دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
ذكرت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" أنه فى ضوء التدهور الذى خيم مؤخراً على العلاقات بين مصر و"إسرائيل"، وخاصة بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك بواسطة الثورة المصرية، وقعت أزمة دبلوماسية جديدة بين القاهرة وتل أبيب، إثر قيام سلطات الأمن المصرية بعرقلة وصول الغذاء إلى السفارة "الإسرائيلية" بالقاهرة وإخضاع سيارات السفارة للتفتيش والفحص الأمنى الدقيق.
وأوضحت إذاعة صوت إسرائيل، الإذاعة الرسمية للدولة، وصحيفة يديعوت أحرونوت، أن السفير الإسرائيلى فى القاهرة، يتسحاق ليفانون، قدم احتجاجاً شديداً وشكوى غاضبة للخارجية المصرية، ادعى فيها أن سلطات الأمن المصرية فى معبر طابا الحدودى الواقع بن مصر و"إسرائيل" خالفت الأعراف الدبلوماسية المتبعة بين البلدين منذ سنوات، وقامت بإخضاع سيارات تابعة للسفارة "الإسرائيلية" فى القاهرة لتفتيش أمنى دقيق، وذلك فى خرق واضح للحصانة الدبلوماسية التى تتبع بها سيارات سفارة "إسرائيل" فى مصر.
وأشارت الإذاعة "الإسرائيلية" وصحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن سيارات السفارة "الإسرائيلية" فى القاهرة التى خضعت لتفتيش سلطات الأمن المصرية، كانت تحمل فقط شحنة أغذية يهودية لا يتناولها إلا اليهود لأنها "كوشر" أى مسموح بها وحلال وفقاً للشريعة اليهودية، موضحة أن شحنة الأغذية الحلال خضعت للتفتيش عندما كانت قادمة من إسرائيل إلى مصر عبر معبر طابا الحدودى الواقع بين البلدين.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الاحتجاج الذى قدمه السفير الإسرائيلى فى القاهرة، يتسحاق ليفانون للسلطات المصرية، جاء "شديد اللهجة"، نظراً لكون هذه المرة الأولى التى تتعرض فيها السفارة الإسرائيلية فى القاهرة لعمليات تفتيش دقيق لمتعلقاتها، منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، موضحة الصحيفة أن هذه إجراءات التفتيش الجديدة التى اتبعتها مصر لم تحدث أبدا فى عهد مبارك.
هذا بجانب تأكيدات صحيفة يديعوت أحرونوت على أن الحكومة "الإسرائيلية" فى القدس تعتزم تصعيد الأمر، وتبحث استدعاء السفير المصرى فى تل أبيب لتلقى توضيحه على ما حدث من إخضاع الأمن المصرى لسيارات السفارة الإسرائيلية للتفتيش، وفى نفس الوقت هناك اتجاه لاكتفاء إسرائيل بالاحتجاج الذى قدمته للخارجية المصرية لتجنب مزيد من التدهور فى العلاقات التى أصبحت يشوبها الحساسية بين البلدين.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن ما حدث يعد تدهوراً جديداً للعلاقات بين القاهرة وتل أبيب عقب قيام الثورة المصرية، وفتح السلطات المصرية لمعبر رفح أمام الفلسطينيين، واعتقال مصر للمواطن الإسرائيلى الذى يحمل الجنسية الأمريكية، إيلان جرابيل، وتوجيه تهمة التجسس ضدها لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلى "الموساد"، وفشل الجهود الإسرائيلية حتى الآن فى تحرير جرابيل من قبضة الأمن المصرى.