القلب الولهان
موقوف
في لقاء الإياب بتصفيات كأس العالم بـ يانجون -
كتب – حمد الريامي:-- تتجه الأنظار اليوم في الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت السلطنة إلى يانجون عاصمة ميانيمار عندما يلتقي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مع ميانيمار في مباراة الإياب بعدما انتهى لقاء الذهاب هنا بمسقط بفوز منتخبنا بهدفين نظيفين ضمن تصفيات القارة الآسيوية والمؤهلة إلى المرحلة الثانية من نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 والتي سيتأهل منها 15 فريقا من الدور التمهيدي الثاني لينضموا إلى استراليا واليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والبحرين في الدور الثالث للتصفيات والتي يطمح معها منتخبنا أن يكون من ضمن مجموعة الفرق المتأهلة خاصة وأنه سيلعب بثلاث فرص وهي الفوز والتعادل وحتى الخسارة بهدف.
وستقسم بعدها الفرق المتأهلة إلى خمس مجموعات من أربعة فرق وسيتأهل أول فريقين من كل مجموعة للمرحلة النهائية في التصفيات والذي يطمع معها منتخبنا الوطني تحقيق حلم الجماهير الوفية التي تطمح وتأمل أن ترى منتخب بلادها في نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه بعدما كان قريبا من التأهل في البطولة القبل الماضية 2006 في ألمانيا لكن لا يزال الأمل موجودا مع وجود العزيمة والإصرار من جميع اللاعبين.
جهد كبير
وبذل مدرب المنتخب الوطني الفرنسي بول لوجوين ومساعده الوطني مهنا سعيد جهدا كبيرا خلال الأيام الماضية للوقوف على جاهزية اللاعبين خاصة وأنه طار مباشرة إلى ميانيمار بعد مباراة الذهاب التي أقيمت يوم السبت الماضي هنا في مسقط لإقامة معسكر خارجي فيها للتعود على الطقس والأجواء المناحية والمحيطة بالمباراة.
وركز مدرب المنتخب الوطني الفرنسي بون لوجوين خلال الأيام الماضية على جملة من الجوانب التكتيكية التي يسعى من خلالها عبور ميانيمار بأقل جهد بعد العرض الذي قدمه في المباراة الأولى إلا أن لوجوين أدرك في ذلك اللقاء أن المنتخب لا يزال بحاجة إلى مزيد من العمل خاصة بعدما أضاع جملة من الفرص التي كان يجب أن تستغل بشكل أفضل مع التركيز على الجوانب الدفاعية واللعب الجماعي والسيطرة على منطقة الوسط واستغلال نقاط الضعف في الفريق المنافس في الشق الدفاعي وقد اعتاد اللاعبون على أجواء ميانيمار خلال الأيام الأربعة الماضية من خلال التعود على الطقس وكذلك الأجواء الأخرى المحيطة بالمباراة خاصة وان نتيجتها تمنح المنتخب الوطني التأهل إلى المرحلة الثانية من التصفيات على مستوى القارة الآسيوية التي ستكون بنظام المجموعات.
تكتيك فني جديد
سعى بون لوجوين مدرب المنتخب الوطني خلال التدريبات الأخيرة إلى العديد من الأساليب الفنية والتكتيكية التي يراها مناسبة في كيفية عبور منتخب ميانيمار والعودة بالنقاط الثلاث وهو يدرك بأن المباراة ليست بتلك الصعوبة لكن المطلوب الحذر باعتبار الفريق المنافس الذي يلعب في أرضه وبين جماهيره ليس لديه ما يخسره في ظل الظروف المحيطة بالمباراة لكن تبقى الأفضلية لمنتخبنا الوطني والذي اعترف بها مدرب ميانيمار في المباراة الماضية نظرا لما يضمه المنتخب من نجوم محترفين ولاعبين جدد متحمسين لتقديم أفضل ما لديهم لمواصلة مشوار المنافسة نحو بلوغ النهائيات والذي لا يمكن أن يعطي الفرصة الفريق المنافس في التقدم وتهديد مرمانا لأن أي تخاذل أو تهاون من الممكن وليس ببعيد أن يستغله منتخب ميانيمار الذي ظهرت جرأته في المباراة الماضية بأكثر من محاولة كادت أن تصيب المرمى لولا يقظة علي الحبسي وهذا بالطبع يحتاج إلى مزيد من الانسجام ما بين الخطوط الثلاثة وعدم إفساح المجال لميانيمار في التقدم إلى الأمام.
السيطرة على الوسط والهجوم
ومن الواضح أن التعليمات التي سيضعها بون لوجوين ستكون مؤثرة من خلال السيطرة على منطقة الوسط التي يقودها الثلاثي أحمد حديد واحمد مبارك وسعد سهيل مع أهمية الاعتماد على الجانب الهجومي الذي يوجد فيه عماد الحوسني وحسن ربيع والمساندة المتواصلة من حسن العجمي وفوزي بشير خاصة في الهجمات المرتدة والكرات العالية التي لم يستغلها لاعبوا منتخبنا الوطني بالشكل المطلوب بعدما ضاعت جملة من الفرص التي كان من المفترض أن تترجم إلى أهداف ومن المؤكد أن التعليمات أصبحت واضحة لعماد الحوسني وحسن ربيع في الهجوم باستغلال مهاراتهم الفردية والتوغل إلى المنطقة المحرمة باعتبار أن دفاع ميانيمار سريع ما يهتز ويفتح الطريق الذي يؤدي إلى مرماه وهذا يتطلب جهدا كبيرا نحو كيفية ترجمة هذه الفرص إلى أهداف ومنذ الشوط الأول حتى يلعب المنتخب الشوط الثاني بأريحية أكبر ويعطي الفرصة للبدلاء في دكة الاحتياط.
التشكيلة المتوقعة
كما يبدو أن التشكيلة المتوقعة للمنتخب الوطني في هذه المباراة ستكون مختلفة عن المباراة الماضية إلا إذا أراد لوجوين إشراك حسن مظفر الذي تعافى من الحمى التي ألمت به قبل المباراة الأولى وسيكون علي الحبسي في حراسة المرمى وفي خط الدفاع سعد سهيل وعبدالرحمن صالح ومحمد الشيبة وحسن مظفر وفي خط الوسط فوزي بشير واحمد حديد وأحمد كانو واسماعيل العجمي وفي الهجوم حسن ربيع وعماد الحوسني مع وجود الخيارات البديلة لدى لوجوين خلال سير المباراة ببقية الأسماء الأخرى مثل قاسم سعيد وجمعة درويش وجمعة المخيني وعيد الفارسي وراشد الفارسي ومحمد المسلمي ومهند الزعابي وحمود السعدي وفهد الجلبوبي وفايز الرشيدي ويعقوب عبدالكريم وعلي الجابري.
أداء مختلف
قال مدرب منتخبنا الوطني الفرنسي لوجوين: إن مباراة اليوم سيكون الأداء فيها مختلفا من خلال اتباع إسلوب تكتيكي جديد بعدما تعرفت أكثر على قدرات اللاعبين حيث كشفت المباراة الأخيرة الكثير من الجوانب الايجابية التي ساعدتني على اكتشاف المزيد عن إمكانيات كل لاعب والتي ستساعدنا في تقديم مباراة جميلة وسيكون منها بوابة الانطلاقة للتأهل وتكملة المشوار إلى البرازيل.
وأوضح في حديثة أن اللاعبين أضاعوا الكثير من الفرص في المباراة الماضية ومشكلتنا في الفريق كانت غياب الروح القتالية في إنهاء الهجمة لكن عملنا على تصحيحها في المعسكر الأخير ومن بينها السرعة وإنهاء الهجمة بالشكل الصحيح.
المباراة صعبة
قال سان ون مدرب منتخب مينمار: إن المباراة بالفعل ستكون صعبة بعدما قدم المنتخب العماني الأداء القوي في المباراة الأولى لكن كل شيء وارد في المباراة حيث سنعمل جاهدين على تحقيق النتيجة المرضية التي يمكن أن يبتسم معها الحظ لنا لكن بعدما شاهدته من أداء وإسلوب تكتيكي كبير للمنتخب العماني سيكون هو الأقرب إلى التأهل وهو يستحق ذلك.
السيد خالد يطمئن على البعثة ويحث على الفوز
اطمئن السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم على البعثة وذلك بالاطلاع على أحوال منتخبنا الوطني لكرة القدم الموجود حاليا في العاصمة الميانيمارية يانجون لخوض مباراة إياب التأهل لمرحلة المجموعات في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014 وفي اتصالاته اليومية مع البعثة العمانية يحرص السيد خالد على الاطمئنان على أحوال المنتخب والتدريبات والجاهزية، وقد حثهم على تقديم عرض مشرف والرجوع بالنقاط الثلاث من المباراة لضمان التأهل للمرحلة المقبلة.
مسألة حياة أو موت
تسعى منتخبات منطقة الآسيان (جنوب شرق القارة الآسيوية) أن يكون لها تأثيرا أكبر مما كان عليه الأمر قبل أربع سنوات، حيث بلغت تصفيات الدور الثاني من كأس العالم البرازيل 2014 مرحلة حاسمة في مباريات الإياب المقررة اليوم.
في التصفيات المؤهلة إلى جنوب أفريقيا 2010، وحدهما منتخبا تايلاند وسنغافورة بلغت الدور الثالث عن منطقة الآسيان لكن هذه المرة، فإن مشاركة منتخبات هذه المنطقة مرشحة للارتفاع حيث سيتأهل أحد هذه المنتخبات من المواجهة التي تجمع ماليزيا وسنغافورة، في حين تتوجه تايلاند إلى فلسطين بعد أن تقدمت 1- صفر ذهابا، أما أندونيسيا فتخوض مباراتها على أرضها ضد تركمانستان علما بأنها حسمت مباراة الذهاب في مصلحتها بفارق ثلاثة أهداف.
بعد أن حسمت مبارياتها على أرضها في مصلحتها، تبدو منتخبات غرب آسيا المصنفة في المراكز العشرة الأولى خلال هذا الدور في وضعية جيدة لحسم الأمور في مصلحتها. في الوقت التي تبدو فيها المراكز المؤهلة إلى الدور التالي في متناول هذه المنتخبات، فإنه يتعين على سوريا أن تكون حذرة من طاجيكستان التي سجلت هدفا خارج ملعبها بخسارتها 1-2 في مباراة الذهاب. يسلط موقع FIFA.com الضوء على العديد من المباريات المرتقبة.
أندونيسيا × تركمانستان
يعتبر منتخبا أندونيسيا وتركمانستان الأكثر تقاربا في التصنيف الدولي ضمن المواجهات الخمس عشرة الأخرى, حيث تتقدم الأولى على منافستها بأحد عشر مركزا. وأكدت المواجهة الأولى بينهما هذا الأمر، حيث نجح لاعب الوسط محمد إيلهام في إدراك التعادل بعد مرور ساعة إثر افتتاح فياتسيشلاف كرينيدليف التسجيل لتركمانستان في عشق آباد. وأسفرت هذه النتيجة عن تعادلهما في المواجهات المباشرة بعد أن حقق كل منتخب الفوز بنتيجة 3-1 في تصفيات كأس العالم في ألمانيا 2006. المنتخب الذي سيحسم مواجهة الإياب في مصلحته، لن يكتفي بحجز بطاقته إلى الدور التالي بل يجعل كفة المواجهات المباشرة تميل لمصلحته.
وكانت مباراة الذهاب الأولى الرسمية لمدرب أندونيسيا الجديد فيلهلموس ريسبيرجن الذي حل بدلا من النمساوي ألفريد ريدل قبل أسبوع واحد من اللقاء الأول الذي أقيم السبت. ويستطيع المنتخب الواقع في منطقة الآسيان والذي سيخوض مباراة العودة على أرضه أن يستغل الهدف الذي سجله خارج ملعبه وبلوغ الدور الثالث للمرة الأولى من خلال اكتفائه بالتعادل السلبي. أما تركمانستان بإشراف مدربها يازجولي هوجاجيلدييف، فيأمل في تكرار إنجازه ببلوغ الدور الثالث قبل أربع سنوات. وفي النهاية، احتل منتخب تركمانستان المركز الأخير في هذا الدور في مجموعة ضمت منتخبات كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والأردن.
مباريات أخرى
بعد أن أضاع فريقه كما هائلا من الفرص في مواجهة فلسطين في المباراة الأولى، اعترف مدرب تايلاند الجديد الألماني وينفريد شايفر بأن مباراة العودة ستكون قاسية. على الرغم من تقدمه بهدف وحيد، يتعين على فريقه تخطي مشقة السفر والتشجيع المنقطع النظير للمنتخب الفلسطيني والتصميم الكبير للاعبي منتخب فلسطين في رام الله حيث ستقام المباراة على أرض اصطناعية على أي حال، فإن أرض الابتسامات وهو لقب تايلاند تملك من الخبرة ما يؤهلها لبلوغ الدور الثالث للمرة الثانية على التوالي إذا نجح لاعبوها في المحافظة على مستواهم.
ستحاول ماليزيا تحقيق أول فوز على جارتها سنغافورة منذ عام 2004 بعد أن خسرت أمامها 3-5 في المباراة الأولى. يبدو فارق الهدفين بالإضافة إلى سجلها الخالي من الهزائم أمام جارتها في السنوات الأخيرة، في مصلحة منتخب سنغافورة شرط أن يدخل لاعبو الأخيرة مباراة الإياب بتركيز كبير. لكن على أي حال، يتعين على "الأسود" وهو لقب منتخب سنغافورة، أن يكون حذرا من المستوى الرائع للنمور الماليزية على أرضها خصوصا بعد فوزهم على أندونيسيا 3-صفر في بطولة الآسيان في ديسمبر الماضي قبل أن يفوزوا باللقب بنتيجة 4-1 في مجموع المباراتين.
مباراة أخرى تبدو فيها الكفة متقاربة وتجمع بين طاجيكستان وسوريا بعد أن حسمت الأخيرة مباراة الذهاب بنتيجة 2-1 محققة انتصارها الرابع على منتخبات من وسط القارة. وكانت سوريا حسمت أمرها إلى الدور الثالث بتخطيها أندونيسيا 11- صفر في مجموع المباراتين قبل أربع سنوات, على الرغم من الفارق الضئيل الذي حققته ذهابا، فإنها تبقى مرشحة بقوة لبلوغ الدور التالي.
وفي المباريات الأخرى، منيت آمال الهند ببلوغ الدور الثالث للمرة الأولى في تاريخها بضربة قوية بخسارتها ذهابا أمام الإمارات صفر – 3 وما يزيد من صعوبة مهمة الهند إيابا، إنها ستخوض المباراة في غياب مدافعها ديبابراتا روي والحارس سوبراتا بال بعد طردهما في المباراة الأولى.
ويخوض منتخبا نيبال ولاوس مباراتيهما ضد الأردن والصين من أجل الشرف ليس إلا بعد أن منيا بخسارتين فادحتين ذهابا وبالتالي لا يملكان أي أمل بقلب الأمور في مصلحتهما إيابا. والأمر ذاته ينطبق على منتخبات هونج كونج والفلبين وفيتنام التي خسرت مباريات الذهاب بنتيجة واحدة 3-صفر، والتي ستحاول تحسين عروضها ليس إلا.
منقول