الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
العلامة ابن عثيمين رحمه الله : الفرق بين حسن النية وحسن التصرف
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="سيف الشرع" data-source="post: 1005748" data-attributes="member: 7162"><p><span style="color: Red"><span style="font-size: 18px">فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –</span></span> : </p><p><span style="font-size: 18px">الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ، الإنسان بلا شك لا ينبغي له أن يدّعي الكمال لنفسه ، من ادّعى الكمال لنفسه فهو الناقص ، بل لابد أن يراجع غيره خصوصا في الأمور الهامة التي تتعلق بمسائل الأمة فإن الإنسان قد يحمله الحماس والعاطفة على فعل شيء هو في نفسه حق ولا بأس به لكن التحدث عنه قد يكون غير طيب إما في الزمان أو في المكان أو في الحال .</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">ولهذا ترك النبي صلى الله عليه وسلم بناء الكعبة على قواعد إبراهيم خوفا من الفتنة فقال لعائشة رضي الله عنها :<span style="color: Navy"> ” لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم ولجعلت لها بابين بابا يدخل منه الناس وبابا يخرجون منه . ”</span> من أجل أن يتمكن الناس من دخول بيت الله عزّ وجلّ ، لكن ترك ذلك خوف الفتنة مع كونه مصلحة .</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">بل أعظم من ذلك أن الله نهى أن نسبّ آلهة المشركين مع أن آلهة المشركين جديرة بأن تًُسب وتعاب وينفر منها لكن لما كان سبها يؤدى إلى سب الرب العظيم المنزه عن كل عيب ونقص ، قال الله عزّوجلّ :<span style="color: navy">(( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زيّنّا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون ))</span> [ الأنعام : 108 ] فالمهم أنه ينبغي أن نعلم أن الشيء قد يكون حسنا في ذاته وفي موضوعه لكن لا يكون حسنا ، ولا يكون من الحكمة ولا من العقل ولا من النصح ولا من الأمانة أن يذكر في وقت من الأوقات أو في مكان من الأماكن أو في حال من الأحوال وإن كان هو في نفسه حقا وصدقا وحقيقة واقعة ، ومن ثم كان ينبغي للإنسان أن يستشيرذوي العلم والرأي والنصح في الأمر قبل أن يقدم عليه حتى يكون لديه برهان ، لأن الله قال لأشرف خلقه عليه الصلاة والسلام وأسدّهم رأيا وأبلغهم نصحا : محمد صلى الله عليه وسلم قال :<span style="color: navy"> (( فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكّل على الله إنّ الله يحبّ المتوكلين )</span>) [ آل عمران : 159 ] .</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">هذا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم أسدّ الناس رأيا وأرجحهم عقلا ، وأبلغهم نصحا .</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">الإنسان ربما تأخذه العاطفة فيندفع ويقول : هذا لله ، هذا أنا سأفعله ، سأصدع بالحق سأقول ، سوف لا تأخذني في الله لومة لائم وما أشبه ذلك من الكلام ثم تكون العاقبة وخيمة ، ثم إن الغالب أن الذي يحكّم العاطفة ويتبع العاطفة ولا ينظر للعواقب ولا لنتائج ولا يقارن بين الأمور : الغالب أنه يحصل على يديه من المفاسد ما لا يعلمه إلا الله عزّوجلّ مع أن نيته طيبة وقصده حسن لكن لم يحسن أن يتصرف ، لأن هناك فرقا بين حسن النية وحسن التصرف ، قد يكون الإنسان حَسَن لكن لم يحسن أن يتصرف ، لأن هناك فرقا بين حسن النية وحسن التصرف ، قد يكون الإنسان حَسن النية لكنه سيء التصرف ، وقد يكون سيء النية والغالب أنّ سيء النية سيء التصرف ، لكن مع ذلك قد يحسن التصرف لينال غرضه السيء .</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">فالإنسان يُحمد على حسن نيته لكن قد لا يحمد على سوء فعله إلا أنه إذا علم منه أنه معروف بالنصح والإرشاد فإنه يعذر بسوء تصرفه ويلتمس له العذر ولا ينبغي أيضا أن يتخذ من فعله هذا الرأي أنه لم يكن موافقا للحكمة بل لا يجوز أن يتخذ منه قدح في هذا المتصرف وأن يحمل مالا يتحمله لكن يعذر ويبين له وينصح ويرشد ويقال : يا أخي ، هذا كلامك ـ أو فعلك ـ حسن طيب وصواب في نفسه لكنه غير صواب في محله أو زمانه أو في مكانه .</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p><p><span style="font-size: 18px">وصلى الله على سيدنا محمد.</span></p><p><span style="font-size: 18px"></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="سيف الشرع, post: 1005748, member: 7162"] [COLOR="Red"][SIZE="5"]فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –[/SIZE][/COLOR] : [SIZE="5"]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ، الإنسان بلا شك لا ينبغي له أن يدّعي الكمال لنفسه ، من ادّعى الكمال لنفسه فهو الناقص ، بل لابد أن يراجع غيره خصوصا في الأمور الهامة التي تتعلق بمسائل الأمة فإن الإنسان قد يحمله الحماس والعاطفة على فعل شيء هو في نفسه حق ولا بأس به لكن التحدث عنه قد يكون غير طيب إما في الزمان أو في المكان أو في الحال . ولهذا ترك النبي صلى الله عليه وسلم بناء الكعبة على قواعد إبراهيم خوفا من الفتنة فقال لعائشة رضي الله عنها :[COLOR="Navy"] ” لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم ولجعلت لها بابين بابا يدخل منه الناس وبابا يخرجون منه . ”[/COLOR] من أجل أن يتمكن الناس من دخول بيت الله عزّ وجلّ ، لكن ترك ذلك خوف الفتنة مع كونه مصلحة . بل أعظم من ذلك أن الله نهى أن نسبّ آلهة المشركين مع أن آلهة المشركين جديرة بأن تًُسب وتعاب وينفر منها لكن لما كان سبها يؤدى إلى سب الرب العظيم المنزه عن كل عيب ونقص ، قال الله عزّوجلّ :[COLOR="navy"](( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زيّنّا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون ))[/COLOR] [ الأنعام : 108 ] فالمهم أنه ينبغي أن نعلم أن الشيء قد يكون حسنا في ذاته وفي موضوعه لكن لا يكون حسنا ، ولا يكون من الحكمة ولا من العقل ولا من النصح ولا من الأمانة أن يذكر في وقت من الأوقات أو في مكان من الأماكن أو في حال من الأحوال وإن كان هو في نفسه حقا وصدقا وحقيقة واقعة ، ومن ثم كان ينبغي للإنسان أن يستشيرذوي العلم والرأي والنصح في الأمر قبل أن يقدم عليه حتى يكون لديه برهان ، لأن الله قال لأشرف خلقه عليه الصلاة والسلام وأسدّهم رأيا وأبلغهم نصحا : محمد صلى الله عليه وسلم قال :[COLOR="navy"] (( فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكّل على الله إنّ الله يحبّ المتوكلين )[/COLOR]) [ آل عمران : 159 ] . هذا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم أسدّ الناس رأيا وأرجحهم عقلا ، وأبلغهم نصحا . الإنسان ربما تأخذه العاطفة فيندفع ويقول : هذا لله ، هذا أنا سأفعله ، سأصدع بالحق سأقول ، سوف لا تأخذني في الله لومة لائم وما أشبه ذلك من الكلام ثم تكون العاقبة وخيمة ، ثم إن الغالب أن الذي يحكّم العاطفة ويتبع العاطفة ولا ينظر للعواقب ولا لنتائج ولا يقارن بين الأمور : الغالب أنه يحصل على يديه من المفاسد ما لا يعلمه إلا الله عزّوجلّ مع أن نيته طيبة وقصده حسن لكن لم يحسن أن يتصرف ، لأن هناك فرقا بين حسن النية وحسن التصرف ، قد يكون الإنسان حَسَن لكن لم يحسن أن يتصرف ، لأن هناك فرقا بين حسن النية وحسن التصرف ، قد يكون الإنسان حَسن النية لكنه سيء التصرف ، وقد يكون سيء النية والغالب أنّ سيء النية سيء التصرف ، لكن مع ذلك قد يحسن التصرف لينال غرضه السيء . فالإنسان يُحمد على حسن نيته لكن قد لا يحمد على سوء فعله إلا أنه إذا علم منه أنه معروف بالنصح والإرشاد فإنه يعذر بسوء تصرفه ويلتمس له العذر ولا ينبغي أيضا أن يتخذ من فعله هذا الرأي أنه لم يكن موافقا للحكمة بل لا يجوز أن يتخذ منه قدح في هذا المتصرف وأن يحمل مالا يتحمله لكن يعذر ويبين له وينصح ويرشد ويقال : يا أخي ، هذا كلامك ـ أو فعلك ـ حسن طيب وصواب في نفسه لكنه غير صواب في محله أو زمانه أو في مكانه . وصلى الله على سيدنا محمد. [/SIZE] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
العلامة ابن عثيمين رحمه الله : الفرق بين حسن النية وحسن التصرف
أعلى