جعلاني ولي الفخر
✗ ┋ جًعًلٌأَنٌيِ وَلِيَ أُلّفّخِرَ أُلٌمًسًرًۇۈۉرً
مشروع استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا في الإنتاج الزراعي
يحصد جائزة المركز الأول في مسابقة جوائز عمان لحماية البيئة 2011
أحمد البكري: وزارة الزراعة والثروة السمكية سباقة في استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا لغرض الزراعة وخاصة المحاصيل العلفية
مسقط ـ "الوطن":حصد المشروع البحثي التنموي في كيفية استخدامات مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا في الإنتاج الزراعي على جائزة أفضل مشروع بحثي في مجال حفظ البيئة والذي تقدمت به وزارة الزراعة والثروة السمكية في مسابقة جوائز عمان لحماية البيئة والتي تنظمها عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
تعتبر جائزة عمان لحفظ البيئة (OMAN GREEN AWARD) من الجوائز البيئية الأولى في السلطنة والذي تم إنشاؤها للوعي البيئي للمواطن العماني والمقيم لتحفيز تغيير السلوك وزيادة الوعي في ما يتعلق بحماية والحفاظ على البيئة العمانية. تمنح هذه الجائزة لمساعي وإنجازات المؤسسات والشركات والأفراد الذين يساهمون في القضايا البيئية. وتكمن أهداف الجائزة في إعطاء المجموعات الخضراء منهاجا للعمل المتضافر في مجال المحافظة على البيئة ورفع مستوى الوعي وتوليد مزيد من العمل في المحافظة على البيئة ولإعطاء دفعة للجهود والإنجازات البيئية المحلية.
عن المشروع الفائز:
استغرق تنفيذ المشروع سنتين (2008 ـ 2010) وأقيم بجانب محطة معالجة مياه الصرف الصحي بولاية صحم ومولته الشركة العمانية للغاز المسال (LNG) وتمت إدارته من قبل فريق فني متخصص من الوزارة بالتعاون مع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه.
ويقول الدكتور أحمد بن ناصر البكري مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية ومدير المشروع وفريق العمل: الفوز بهذه الجائزة لم يأت من فراغ وإنما نتيجة الجهد المبذول الذي قام به فريق العمل في إنجاح هذا المشروع الذي يحافظ على البيئة وفي نفس الوقت يعمل على الحد من استنزاف المياه فخلال العشرين سنة الماضية ازدادت نسبة الملوحة في مياه الري وخاصة في منطقة ساحل الباطنة بسبب الضخ العشوائي للمياه من الآبار ما أدى إلى تداخل مياه البحر وارتفاع نسب الملوحة، وبذلك ازدادت مشكلة شح المياه ليس فقط في السلطنة بل في أقطار الخليج وكذلك أصبحت المشكلة عالمية مع ازدياد عدد السكان والتقدم المدني والعمراني وزيادة المساحة الزراعية بالإضافة إلى تداخلها مع الصناعة والاستهلاك البشري المتزايد للمياه حيث شكل عاملاً إضافيا في شح المياه ومن الحلول التي وضعت لحل هذه المشكلة تحلية المياه (مياه البحر) إذ إن هذه العملية مكلفة جدًا بالنظر لحاجتها إلى معاملات متقدمة كذلك استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيًّا والذي يمكن اعتباره رديفًا آخر للاستخدامات الزراعية خاصة وان ما يقرب من 90% من المياه في السلطنة تستخدم للأغراض الزراعية، كما يتوفر في السلطنة ما يقرب من 58 محطة معالجة منها 44 محطة في المناطق تتبع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه و13 محطة في مسقط تتبع شركة "حيا" وواحدة في صلالة. تنتج ما يقرب بمن 100,000 متر مكعب باليوم من المياه المعالجة. ويتوقع زيادة كميات المياه المعالجة خلال السنوات القادمة خاصة بعد اكتمال مشروع مياه الصرف الصحي لمدينة مسقط إلى حوالي 97.84 مليون متر مكعب في مسقط فقط. واضاف: قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية باستخدام مثل هذه المياه لغرض الزراعة من خلال إجراء البحوث والدراسات على محاصيل زراعية مختلفة وخاصة المحاصيل العلفية، فقد نفذت مجموعة من التجارب النوعية لاستخدام المياه المعالجة ثلاثيًّا وري محاصيل زراعية مثل الذرة الشامية، والذرة الرفيعة في مواسم مختلفة (الشتوي والصيفي) وكذلك تحليل التربة الزراعية ومياه الري المعالجة ثلاثيًّا لدرجة الحموضة، الملوحة وكذلك العناصر الصغرى أو العناصر الثقيلة لمعرفة فيما إذا كانت هذه المحاصيل فيها أعراض قد تؤدي إلى تسمم الحيوان ومعرفة مدى صلاحيتها لتغذية الحيوان والتي ستنعكس على تغذية الإنسان وصحته.
منجزات المشروع
من جانبه قال المهندس سيف بن علي الخميسي رئيس مختبر بحوث المحاصيل الحقلية بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية والمشرف على تنفيذ المشروع: تم بدء المشروع بزراعة الموسم الأول لمحصول الشعير (Barley) خلال الفترة 8/11/2008 وحتى 10/3/2009 ، وصلت الإنتاجية إلى 125 طنا من العلف الأخضر لمساحة 6 أفدنة، وكان معدل استهلاك المياه حوالي 10259 مترا مكعبا لري المحصول طول فترة الزراعة. أما الموسم الثاني لمحصول الشعير (والذي يمثل المحصول الرابع في التسلسل الزراعي) فقد كانت خلال الفترة 19/11/2009 وحتى 18/2/2010 ، حيث بلغ إنتاج العلف الأخضر في الموسم الشتوي 2009/2010م 96 طنا وكان معدل استهلاك المياه 26448 مترا مكعبا. بلغت كفاءة استخدام المياه لمحصول الشعير في الموسم الأول 2,09 كجم/م3 ماد جافة بالمقارنة مع 1,09 كجم/م3 مادة جافة لمحصول الشعير في الموسم الثاني.
وقال: تم زراعة محصول الذرة الرفيعة (Sorghum) للصنفين (Super dan, Sweet Jumbo) خلال الفترة 15/4/2009 وحتى 22/6/2009 ، ووصل الإنتاج إلى 193 طنا من العلف الأخضر لمساحة 6 أفدنة، في حين أن معدل استهلاك المياه قدر بحوالي 30923 مترا مكعبا لري المحصول طول فترة الزراعة . وكانت زراعة العروة الثانية لمحصول الذرة الرفيعة (Sorghum) خلال الفترة 19/4/ 2010 وحتى 13/6/2010 ، حيث وصل الإنتاج لـ 235 طن علف أخضر، قدر معدل استهلاك المياه في العروة الثانية لمحصول الذرة الرفيعة بحوالي 24055 مترا مكعبا .
واضاف: تم زراعة محصول الذرة الشامية (Maize) للصنفين (Hyb533, Hyb756IT) خلال الفترة من 19/8/2009 إلى 29/10/2009، حيث بلغ الإنتاج من العلف الأخضر 154طنا لمساحة 6 أفدنة، وقدر الاستهلاك المائي للمحصول طيلة فترة الزراعة بحوالي 24479 مترا مكعبا. في الموسم الأخير تم زراعة العروة الثانية لمحصول الذرة الشامية (Maize) في مساحة 2.7 فدان وتركت المساحة المتبقية (3.3 فدان) للجزة الثانية من محصول الذرة الرفيعة وقد تم الحصاد بتاريخ 29/9/2010م وقد بلغ الإنتاج الكلي للعلف الأخضر حوالي 148 طنا للمساحة الكلية (6 أفدنة) من العلف الأخضر لمحصولي الذرة الشامية والرفيعة. وبلغ معدل استهلاك المياه 43025 مترا مكعبا.
واوضح قائلا: تبين أن محصول الذرة الرفيعة هو المتفوق في كفاءة استخدام المياه في السنة الثانية (2,24 كجم/م3 مادة جافة) يليه محصول الشعير في السنة الأولى (2,06 كجم/م3 مادة جافة). أما الذرة الشامية فكانت الأقل كفاءة في استخدام المياه (0,90 كجم/م3 مادة جافة). أما عن التحليل الاقتصادي فقد تم على أساس المعلومات المتاحة على تكاليف المدخلات وكذلك المخرجات (الحاصل) لكل موسم واستنادا إلى الاستجابة لأسعار بيع الأعلاف في الأسواق المحلية. مع بعض الافتراضات المعينة، وقد تم حساب المؤشرات الاقتصادية لاختبار جدوى المشروع وعلى هذا الأساس يمكن القول بأن هذا المشروع ذو جدوى اقتصادية من خلال الممارسات المتعلقة بالزراعة وحجم العملية وإدارة المزارع تعتبر مقاييس حرجة للمحصول على نتائج ناجحة عند اعتبار التطبيق التجاري لمثل هذا التجريب. من حيث المبدأ فإن المشروع ذو جدوى اقتصادية واستنادا على نتائج التحليلات ويمكن القول بأن المشروع قابل للتطبيق الاقتصادي.
الاستنتاج:
من نتائج المشروع يمكن أن نستنتج ما يلي:
1. زيادة إنتاج العلف الأخضر لمحصولي الذرة الرفيعة والشامية بنسبة 30% تحت ظروف المياه المعالجة عند مقارنتها بالنتائج السابقة والمتوفرة لدينا عن هذي المحصولين عند الزراعة بالمياه العذبة في حين كانت نسبة الزيادة 43% بالنسبة لمحصول الشعير.
2. ظهور نسبة المعادن الثقيلة في أنسجة النبات للمحاصيل الثلاثة بمستوى أدنى من الحدود القياسية الآمنة والموصى بها عند زراعة هذه المحاصيل تحت المياه المعالجة.
3. أظهر التحليل الاقتصادي نتائج إيجابية تشير للجدوى الاقتصادية لهذا المشروع مع متوسط معدل عائد الدخل 26 ?.
4. استخدام المياه غير التقليدية ومنها مياه الصرف الصحي المعالجة قد يفتح آفاقا جديدة لزراعة المحاصيل العلفية وغيرها في السلطنة.
5. إن زراعة الأعلاف باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة امر مستحسن لما لها من أثر بيئي محبب وذلك لتنمية الأراضي الخضراء يمكن أن يكون له الآثار الاقتصادية والاجتماعية بسبب التحسن في الإنتاجية والعائدات الاقتصادية الأفضل وفقا للتحليل الاقتصادي. قد يكون بعض الدعم الحكومي ضروريا لتعزيز هذه الزراعة والتزويد بمياه الصرف الصحي المعالجة.
6. من ناحية الأمن الغذائي الذي هو على رأس المواضيع محليا وإقليميا وعالميا، فإن تشجيع مثل هذا المشروع للاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة لزيادة إنتاج العلف يعتبر ذا أهمية قصوى على المستوى الوطني.
يحصد جائزة المركز الأول في مسابقة جوائز عمان لحماية البيئة 2011
أحمد البكري: وزارة الزراعة والثروة السمكية سباقة في استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا لغرض الزراعة وخاصة المحاصيل العلفية
مسقط ـ "الوطن":حصد المشروع البحثي التنموي في كيفية استخدامات مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا في الإنتاج الزراعي على جائزة أفضل مشروع بحثي في مجال حفظ البيئة والذي تقدمت به وزارة الزراعة والثروة السمكية في مسابقة جوائز عمان لحماية البيئة والتي تنظمها عدد من الجهات الحكومية والخاصة.
تعتبر جائزة عمان لحفظ البيئة (OMAN GREEN AWARD) من الجوائز البيئية الأولى في السلطنة والذي تم إنشاؤها للوعي البيئي للمواطن العماني والمقيم لتحفيز تغيير السلوك وزيادة الوعي في ما يتعلق بحماية والحفاظ على البيئة العمانية. تمنح هذه الجائزة لمساعي وإنجازات المؤسسات والشركات والأفراد الذين يساهمون في القضايا البيئية. وتكمن أهداف الجائزة في إعطاء المجموعات الخضراء منهاجا للعمل المتضافر في مجال المحافظة على البيئة ورفع مستوى الوعي وتوليد مزيد من العمل في المحافظة على البيئة ولإعطاء دفعة للجهود والإنجازات البيئية المحلية.
عن المشروع الفائز:
استغرق تنفيذ المشروع سنتين (2008 ـ 2010) وأقيم بجانب محطة معالجة مياه الصرف الصحي بولاية صحم ومولته الشركة العمانية للغاز المسال (LNG) وتمت إدارته من قبل فريق فني متخصص من الوزارة بالتعاون مع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه.
ويقول الدكتور أحمد بن ناصر البكري مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية ومدير المشروع وفريق العمل: الفوز بهذه الجائزة لم يأت من فراغ وإنما نتيجة الجهد المبذول الذي قام به فريق العمل في إنجاح هذا المشروع الذي يحافظ على البيئة وفي نفس الوقت يعمل على الحد من استنزاف المياه فخلال العشرين سنة الماضية ازدادت نسبة الملوحة في مياه الري وخاصة في منطقة ساحل الباطنة بسبب الضخ العشوائي للمياه من الآبار ما أدى إلى تداخل مياه البحر وارتفاع نسب الملوحة، وبذلك ازدادت مشكلة شح المياه ليس فقط في السلطنة بل في أقطار الخليج وكذلك أصبحت المشكلة عالمية مع ازدياد عدد السكان والتقدم المدني والعمراني وزيادة المساحة الزراعية بالإضافة إلى تداخلها مع الصناعة والاستهلاك البشري المتزايد للمياه حيث شكل عاملاً إضافيا في شح المياه ومن الحلول التي وضعت لحل هذه المشكلة تحلية المياه (مياه البحر) إذ إن هذه العملية مكلفة جدًا بالنظر لحاجتها إلى معاملات متقدمة كذلك استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيًّا والذي يمكن اعتباره رديفًا آخر للاستخدامات الزراعية خاصة وان ما يقرب من 90% من المياه في السلطنة تستخدم للأغراض الزراعية، كما يتوفر في السلطنة ما يقرب من 58 محطة معالجة منها 44 محطة في المناطق تتبع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه و13 محطة في مسقط تتبع شركة "حيا" وواحدة في صلالة. تنتج ما يقرب بمن 100,000 متر مكعب باليوم من المياه المعالجة. ويتوقع زيادة كميات المياه المعالجة خلال السنوات القادمة خاصة بعد اكتمال مشروع مياه الصرف الصحي لمدينة مسقط إلى حوالي 97.84 مليون متر مكعب في مسقط فقط. واضاف: قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية باستخدام مثل هذه المياه لغرض الزراعة من خلال إجراء البحوث والدراسات على محاصيل زراعية مختلفة وخاصة المحاصيل العلفية، فقد نفذت مجموعة من التجارب النوعية لاستخدام المياه المعالجة ثلاثيًّا وري محاصيل زراعية مثل الذرة الشامية، والذرة الرفيعة في مواسم مختلفة (الشتوي والصيفي) وكذلك تحليل التربة الزراعية ومياه الري المعالجة ثلاثيًّا لدرجة الحموضة، الملوحة وكذلك العناصر الصغرى أو العناصر الثقيلة لمعرفة فيما إذا كانت هذه المحاصيل فيها أعراض قد تؤدي إلى تسمم الحيوان ومعرفة مدى صلاحيتها لتغذية الحيوان والتي ستنعكس على تغذية الإنسان وصحته.
منجزات المشروع
من جانبه قال المهندس سيف بن علي الخميسي رئيس مختبر بحوث المحاصيل الحقلية بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية والمشرف على تنفيذ المشروع: تم بدء المشروع بزراعة الموسم الأول لمحصول الشعير (Barley) خلال الفترة 8/11/2008 وحتى 10/3/2009 ، وصلت الإنتاجية إلى 125 طنا من العلف الأخضر لمساحة 6 أفدنة، وكان معدل استهلاك المياه حوالي 10259 مترا مكعبا لري المحصول طول فترة الزراعة. أما الموسم الثاني لمحصول الشعير (والذي يمثل المحصول الرابع في التسلسل الزراعي) فقد كانت خلال الفترة 19/11/2009 وحتى 18/2/2010 ، حيث بلغ إنتاج العلف الأخضر في الموسم الشتوي 2009/2010م 96 طنا وكان معدل استهلاك المياه 26448 مترا مكعبا. بلغت كفاءة استخدام المياه لمحصول الشعير في الموسم الأول 2,09 كجم/م3 ماد جافة بالمقارنة مع 1,09 كجم/م3 مادة جافة لمحصول الشعير في الموسم الثاني.
وقال: تم زراعة محصول الذرة الرفيعة (Sorghum) للصنفين (Super dan, Sweet Jumbo) خلال الفترة 15/4/2009 وحتى 22/6/2009 ، ووصل الإنتاج إلى 193 طنا من العلف الأخضر لمساحة 6 أفدنة، في حين أن معدل استهلاك المياه قدر بحوالي 30923 مترا مكعبا لري المحصول طول فترة الزراعة . وكانت زراعة العروة الثانية لمحصول الذرة الرفيعة (Sorghum) خلال الفترة 19/4/ 2010 وحتى 13/6/2010 ، حيث وصل الإنتاج لـ 235 طن علف أخضر، قدر معدل استهلاك المياه في العروة الثانية لمحصول الذرة الرفيعة بحوالي 24055 مترا مكعبا .
واضاف: تم زراعة محصول الذرة الشامية (Maize) للصنفين (Hyb533, Hyb756IT) خلال الفترة من 19/8/2009 إلى 29/10/2009، حيث بلغ الإنتاج من العلف الأخضر 154طنا لمساحة 6 أفدنة، وقدر الاستهلاك المائي للمحصول طيلة فترة الزراعة بحوالي 24479 مترا مكعبا. في الموسم الأخير تم زراعة العروة الثانية لمحصول الذرة الشامية (Maize) في مساحة 2.7 فدان وتركت المساحة المتبقية (3.3 فدان) للجزة الثانية من محصول الذرة الرفيعة وقد تم الحصاد بتاريخ 29/9/2010م وقد بلغ الإنتاج الكلي للعلف الأخضر حوالي 148 طنا للمساحة الكلية (6 أفدنة) من العلف الأخضر لمحصولي الذرة الشامية والرفيعة. وبلغ معدل استهلاك المياه 43025 مترا مكعبا.
واوضح قائلا: تبين أن محصول الذرة الرفيعة هو المتفوق في كفاءة استخدام المياه في السنة الثانية (2,24 كجم/م3 مادة جافة) يليه محصول الشعير في السنة الأولى (2,06 كجم/م3 مادة جافة). أما الذرة الشامية فكانت الأقل كفاءة في استخدام المياه (0,90 كجم/م3 مادة جافة). أما عن التحليل الاقتصادي فقد تم على أساس المعلومات المتاحة على تكاليف المدخلات وكذلك المخرجات (الحاصل) لكل موسم واستنادا إلى الاستجابة لأسعار بيع الأعلاف في الأسواق المحلية. مع بعض الافتراضات المعينة، وقد تم حساب المؤشرات الاقتصادية لاختبار جدوى المشروع وعلى هذا الأساس يمكن القول بأن هذا المشروع ذو جدوى اقتصادية من خلال الممارسات المتعلقة بالزراعة وحجم العملية وإدارة المزارع تعتبر مقاييس حرجة للمحصول على نتائج ناجحة عند اعتبار التطبيق التجاري لمثل هذا التجريب. من حيث المبدأ فإن المشروع ذو جدوى اقتصادية واستنادا على نتائج التحليلات ويمكن القول بأن المشروع قابل للتطبيق الاقتصادي.
الاستنتاج:
من نتائج المشروع يمكن أن نستنتج ما يلي:
1. زيادة إنتاج العلف الأخضر لمحصولي الذرة الرفيعة والشامية بنسبة 30% تحت ظروف المياه المعالجة عند مقارنتها بالنتائج السابقة والمتوفرة لدينا عن هذي المحصولين عند الزراعة بالمياه العذبة في حين كانت نسبة الزيادة 43% بالنسبة لمحصول الشعير.
2. ظهور نسبة المعادن الثقيلة في أنسجة النبات للمحاصيل الثلاثة بمستوى أدنى من الحدود القياسية الآمنة والموصى بها عند زراعة هذه المحاصيل تحت المياه المعالجة.
3. أظهر التحليل الاقتصادي نتائج إيجابية تشير للجدوى الاقتصادية لهذا المشروع مع متوسط معدل عائد الدخل 26 ?.
4. استخدام المياه غير التقليدية ومنها مياه الصرف الصحي المعالجة قد يفتح آفاقا جديدة لزراعة المحاصيل العلفية وغيرها في السلطنة.
5. إن زراعة الأعلاف باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة امر مستحسن لما لها من أثر بيئي محبب وذلك لتنمية الأراضي الخضراء يمكن أن يكون له الآثار الاقتصادية والاجتماعية بسبب التحسن في الإنتاجية والعائدات الاقتصادية الأفضل وفقا للتحليل الاقتصادي. قد يكون بعض الدعم الحكومي ضروريا لتعزيز هذه الزراعة والتزويد بمياه الصرف الصحي المعالجة.
6. من ناحية الأمن الغذائي الذي هو على رأس المواضيع محليا وإقليميا وعالميا، فإن تشجيع مثل هذا المشروع للاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة لزيادة إنتاج العلف يعتبر ذا أهمية قصوى على المستوى الوطني.