دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
هناك مساحة متاحة للخوض بالنقاش والجدال مع غير المسلمين من أهل الكتاب أو المشركين أو الملحدين .. في أمور كثيرة .. وخاصة في أمور الغيبيات التي تراوغ بين التصديق والإنكار .. والأمثلة لها كثيرة .. والقرآن الكريم يحسنا بأن نجادلهم في ذلك بالتي هي أحسن ..
( وَلاتُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْـزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْـزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) ( العنكبوت/46)
ثم يعطينا أمثلة عظيمة في كيفية الرد :
قال تعالى : ( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ) .
وقال تعالى : ( وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً ، أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً ) (الإسراء/ 49-51) .
وقال تعالى : ( وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا - أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ) .
[ مريم : 66-67 ] .
والقرآن الكريم فيه الكثير من الآيات التي ترد بالحجج القاطعة على المنكرين والضالين .
ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت أنواع أخرى من الحجج الباطلة التي خرجت عن نطاق الأخلاقيات والأعراف .. حجج أخذت تتدنى بأصحابها إلى حضيض الفكر والجدال .. حجج تعدت ساحات الحوار المنطقي ثم لامست الخطوط الحمراء .. وهي جلبت لأصحابها جرأة الوصف لهم بالسفهاء .. وقلة المقام لمن يحاول في ذلك النوع من الحوار .. حجج ليست لنا أو لهم مجال الحوار فيها لأننا لا نملك ذلك الخيار .. وهم يريدونها ساحة أخذ ورد .. ولا أحد في هذا الكون يملك ذلك الحق .. فنرى أحدهم يتجرأ بوقاحة ويطعن في أحكام شرعية أنزلها رب العالمين .. ثم يحاول الطعن في الحدود الشرعية الصريحة والثابتة بالقرآن والسنة ويعتبرها ظالمة ومجحفة .. أو يرى أن الآداب الإسلامية غير مواكبة للموضة .. أو يرى أن المظاهر الاسلامية متخلفة وغير لائقة للعصر .. ويكون أكثر قباحةً ووقاحة عندما يفرض نفسه ويتجرأ بالقول أن أحكام الحدود الإسلامية الشرعية غير ملائمة ومسايرة لحقوق الإنسان واللعصر !! .. أو يرى أن قضية الميراث غير حضارية وغير عادلة .. أو أن أوضاع المرأة في الإسلام فيها ظلم كبير يجب أن تعاد البحث فيها .. وخاصة تلك الثابتة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة والصريحة .. ثم يكون أكثر قذارة ونتانة عندما يحاول أن يأتي بالبديل الذي يراه هو الأصلح للناس .. وفي تلك اللحظة هو يسقط تلقائياً من حساباتنا كمسلمين .. فهنا نحن نمسك عن الحوار وعن الجدال .. لأن مجرد الخوض في ذلك يخرجنا عن ساحة التأدب مع الله .. ثم يجب علينا أن نتذكر في أنسفنا مقام رب العالمين وهو العلي القدير .. ثم نتأدب ونسكت حتى يخوضوا في حديث غيره ..
( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) .
لأن الذي يحاورنا في النهاية هو بشر .. وهو خلق من خلق الله .. ومهما بلغ به المقام من العلوم هو إذا تعدى حدود التأدب في أعرافنا جاهل بغير علم .. ولا يعقل أن يكون هو أعلم من الله ..
( وَلاتُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْـزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْـزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) ( العنكبوت/46)
ثم يعطينا أمثلة عظيمة في كيفية الرد :
قال تعالى : ( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ) .
وقال تعالى : ( وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً ، أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً ) (الإسراء/ 49-51) .
وقال تعالى : ( وَيَقُولُ الْإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا - أَوَلَا يَذْكُرُ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا ) .
[ مريم : 66-67 ] .
والقرآن الكريم فيه الكثير من الآيات التي ترد بالحجج القاطعة على المنكرين والضالين .
ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت أنواع أخرى من الحجج الباطلة التي خرجت عن نطاق الأخلاقيات والأعراف .. حجج أخذت تتدنى بأصحابها إلى حضيض الفكر والجدال .. حجج تعدت ساحات الحوار المنطقي ثم لامست الخطوط الحمراء .. وهي جلبت لأصحابها جرأة الوصف لهم بالسفهاء .. وقلة المقام لمن يحاول في ذلك النوع من الحوار .. حجج ليست لنا أو لهم مجال الحوار فيها لأننا لا نملك ذلك الخيار .. وهم يريدونها ساحة أخذ ورد .. ولا أحد في هذا الكون يملك ذلك الحق .. فنرى أحدهم يتجرأ بوقاحة ويطعن في أحكام شرعية أنزلها رب العالمين .. ثم يحاول الطعن في الحدود الشرعية الصريحة والثابتة بالقرآن والسنة ويعتبرها ظالمة ومجحفة .. أو يرى أن الآداب الإسلامية غير مواكبة للموضة .. أو يرى أن المظاهر الاسلامية متخلفة وغير لائقة للعصر .. ويكون أكثر قباحةً ووقاحة عندما يفرض نفسه ويتجرأ بالقول أن أحكام الحدود الإسلامية الشرعية غير ملائمة ومسايرة لحقوق الإنسان واللعصر !! .. أو يرى أن قضية الميراث غير حضارية وغير عادلة .. أو أن أوضاع المرأة في الإسلام فيها ظلم كبير يجب أن تعاد البحث فيها .. وخاصة تلك الثابتة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة والصريحة .. ثم يكون أكثر قذارة ونتانة عندما يحاول أن يأتي بالبديل الذي يراه هو الأصلح للناس .. وفي تلك اللحظة هو يسقط تلقائياً من حساباتنا كمسلمين .. فهنا نحن نمسك عن الحوار وعن الجدال .. لأن مجرد الخوض في ذلك يخرجنا عن ساحة التأدب مع الله .. ثم يجب علينا أن نتذكر في أنسفنا مقام رب العالمين وهو العلي القدير .. ثم نتأدب ونسكت حتى يخوضوا في حديث غيره ..
( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) .
لأن الذي يحاورنا في النهاية هو بشر .. وهو خلق من خلق الله .. ومهما بلغ به المقام من العلوم هو إذا تعدى حدود التأدب في أعرافنا جاهل بغير علم .. ولا يعقل أن يكون هو أعلم من الله ..