عيناوي بجنون
¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
كتب ـ إبراهيم بن علي البلوشي:-- ألقى سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة محاضرة في جامع الحق بالموالح الجنوبية بالسيب بمناسبة افتتاحه الرسمي بيّن فيها أهمية الاهتمام بتربية الناشئة الذين يعقد عليهم رفع شأن الأمة وان تربى تربية قرآنية وتنشئة صالحة وكل منا يجب عليه ان يشعر بهم فلا يتركهم للسكارى والمجرمين الذين يجرونهم الى مهاوي الفساد والانحراف.
واستمر بناء المسجد سبع سنوات حيث بني على مساحة عشرة الاف متر مربع ويتسع لحوالي الف وستمائة مصلٍ بالاضافة الى مصلى للنساء يتسع لحوالي مائة واربعين مصلية بالاضافة الى دورات المياه والمغاسل وحوالي 18 محلا كما بلغت التكلفة الاجمالية للمشروع حوالي ثمانمائة وخمسين ألف ريال عماني.
وأشار الخليلي في محاضرته إلى أنه يجب ان يتربى الناشئة في هذه المساجد التي تنطلق منها كلمات الحق ودعوة الإيمان والصلاح والرشد من خلال حلقات الذكر وعلى الآباء ان يحرصوا على تربية ابنائهم التربية الصالحة ليكون المجتمع نظيفا وخاليا من المشاكل.
ورأى سماحة المفتي أن من شأن النفوس ان تهفو الى الخير لذلك جعل الله له بيوتا في الأرض تهفو إليها قلوب عباده وجعل البيت الحرام اول بيت له في الارض وكان الربط بينه وبين المسجد الاقصى في حادثة الاسراء وارتبطت الرسالة التي بعث بها الرسول صلى الله عليه وسلم بالمسجد الحرام اذ كانت الانطلاقة منه ثم كانت الهجرة فاعتنى الرسول عليه الصلاة والسلام ببناء المساجد فبنى مسجد قباء ثم مسجده في المدينة المنورة.
وذكر بان الرسول قد ربى صحابته المهاجرين والانصار في المسجد فكان يبلغ أصحابه ما يتنزل عليه من ربه عز وجل من الوحي ومن آيات القرآن وبالتالي انطلق هؤلاء الصحابة الى مشارق الارض يحملون مشاعل الخير يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كما كانت تربيتهم على ذكر الله في المساجد وعبادته وخشيته ورجائه وحشا الرسول أدمغتهم بمعارف الوحي فكانت كلماته نورا ينير الطريق للعالمين ونارا تحرق افئدة القوم الحاقدين ولم يملك أعداؤهم الا الحديث عن مناقبهم واخلاقهم وبأسهم وهممهم العالية.
وأضاف: إن القرآن هو نور هذه الحياة الذي قلب تاريخ هذه الامة فغير الكثير من طبائع ونفوس العرب ونفض غبارها تحت اشعة الشمس وحول النفوس من طباعها القديمة الى طباع جديدة تزاحم بها الملأ الأعلى. وأكد سماحته على ان الامل معقود على الناشئة ويجب ان تربي بالقرآن وعلينا الاهتمام بهم وتربيتهم التربية الصالحة ولاريب ان شباب اي امة من الامم هم معيار تقدمها من خلال سلوكهم وبقدر ما يكونوا منحرفين عن الجادة والرشد فالمستقبل ينذر بخطر كبير فعلينا تربيتهم التربية السليمة في بيوت الله.
كما تحدث سماحته عن الانفاق في سبيل الله ومنها الانفاق في بناء المساجد وذكر بعظم الاجر في هذا الجانب من الانفاق وبين ان ما يدفعه الانسان من المال مثله كمثل زراعة حبة بذر واحده تعود اليه بسبعمائة حبة والاجور تتضاعف كما ذكر في آيات القرآن الكريم وهو مجرد تقريب الى افهام الناس ليعلموا عظمة الله وكرمه على عباده واشار سماحته الى ان الله سبحانه وتعالى دعا عباده إلى الانفاق وذكر بموقفين عظيمين وهما غصة الموت التي تأتي الانسان قبل موته ويتمنى حينها ان يطيل الله في عمره لكي يستطيع ان ينفق وموقف يوم القيامة حيث يكون عمله معه ومن ضمنه ما انفقه من امواله واستشهد سماحته بالكثير من الايات القرآنية التي تحض المسلم على الانفاق وما للانفاق من الاجر العظيم.
وشجع سماحته الناس ان يبادروا بالانفاق وهي كلمة تشملها كلمة سبيل الله، وسبيل الله ما كان يتقرب اليه في بناء المساجد والمدارس وبناء مؤسسات تعود للفقراء والمساكين بالخير وبناء مراكز للدعوة وانشاء مؤسسات خيرية وغيرها من المشاريع الخيرية التي ترضي الله سبحانه وفي هذا فليتنافس المتنافسون.