عيناوي بجنون
¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
أداء متوسط تأثر بعامل الطقس .. وبتشكيلة ممزوجة -
تغطية - ابراهيم بن علي البلوشي -
انتهت المباراة الودية التي خاضها منتخبنا الوطني أمام نظيره السوري بالتعادل الإيجابي والتي أقيمت مساء أمس على ملعب استاد السيب الرياضي في إطار استعداد الطرفين للتصفيات الأولية لمونديال البرازيل 2014 حيث سيلاقي منتخبا الوطني السبت القادم هنا في مسقط منتخب مينمار ذهابا ويوم الخميس إيابا في مينمار.
المباراة التي شهدت حضورا جماهيريا مقبولا أقيمت وسط درجة حرارة عالية جدا ونسبة رطوبة فاقت التوقع تأثر بها أداء لاعبي الفريقين فالشوط الأول ظهر بأداء أقل من المتوسط فلم تسجل فيه خطورة تذكر حتى أنصاف الفرص غائبة رغم السيطرة التي تمسك بها منتخبنا طوال مجرياته ووصل إلى مرمى الضيوف ولم يتمكن من هز الشباك لضعف المحاولات وصحوة الدفاع السوري.
وفي الشوط الثاني الذي جاء أفضل عن سابقه نظرا للتغييرات التي قدمها مدربو الفريقين بدأت السرعة في الهجمات تطل برأسها والمحاولات تأخذ حيز الخطورة مما شكل منها الأحمر ضغطا على مرمى سوريا وباغته في أكثر من هجمة إلى أن نجح قاسم سعيد في هز الشباك ورغم التقدم بهدف إلا أن المنتخب السوري لم يتراجع وظل يحاول التعديل إلى أن نجح وكاد ان يسجل التقدم إلا أن الأمور انتهت بالتعادل الإيجابي بين الشقيقين.
في بداية المباراة زج الفرنسي لوجوين تشكيلة ضمت فايز الرشيدي في حراسة المرمى وأمامه محمد الشيبة وعبدالرحمن صالح وسعد سهيل ومحمد المسلمي وأحمد كانو وعلي الجابري وفوزي بشير وقاسم سعيد وحسن ربيع وعماد الحوسني.
الشوط الأول
اتسمت الدقائق الأولى بالانتشار الحذر بين الجانبين بدأها المنتخب وناور أمام مرمى خالد الحجي وسط ربكة دفاعية سجل فيها فوزي بشير ورفاقه أول كرة ثابتة من خطأ على مشارف الجزائية السورية ابعدها الدفاع ومنها بادل الضيوف بعض المناوشات بكرات سريعة تعامل معها الشيبة والبقية في الدفاع بهدوء.
بعدها عاود منتخبنا الوطني إلى استعادة المبادرات الهجومية من حراك سعد سهيل بالميمنة وقاسم سعيد والميسرة محمد المسلمي وبشير في مسعى لتنشيط فاعلية خط الوسط وتمويل خط المقدمة امام حسن ربيع وعماد الحوسني.
ماهر السيد أول بدلاء نزار محروس مدرب المنتخب الضيف بخروج برهان صهيوني في ظل استمرار المحاولات العمانية الجادة لهز شباك ابناء دمشق من محاولات بشير وقاسم سعيد الذي توغل في فرصة مواتية لصناعة هدف لولا تدخل الدفاع السوري وتأخر الأخير في تمرير الكرة إلى المسلمي.
حتى الدقيقة الثلاثين لم نشهد من الطرفين الفرص التهديفية الخطرة ولا حتى انصاف الفرص وإن كان نسبة الاستحواذ على الكرة لصالح المستضيف وتراجع فراس اسماعيل ورفاقه إلا أنه لم يكن مركزا أمام مرمى الضيوف فكان النجاح للخطوط الخلفية.
اجمالا مجريات الشوط الأول لم تكن بالمستوى المنتظر والأفضلية التي امتاز بها الأحمر من حيث تمسكه بالمبادرات الهجومية حتى الدقائق الأخيرة لكن ذلك لم يشفع له بأن يهدد مرمى المنتخب السوري بالشكل الجاد فكثيرا ما تنقطع الكرة قبل دخولها المنطقة المحرمة وان وصلت فهي مراقبة بشدة وغير مركزة من قبل مهاجمينا لتنتهي الحصة الأولى سلبية بركنية واحدة فقط كانت لصالح الأحمر وثلاث كرات ثابتة أمام جزائية الضيوف لم نستفد منها.
الشوط الثاني
انطلاقة الشوط الثاني بدأت بإشراك أحمد حديد بديلا لعلي الجابري وإسماعيل العجمي مكان حسن ربيع في نية للفرنسي لوجوين بتنشيط خطي الوسط والهجوم.
شيء من السرعة القليلة تدخل ثنايا الأداء من الجانبين يتحرك معها تفاعل الجماهير فكان الضيوف لهم نصيب منها برأسية مباغتة من محمود آمنة مرت بجوار القائم الايسر وتسديدة أخرى يسارية زاحفة من ماهر السيد كان لها فائز الرشيدي يقظا (57).
تقدم
التغييرات التي أجراها مدرب الأحمر جاءت ناجحة فاسماعيل العجمي الذي يؤدي بفعالية جيدة في المقدمة ومساندته خط الوسط أسفرت عن افتتاح التسجيل بعد لعبة هجومية جميلة قادها العجمي من خط الوسط واتجه بها إلى مرمى الضيوف من الميمنة وراوغ الدفاع وهيأ كرة على طبق من ذهب لقاسم سعيد الذي أرسل الكرة زاحفة قوية ولجت المرمى ما بين قدمي خالد الحجي (61).
بعدها يشرك مدربا الفريقين بعض الأوراق بدخول ثلاثة لاعبين دفعة واحدة في صفوف الأحمر بإشراك جمعة المخيني وفهد الجلبوبي وجمعة درويش بدلاء لكانو وقاسم سعيد والمسلمي كذلك في الصف السوري اشترك سامر عوض بديلا لمجد حمصي.
الهدوء والهجوم يترافقان برفقة الطقس الحار الذي أثر كثيرا على اداء لاعبي الفريقين مع مرور الوقت ومحاولة جيدة للعجمي برأسية ارتدت من المدافع ويسددها العجمي من جديد وينقذ الحجي الموقف ويبعد الكرة.
هدف ملغي
من الجانب الآخر فالضيوف كانت لهم محاولات جادة لإدراك التعادل بواسطة محمود امنة الذي توغل في الجزائية وواجه الرشيدي وسدد الكرة في الشباك إلا أن المساعد حمد المياحي احتسب حالة تسلل فالغى علي حمد الهدف (78).
يستعين بعدها لوجوين بخدمات عيد الفارسي بديلا لعماد الحوسني لإتاحة فرصة الاحتكاك وتجديد دماء المقدمة فيما تستمر المحاولات السورية والتي تتجه إلى الخطورة في البعض منها والتي تألق الشيبة في ابعاد أخطرها.
تعديل
واصل الضيوف زحفهم على مرمى الرشيدي من جبهات مختلفة وكسبوا فيها أخطاء في القرب من منطقة المناورات والتي جاء منها هدف التعادل بواسطة فراس اسماعيل عند متابعته للكرة الرأسية الساقطة في خط الستة وبدون رقابة (85) .
حاول بعدها الناديان حسم الأمور لصالح أحدهما إلا أن الأحوال ظلت كما هي وسط تراجع السرعة التي بدأت مع مجريات هذا الشوط الذي شهدت دقائقه الأخيرة صحوة سورية لم تسفر عن شيء لتنتهي المواجهة ايجابية بهدف.
ادار اللقاء الاماراتي علي حمد وعلى الخطوط حمد المياحي وعلي الشكيري ويعقوب عبدالباقي رابعا وحسن العجمي مراقبا