الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
جايبلكم عن الوضوء
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="strong man" data-source="post: 78915" data-attributes="member: 759"><p><span style="font-size: 22px"><img src="data:image/gif;base64,R0lGODlhAQABAIAAAAAAAP///yH5BAEAAAAALAAAAAABAAEAAAIBRAA7" class="smilie smilie--sprite smilie--sprite5" alt=":confused:" title="Confused :confused:" loading="lazy" data-shortname=":confused:" />الوضوء (تعريفه وحكمه ودليل مشروعيته)</span></p><p><span style="font-size: 22px"></span></p><p><span style="font-size: 22px">الوضوء : تعريفه وحكمه ودليل مشروعيته</span></p><p><span style="font-size: 22px">الوضوء في اللغة بضم الواو : هو اسم للفعل أي استعمال الماء في أعضاء مخصوصة ، وهو المراد هنا مأخوذ من الوضاءة والحسن والنظافة يقال وضوء الرجل : أي صار وضيئاً. وأما بفتح الواو فيطلق على الماء الذي يتوضأ به.</span></p><p><span style="font-size: 22px">والوضوء شرعاً : نظافة مخصوصة(مراقي الفلاح : 9) ، أو هو أفعال مخصوصة مُفتتحة بالنية(مغني المحتاج : 1/47) وهو غسل الوجه واليدين والرجلين ومسح الرأس. وأوضح تعريف له هو أنه استعمال ماء طهور في الأعضاء الأربعة أي السابقة على صفة مخصوصة في الشرع.( كشاف القناع : 1/91)</span></p><p><span style="font-size: 22px">وحكمه : الفرضية لأنه شرط لصحة الصلاة.( الفقه الإسلامي وأدلته : 1/360) </span></p><p><span style="font-size: 22px">ودليل مشروعيته : دل على فرضية الوضوء – الكتاب والسنة والإجماع ، قال تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين }.( سورة المائدة ، الآية : 6)</span></p><p><span style="font-size: 22px">وفي الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :" لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ ".( البخاري : 1/245) وقد أجمعت الأمة على مشروعية الوضوء ، وأنه شرط للصلاة لا تصح إلا به.( مدونة الفقه المالكي : 1/124)</span></p><p><span style="font-size: 22px">* الوضوء ليس من خصوصيات هذه الأمة :</span></p><p><span style="font-size: 22px">الصحيح أن الوضوء ليس من خصوصيات هذه الأمة ، بل كان في الأمم الماضية ، لما ثبت في الصحيح في قصة سارة رضي الله عنها مع الملك الذي أعطاها هاجر : أن سارة لمّا همّ الملك بالدنو منها قامت تتوضأ وتصلي.( انظر فتح الباري بشرح صحيح البخاري : 7/203)</span></p><p><span style="font-size: 22px">حول أداء صلوات بوضوءٍ واحد :</span></p><p><span style="font-size: 22px">كان الوضوء في صدر الإسلام واجباً لكل صلاة ، حتى من كان متطهرًا عليه أن يعيـد الوضوء إذا صلى به ، فلا تصلى صلاتان أو أكثر بوضوءٍ واحد ، ثم نسخ هذا الحكم ، وصار تجديد الوضوء مندوباً ، وليس واجباً.( مدونة الفقه المالكي : 1/125)</span></p><p><span style="font-size: 22px">ففي الصحيح عن بُريدة : أن النبي – صلى الله عليه وسلم – صلى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد ومسح على خفيه فقال له عُمَر : لقد صنعت اليوم شيئاً لم تكن تصنعه قال : " عمدًا صنعته يا عُمَرُ ".( مسلم : 1/232) </span></p><p><span style="font-size: 22px">وفي الصحيح عن أنسٍ قال : كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يتوضأ عند كل صلاة قلت : كيف كنتم تصنعون؟ قال : يجزئُ أحدنا الوضوء ما لم يحدث.( فتح الباري : 1/327)</span></p><p><span style="font-size: 22px">فضل إسباغ الوضوء وإتقانه :</span></p><p><span style="font-size: 22px">إسباغ الوضوء معناه إتقانه وإحسانه ، وأن يعطى كل عضو حقه في الغسل ، وقد جاءت أحاديث كثيرة في فضل الوضوء ، وكلها تعتبر بلفظ إسباغ الوضوء أو إحسانه ، وذلك يقضي بأن الثواب المذكور في هذه الأحاديث مرتب على إحسان الوضوء وإسباغه لا على مجرد وضوء ليست فيه هذه الصفة من ذلك :</span></p><p><span style="font-size: 22px">1. حديث عثمان بن عفان في الصحيح قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره ".( مسلم : 1/216)</span></p><p><span style="font-size: 22px">2. وفي الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء على المكاره (إسباغ الوضوء على المكاره يعني إتقان الوضوء مع المشقة التي تصحبه مثل شدة البرد والمرض والقيام إليه من النوم) وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط ".( مسلم : 1/219)</span></p><p><span style="font-size: 22px">الاهتمام بالوضوء وتعليمه للناس :</span></p><p><span style="font-size: 22px">الوضوء من الأمور المهمة في الدين ، والإتيان به على الوجه المطلوب تتوقف عليه صحة الصلاة التي هي عمود الدين ، وهو وإن بدا أنه أمرٌ سهلٌ عند الناس لشيوعه وتكرره في حياة المسلمين كل يوم ، فإن إحسانه والإتيان به على الوجه المطلوب يحتاج إلى اعتناء خاص واهتمام زائد من الإنسان ، ليس فقط بأخذ صفته من الكتب وسماع الدروس وإنما بنقله تطبيقاً وعملاً ومشاهدةً كمن يحسنه ويجوده ، ولا يظن أن الاعتناء بذلك يلصق بصاحبه منقصة الجهل بأمرٍ يعرفه الصغار والكبار ، فقد كان أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على علمهم وفضلهم يعتنون بتعلم الوضوء وتعليمه وكانوا يأتون ليشاهدوا واحدًا منهم يتوضأ وضوءًا متقناً يشبه وضوء رسول الله – صلى الله عليه وسلم.(انظر مدونة الفقه المالكي : 1/127) ففي الصحيح : قيل لعبد الله بن زيد : توضأ لنا وضوء رسول الله – صلى الله عليه وسلم (مسلم : 1/210) فهذه دروس عملية تطبيقية في تعلم بعض أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – للوضوء المتقن.</span></p><p><span style="font-size: 22px">مسؤولية رب البيت في تعليم أهله :</span></p><p><span style="font-size: 22px">وعلى رب البيت أن يعلم أنه مطالب بتوصيل ذلك لأولاده وأهل بيته يعلمهم الطهارة والوضوء عملاً وتطبيقاً قال تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة }(التحريم/6). وفي الصحيح عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : " كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته ، الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راعٍ في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولةٌ عن رعيتها ".( فتح الباري : 3/32)</span></p><p><span style="font-size: 22px">أنواع الوضوء خمسة :</span></p><p><span style="font-size: 22px">الأول : الوضوء الواجبة :</span></p><p><span style="font-size: 22px">هو الوضوء للصلاة سواء كانت فرضاً ، أو تطوعاً ، وكذلك الوضوء للطواف ومس المصحف. ففي الصحيح عن أبي هريرة – رضي الله عنه – لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ.( فتح الباري : 1/245) والطواف بالبيت مثل الصلاة كما أخبرنا النبي – صلى الله عليه وسلم – فيجب له من الطهارة ما يجب للصلاة ففي حديث ابن عباس – قال ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :" الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله أحل فيه المنطق فمن نطق فيه فلا ينطق إلا بخير".( سنن الدارمي : 2/44) والمصحف لا يمسه إلا طاهر ، قال الله تعالى :{ لا يمسه إلا المطهرون }.( سورة الواقعة : الآية : 79)</span></p><p><span style="font-size: 22px">ثانياً : وضوء الجنب إذا أراد النوم قبل الغسل :</span></p><p><span style="font-size: 22px">وهذا الوضوء سُنّة ، ففي الصحيح عن عائشة – رضي الله عنها : أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة قبل أن ينام.( مسلم : 1/248) ولا يقوم التيمم مقام الوضوء للجنابة لمن فقد الماء لأن الحديث ذكر الوضوء ولم يذكر التيمم.( مواهب الجليل : 1/316)</span></p><p><span style="font-size: 22px">ثالثاً : الوضوء المندوب :</span></p><p><span style="font-size: 22px">ويشمل الآتي :</span></p><p><span style="font-size: 22px">أ. تجديد الوضوء لكل صلاة في حالة عدم انتقاض الوضوء الأول ، ففي حديث عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : من توضأ على طُهرٍ كتب الله له به عشر حسنات "( سنن ابن ماجه : 1/171) وكذلك إدامة الوضوء كلما انتقض.</span></p><p><span style="font-size: 22px">ب. وضوء المرأة المستحاضة (وليست الحائض لأن هناك فرق بين الحيض والاستحاضة ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى موضوع الحيض والاستحاضة بأسفل المدونة) ، وصاحب السلس لكل صلاة لأن السلس ودم الاستحاضة معفو عنهما فلا ينقضان الوضوء وإنما يستحب معهما الوضوء لكل صلاة.</span></p><p><span style="font-size: 22px">ج. الوضوء للقربات ، مثل تلاوة القرآن الكريم من الحفظ ، وقراءة الحديث الشريف ، والذكر والدعاء وتعليم العلم وتعلمه.( مدونة الفقه المالكي : 1/130)</span></p><p><span style="font-size: 22px">رابعاً : الوضوء المباح :</span></p><p><span style="font-size: 22px">وهو الوضوء للتنظيف والتبرد ، إذا نوى المتوضأ مع التبرد أو التنظف الوضوء الشرعي أو رفع الحدث جاز أن يصلي به.( مدونة الفقه المالكي : 1/130)</span></p><p><span style="font-size: 22px">خامساً : الوضوء المنهي عنه :</span></p><p><span style="font-size: 22px">من توضأ ومس المصحف مثلاً ثم أراد أن يصلي لا يجدد للصلاة وضوءًا بعد أن مس المصحف إذا لم ينتقض وضوءه ، أما من صلى بوضوئه وطاف بالبيت ثم أراد أن يصلي ثانيةً أو يطوف ، ندب له أن يجدد وضوؤه للصلاة ثانيةً ، ولو لم ينتقض وضوؤه الأول.( حاشية الدسوقي على الشرح الكبير : 1/94)</span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="strong man, post: 78915, member: 759"] [SIZE="6"]:confused:الوضوء (تعريفه وحكمه ودليل مشروعيته) الوضوء : تعريفه وحكمه ودليل مشروعيته الوضوء في اللغة بضم الواو : هو اسم للفعل أي استعمال الماء في أعضاء مخصوصة ، وهو المراد هنا مأخوذ من الوضاءة والحسن والنظافة يقال وضوء الرجل : أي صار وضيئاً. وأما بفتح الواو فيطلق على الماء الذي يتوضأ به. والوضوء شرعاً : نظافة مخصوصة(مراقي الفلاح : 9) ، أو هو أفعال مخصوصة مُفتتحة بالنية(مغني المحتاج : 1/47) وهو غسل الوجه واليدين والرجلين ومسح الرأس. وأوضح تعريف له هو أنه استعمال ماء طهور في الأعضاء الأربعة أي السابقة على صفة مخصوصة في الشرع.( كشاف القناع : 1/91) وحكمه : الفرضية لأنه شرط لصحة الصلاة.( الفقه الإسلامي وأدلته : 1/360) ودليل مشروعيته : دل على فرضية الوضوء – الكتاب والسنة والإجماع ، قال تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين }.( سورة المائدة ، الآية : 6) وفي الصحيح عن أبي هريرة قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :" لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ ".( البخاري : 1/245) وقد أجمعت الأمة على مشروعية الوضوء ، وأنه شرط للصلاة لا تصح إلا به.( مدونة الفقه المالكي : 1/124) * الوضوء ليس من خصوصيات هذه الأمة : الصحيح أن الوضوء ليس من خصوصيات هذه الأمة ، بل كان في الأمم الماضية ، لما ثبت في الصحيح في قصة سارة رضي الله عنها مع الملك الذي أعطاها هاجر : أن سارة لمّا همّ الملك بالدنو منها قامت تتوضأ وتصلي.( انظر فتح الباري بشرح صحيح البخاري : 7/203) حول أداء صلوات بوضوءٍ واحد : كان الوضوء في صدر الإسلام واجباً لكل صلاة ، حتى من كان متطهرًا عليه أن يعيـد الوضوء إذا صلى به ، فلا تصلى صلاتان أو أكثر بوضوءٍ واحد ، ثم نسخ هذا الحكم ، وصار تجديد الوضوء مندوباً ، وليس واجباً.( مدونة الفقه المالكي : 1/125) ففي الصحيح عن بُريدة : أن النبي – صلى الله عليه وسلم – صلى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد ومسح على خفيه فقال له عُمَر : لقد صنعت اليوم شيئاً لم تكن تصنعه قال : " عمدًا صنعته يا عُمَرُ ".( مسلم : 1/232) وفي الصحيح عن أنسٍ قال : كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يتوضأ عند كل صلاة قلت : كيف كنتم تصنعون؟ قال : يجزئُ أحدنا الوضوء ما لم يحدث.( فتح الباري : 1/327) فضل إسباغ الوضوء وإتقانه : إسباغ الوضوء معناه إتقانه وإحسانه ، وأن يعطى كل عضو حقه في الغسل ، وقد جاءت أحاديث كثيرة في فضل الوضوء ، وكلها تعتبر بلفظ إسباغ الوضوء أو إحسانه ، وذلك يقضي بأن الثواب المذكور في هذه الأحاديث مرتب على إحسان الوضوء وإسباغه لا على مجرد وضوء ليست فيه هذه الصفة من ذلك : 1. حديث عثمان بن عفان في الصحيح قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره ".( مسلم : 1/216) 2. وفي الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء على المكاره (إسباغ الوضوء على المكاره يعني إتقان الوضوء مع المشقة التي تصحبه مثل شدة البرد والمرض والقيام إليه من النوم) وكثرة الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط ".( مسلم : 1/219) الاهتمام بالوضوء وتعليمه للناس : الوضوء من الأمور المهمة في الدين ، والإتيان به على الوجه المطلوب تتوقف عليه صحة الصلاة التي هي عمود الدين ، وهو وإن بدا أنه أمرٌ سهلٌ عند الناس لشيوعه وتكرره في حياة المسلمين كل يوم ، فإن إحسانه والإتيان به على الوجه المطلوب يحتاج إلى اعتناء خاص واهتمام زائد من الإنسان ، ليس فقط بأخذ صفته من الكتب وسماع الدروس وإنما بنقله تطبيقاً وعملاً ومشاهدةً كمن يحسنه ويجوده ، ولا يظن أن الاعتناء بذلك يلصق بصاحبه منقصة الجهل بأمرٍ يعرفه الصغار والكبار ، فقد كان أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على علمهم وفضلهم يعتنون بتعلم الوضوء وتعليمه وكانوا يأتون ليشاهدوا واحدًا منهم يتوضأ وضوءًا متقناً يشبه وضوء رسول الله – صلى الله عليه وسلم.(انظر مدونة الفقه المالكي : 1/127) ففي الصحيح : قيل لعبد الله بن زيد : توضأ لنا وضوء رسول الله – صلى الله عليه وسلم (مسلم : 1/210) فهذه دروس عملية تطبيقية في تعلم بعض أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – للوضوء المتقن. مسؤولية رب البيت في تعليم أهله : وعلى رب البيت أن يعلم أنه مطالب بتوصيل ذلك لأولاده وأهل بيته يعلمهم الطهارة والوضوء عملاً وتطبيقاً قال تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة }(التحريم/6). وفي الصحيح عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : " كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته ، الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل راعٍ في أهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولةٌ عن رعيتها ".( فتح الباري : 3/32) أنواع الوضوء خمسة : الأول : الوضوء الواجبة : هو الوضوء للصلاة سواء كانت فرضاً ، أو تطوعاً ، وكذلك الوضوء للطواف ومس المصحف. ففي الصحيح عن أبي هريرة – رضي الله عنه – لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ.( فتح الباري : 1/245) والطواف بالبيت مثل الصلاة كما أخبرنا النبي – صلى الله عليه وسلم – فيجب له من الطهارة ما يجب للصلاة ففي حديث ابن عباس – قال ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :" الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله أحل فيه المنطق فمن نطق فيه فلا ينطق إلا بخير".( سنن الدارمي : 2/44) والمصحف لا يمسه إلا طاهر ، قال الله تعالى :{ لا يمسه إلا المطهرون }.( سورة الواقعة : الآية : 79) ثانياً : وضوء الجنب إذا أراد النوم قبل الغسل : وهذا الوضوء سُنّة ، ففي الصحيح عن عائشة – رضي الله عنها : أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة قبل أن ينام.( مسلم : 1/248) ولا يقوم التيمم مقام الوضوء للجنابة لمن فقد الماء لأن الحديث ذكر الوضوء ولم يذكر التيمم.( مواهب الجليل : 1/316) ثالثاً : الوضوء المندوب : ويشمل الآتي : أ. تجديد الوضوء لكل صلاة في حالة عدم انتقاض الوضوء الأول ، ففي حديث عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : من توضأ على طُهرٍ كتب الله له به عشر حسنات "( سنن ابن ماجه : 1/171) وكذلك إدامة الوضوء كلما انتقض. ب. وضوء المرأة المستحاضة (وليست الحائض لأن هناك فرق بين الحيض والاستحاضة ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى موضوع الحيض والاستحاضة بأسفل المدونة) ، وصاحب السلس لكل صلاة لأن السلس ودم الاستحاضة معفو عنهما فلا ينقضان الوضوء وإنما يستحب معهما الوضوء لكل صلاة. ج. الوضوء للقربات ، مثل تلاوة القرآن الكريم من الحفظ ، وقراءة الحديث الشريف ، والذكر والدعاء وتعليم العلم وتعلمه.( مدونة الفقه المالكي : 1/130) رابعاً : الوضوء المباح : وهو الوضوء للتنظيف والتبرد ، إذا نوى المتوضأ مع التبرد أو التنظف الوضوء الشرعي أو رفع الحدث جاز أن يصلي به.( مدونة الفقه المالكي : 1/130) خامساً : الوضوء المنهي عنه : من توضأ ومس المصحف مثلاً ثم أراد أن يصلي لا يجدد للصلاة وضوءًا بعد أن مس المصحف إذا لم ينتقض وضوءه ، أما من صلى بوضوئه وطاف بالبيت ثم أراد أن يصلي ثانيةً أو يطوف ، ندب له أن يجدد وضوؤه للصلاة ثانيةً ، ولو لم ينتقض وضوؤه الأول.( حاشية الدسوقي على الشرح الكبير : 1/94)[/SIZE] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
جايبلكم عن الوضوء
أعلى