاء المُتعنّت صعب جداً ، فإياكم وتخرجون إليه بطريقة القصْد ، فتزداد حالته إلى سُوءٍ ومشقّة .! يسأله احد الصبية من أنت .؟! فغطّى وجهه كالخائف مرتبكاً ، وجلاً ، وبدا كأنه يترقّب .. قال احدهم كان طيباً : - اتركوه وشأنه .؟ سكت ثم عقّب ، المجتمع اليومَ يعيش زمنٍ قاسٍ قد اعتلّتْ فيه القيَم وتغيّرتْ فيه المعايير ، وتبدّلتْ المفاهيم الأخلاقية ، واختلّتْ فيه موازين العلاقات ، كُلّ العلاقات حتى النفسية والاجتماعية وتلوّنتْ بألوان لا تعرف فيها الناصحَ أو الذي يحتاج إلى النصح .. وهذا الشاب لا يخلو من واقع مُهين أودى بحالته هذه ، فصار شائناً ، فدبّ ما شانَهُ فطبعَ على خلّةٍ اعتلّتْ أو بلغتْ مُستوى عروقه ففاضتْ شؤونها في عِرْقه . وابتلى به جسده .. الم ترون كيف هي أظافره قد اتسختْ ووجهه كئيباً ونفسه وجلة . فإياكم أن تزيدوه بُغضاً فيكم .. أو تشبّوا ما هجعت إليه نفسه ، فما حاجته إلا أن تخمدوا ما شأَن به في صدره ، فإنْ أوقدتموها ، فربما تكونون مقصدها .! قال أخر: صدقت ، إنّ أخلاقيات الزمن الجميل قد ولّت وذهبتْ بغير رجعة ، بل لا رجعة فيها البتّه .. وأقول ذلك لأن الحيوات القادمة ، أو سوف نرى في قادم الأيام تأثراً بالغاً بالمادّة ، عندها تنحسر القيَم ، وتطغى المادة المحضة على كل شيء .! قال ثالث : نعم إني أرى حالته ، كأنما نخرته الظروف القاسية من كل حدب وصوب ، وبقيَ رجل يُرثى له، وأره ، أرى نفسيته أخذت تنهش " ساسَ " هدوئه ، إني أُشبهها كرمّة البيت لا تدعه حتى يتهشّم . كانت هذه الليلة ، ليلة دخلة ابن عمّي ، مساء الأربعاء أو ليلة الخميس هي ليلة زفافه ، فبعض الناس يسيرون هنا على رتم تصديق النجوم والبحث في توافق الحظ فيها ويسمونها بـ " المنزلة " ودخوله بمن اختارها له أهله ولم يكن باختياره ، فنمط الزواج والتزويج في حارتنا لم يكن باختيار الشاب وحده بل ربما يشترك معه أهله ويكون هو غالباً خارج اختياره هكذا ولا يزال مجتمعنا ينتهج نفس الطريقة ، إلا قليل منهم ، يكون باختيارهم شريطة مباركة الأهل وموافقتهم ، هذه الليلة هي ليلة الخميس كما هو متعارف في حسبةٍ تقليدية متوارثة لدينا، انه بعد غياب نهار اليوم ويأتي الليل فإن الليل يُعد من اليوم التالي، وحسب الحُسبة التقليدية فإنّ هذه الليلة كانتْ بعد غياب نهار يوم الأربعاء ، لتكون ليلة الخميس .[/COLOR][/SIZE] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
[you] موت عبدالرحمن .. قصة من تأليفي .؟
أعلى