[ود]
¬| رُوحٌ مُحلِّقَة بَين أسْرآبِ الأمَل ✿ ،
أهم مسبباتها عدم تروية نصف الدماغ بالدم بشكل سليم
النوم العلاج الأسرع لنوبات «الشقيقة»
يشير الأطباء إلى أن حوالي 90% من أنواع الصداع ككل لا يوجد لها أي سبب جسدي. ومنها صداع الشقيقة، الذي يصيب النساء أكثر من الرجال. وتعني الشقيقة أن أحد نصفي الرأس لا تتم ترويته بالدم بشكل سليم، ذلك أنه في حالة التركيز المرتفع يعمل نصف الدماغ بشكل أكبر من النصف الآخر. ويعاني مرضى الشقيقة ألماً مبرحاً يستمر ساعات ويترافق ببرودة في الأقدام والأيدي وفرط حساسية للضوء والضجيج وبدوار وتقيؤ. وبشكل خاص يستجيب المرضى بحساسية لسوء التأقلم المترافق غالباً مع تبدلات الطقس والتغذية غير الصحيحة، وعدم انتظام النوم، والإرهاق في العمل. وعادة ما يتم في الشقيقة تناول المسكنات التي ترفع مع الزمن من الحساسية للألم، وبالتالي يمكن أن تؤدي للإدمان في بعض الحالات. فما هي الشقيقة؟ وكيف يتم تشخيصها؟ وما مراحلها وأعراضها؟ وكيف نتجنبها أو نحد منها أو علاجها؟
يقول الدكتور رشدي خلف الله، أستاذ الأمراض الباطنية في كلية طب بنها بمصر: “الشقيقة عبارة عن متلازمة أعراض syndrome تسبب عادة ألماً في أحد شقي الرأس يدوم ما بين ساعة وثلاثة أيام، ويصاحب هذا الألم عدة أعراض أخرى تشتمل على اضطرابات بصرية وسمعية وعصبية كالتحسس الزائد من الضوء والصوت، اضطرابات في المعدة والأمعاء كالغثيان والقيء، أو الاثنين معاً. تصاب النساء بالشقيقة أكثر من الرجال، كما أنه ربما يوجد عامل وراثي. فالاضطرابات البصرية والعصبية والتي عادة تسبق نوبة الشقيقة تكون نتيجة انقطاع الدم عن لحاء الدماغ الذي يحتوي على خلايا عصبية مسؤولة عن الإدراك والكلام والتفكير. الشقيقة مرض يتميز بتمدد الشرايين والأوردة الكبيرة وتقلص الأوعية الدموية الصغيرة التي تنقل الدم من الشرايين إلى الأوردة، وبالتالي تمنع وصول الدم إلى لحاء المخ، مسببة بذلك اضطرابات بصرية وأحاسيس أخرى. وبشكل عام، يوجد نوعان أساسيان للشقيقة هما الشقيقة العادية أو الشائعةcommon migraine وتتميز بخلوها من النسيم أو “الأورة”، وهو النوع الشائع من الشقيقة. والنوع الثاني هو الشقيقة الكلاسيكية “التقليدية classic migraine، وتتميز بوجود “النسيم”، وهذا النوع من الشقيقة يوجد منه عدة أنواع فرعية غير شائعة أو نادرة الحدوث.
التشخيص
يكمل الدكتور خلف الله: “تتميز نوبات الشقيقة صداع الشقيقة بعدة مراحل، ويستطيع الطبيب التوصل إلى تشخيص نوبات الصداع بأنها صداع شقيقة على أساس وصف المريض للنوبات، وتكرر الأعراض مع كل نوبة، على خمس مراحل تقريباً، هي: مرحلة الإنذار المبكر، ومرحلة النسمة، ومرحلة المعاناة أو الألم، ومرحلة انحسار أو انحلال الألم، ثم مرحلة ما بعد النوبة. ويوجد تفاوت شخصي أو فردي بالنسبة لمراحل نوبات الشقيقة، فقد تطغي أي من المراحل على الأخرى أو ربما تتميز بخصائص إضافية. ففي مرحلة البوادر أو الإنذار المبكر، قبل مرحلة المعاناة عند البعض بيوم واحد أو بعدة ساعات وخلالها ربما يشعر المريض بمجموعة من أحاسيس تنذر بقرب حدوث النوبة. الأحاسيس والعوارض المنذرة والأكثر انتشاراً تتمثل في: الإحساس بتعب غير عادي، والتثاؤب، وتقلبات في المزاج، وانفعال زائد، وكآبة شديدة، أو تشوش فكري، والرغبة في تناول أطعمة معينة. أما مرحلة “النسمة”، ففيها يشعر المريض بشكل تدريجي أو بطيء باضطرابات بصرية، سمعية أو عصبية تسبق مرحلة الصداع أو الألم بحوالي 20 إلى 30 دقيقة، ويتبعها الصداع خلال ساعة إلى ساعتين. الاضطرابات البصرية هي أكثر أعراض “النسمة”، وقد تشمل مشاهدة أنوار ساطعة وخاطفة أو قوس من النور أو تعتيم وتشويش في مجال الرؤية. بالنسبة للاضطرابات السمعية، فإن كثيراً من المصابين يشتكون من سماع أصوات داخل رؤوسهم كالهمس أو الدمدمة، والبعض قد يشعر بدوامة أي الإحساس بأن كل شيئاً يدور به أو من حوله. أما أعراض “النسمة” العصبية، فقد تشتمل على الإحساس بالوخز أو الخدر أو البرودة في الذراع والوجه بما في ذلك الفم واللسان أو إصابة جانب واحد من الجسم بضعف أو حتى شلل وربما تشتمل الأعراض على صعوبة في النطق.
مرحلة المعاناة
يضيف الدكتور خلف الله: “عندما تزول العوارض السابقة، يبدأ الألم عادة في الصدغ، حول العين، أو الجبهة. يبدأ الألم كانزعاج، ويستمر متزايداً إلى أن يصبح وجعاً ثم ألماً نابضاً. صفات وخصائص صداع الشقيقة تكون عرضة للتبدل من صداع ذات طابع عابر إلى صداع مستقر ودائم، ..
جريدة الاتحاد
النوم العلاج الأسرع لنوبات «الشقيقة»
يشير الأطباء إلى أن حوالي 90% من أنواع الصداع ككل لا يوجد لها أي سبب جسدي. ومنها صداع الشقيقة، الذي يصيب النساء أكثر من الرجال. وتعني الشقيقة أن أحد نصفي الرأس لا تتم ترويته بالدم بشكل سليم، ذلك أنه في حالة التركيز المرتفع يعمل نصف الدماغ بشكل أكبر من النصف الآخر. ويعاني مرضى الشقيقة ألماً مبرحاً يستمر ساعات ويترافق ببرودة في الأقدام والأيدي وفرط حساسية للضوء والضجيج وبدوار وتقيؤ. وبشكل خاص يستجيب المرضى بحساسية لسوء التأقلم المترافق غالباً مع تبدلات الطقس والتغذية غير الصحيحة، وعدم انتظام النوم، والإرهاق في العمل. وعادة ما يتم في الشقيقة تناول المسكنات التي ترفع مع الزمن من الحساسية للألم، وبالتالي يمكن أن تؤدي للإدمان في بعض الحالات. فما هي الشقيقة؟ وكيف يتم تشخيصها؟ وما مراحلها وأعراضها؟ وكيف نتجنبها أو نحد منها أو علاجها؟
يقول الدكتور رشدي خلف الله، أستاذ الأمراض الباطنية في كلية طب بنها بمصر: “الشقيقة عبارة عن متلازمة أعراض syndrome تسبب عادة ألماً في أحد شقي الرأس يدوم ما بين ساعة وثلاثة أيام، ويصاحب هذا الألم عدة أعراض أخرى تشتمل على اضطرابات بصرية وسمعية وعصبية كالتحسس الزائد من الضوء والصوت، اضطرابات في المعدة والأمعاء كالغثيان والقيء، أو الاثنين معاً. تصاب النساء بالشقيقة أكثر من الرجال، كما أنه ربما يوجد عامل وراثي. فالاضطرابات البصرية والعصبية والتي عادة تسبق نوبة الشقيقة تكون نتيجة انقطاع الدم عن لحاء الدماغ الذي يحتوي على خلايا عصبية مسؤولة عن الإدراك والكلام والتفكير. الشقيقة مرض يتميز بتمدد الشرايين والأوردة الكبيرة وتقلص الأوعية الدموية الصغيرة التي تنقل الدم من الشرايين إلى الأوردة، وبالتالي تمنع وصول الدم إلى لحاء المخ، مسببة بذلك اضطرابات بصرية وأحاسيس أخرى. وبشكل عام، يوجد نوعان أساسيان للشقيقة هما الشقيقة العادية أو الشائعةcommon migraine وتتميز بخلوها من النسيم أو “الأورة”، وهو النوع الشائع من الشقيقة. والنوع الثاني هو الشقيقة الكلاسيكية “التقليدية classic migraine، وتتميز بوجود “النسيم”، وهذا النوع من الشقيقة يوجد منه عدة أنواع فرعية غير شائعة أو نادرة الحدوث.
التشخيص
يكمل الدكتور خلف الله: “تتميز نوبات الشقيقة صداع الشقيقة بعدة مراحل، ويستطيع الطبيب التوصل إلى تشخيص نوبات الصداع بأنها صداع شقيقة على أساس وصف المريض للنوبات، وتكرر الأعراض مع كل نوبة، على خمس مراحل تقريباً، هي: مرحلة الإنذار المبكر، ومرحلة النسمة، ومرحلة المعاناة أو الألم، ومرحلة انحسار أو انحلال الألم، ثم مرحلة ما بعد النوبة. ويوجد تفاوت شخصي أو فردي بالنسبة لمراحل نوبات الشقيقة، فقد تطغي أي من المراحل على الأخرى أو ربما تتميز بخصائص إضافية. ففي مرحلة البوادر أو الإنذار المبكر، قبل مرحلة المعاناة عند البعض بيوم واحد أو بعدة ساعات وخلالها ربما يشعر المريض بمجموعة من أحاسيس تنذر بقرب حدوث النوبة. الأحاسيس والعوارض المنذرة والأكثر انتشاراً تتمثل في: الإحساس بتعب غير عادي، والتثاؤب، وتقلبات في المزاج، وانفعال زائد، وكآبة شديدة، أو تشوش فكري، والرغبة في تناول أطعمة معينة. أما مرحلة “النسمة”، ففيها يشعر المريض بشكل تدريجي أو بطيء باضطرابات بصرية، سمعية أو عصبية تسبق مرحلة الصداع أو الألم بحوالي 20 إلى 30 دقيقة، ويتبعها الصداع خلال ساعة إلى ساعتين. الاضطرابات البصرية هي أكثر أعراض “النسمة”، وقد تشمل مشاهدة أنوار ساطعة وخاطفة أو قوس من النور أو تعتيم وتشويش في مجال الرؤية. بالنسبة للاضطرابات السمعية، فإن كثيراً من المصابين يشتكون من سماع أصوات داخل رؤوسهم كالهمس أو الدمدمة، والبعض قد يشعر بدوامة أي الإحساس بأن كل شيئاً يدور به أو من حوله. أما أعراض “النسمة” العصبية، فقد تشتمل على الإحساس بالوخز أو الخدر أو البرودة في الذراع والوجه بما في ذلك الفم واللسان أو إصابة جانب واحد من الجسم بضعف أو حتى شلل وربما تشتمل الأعراض على صعوبة في النطق.
مرحلة المعاناة
يضيف الدكتور خلف الله: “عندما تزول العوارض السابقة، يبدأ الألم عادة في الصدغ، حول العين، أو الجبهة. يبدأ الألم كانزعاج، ويستمر متزايداً إلى أن يصبح وجعاً ثم ألماً نابضاً. صفات وخصائص صداع الشقيقة تكون عرضة للتبدل من صداع ذات طابع عابر إلى صداع مستقر ودائم، ..
جريدة الاتحاد