الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
القِوَى التي يَحتاجها السائر إلى الله والدار الآخرة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="ابن تيمية" data-source="post: 1029240" data-attributes="member: 7259"><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px">قال ابن القيم</span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px">–رحمه الله وأسكنه فسيح جناته-</span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px">.:: - <span style="color: Blue">قاعدة </span>- ::.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px">.:: ( <span style="color: Red">القِوَى التي يَحتاجها السائر إلى الله والدار الآخرة</span> ) ::.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px">السائرُ إلى الله والدار الآخرة بل كلّ سائر إلى مَقصد لا يَتم سَيره ولا يصل إلى مقصوده إلا بِقُوَّتَيْنِ: (<span style="color: blue">قُوَّةٌ عِلمية</span>) و (<span style="color: blue">قُوة عَمَلية</span>).</span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px">فبالقوة العِلمية: يُبصر منازل الطريق ومواضع السلوك فيقصدها سائرًا فيها، ويجتنب أسباب الهلاك ومواضع العطب وطرق المهالك المنحرفة عن الطريق الموصل.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px">فَقَوَّتُهُ العِلمية كَنُورٍ عظيمٍ بِيده يَمشي في ليلة عظيمة مُظلمة شديدة الظلمة، فهو يُبصر بذلك النور ما يقع الماشي في الظلمة في مثله مِن الوهاد والمتالف، ويعثر به من الأحجار والشوك وغيره، ويبصر بذلك النور أيضًا أعلام الطريق وأدلتها المنصوبة عليها فلا يضل عنها، فيكشف له النور عن الأمرين: أعلام الطريق، ومعاطبها.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px">وبالقُوة العَمَلية: يسير حقيقة، بل السير هو حقيقة القوة العملية، فإن السير هو عمل المسافر، وكذلك السائر إلى ربه إذا أبصر الطريق وأعلامها وأبصر المعاثر والوهاد والطرق الناكبة عنها فقد حصل له شطر السعادة والفلاح وبقي عليه الشطر الآخر وهو أن يضع عصاه على عاتقه ويُشمر مسافرًا في الطريق قاطعًا منازلها منزلة بعد منزلة، فكلما قطع مرحلة استعد لقطع الأخرى واستشعر القرب من المنزل فهانت عليه مشقة السفر، وكلما سكنتْ نفسه مِن كلال السير ومواصلة الشد والرحيل وَعَدَها قُرب التلاقي وبَرد العيش عند الوصول فيُحْدِثُ لها ذلك نَشَاطًا وفَرَحًا وهِمّةً، فهو يقول: يا نفس أبشري فقد قرب المنزل ودنا التلاقي، فلا تنقطعي في الطريق دون الوصول فَيُحَالُ بَينك وبين مَنازل الأحبة، فإن صبرتِ وواصلتِ المسرى وصلتِ حميدةً مسرورةً جذلة وتلقتكِ الأحبة بأنواع التحف والكرامات، وليس بينك وبين ذلك إلا صبر ساعة فإن الدنيا كلها كساعة من ساعات الآخرة وعمرك درجة من درج تلك الساعة، فالله الله لا تنقطعي في المفازة فهو والله الهلاك والعطب لو كنتِ تعلمين.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px">فإن استصعبتْ عليه فليُذَكِّرْها مَا أمامها مِن أَحبابِها وما لديهم من الإكرام والإنعام، وما خَلْفَها مِن أعدائها وما لديهم من الإهانة والعذاب وأنواع البلاء، فإن رجعتْ فإلى أعدائها رجوعها، وإن تقدمت فإلى أحبابها مصيرها، وإن وقفت في طريقها أدركها أعداؤها فإنهم وراءها في الطلب، ولا بد لها مِن قسم من هذه الأقسام الثلاثة فلتختر أيها شاءت.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px">وليجعل حديث الأحبة حاديها وسائقها ونور معرفتهم، وإرشادهم هاديها ودليلها، وصِدق ودادهم وحُبهم غذاءها وشرابها ودواءها، ولا يُوحشه انفراده في طريق سفره ولا يغتر بكثرة المنقطعين، فألم انقطاعه وبعاده واصل إليه دونهم، وحظه مِن القرب والكرامة مُختص به دونهم، فما معنى الاشتغال بهم والانقطاع معهم؟!</span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px">وليعلم أنَّ هذه الوحشة لا تدوم بل هي من عوارض الطريق فسوف تبدو له الخيام وسوف يخرج إليه المتلقون يهنئونه بالسلامة والوصول إليهم، فيا قُرة عينه إذ ذاك ويا فرحته إذ يقول <span style="color: blue">(يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ)</span>، ولا يستوحش مِمَّا يَجده مِن كثافة الطبع وذوب النفس وبطء سيرها فكلما أدمن على السير وواظب عليه غدوًا ورَواحًا وسحرًا قَرُبَ مِن الدار وتلطفت تلك الكثافة وذابت تلك الخبائث والأدران، فظهرت عليه هِمة المسافرين وسيماهم فتبدلتْ وحشته أُنْسًا وكثافته لَطَافَة ودَرنه طهارة.</span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px">طريق الهجرتين وباب السعادتين صفحة (183 - 184).</span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px"></span></span></p><p><span style="font-family: 'Times New Roman'"><span style="font-size: 18px">دمتم في حفظ الله ورعايته.</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="ابن تيمية, post: 1029240, member: 7259"] [FONT="Times New Roman"][SIZE="5"]قال ابن القيم –رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- .:: - [COLOR="Blue"]قاعدة [/COLOR]- ::. .:: ( [COLOR="Red"]القِوَى التي يَحتاجها السائر إلى الله والدار الآخرة[/COLOR] ) ::. السائرُ إلى الله والدار الآخرة بل كلّ سائر إلى مَقصد لا يَتم سَيره ولا يصل إلى مقصوده إلا بِقُوَّتَيْنِ: ([COLOR="blue"]قُوَّةٌ عِلمية[/COLOR]) و ([COLOR="blue"]قُوة عَمَلية[/COLOR]). فبالقوة العِلمية: يُبصر منازل الطريق ومواضع السلوك فيقصدها سائرًا فيها، ويجتنب أسباب الهلاك ومواضع العطب وطرق المهالك المنحرفة عن الطريق الموصل. فَقَوَّتُهُ العِلمية كَنُورٍ عظيمٍ بِيده يَمشي في ليلة عظيمة مُظلمة شديدة الظلمة، فهو يُبصر بذلك النور ما يقع الماشي في الظلمة في مثله مِن الوهاد والمتالف، ويعثر به من الأحجار والشوك وغيره، ويبصر بذلك النور أيضًا أعلام الطريق وأدلتها المنصوبة عليها فلا يضل عنها، فيكشف له النور عن الأمرين: أعلام الطريق، ومعاطبها. وبالقُوة العَمَلية: يسير حقيقة، بل السير هو حقيقة القوة العملية، فإن السير هو عمل المسافر، وكذلك السائر إلى ربه إذا أبصر الطريق وأعلامها وأبصر المعاثر والوهاد والطرق الناكبة عنها فقد حصل له شطر السعادة والفلاح وبقي عليه الشطر الآخر وهو أن يضع عصاه على عاتقه ويُشمر مسافرًا في الطريق قاطعًا منازلها منزلة بعد منزلة، فكلما قطع مرحلة استعد لقطع الأخرى واستشعر القرب من المنزل فهانت عليه مشقة السفر، وكلما سكنتْ نفسه مِن كلال السير ومواصلة الشد والرحيل وَعَدَها قُرب التلاقي وبَرد العيش عند الوصول فيُحْدِثُ لها ذلك نَشَاطًا وفَرَحًا وهِمّةً، فهو يقول: يا نفس أبشري فقد قرب المنزل ودنا التلاقي، فلا تنقطعي في الطريق دون الوصول فَيُحَالُ بَينك وبين مَنازل الأحبة، فإن صبرتِ وواصلتِ المسرى وصلتِ حميدةً مسرورةً جذلة وتلقتكِ الأحبة بأنواع التحف والكرامات، وليس بينك وبين ذلك إلا صبر ساعة فإن الدنيا كلها كساعة من ساعات الآخرة وعمرك درجة من درج تلك الساعة، فالله الله لا تنقطعي في المفازة فهو والله الهلاك والعطب لو كنتِ تعلمين. فإن استصعبتْ عليه فليُذَكِّرْها مَا أمامها مِن أَحبابِها وما لديهم من الإكرام والإنعام، وما خَلْفَها مِن أعدائها وما لديهم من الإهانة والعذاب وأنواع البلاء، فإن رجعتْ فإلى أعدائها رجوعها، وإن تقدمت فإلى أحبابها مصيرها، وإن وقفت في طريقها أدركها أعداؤها فإنهم وراءها في الطلب، ولا بد لها مِن قسم من هذه الأقسام الثلاثة فلتختر أيها شاءت. وليجعل حديث الأحبة حاديها وسائقها ونور معرفتهم، وإرشادهم هاديها ودليلها، وصِدق ودادهم وحُبهم غذاءها وشرابها ودواءها، ولا يُوحشه انفراده في طريق سفره ولا يغتر بكثرة المنقطعين، فألم انقطاعه وبعاده واصل إليه دونهم، وحظه مِن القرب والكرامة مُختص به دونهم، فما معنى الاشتغال بهم والانقطاع معهم؟! وليعلم أنَّ هذه الوحشة لا تدوم بل هي من عوارض الطريق فسوف تبدو له الخيام وسوف يخرج إليه المتلقون يهنئونه بالسلامة والوصول إليهم، فيا قُرة عينه إذ ذاك ويا فرحته إذ يقول [COLOR="blue"](يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ)[/COLOR]، ولا يستوحش مِمَّا يَجده مِن كثافة الطبع وذوب النفس وبطء سيرها فكلما أدمن على السير وواظب عليه غدوًا ورَواحًا وسحرًا قَرُبَ مِن الدار وتلطفت تلك الكثافة وذابت تلك الخبائث والأدران، فظهرت عليه هِمة المسافرين وسيماهم فتبدلتْ وحشته أُنْسًا وكثافته لَطَافَة ودَرنه طهارة. طريق الهجرتين وباب السعادتين صفحة (183 - 184). دمتم في حفظ الله ورعايته.[/SIZE][/FONT] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
القِوَى التي يَحتاجها السائر إلى الله والدار الآخرة
أعلى