الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
مركز البُريمِي للأخبَار المَحَلية و العَالميةّ
شغل أوقات الفراغ بسلوكيات سلبية.. الوجه الآخر للإجازات الصيفية
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="وفيت بإحساسي" data-source="post: 1039292" data-attributes="member: 7678"><p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">تعد مشكلة كيفية استثمار وقت الفراغ من أهم المشكلات التي يُعاني منها الشباب والصبية والمراهقون بصفة خاصة، وتزداد هذه المشكلة تفاقماً في ظل عدم وجود خطط أو برامج متاحة أمام هذه الشرائح طيلة أيام العطلة الصيفية، كذلك تزداد هذه المشكلة حدة بضعف أو غياب سلطة الأسرة ورقابتها على الأبناء لأسباب كثيرة، ومن ثم نجد تزايد شكاوى الأسر من مشاكل الآباء والأمهات - الموسمية - من الأبناء بسبب وقت الفراغ، وعدم استغلالهم للوقت بشكل إيجابي.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">إن هذه المشكلة يبدو أنها ظاهرة سنوية، فهناك من المراهقين والشباب من نجحوا في استثمار أيام العطلة الصيفية بشكل إيجابي، وهناك من أخفقوا في ذلك، وأمضوا أوقاتهم كيفما كان متاحاً أمامهم بين النوم وقضاء ساعات طويلة أمام شاشات التلفزيون، أو مواقع “الإنترنت”، أو”التسكع” في الأسواق والمراكز التجارية دون هدف أو غاية، اللهم في إزعاج الآخرين، أو قضاء ساعات طويلة على المقاهي دون هدف أو غاية، سوى تمضية الوقت بصورة سلبية، ومنهم من جعل من هذه الإجازات منطلقاً لفساده، وإفساد الآخرين.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">ما من شك أن هُناك في المقابل شباب نجح في استثمار هذا الوقت بشكل إيجابي، بين السفر، والقراءة، وتنمية مهارات معينة، والالتحاق في دورات تدريبية لتنمية مواهب أو مهارات معينة، أو ممارسة أنواع متعددة من الهوايات أو الانخراط في نشاط رياضي أو ثقافي معين يسهم في زيادة حصيلتهم العلمية والمعرفية.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">صور مرفوضة</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">يقول سليم جاد الله “طالب”: “ما أن انتهي الطلاب من امتحاناتهم، نجد أعدادا غير قليلة منهم، لا يفكرون إلا في قضاء الوقت المتسع أمامهم بشكل سلبي بكل أسف، ولا نجد أمامهم أي مخطط لقضاء إجازة نافعة لهم أو للمجتمع، فإن لم يكن أمامهم فرصاً للسفر، نجدهم قد انخرطوا في ممارسات عشوائية لشغل فراغهم، ونجد البعض يتجه نحو انحرافات أو ممارسات سلبية خطيرة تؤثر على مجتمعهم، ويتركون أنفسهم عرضة للتجاوزات والإغراءات التي لا تجلب سوى الضرر، والاختلاط بأصدقاء السوء أو التجمعات التي لا تفرز سوى سلوكيات لا تحمد عقباها في ظل نقص أو انعدام استثمار أوقات الفراغ بما يعود بالنفع على هؤلاء الشباب، فتفتح المقاهي أبوابها أمامهم، وتتنافس في جذبهم بطرق عديدة، ويقضون أوقاتهم ما بين تدخين “الشيشة”، ولعب الورق، أو غير ذلك من ألعاب إلكترونية لا تجدي نفعاً”.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">يضيف صديقه عامر الزعابي”طالب”، ويقول: “للأسف نجد كثيرًا من الشباب ينتظر أيام الإجازة، حتى يقتصرون في نشاطهم اليومي في النوم معظم ساعات اليوم، والسهر ليلاً في التسكع في الشوارع والمحال والمراكز التجارية، وبالطبع إن هؤلاء لا همّ لهم سوى إزعاج ومضايقة الآخرين بتصرفاتهم المعيبة وغير المسؤولة، ومضايقة النساء، فنراهم يقضون أوقاتهم في الطرقات وفي المحال التجارية والأسواق حتى منتصف الليل، ولا يعودون إلى منازلهم إلا مع ساعات الفجر الأولى بعد قضاء سهراتهم بما لا ينفع ولا يفيد في ظل غياب الرقابة الأسرية”.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">من المسؤول؟</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">يطرح عبيد الظاهري “طالب”، تساؤلاً مهماً، ويقول: “إن الظواهر السلبية التي تحدث من بعض الشباب والمراهقين بشكل عام، وخلال موسم الإجازات بشكل خاص، كثيرة جداً، لكن يبقى السؤال: من المسؤول؟ هل هم فئة الشباب أنفسهم؟ أم الأسرة؟ أين برامج التوعية، وأين البرامج المؤسسية التي تحتضن طاقة الشباب خلال العطلة الصيفية؟</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">ويجيب الظاهري:”لا بد أن تتبنى الجهات المسؤولة عن قطاع الشباب والرياضة، والتعليم، وغيرها خططاً وبرامج سنوية تستوعب هذه الطاقات بشكل إيجابي، وعلى الأسرة أن تتحمل مسؤولياتها في تعليم وحث ومتابعة أبنائها في كيفية استثمار الوقت بشكل بناء”.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">التدريب الصيفي</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">وتضيف خلود سعيد “طالبة بكلية التقنية”:”في الوقت الذي نجد فيه اهتماما كبيرا من الدولة بالشباب والتعليم وكافة مجالات الحياة، نجد عدم اكتراث كثير من الشباب بأهمية شغل الوقت والفراغ واستثماره بالتخطيط الجيد، فالفراغ لدى كثيرين وقت يجب القضاء عليه وقتله بأي طريقة، فنسمع من يقول نلعب الورق قتلاً للوقت، أو نذهب للمقهى لتضييع الوقت، أو أشاهد التلفزيون، فالوقت لدينا عبء يجب التخلص منه بأي شيء حتى ولو كان تدميراً للذات.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">أما مصطلح استثمار الوقت فهو مفهوم لا يفكر فيه إلا القلة منا، وفي الوقت الذي نجد فيه البعض يخطط لوقت الفراغ ويستثمره في ممارسة هواية محببة تعود عليه بالنفع، ينمي من خلالها شخصيته كالرياضة أو الكتابة أو القراءة وغيرها، نجد آخرين يقضون وقت الفراغ ليقوموا بممارسات أقل ما يقال عنها أنها خارجة عن الذوق العام، ناهيك عن تصرفات أخرى تصدر عن بعض الشباب مخالفة للشرع أو الأنظمة وتمارس على مرأى ومسمع من الناس، وآخرون يمتطون صهوات دراجاتهم النارية المزعجة لإزعاج الناس في أكثر الشوارع ازدحاماً، وفي ساعات متأخرة من الليل.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">وهناك فئة تتسكع في الطرقات بسيارات فارهة لا هم لهم إلا إيذاء مشاعر الآخرين بتجاوزات خاطئة، لا تمت لأخلاق المجتمع وعاداته وتقاليده الأصيلة بصلة”.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">تقترح صديقتها ميساء عبد الله “طالبة جامعية”: “على قطاع الأعمال الحكومي والخاص والأهلي، وكبريات الشركات الإنتاجية والخدمية والمصارف وغيرها، إتاحة الفرص أمام الشباب للتدريب الصيفي، ولو بمكافآت رمزية، لما يحقق ذلك من إشغال أوقاتهم بشكل إيجابي خلال أشهر الإجازة الصيفية من خلال التركيز على برامج التدريب الصيفي، أو من خلال تعليمهم مهن أو حرف أو خبرات معينة، بما ينفع هؤلاء الشباب في المستقبل، ويساهم في استثمار أوقات فراغهم بما يعود عليهم وعلى الوطن بالمنفعة، لأن المتأمل لحال الشباب مع تلك الإجازات يجد القليل منهم من يستثمر أوقات الفراغ فيما يعود عليه وعلى أسرته وعلى المجتمع بالفائدة. فالغالبية العظمى من الشباب لا يتاح لها أن تستفيد من أوقات الفراغ كما نتمنى”.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">استثمار الوقت مسؤولية مشتركة</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">تُشير الأخصائية الاجتماعية موزة المنصوري إلى أن مسؤولية شغل أوقات الفراغ عند الشباب والمراهقين، ولا سيما في فصل الصيف وموسم الإجازات، لا تقع على الشباب وحدهم، بقدر ماهي مسؤولية الأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام والمجتمع بمؤسساته المعنية المختلفة في المقام الأول، إن الأمر يتطلب تكاتف وتعاون الجميع لدراسة المشكلة ووضع الحلول العملية لها وتفعيلها بشكل إيجابي، إن الأمر يبدأ من الأسرة التي يقع على عاتقها إرساء القواعد الأخلاقية والسلوكية لدى الأبناء، وتربيتهم وتنشئتهم على الفهم الصحيح لقيمة الوقت وكيفية استثماره على الوجه الأمثل بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة، فضلاً عن إتاحة الإمكانات والفرص التي تساعد الأبناء على ذلك، بما يجنبهم الانحرافات أو الضرر أو الانخراط تحت تأثير رفقاء السوء، فوقت الفراغ إن لم يستغل بشكل إيجابي يصبح الوقت سيفاً مسلطاً على الصغار والمراهقين والشباب، ويصبحوا عرضة للوقوع في الخطأ. فكثيرٌ من الظواهر السلوكية السلبية السائدة بين فئة المراهقين من الشباب ترجع إلى وجود وقت فراغ غير مستثمر في حياتهم، لذلك نجد أن الأخطاء والانحرافات والتجاوزات تتزايد في فصل الصيف.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px">ومن ثمّ يجدر بالأسرة والمدرسة والجهات المعنية أن تتيح أمام هؤلاء فرصاً متسعة لاستثمار أوقاتهم بشكل إيجابي، وأن تتعاون فيما بينها على وضع آلية وبرامج هادفة طيلة أيام العطلة الصيفية”.</span></p> <p style="text-align: right"><span style="font-size: 15px"></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="وفيت بإحساسي, post: 1039292, member: 7678"] [RIGHT][SIZE="4"]تعد مشكلة كيفية استثمار وقت الفراغ من أهم المشكلات التي يُعاني منها الشباب والصبية والمراهقون بصفة خاصة، وتزداد هذه المشكلة تفاقماً في ظل عدم وجود خطط أو برامج متاحة أمام هذه الشرائح طيلة أيام العطلة الصيفية، كذلك تزداد هذه المشكلة حدة بضعف أو غياب سلطة الأسرة ورقابتها على الأبناء لأسباب كثيرة، ومن ثم نجد تزايد شكاوى الأسر من مشاكل الآباء والأمهات - الموسمية - من الأبناء بسبب وقت الفراغ، وعدم استغلالهم للوقت بشكل إيجابي. إن هذه المشكلة يبدو أنها ظاهرة سنوية، فهناك من المراهقين والشباب من نجحوا في استثمار أيام العطلة الصيفية بشكل إيجابي، وهناك من أخفقوا في ذلك، وأمضوا أوقاتهم كيفما كان متاحاً أمامهم بين النوم وقضاء ساعات طويلة أمام شاشات التلفزيون، أو مواقع “الإنترنت”، أو”التسكع” في الأسواق والمراكز التجارية دون هدف أو غاية، اللهم في إزعاج الآخرين، أو قضاء ساعات طويلة على المقاهي دون هدف أو غاية، سوى تمضية الوقت بصورة سلبية، ومنهم من جعل من هذه الإجازات منطلقاً لفساده، وإفساد الآخرين. ما من شك أن هُناك في المقابل شباب نجح في استثمار هذا الوقت بشكل إيجابي، بين السفر، والقراءة، وتنمية مهارات معينة، والالتحاق في دورات تدريبية لتنمية مواهب أو مهارات معينة، أو ممارسة أنواع متعددة من الهوايات أو الانخراط في نشاط رياضي أو ثقافي معين يسهم في زيادة حصيلتهم العلمية والمعرفية. صور مرفوضة يقول سليم جاد الله “طالب”: “ما أن انتهي الطلاب من امتحاناتهم، نجد أعدادا غير قليلة منهم، لا يفكرون إلا في قضاء الوقت المتسع أمامهم بشكل سلبي بكل أسف، ولا نجد أمامهم أي مخطط لقضاء إجازة نافعة لهم أو للمجتمع، فإن لم يكن أمامهم فرصاً للسفر، نجدهم قد انخرطوا في ممارسات عشوائية لشغل فراغهم، ونجد البعض يتجه نحو انحرافات أو ممارسات سلبية خطيرة تؤثر على مجتمعهم، ويتركون أنفسهم عرضة للتجاوزات والإغراءات التي لا تجلب سوى الضرر، والاختلاط بأصدقاء السوء أو التجمعات التي لا تفرز سوى سلوكيات لا تحمد عقباها في ظل نقص أو انعدام استثمار أوقات الفراغ بما يعود بالنفع على هؤلاء الشباب، فتفتح المقاهي أبوابها أمامهم، وتتنافس في جذبهم بطرق عديدة، ويقضون أوقاتهم ما بين تدخين “الشيشة”، ولعب الورق، أو غير ذلك من ألعاب إلكترونية لا تجدي نفعاً”. يضيف صديقه عامر الزعابي”طالب”، ويقول: “للأسف نجد كثيرًا من الشباب ينتظر أيام الإجازة، حتى يقتصرون في نشاطهم اليومي في النوم معظم ساعات اليوم، والسهر ليلاً في التسكع في الشوارع والمحال والمراكز التجارية، وبالطبع إن هؤلاء لا همّ لهم سوى إزعاج ومضايقة الآخرين بتصرفاتهم المعيبة وغير المسؤولة، ومضايقة النساء، فنراهم يقضون أوقاتهم في الطرقات وفي المحال التجارية والأسواق حتى منتصف الليل، ولا يعودون إلى منازلهم إلا مع ساعات الفجر الأولى بعد قضاء سهراتهم بما لا ينفع ولا يفيد في ظل غياب الرقابة الأسرية”. من المسؤول؟ يطرح عبيد الظاهري “طالب”، تساؤلاً مهماً، ويقول: “إن الظواهر السلبية التي تحدث من بعض الشباب والمراهقين بشكل عام، وخلال موسم الإجازات بشكل خاص، كثيرة جداً، لكن يبقى السؤال: من المسؤول؟ هل هم فئة الشباب أنفسهم؟ أم الأسرة؟ أين برامج التوعية، وأين البرامج المؤسسية التي تحتضن طاقة الشباب خلال العطلة الصيفية؟ ويجيب الظاهري:”لا بد أن تتبنى الجهات المسؤولة عن قطاع الشباب والرياضة، والتعليم، وغيرها خططاً وبرامج سنوية تستوعب هذه الطاقات بشكل إيجابي، وعلى الأسرة أن تتحمل مسؤولياتها في تعليم وحث ومتابعة أبنائها في كيفية استثمار الوقت بشكل بناء”. التدريب الصيفي وتضيف خلود سعيد “طالبة بكلية التقنية”:”في الوقت الذي نجد فيه اهتماما كبيرا من الدولة بالشباب والتعليم وكافة مجالات الحياة، نجد عدم اكتراث كثير من الشباب بأهمية شغل الوقت والفراغ واستثماره بالتخطيط الجيد، فالفراغ لدى كثيرين وقت يجب القضاء عليه وقتله بأي طريقة، فنسمع من يقول نلعب الورق قتلاً للوقت، أو نذهب للمقهى لتضييع الوقت، أو أشاهد التلفزيون، فالوقت لدينا عبء يجب التخلص منه بأي شيء حتى ولو كان تدميراً للذات. أما مصطلح استثمار الوقت فهو مفهوم لا يفكر فيه إلا القلة منا، وفي الوقت الذي نجد فيه البعض يخطط لوقت الفراغ ويستثمره في ممارسة هواية محببة تعود عليه بالنفع، ينمي من خلالها شخصيته كالرياضة أو الكتابة أو القراءة وغيرها، نجد آخرين يقضون وقت الفراغ ليقوموا بممارسات أقل ما يقال عنها أنها خارجة عن الذوق العام، ناهيك عن تصرفات أخرى تصدر عن بعض الشباب مخالفة للشرع أو الأنظمة وتمارس على مرأى ومسمع من الناس، وآخرون يمتطون صهوات دراجاتهم النارية المزعجة لإزعاج الناس في أكثر الشوارع ازدحاماً، وفي ساعات متأخرة من الليل. وهناك فئة تتسكع في الطرقات بسيارات فارهة لا هم لهم إلا إيذاء مشاعر الآخرين بتجاوزات خاطئة، لا تمت لأخلاق المجتمع وعاداته وتقاليده الأصيلة بصلة”. تقترح صديقتها ميساء عبد الله “طالبة جامعية”: “على قطاع الأعمال الحكومي والخاص والأهلي، وكبريات الشركات الإنتاجية والخدمية والمصارف وغيرها، إتاحة الفرص أمام الشباب للتدريب الصيفي، ولو بمكافآت رمزية، لما يحقق ذلك من إشغال أوقاتهم بشكل إيجابي خلال أشهر الإجازة الصيفية من خلال التركيز على برامج التدريب الصيفي، أو من خلال تعليمهم مهن أو حرف أو خبرات معينة، بما ينفع هؤلاء الشباب في المستقبل، ويساهم في استثمار أوقات فراغهم بما يعود عليهم وعلى الوطن بالمنفعة، لأن المتأمل لحال الشباب مع تلك الإجازات يجد القليل منهم من يستثمر أوقات الفراغ فيما يعود عليه وعلى أسرته وعلى المجتمع بالفائدة. فالغالبية العظمى من الشباب لا يتاح لها أن تستفيد من أوقات الفراغ كما نتمنى”. استثمار الوقت مسؤولية مشتركة تُشير الأخصائية الاجتماعية موزة المنصوري إلى أن مسؤولية شغل أوقات الفراغ عند الشباب والمراهقين، ولا سيما في فصل الصيف وموسم الإجازات، لا تقع على الشباب وحدهم، بقدر ماهي مسؤولية الأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام والمجتمع بمؤسساته المعنية المختلفة في المقام الأول، إن الأمر يتطلب تكاتف وتعاون الجميع لدراسة المشكلة ووضع الحلول العملية لها وتفعيلها بشكل إيجابي، إن الأمر يبدأ من الأسرة التي يقع على عاتقها إرساء القواعد الأخلاقية والسلوكية لدى الأبناء، وتربيتهم وتنشئتهم على الفهم الصحيح لقيمة الوقت وكيفية استثماره على الوجه الأمثل بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة، فضلاً عن إتاحة الإمكانات والفرص التي تساعد الأبناء على ذلك، بما يجنبهم الانحرافات أو الضرر أو الانخراط تحت تأثير رفقاء السوء، فوقت الفراغ إن لم يستغل بشكل إيجابي يصبح الوقت سيفاً مسلطاً على الصغار والمراهقين والشباب، ويصبحوا عرضة للوقوع في الخطأ. فكثيرٌ من الظواهر السلوكية السلبية السائدة بين فئة المراهقين من الشباب ترجع إلى وجود وقت فراغ غير مستثمر في حياتهم، لذلك نجد أن الأخطاء والانحرافات والتجاوزات تتزايد في فصل الصيف. ومن ثمّ يجدر بالأسرة والمدرسة والجهات المعنية أن تتيح أمام هؤلاء فرصاً متسعة لاستثمار أوقاتهم بشكل إيجابي، وأن تتعاون فيما بينها على وضع آلية وبرامج هادفة طيلة أيام العطلة الصيفية”. [/SIZE][/RIGHT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
مركز البُريمِي للأخبَار المَحَلية و العَالميةّ
شغل أوقات الفراغ بسلوكيات سلبية.. الوجه الآخر للإجازات الصيفية
أعلى