القلب الولهان
موقوف
تفقد ميناء صحار واطّلع على أكبر محاكي إلكتروني في الشرق الوسط - بدأ الاستعدادات لتشغيل مشروع الرصيف العميق لاستقبال الجيل الثاني من السفن البحرية - صحار- سيف بن محمد المعمري :-- أشاد معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات بالإنجازات الكبيرة التي حققها ميناء صحار الصناعي خلال الفترة الماضية من خلال المشاريع الاقتصادية العملاقة الى يحتويها الميناء وأشار معاليه بعد زيارته أمس لميناء صحار الصناعي إلى أن الزيارة تهدف الى الاطلاع على إنجازات الميناء في كافة القطاعات وكذلك معرفة احتياجات الميناء الحالية والمستقبلية وما ستقدمه وزارة النقل والاتصالات بهذا الخصوص .
وقال معاليه في تصريح للإعلاميين : أنه تم الانتهاء من عدة مشاريع عملاقة بميناء صحار الصناعي وقريبا سيتم الانتهاء من مشاريع اخرى، ومشيرا معاليه الى الاهتمام بتوفير كافة متطلبات الميناء واحتياجاته من البنية الأساسية كطرق الربط وتعديل كاسرات الامواج التي تأثرت بالأنواء المناخية التي شهدتها السلطنة من خلال إعصار «جونو».
وتطرق معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات الى اهمية ميناء صحار الصناعي كميناء عملاق يستقبل السفن العملاقة .
وحول زيارة معاليه لكلية عمان البحرية الدولية قال معالي الدكتور احمد بن محمد ابن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات: ان كلية عمان البحرية الدولية هي الكلية الوحيدة في المنطقة وتعتبر انجازا مهما تحتاج اليه الاساطيل البحرية . واشار معاليه الى غرفة المحاكي الالكتروني التي قام بزيارتها ضمن زيارته للكلية، مشيرا الى اهمية مثل هذه الاجهزة الى تنقل الطلبة الدراسين بالكلية من المناهج النظرية الى الجانب العملي المرتبط بقيادة السفن العملاقة، ومؤكدا معاليه أن «المحاكي الالكتروني» إنجاز تنفرد به السلطنة على مستوى المنطقة .
جولة الميناء
يذكر أن معالي الدكتور احمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات، يرافقه سعادة سعيد بن حمدون بن سيف الحارثي وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية ورئيس مجلس إدارة كلية عمان البحرية الدولية، قد قام معاليه امس بجولة بين أرجاء ميناء صحار الصناعي الذي يعتبر من أكبر المشاريع التنموية في العالم من حيث التطور والنجاح منذ إنشائه عام 2003 م.
وزار معاليه بعد ذلك كلية عمان البحرية الدولية حيث استمع معاليه إلى شرح حول العمل بالكلية بالاضافة الى الاطلاع على برنامج تشغيل اكبر محاكي إلكتروني في الشرق الاوسط والتابع لكلية عمان البحرية الدولية، حيث يتم التدريب لاول مرة من قبل المرشدين البحريين العاملين في ميناء صحار الصناعي، والاستفادة العملية في كيفية توصيل وقيادة السفن العملاقة الى ارصفة الميناء، ويعتبر هذا التدريب الاول من نوعه في العالم من حيث المحاكاة الالكترونية للسفن العملاقة. والجدير الذكر أن السفينة العملاقة العالمية (فال ماكس) والتى تبلغ حمولتها (400 الف طن من الحديد الخام، سوف تصل الى الميناء اواخر شهر اغسطس القادم. ويذكر ان كلية عمان البحرية الدولية انشئت عام 2005 بارتباط وشراكة فنية واكاديمية بين حكومة السلطنة ومجموعة (اس – تي- سي- روتردام- الهولندية) ولدى هذه المجوعة خبرات في مجال التعليم التقني البحري وكذلك النقل و الغاز لاكثر من 25 عاما، وتم اقتتاح كلية عمان البحرية الدولية في سبتمبر 2010 في موقعها الجديد بالقرب من ميناء صحار الصناعي حيث تبلغ مساحتها (8,5 هكتار). ومن هذا الموقع القريب للميناء سيساعد الشركات الواقعة في الميناء من الاستفادة من مخلتف انواع التدريب البحري و المعد من قبل الكلية، ومن هذا المنطلق بأن التدريب على هذا الجهاز الكبير والعملاق «المحاكي الاكتروني »، حيث يمكن الاستعانة و الاستفادة من هذا الجهار في التدريب محليا و اقليميا لمرشدي السفن لكسب المهارات اللازمة في ارشاد السفن العملاقة.
الرصيف العميق
ويتم حاليا الانتهاء من مشروع الرصيف العميق في ميناء صحار لاستقبال الجيل الثاني من اكبر و اضخم السفن البحرية في العالم والتى تزن حمولتها اكثر من 400 الف طن والاستعدادات جارية لتشغيل هذا الرصيف الضخم.
والجدير بالذكر أن 5 مرشدين للسفن سوف يشاركون في التدريب على هذا الجهاز للتدريب العملي والتطبيق النظري لرسوّ السفن العملاقة.حيث تم إعداد المناهج التدريبية من طاقم مؤلف من عدد من مرشدي السفن تحت إشراف القبطان (كيس كومان) من ميناء صحار وأكاديميين من كلية عمان البحرية الدولية لتدريب مرشدي السفن ومرشدي سفن القطر للتدريب العملي على جهاز المحاكاة. وسوف يتم تدريب مرشدي السفن ومرشدي سفن القطر لتمارين وسيناريوهات احتمالية والتى يمكن حدوثها أثناء عملية القطر، وارشاد السفن العملاقة لرسوها في رصيف الميناء بسلام ولتقوية التفاهم والاتصال المباشر بالسفن اثناء عملية القطر. ونظمت ادارة ميناء صحار الصناعي امس زيارة للإعلاميين بمخلتف مرافق الميناء بالاضافة الى الجولة البحرية وكذلك الاطلاع على كلية عمان البحرية الدولية، وغرف «المحاكي الالكتروني» الذي يعد من الغرف المهمة لتدريب الطلبة الدارسين بالكلية.
منقول