دبلوماسي المحافظه
¬°•| فخر المنتدى |•°¬
بعد مرور أيام عدة على أزمة توقف محطات البترول الثلاث في دبي والإمارات الشمالية “اينوك وايبكو والامارات” عن بيع البترول للمستهلكين بحجة إجراء تحديث على مضخات البنزين والصيانة في تلك المحطات، كشفت صحيفة إيلاف الإلكترونية عن السبب الحقيقي الذي يقبع وراء ذلك التوقف المفاجئ لتلك الشركات عن ضخّ البنزين من دون إعلان مسبق للجمهور في أي من وسائل الإعلام المقروءة أو المسموعة أو المرئية، والذي يكمن في رغبة الشركات الثلاث في زيادة سعر البنزين أو الحصول على دعم حكومي.
حيث تحاول تلك الشركات استغلال الثورات الواقعة في العالم العربي والضغط على حكومة دبي وحكومات الإمارات الشمالية من اجل الحصول على اكبر مكاسب مادية ممكنة لهم، من خلال زيادة أسعار البترول، وذلك من دون النظر إلى الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة حاليًا.
الأمر الغريب أن مسؤولي الشركات الثلاث والمتحدثين الرسميين للشركات اختفوا عن الأنظار، ورفضوا الحديث مع وسائل الإعلام المختلفة لتوضيح الأمور حول حقيقة تلك الأزمة وأسباب التوقف عن ضخ البترول، فكل ما يقوله مسؤولو تلك الشركات، خاصة نائب الرئيس التنفيذي لشركة اينوك، وكذلك المدير التنفيذي لها، إن السبب هو تحديث المضخات وأعمال الصيانة من دون توضيح أسباب مقنعة أو لماذا لم يتم الإعلان عن ذلك مسبقا؟، ولماذا لم يتم إجراء تلك الصيانة على مراحل، وفي محطات معينة، ثم يليها محطات أخرى وهكذا، وذلك بدلاً من أن يتم إيقاف العمل في أكثر من 300 محطة للشركات الثلاث في آن واحد؟.
وذكرت مصادر خاصة لـ”ايلاف” أن الأمر أصبح واضحًا الآن، حيث إن هناك تنسيقًا مشتركًا بين مسؤولي الشركات الثلاث على القيام بإحداث أزمة حقيقية تتفاقم يومًا تلو الآخر في المجتمع الإماراتي، من اجل الحصول على مآربهم في زيادة الأسعار او الحصول على دعم الحكومة.
المثير للدهشة ايضًا ان شركة اينوك كانت قد اصدرت بيانًا مقتضبًا على شبكة الانترنت حول الازمة، ولكن سرعان ما قامت بإزالته من الشبكة. لكن ايلاف استطاعت الحصول على معلومات من احد الموظفين في شركة اينوك، رفض ذكر اسمه، خوفا من قيام الشركة بإنهاء خدماته، تفيد بأن الشركة تضع ثلاث حلول لإنهاء تلك الأزمة: إما أن تتم زيادة أسعار بيع البنزين وأن ترضخ الحكومة والشعب لهذا المطلب، أو أن تقوم الحكومة بتدعيم أسعار الوقود في الإمارات حتى تستطيع شركات البترول تعويض خسائرها من ارتفاع سعر البترول في السوق العالمي، أو أن تقوم تلك الشركات بإغلاق محطاتها في دبي والإمارات الشمالية وعلى الحكومة البحث عن بديل لها.
وأضاف المصدر أن الشركة تخسر منذ 10 سنوات تقريبًا بسبب الارتفاع المستمر في أسعار البترول العالمية لأكثر من 100 دولارللبرميل، موضحًا أن الشركة تشتري البترول بالأسعار العالمية وتبيعه بسعر اقل للمستهلكين، الأمر الذي يسبب لها خسائر كبيرة، حيث كلما ارتفعت أسعار البترول العالمية… تخسر الشركات والعكس صحيح، وقال “الإمارات هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لا تدعم أسعار البترول.. فلماذا لا تدعم الشركات وتحل المشكلة؟”.
والتقت إيلاف ببعض المواطنين الإماراتيين واقترحوا ثلاثة حلول منها إغلاق شركات البترول الثلاث، “اينوك وايبكو والإمارات”، وإحلال شركة بديلاً منهم هو الأنسب حالياً، مطالبين بدخول شركة أدنوك التابعة لإمارة ابوظبي ومحطاتها الغنية بالبترول إلى أسواق الإمارات الشمالية ودبي، ومن ثم إنشاء مئات المحطات لها هناك، لتكون خير بديل لمحطات “اينوك وايبكو والامارات”، حتى لا يتم السماح لهذه الشركات الثلاث الأخيرة بأن تتحكم في حياة الناس وتعرقلها بهذا الشكل المجحف، وحتى لا تتمكن أيضا هذه الشركات من ممارسة أي ضغوط على الحكومة.