طموح بلا حدود
¬°•| عضو مميز جدا |•°¬
توقعات بزيادة جيدة في الإنتاج في الموسم الجاري والمزارعون يطالبون برفع أسعار البسور
بدء موسم التبسيل ببركاء
7/11/2011
بركاء - حمود بن علي العامري
تشتهر ولاية بركاء كغيرها من ولايات السلطنة بعملية (التبسيل)، حيث يستعد أبناء المنطقة في هذا الموسم بتنظيف معدات التبسيل، وما يسمى بـ (التركبة)، استعداداً للموسم.
"الشبيبة" قامت بزيارة عدد من المزارع في قرية العقدة بالولاية، منها مزرعة طوي المسيلة لمالكها الشيخ حمد بن هلال المالكي، حيث يوجد فيها ما يقارب ستمائة نخلة مبسلي، بالإضافة إلى أنواع أخرى مثل الزبد والخلاص والخنيزي والهلالي وبو نارنجة وغيرها من الأصناف الجيدة، كما يوجد بها مصنع يعمل بالطرق الحديثة تستخدم فيه الطاقة الكهربائية والمحروقات ومخصص للتبسيل وتصنيف التمور، وسررنا بالتعاون الكبير بين الأهالي في عملية التبسيل وشرح لنا المزارعون آليته.
بداية التبسيل
تبدأ عملية التبسيل بجني ثمار نخلة المبسلي، وينبغي أن تكون صفراء اللون، أي في مرحلة البسر، ولا ينتظر لها أن تتحول إلى رطب ولا يستعجل في جنيها قبل أن تصفر بشكلٍ تام، ويستخدم لقطاف الثمار أدوات خاصة تتلخص في (الحابول) ويستخدم لطلوع شجرة النخيل و(المجز) وهو أداة معدنية حادة لقطع العسو -وهي كلمة فصيحة وتعني العذق الذي يحمل الرطب- و(الموراد) وهو حبل يمتد من أعلى النخلة إلى سطح الأرض يستخدم لإنزال الثمار كي تحافظ على شكلها دون أي كسر أو خدش في الثمرة، وتصاحب عملية الإنزال والجني ترديد عبارات خاصة تتعلق بهذا الموسم للتسلية والترفيه مثل "طاح مورادوه الجداد ... يخدم على أولاده الجداد.. إلخ".
مرحلة الإعداد
ثم تنقل إلى موقع (السحال)، حيث تجتمع النسوة في الغالب لهذه المهمة وتقوم بفصل الثمار عن "العسو"، ثم توضع في (المرجل) وهو إناء كبير يصنع في العادة من النحاس، موضوع بطريقة معينة تسهل عملية غليانه تسمى (التركبة) ويحوي المرجل على ماء مغلي ويستمر الماء بالغليان مدة لا تقل عن نصف ساعة، حيث يبدأ لونه في التغير ثم يضاف إليه الماء البارد كي تخف حرارته ويتمكن المزارع من إخراجه من الإناء دون أن يضره البخار المتصاعد ثم ينقل إلى موقع التجفيف ويسمى محلياً (المسطاح)، حيث يجفف على أرض صلبة طينية أو حجرية بحيث تمنع وصول التراب إلى الثمار، وتتراوح فترة التجفيف من أسبوع إلى عشرة أيام وفقاً لدرجة حرارة الجو.
أسعار منخفضة
وكآخر مرحلة للتبسيل تجمع هذه الثمار التي تغير لونها وأصبح يميل إلى اللون البني، وتوضع في أكياس خاصة تنقل إلى الجهات الحكومية التي ساهمت بشكلٍ كبير في الحفاظ على هذا الموروث الجميل من خلال تسويق المنتج.
ويعاني المزارعون في الولاية من انخفاض أسعار البسور، وذلك لأن وزارة التجارة تضع أسعاراً متباينة طبقاً للمنطقة أو الولاية التي يصنع فيها وتعد منطقة الباطنة الأقل سعراً على الإطلاق، حيث إن تكلفة البسور من إعداد أيدٍ عاملة مكلفة جداً وقيمة البسور منخفضة تكاد تغطي تكاليف التصنيع ومردودها منخفض جداً بالنسبة للمزارع، ويطالب المواطنون برفع أسعارها حتى تتحقق الفائدة المرجوة ويحافظ على هذا الموروث الجميل.
التقنيات الحديثة
والجميل الذي شاهدناه في عملية التبسيل استخدام التقنيات والأدوات الحديثة لإتمام هذه العملية، مثل استبدال المواد الطينية في إعداد التركبة بالمواد الإسمنتية، حيث تكون أكثر ثباتاً، بالإضافة إلى الاستغناء عن الطرق السابقة في إيقاد النار بالسعف والأخشاب وغيرها، وإبدالها بالمحروقات (مشتقات البنزين) واستخدام الأواني البلاستيكية وغيرها.
بدء موسم التبسيل ببركاء
7/11/2011
بركاء - حمود بن علي العامري
تشتهر ولاية بركاء كغيرها من ولايات السلطنة بعملية (التبسيل)، حيث يستعد أبناء المنطقة في هذا الموسم بتنظيف معدات التبسيل، وما يسمى بـ (التركبة)، استعداداً للموسم.
"الشبيبة" قامت بزيارة عدد من المزارع في قرية العقدة بالولاية، منها مزرعة طوي المسيلة لمالكها الشيخ حمد بن هلال المالكي، حيث يوجد فيها ما يقارب ستمائة نخلة مبسلي، بالإضافة إلى أنواع أخرى مثل الزبد والخلاص والخنيزي والهلالي وبو نارنجة وغيرها من الأصناف الجيدة، كما يوجد بها مصنع يعمل بالطرق الحديثة تستخدم فيه الطاقة الكهربائية والمحروقات ومخصص للتبسيل وتصنيف التمور، وسررنا بالتعاون الكبير بين الأهالي في عملية التبسيل وشرح لنا المزارعون آليته.
بداية التبسيل
تبدأ عملية التبسيل بجني ثمار نخلة المبسلي، وينبغي أن تكون صفراء اللون، أي في مرحلة البسر، ولا ينتظر لها أن تتحول إلى رطب ولا يستعجل في جنيها قبل أن تصفر بشكلٍ تام، ويستخدم لقطاف الثمار أدوات خاصة تتلخص في (الحابول) ويستخدم لطلوع شجرة النخيل و(المجز) وهو أداة معدنية حادة لقطع العسو -وهي كلمة فصيحة وتعني العذق الذي يحمل الرطب- و(الموراد) وهو حبل يمتد من أعلى النخلة إلى سطح الأرض يستخدم لإنزال الثمار كي تحافظ على شكلها دون أي كسر أو خدش في الثمرة، وتصاحب عملية الإنزال والجني ترديد عبارات خاصة تتعلق بهذا الموسم للتسلية والترفيه مثل "طاح مورادوه الجداد ... يخدم على أولاده الجداد.. إلخ".
مرحلة الإعداد
ثم تنقل إلى موقع (السحال)، حيث تجتمع النسوة في الغالب لهذه المهمة وتقوم بفصل الثمار عن "العسو"، ثم توضع في (المرجل) وهو إناء كبير يصنع في العادة من النحاس، موضوع بطريقة معينة تسهل عملية غليانه تسمى (التركبة) ويحوي المرجل على ماء مغلي ويستمر الماء بالغليان مدة لا تقل عن نصف ساعة، حيث يبدأ لونه في التغير ثم يضاف إليه الماء البارد كي تخف حرارته ويتمكن المزارع من إخراجه من الإناء دون أن يضره البخار المتصاعد ثم ينقل إلى موقع التجفيف ويسمى محلياً (المسطاح)، حيث يجفف على أرض صلبة طينية أو حجرية بحيث تمنع وصول التراب إلى الثمار، وتتراوح فترة التجفيف من أسبوع إلى عشرة أيام وفقاً لدرجة حرارة الجو.
أسعار منخفضة
وكآخر مرحلة للتبسيل تجمع هذه الثمار التي تغير لونها وأصبح يميل إلى اللون البني، وتوضع في أكياس خاصة تنقل إلى الجهات الحكومية التي ساهمت بشكلٍ كبير في الحفاظ على هذا الموروث الجميل من خلال تسويق المنتج.
ويعاني المزارعون في الولاية من انخفاض أسعار البسور، وذلك لأن وزارة التجارة تضع أسعاراً متباينة طبقاً للمنطقة أو الولاية التي يصنع فيها وتعد منطقة الباطنة الأقل سعراً على الإطلاق، حيث إن تكلفة البسور من إعداد أيدٍ عاملة مكلفة جداً وقيمة البسور منخفضة تكاد تغطي تكاليف التصنيع ومردودها منخفض جداً بالنسبة للمزارع، ويطالب المواطنون برفع أسعارها حتى تتحقق الفائدة المرجوة ويحافظ على هذا الموروث الجميل.
التقنيات الحديثة
والجميل الذي شاهدناه في عملية التبسيل استخدام التقنيات والأدوات الحديثة لإتمام هذه العملية، مثل استبدال المواد الطينية في إعداد التركبة بالمواد الإسمنتية، حيث تكون أكثر ثباتاً، بالإضافة إلى الاستغناء عن الطرق السابقة في إيقاد النار بالسعف والأخشاب وغيرها، وإبدالها بالمحروقات (مشتقات البنزين) واستخدام الأواني البلاستيكية وغيرها.