ندى الصباح
¬°•| مُشرفة سابقة |•°¬
أعلنت شركة موزيلا بشكل واضح أنها لم تعد تهتم بقطاع الأعمال والشركات. حيث صرح مايك كابلي أخصائي واستشاري الفايرفوكس في تعليق له على المدونة أن الدورة السريعة لإطلاق إصدارات فايرفوكس قد أثر بشكل سلبي على الشركات ورجال الأعمال.
وأشار كابلي أن الجدول الزمني السريع لإطلاق إصدارات متصفح فايرفوكس قد يعمل بشكل جيد بالنسبة للمستخدم العادي ولكنه لا يصلح للشركات وبيئة العمل مثل البنوك. وأوضح أن قيام الشركات بتحديث وتغيير نسخة المتصفح الخاصة بها مرة كل ستة أشهر هو أمر صعب للغاية.
وعلى ما يبدو أن عدد كبير ممن قرأوا هذه التدوينة يوافقون على تصريحات كابلي، حيث أشار بعضهم أنه على الرغم من تحديث المتصفح لا يوجد ما يضمن ألا يتم إنهاء دعم هذا الإصدار مع إطلاق الإصدار الأحدث منه.
ولعل ما ما أشعل الغضب في التعليقات الخاصة بالتدوينة هو التعليق الخاص ب Asa Dotzler الرئيس التنفيذي لشركة موزيلا . حيث أشارت إلى أن الشركات وقطاع الأعمال لم تكن يومًا محل اهتمام شركة موزيلا، حيث أنه يتم تحميل المتصفح ما يقرب من 2 مليون مرة يوميًا من قبل مستخدمين عاديين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التصريح من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على عائدات وأرباح فايرفوكس، خاصة مع انخفاض حصة المتصفح من 24.3% في مايو/ آيار 2010 إلى 21.9% في مايو/ آيار 2011 وهي الفترة نفسها التي ارتفعت فيها حصة متصفح كروم من 7% إلى 12.5%.
فضلًا عن ذلك، فإن تعليق Dotzler يتعارض مع دعوة الشركة لقطاع الأعمال والشركات في الاعتماد على المجتمعات مفتوحة المصدر. وردًا على تعليق Dotzler يقول Kev Needham مدير قناة موزيلا أن شركة موزيلا تعمل على تزويد المستخدمين بأفضل تجربة تصفح، الأمر الذي دفع الشركة إلى تسريع وتيرة تطوير متصفح الفايرفوكس.
وأضاف أن الشركة تدرك أن هذا التحول قد لا يتوافق مع سياسة تكنولوجيا المعلومات في المنظمات الكبرى. ومع ذلك، لا بد من توجيه عجلة التنمية لتقديم منتجات تدعم الويب بالشكل الذي يبدو عليه الآن وفي نفس الوقت تقوم ببناء وابتكار قدرات جديدة لشبكة الانترنت في المستقبل.