دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
نشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية تقريرا عن السياسة المصرية الجديدة بعد الرئيس حسني مبارك، وسعت فيه لتناول السياسة الخارجية التي كان يتبعها مبارك مع الغرب، وأنه ليس كما يقول منتقدوه كان خاضعا وخانعا لرغبات الولايات المتحدة، فقد كان في كثير من الاحيان يعارض سياسة أمريكا إذا كانت ليست على هواه، فيما كان يلعب دوره باتقان إذا كان الأمر على هواه.
وقالت الشبكة منذ نهاية حرب أكتوبر عام 1973، كان السلام العربي الإسرائيلي بمثابة حجر الزاوية للأجندة الأمريكية في الشرق الأوسط، وكثيراً ما تطلعت أمريكا لمصر باعتبارها الدولة العربية الأكثر أهمية ونفوذا، للاضطلاع بدور رائد في تعزيز هذا الهدف، وكان مبارك يلعب دوره كلما كان على هواه، فعندما أقدم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على إهانة مبارك في تسعينيات القرن المنصرم في حضور وزير خارجية الولايات المتحدة ووسائل الإعلام الدولية برفضه التوقيع على ملحق لاتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينيين تم التفاوض عليه في القاهرة، قال له مبارك "وقِّع يا ابن الكلب".
إلا أنها استدركت بالقول إن مبارك لم يكن على الدوام مواليا للغرب وخانعا لهم، فعندما كان الرأي العام العربي يعارض التنازلات الفلسطينية، كان مبارك يظهر إعراضه عن مبادرات السلام الأمريكية وعدم اكتراثه بها، وفي عام 1996 رفض دعوة الرئيس بيل كلينتون للذهاب لواشنطن، مع عرفات وزعيمي إسرائيل والأردن، لتسوية الأمور بشأن تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية، وعندما طلب كلينتون من مبارك أن يمارس ضغوطه على عرفات، لتيسير التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني أثناء المفاوضات في كامب ديفيد عام 2000، رفض مبارك ذلك.