كسوة جديدة للكعبة
مليونا حاج على صعيد عرفة
توجه الحجيج اليوم إلى عرفات ليؤدوا الركن الأعظم من أركان الحج وهو الوقوف بعرفة، ويصلون هناك الظهر والعصر جمعا وقصرا، ليتفرغوا للدعاء باقي يومهم إلى غروب الشمس.
وبعد غروب شمس يوم الثلاثاء ينطلق الحجاج إلى مشعر مزدلفة وعند وصولهم إليها يصلون بها صلاتي المغرب بثلاث ركعات والعشاء بركعتين بأذان واحد وإقامتين ويبيتون بها تلك الليلة، مع جواز رجوع النساء والأطفال والعجزة إلى منى في آخر الليل ويظل بقية الحجاج بمزدلفة إلى أن يصلوا صلاة الفجر، ويقفون بعدها عند المشعر الحرام مستقبلين القبلة وهم يذكرون الله ويدعونه في يوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم عيد الأضحى المبارك، ليتوجهوا بعد ذلك إلى منى.
وفي منى يرمي الحجاج جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات ثم يحلقون أو يقصرون متحللين التحلل الأصغر وينحرون هديهم، ثم يكملون مناسكهم بطواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة متحللين التحلل الأكبر، ثم يرجعون للمبيت بمنى أيام التشريق الثلاثة التي تبدأ الخميس المقبل.
وكانت "مِنى" أمس قد ارتدت حلتها البيضاء لترحب بضيوف الرحمن الذين لبوا النداء وقدموا إليها في يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يوم قدم في العام العاشر من الهجرة في حجة الوداع ليوضح للمسلمين نسكهم ليأخذوا بها في كل عام، ملبين نداء الحق في صفوف موحدة وبرداء واحد لا يتغير لونه بتغير الشخصيات فبياضه الناصع توافق مع بياض خيام منى التي ازدانت بحلتها البيضاء لتعلن للعالم نقاء وبياض قلوب المسلمين وتوحدهم في العبادات وإن فرقتهم الخلافات.
وجريا على العادة السنوية، يتم الثلاثاء استبدال كسوة الكعبة المشرفة الحالية بالثوب الجديد الذي تمت حياكته يدويا في مصنع كسوة الكعبة المشرّفة. وتبلغ التكلفة الإجمالية للكسوة الجديدة 20 مليون ريال، خاصة وأنها تصنع من الحرير الطبيعي الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سم وبطول 47 مترا والمكون من ست عشرة قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.
وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية، مكتوب كل منها داخل إطار منفصل. ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حي يا قيوم، يا رحمن يا رحيم، الحمد لله رب العالمين"، والحزام مطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي موشى بالذهب، ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها.
وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة، ويطلق عليها "البرقع"، وهي مصنوعة من الحرير بارتفاع 6 أمتار ونصف المتر وعرض 3 أمتار ونصف المتر، ومكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
وتتكون الكسوة من 5 قطع تغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة، ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض.
رساله الاسلام