الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
[you] لاشيء يستحق ..؟! قصة من تأليفي .. شاركني ..؟؟!
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="المرتاح" data-source="post: 931644" data-attributes="member: 4611"><p><span style="color: Purple">الجزء الثالث ..</span></p><p></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: Black">وكعادتي ،آثرت الصمت ، ثرددتُ في نفسي ، ربّاه ، ربّاه ، نمّي رُوحي ، واجعلها ذي ناشئةٌ تعيق كل تثاقف يُؤدي إلى رباً ليربوَ في حَجر إمرأة تُفسدني، أو تَجعلني تبعاً لشروطها التي تُمليها ، فأكون ذي قيمة مُعطّلةٍ .. كادتْ مَفاصلي تخونني ، تقلّصت بعض شراييني ،أثنيتُ رأسي إلى صدري ، كوّرته ، طأطأته ، ففاقد الشيء لا يُعطيه أشعر بالرُّعب مِمّا سيأتي ، هل هي تسترخصني وتستسهل فُحولتي ، أم هي تقيس رجولتي بكيد الأنثى البعيد .. ربّاهُ . لا أريد إلا الإصلاح .. إصلاح حياتي المُتعثرة ، تمتمتُ ،حيواتي جَميعها صاخبة بغير رضاً نفسي .. لذتُ إلى الصمت واعتمرتُ السكوت ، دندنتُ بصوتٍ رخيم ، صوت خشونة الرجولة ،التي اعتدتُ عليها ، هذه المسألة تحتاج إلى سعةٍ من الصّبر ، فخيرٌ لي ، أسير رُخاءً بلا عُجالة كيْ لا تكون مطباً للخسارة والندامة .. أرجعتُ ظهري على وسادةٍ وَضَعتْها وراء ظهري ، قالت حينها ، إنّها لاستقامة عمود ظهركَ الذي لمْ تُبالي فيه ، ابتسمتْ .. تعثرتْ لساني في الرد ، قاومتُ ، خرجتْ كلمة الشكر الجميل .. " شكراً لك " كل شي في جلستي رخواً .. استرخيتُ مُنبسطاً ، مُرخياً عضلاتي .. مُتنعّمٌ بحسن الحال .. كأني رخيّ البال ، مُرتاح النفس في نِعْمة الحَمْد وبحبوحة المال ، لم أكن أدري أني سأكون في وحْل الحال افتقدُ الشجاعة وأفتقرُ إلى الجرأة ، انتفضتُ قلت متمتماً ، يجب أنْ استعيد شجاعتي وجرأتي إلى نفسي ولو بعد حين .. ترددتُ وتراجعتُ وأعدتُ حُسبتي من جديد .. عاطفتي غائبة بعيدة وعاطفتها مُغيّبة لا هيَ قريبة ولا هيَ ببعيدة ، هززتُ رأسي ، طالما لا أفقهَ غُموضها . فلماذا أحشر نفسي في أمرٍ لا طاقة لي به من علمٍ ومعرفة ولستُ بذي دراية .. وكما يُقال ، السكوت خير الكلام . ، انتزقتُ وكادتْ روحي تطير من جسدي ، حينَ مسكتني من يدي ، وشبكتْ أصابعها في أصابعي .. وجذبتني إليها ،إلى درجة أن جَسدينا تضامّا معاً ولم يكادا يفترقا .. وشيء منها يكاد يُبين ،أحببتُ قُربها لكن خوفي بانَ لها وانكشف عَيبي .. مُنّيتُ نفسي ساعتها ، بأنْ أَتّحِد مَعها وأتجاذب ، بنيّة غير خجولة كيْ أُمَتّعها ولوْ قليلاً ؟! فماذا هيَ قائلةٌ عني..؟! لا يزال الخوف يأكلني كما تأكل النار الحطب ثم تتحوّل بقاياهُ إلى رماد ، هكذا هي رُجولتي ،أو هكذا أَحْسبها ، كحالتي هذه .. تستفزني ثم تتلاشى بعيداً ..!! نظرتُ في ردهات البيت وصالته التي تتوسطه ، انظر في الصُّور المعلّقة والمرصّعة على الجدران الأربعة المُحيطة بالصالة الواسعة . وحتى الأبواب لا تخلو منها .. تبدو عائلة "ملاذ " أكثر انفتاحاً على خلاف عائلتي الأكثر تضييقاً على حياة التحرر ، فعائلتي تحمل ارثها القديم ، وقوامها العادات والتقاليد المجتمعية . جلسنا بقرب بعض على كنبةٍ واحدة ، وضعتْ ساقها فوق رُكبتي ، فالكنبة ليست بذي مُتسع ومساحتها قليلة ، في هذه اللحظات ، حكتْ لي عن كل شيء ، وتبادلنا الاعترافات والنزوات والمواقف بذكريات الطيش ، كما لو أني زوجها .. بلا حياء ولا خجل .. كانت ترتدي ثوباً رقراقاً وشفافاً ، كثيراً ما يخترق نظري ، جسدها الداخلي . يستعرض كل اتجاهات الكلام وأبعاد ما وراء الرِقّة والأُنوثة عالية الشفافية .. أردفتْ ، تُعَرّفني عن نفسها ، أُسْرتنا مكونة من أبي وأمي وأخي الذي يصغرني سِناً وأنا التي بين يديك .. فديتك يالغالي . استقرت هذه العبارة في قلبي ، كأنما قطعة بَردٍ تسلّقت أوردة حنجرتي . وراحت عَبر بلعومٍ تفاجأ ببرودتها التي لم أعتدها من ذي قبل ، فانتفضتْ أعضائي ظاهرة وغامضة ، وقفتْ شُعيرات جسدي وأشيائي فزّتْ ، كأنما اللحظة صارتْ مُمكنة ، كأنّما عبارتها آلةٌ تُكسر خجلي وتُحطّم حيائي، يالغالي .. عبارة كانتْ أقوى من حُسبتي ..تعثّر لساني ، لاحظتْ بقوة وبدقّةٍ مُتناهية الفهْم ، خفقان قلبي ، فأمطرتني بسكون كلمات رقيقة وناعمة ، سيطرتْ على ما بقيَ طافياً برغبةٍ لا تخلو من فزع وخوف .. قاومتُ وأنا أرزمُ بشدّة ، وأستجمعُ سُرور بدا ينتعش بداخلي ، وأردفتْ ، تُكْمل قصة أسرتها ..استقرّتْ عائلتي على هذا الحال بعد مُغادرتنا قريتنا الأولى .. حصلنا على الجنسية واستشعرنا بهويتنا الوطنية ، أنا وأمي وأخي عيسى خلا أبي ، لم يُحالفه الحظ بشرف الحصول على الجنسية بَعْد ، لأسباب مجهولة .!؟ قادتني وهي على بهجة وغبطةٍ وفرح ويدها مشبوكة في بطن يدي ، نادت بصوتها الناعم:</span></span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: Black">- عيسى .. عيسى ، تعال .</span></span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: Black">-.......</span></span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: Black">سلم على أحمد .. هو صديقي . .و ..</span></span></span></span></p><p><span style="font-size: 22px"><span style="font-family: 'Comic Sans MS'"><span style="font-size: 18px"><span style="color: Black">ابتسم ، ومدّ يده .. ثم انصرف . ثم أشارتْ إليه ، يُمكن لك أن تلعب في الخارج مع أولاد الجيران ، سأكون مع أحمد .. اقفل الباب وراك بقوة . لا تزال عيني ، مُضطربة ، انظر هنا وهناك .. صُور عادية وأخرى على بَراويز جميلة ، وإطارات رائعة .. التقطتْ عيني ، وجوه رشيقة ، لمطربين ونساء مُمثلات .. دار بيني وبين "ملاذ " كلام كثير ، انصبّ مُعظمه فيما يخص علاقتنا العاطفية ، ومُستقبل حيواتها .. وأشياء أخرى ، وسألتني عن وجهة نظري حيال مَعيشتها .. وطريقة استقرار حياتنا .. و و .. مشيتُ إلى جانب غرفتها ، بعد أن سحبتني إلى حواف الصالة جهة اليسار في أقصى الشرق الجنوبي ، كانتْ غُرفتها على طرف القاعدة للبيت .. غير مستقلة ، لكنها تبدو كأنها مُستقلة . فالبيت مبني بطريقة جديدة ، شكله يبدو على طريقة لا غربية ولا شرقية .. لا اعرف كيف أقيمت طريقة بناء هيكلة البيت وكيف سمحتْ لهم البلدية ، أو كيف وافقت الجهات المعنية على خارطة إنشاء المبنى . على الرغم أن إجراءات نظام العِمَارة لدينا لا يسمح بمزج بيئات لا تستوحي مُفردات عِمارتنا الأصيلة ، فهذه الإضافات على خريطة المبنى خاصة في القرى على وجه الخصوص ، لا تتوافق مع وضع البيئة المحلية .. لا تزال عيني تدور ، تُفتش ، كأنها تبحث عن لوغاريتمات الصُّور المرصوصة على جدران الصالة والأبواب الداخلية للمداخل وكذا غُرف النوم .. وأكثرها لافتٌ للنظر ، ألجأتني بعضها ، إلى سُؤالٍ ليس في مُستوى السؤال ، فالعُري الظاهر ، والخلاعة البائسة ، لا تحتاج إلى مُشَهّر فَطِن ، ففيها ما تُخفيه الجدران في صَمتها ، وفيها ما تجعل الرأس شيباً ، تحرق الفؤاد بلهيب حاجة النفس إلى الترغيب ، بعضهنّ في مُنتهى الأناقة والجمال والرشاقة ، وبعضهن لم يدخلن مزاجي ، ربما لخلاعة الحركات ومَيْعة فنيّاتها المخجلة بحق .. تلكم الأناقة والرقة حوّلتني إلى سوائل ، فماعَ قلبي وغدوتُ كأحمقٍ فتر عن رُجولته .. لم تُعجبني لأسبابي التي اقتنعتُ بها . قاومت ما بداخلي ، أثنيتُ على من أثنيتُ عليه ، وقذفتُ من كرهته حمقاً ، لأنها حَوّلت جسمي من جامدٍ إلى سائل ، تُثيره غرائزٌ مدسوسة في لحم بشري لم يحدْ ولم يعدلَ عني إلا بإجباري لدفعه إلى إغراءاته ، تساءلت هل أؤلئك الممثلات والمطربات بلهاوات أم هنّ تعمّدن أن يكنّ سخيفات ، لم استطع تمالك نفسي ، تقاطرت رطوبة الرغبات ، وكأني استحسنتُ شيئ ما ، فقلت وكأني أحدثهنّ ، ماذا لو كلكُنّ مائلاتٍ بخِلْقتكُنّ إلى صَدري ، فأستشعر إحساس التمايل والتخايلَ والتبخترَ المسكونٍ بالحس بلا خناعة مخدوعة ، ملتُ انحداراً إلى شأني ، تلذذتُ بعربدة مواقفي الكثيرة .. سالتْ نوازعي المتفرّقة ،مبثوثة ، بعدما ظننتها في طي النسيان ، تدفّقتْ كما يتفّق المطر على الأرض وتواتر سيْلها ، بعضها كان شديداً عليّ وبعضها ، كعرضٍ استمتعت به ، حاولتُ بقدر الإمكان ، أُجامل " ملاذ" لكي لا تتهمني بأنّي غير مُتحضّر .. وحين سألتني ، أجبتها بإبتسامة ، اعتقد أن الصُّور حسّية ، تَعرض فنيات كـ "الاكشن " تماما ، فحركة الجسد دون بث روح الخِلْقة ، لا يُعطي جمالاً للصورة فيه ، لأنها خالية من أَُنْفةٍ أو مَسحة من الخَلْق الجميل ، فالمرأة خَلْق جَميل .. لا يُمكن عرضها كسلعة رخيصة ..! حتى لو كان الهدف تجسيد الفن الحركي للصورة ، فعالم اليوم يموج بالمحاكاة ، ففنيات المحاكاة ليست عرضاً هابطاً ، فالقيمة الحركية المُلفتة ذات الانطباع الفني الخالي من لمسات الإحساس الجميل ، هو إظهار القيمة الفنية للصورة فقط ، وهو غير مُستحسن عندي ، ذلكَ لأنها لا تدور في مِحْوها الأساسي أو الرئيسي .. فهذه القِطَع الفنية من الحركات مُخجلة وغالباً ما تُسيء إلى سُمعة صاحبها .! نظرتْ " ملاذ " إلى الصُّور التي حكيتُ عنها ، ثم أدارتْ وجهها قُبالة وجهي وحملقتْ في عيني ، وحين أحسّتْ أن عيسى قد توارى كُلياً عن البيت ولم يكن له هاجس ولا حِس ، استأذنتني أن ادخل غُرفتها .. </span></span></span></span></p><p></p><p><span style="color: purple">للقصة بقية فتابعوووها ..</span></p><p><span style="color: DarkOliveGreen">ملاحظة هامة .. اتمنى من الجميع ان يعيد القراءة ، لكيْ يتمكّن من ربط الأحداث بالقصة كاملة .. وهكذا دواليك في كل مرة . فهل انتم معي ..؟!! </span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="المرتاح, post: 931644, member: 4611"] [COLOR="Purple"]الجزء الثالث ..[/COLOR] [SIZE="6"][FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][COLOR="Black"]وكعادتي ،آثرت الصمت ، ثرددتُ في نفسي ، ربّاه ، ربّاه ، نمّي رُوحي ، واجعلها ذي ناشئةٌ تعيق كل تثاقف يُؤدي إلى رباً ليربوَ في حَجر إمرأة تُفسدني، أو تَجعلني تبعاً لشروطها التي تُمليها ، فأكون ذي قيمة مُعطّلةٍ .. كادتْ مَفاصلي تخونني ، تقلّصت بعض شراييني ،أثنيتُ رأسي إلى صدري ، كوّرته ، طأطأته ، ففاقد الشيء لا يُعطيه أشعر بالرُّعب مِمّا سيأتي ، هل هي تسترخصني وتستسهل فُحولتي ، أم هي تقيس رجولتي بكيد الأنثى البعيد .. ربّاهُ . لا أريد إلا الإصلاح .. إصلاح حياتي المُتعثرة ، تمتمتُ ،حيواتي جَميعها صاخبة بغير رضاً نفسي .. لذتُ إلى الصمت واعتمرتُ السكوت ، دندنتُ بصوتٍ رخيم ، صوت خشونة الرجولة ،التي اعتدتُ عليها ، هذه المسألة تحتاج إلى سعةٍ من الصّبر ، فخيرٌ لي ، أسير رُخاءً بلا عُجالة كيْ لا تكون مطباً للخسارة والندامة .. أرجعتُ ظهري على وسادةٍ وَضَعتْها وراء ظهري ، قالت حينها ، إنّها لاستقامة عمود ظهركَ الذي لمْ تُبالي فيه ، ابتسمتْ .. تعثرتْ لساني في الرد ، قاومتُ ، خرجتْ كلمة الشكر الجميل .. " شكراً لك " كل شي في جلستي رخواً .. استرخيتُ مُنبسطاً ، مُرخياً عضلاتي .. مُتنعّمٌ بحسن الحال .. كأني رخيّ البال ، مُرتاح النفس في نِعْمة الحَمْد وبحبوحة المال ، لم أكن أدري أني سأكون في وحْل الحال افتقدُ الشجاعة وأفتقرُ إلى الجرأة ، انتفضتُ قلت متمتماً ، يجب أنْ استعيد شجاعتي وجرأتي إلى نفسي ولو بعد حين .. ترددتُ وتراجعتُ وأعدتُ حُسبتي من جديد .. عاطفتي غائبة بعيدة وعاطفتها مُغيّبة لا هيَ قريبة ولا هيَ ببعيدة ، هززتُ رأسي ، طالما لا أفقهَ غُموضها . فلماذا أحشر نفسي في أمرٍ لا طاقة لي به من علمٍ ومعرفة ولستُ بذي دراية .. وكما يُقال ، السكوت خير الكلام . ، انتزقتُ وكادتْ روحي تطير من جسدي ، حينَ مسكتني من يدي ، وشبكتْ أصابعها في أصابعي .. وجذبتني إليها ،إلى درجة أن جَسدينا تضامّا معاً ولم يكادا يفترقا .. وشيء منها يكاد يُبين ،أحببتُ قُربها لكن خوفي بانَ لها وانكشف عَيبي .. مُنّيتُ نفسي ساعتها ، بأنْ أَتّحِد مَعها وأتجاذب ، بنيّة غير خجولة كيْ أُمَتّعها ولوْ قليلاً ؟! فماذا هيَ قائلةٌ عني..؟! لا يزال الخوف يأكلني كما تأكل النار الحطب ثم تتحوّل بقاياهُ إلى رماد ، هكذا هي رُجولتي ،أو هكذا أَحْسبها ، كحالتي هذه .. تستفزني ثم تتلاشى بعيداً ..!! نظرتُ في ردهات البيت وصالته التي تتوسطه ، انظر في الصُّور المعلّقة والمرصّعة على الجدران الأربعة المُحيطة بالصالة الواسعة . وحتى الأبواب لا تخلو منها .. تبدو عائلة "ملاذ " أكثر انفتاحاً على خلاف عائلتي الأكثر تضييقاً على حياة التحرر ، فعائلتي تحمل ارثها القديم ، وقوامها العادات والتقاليد المجتمعية . جلسنا بقرب بعض على كنبةٍ واحدة ، وضعتْ ساقها فوق رُكبتي ، فالكنبة ليست بذي مُتسع ومساحتها قليلة ، في هذه اللحظات ، حكتْ لي عن كل شيء ، وتبادلنا الاعترافات والنزوات والمواقف بذكريات الطيش ، كما لو أني زوجها .. بلا حياء ولا خجل .. كانت ترتدي ثوباً رقراقاً وشفافاً ، كثيراً ما يخترق نظري ، جسدها الداخلي . يستعرض كل اتجاهات الكلام وأبعاد ما وراء الرِقّة والأُنوثة عالية الشفافية .. أردفتْ ، تُعَرّفني عن نفسها ، أُسْرتنا مكونة من أبي وأمي وأخي الذي يصغرني سِناً وأنا التي بين يديك .. فديتك يالغالي . استقرت هذه العبارة في قلبي ، كأنما قطعة بَردٍ تسلّقت أوردة حنجرتي . وراحت عَبر بلعومٍ تفاجأ ببرودتها التي لم أعتدها من ذي قبل ، فانتفضتْ أعضائي ظاهرة وغامضة ، وقفتْ شُعيرات جسدي وأشيائي فزّتْ ، كأنما اللحظة صارتْ مُمكنة ، كأنّما عبارتها آلةٌ تُكسر خجلي وتُحطّم حيائي، يالغالي .. عبارة كانتْ أقوى من حُسبتي ..تعثّر لساني ، لاحظتْ بقوة وبدقّةٍ مُتناهية الفهْم ، خفقان قلبي ، فأمطرتني بسكون كلمات رقيقة وناعمة ، سيطرتْ على ما بقيَ طافياً برغبةٍ لا تخلو من فزع وخوف .. قاومتُ وأنا أرزمُ بشدّة ، وأستجمعُ سُرور بدا ينتعش بداخلي ، وأردفتْ ، تُكْمل قصة أسرتها ..استقرّتْ عائلتي على هذا الحال بعد مُغادرتنا قريتنا الأولى .. حصلنا على الجنسية واستشعرنا بهويتنا الوطنية ، أنا وأمي وأخي عيسى خلا أبي ، لم يُحالفه الحظ بشرف الحصول على الجنسية بَعْد ، لأسباب مجهولة .!؟ قادتني وهي على بهجة وغبطةٍ وفرح ويدها مشبوكة في بطن يدي ، نادت بصوتها الناعم: - عيسى .. عيسى ، تعال . -....... سلم على أحمد .. هو صديقي . .و .. ابتسم ، ومدّ يده .. ثم انصرف . ثم أشارتْ إليه ، يُمكن لك أن تلعب في الخارج مع أولاد الجيران ، سأكون مع أحمد .. اقفل الباب وراك بقوة . لا تزال عيني ، مُضطربة ، انظر هنا وهناك .. صُور عادية وأخرى على بَراويز جميلة ، وإطارات رائعة .. التقطتْ عيني ، وجوه رشيقة ، لمطربين ونساء مُمثلات .. دار بيني وبين "ملاذ " كلام كثير ، انصبّ مُعظمه فيما يخص علاقتنا العاطفية ، ومُستقبل حيواتها .. وأشياء أخرى ، وسألتني عن وجهة نظري حيال مَعيشتها .. وطريقة استقرار حياتنا .. و و .. مشيتُ إلى جانب غرفتها ، بعد أن سحبتني إلى حواف الصالة جهة اليسار في أقصى الشرق الجنوبي ، كانتْ غُرفتها على طرف القاعدة للبيت .. غير مستقلة ، لكنها تبدو كأنها مُستقلة . فالبيت مبني بطريقة جديدة ، شكله يبدو على طريقة لا غربية ولا شرقية .. لا اعرف كيف أقيمت طريقة بناء هيكلة البيت وكيف سمحتْ لهم البلدية ، أو كيف وافقت الجهات المعنية على خارطة إنشاء المبنى . على الرغم أن إجراءات نظام العِمَارة لدينا لا يسمح بمزج بيئات لا تستوحي مُفردات عِمارتنا الأصيلة ، فهذه الإضافات على خريطة المبنى خاصة في القرى على وجه الخصوص ، لا تتوافق مع وضع البيئة المحلية .. لا تزال عيني تدور ، تُفتش ، كأنها تبحث عن لوغاريتمات الصُّور المرصوصة على جدران الصالة والأبواب الداخلية للمداخل وكذا غُرف النوم .. وأكثرها لافتٌ للنظر ، ألجأتني بعضها ، إلى سُؤالٍ ليس في مُستوى السؤال ، فالعُري الظاهر ، والخلاعة البائسة ، لا تحتاج إلى مُشَهّر فَطِن ، ففيها ما تُخفيه الجدران في صَمتها ، وفيها ما تجعل الرأس شيباً ، تحرق الفؤاد بلهيب حاجة النفس إلى الترغيب ، بعضهنّ في مُنتهى الأناقة والجمال والرشاقة ، وبعضهن لم يدخلن مزاجي ، ربما لخلاعة الحركات ومَيْعة فنيّاتها المخجلة بحق .. تلكم الأناقة والرقة حوّلتني إلى سوائل ، فماعَ قلبي وغدوتُ كأحمقٍ فتر عن رُجولته .. لم تُعجبني لأسبابي التي اقتنعتُ بها . قاومت ما بداخلي ، أثنيتُ على من أثنيتُ عليه ، وقذفتُ من كرهته حمقاً ، لأنها حَوّلت جسمي من جامدٍ إلى سائل ، تُثيره غرائزٌ مدسوسة في لحم بشري لم يحدْ ولم يعدلَ عني إلا بإجباري لدفعه إلى إغراءاته ، تساءلت هل أؤلئك الممثلات والمطربات بلهاوات أم هنّ تعمّدن أن يكنّ سخيفات ، لم استطع تمالك نفسي ، تقاطرت رطوبة الرغبات ، وكأني استحسنتُ شيئ ما ، فقلت وكأني أحدثهنّ ، ماذا لو كلكُنّ مائلاتٍ بخِلْقتكُنّ إلى صَدري ، فأستشعر إحساس التمايل والتخايلَ والتبخترَ المسكونٍ بالحس بلا خناعة مخدوعة ، ملتُ انحداراً إلى شأني ، تلذذتُ بعربدة مواقفي الكثيرة .. سالتْ نوازعي المتفرّقة ،مبثوثة ، بعدما ظننتها في طي النسيان ، تدفّقتْ كما يتفّق المطر على الأرض وتواتر سيْلها ، بعضها كان شديداً عليّ وبعضها ، كعرضٍ استمتعت به ، حاولتُ بقدر الإمكان ، أُجامل " ملاذ" لكي لا تتهمني بأنّي غير مُتحضّر .. وحين سألتني ، أجبتها بإبتسامة ، اعتقد أن الصُّور حسّية ، تَعرض فنيات كـ "الاكشن " تماما ، فحركة الجسد دون بث روح الخِلْقة ، لا يُعطي جمالاً للصورة فيه ، لأنها خالية من أَُنْفةٍ أو مَسحة من الخَلْق الجميل ، فالمرأة خَلْق جَميل .. لا يُمكن عرضها كسلعة رخيصة ..! حتى لو كان الهدف تجسيد الفن الحركي للصورة ، فعالم اليوم يموج بالمحاكاة ، ففنيات المحاكاة ليست عرضاً هابطاً ، فالقيمة الحركية المُلفتة ذات الانطباع الفني الخالي من لمسات الإحساس الجميل ، هو إظهار القيمة الفنية للصورة فقط ، وهو غير مُستحسن عندي ، ذلكَ لأنها لا تدور في مِحْوها الأساسي أو الرئيسي .. فهذه القِطَع الفنية من الحركات مُخجلة وغالباً ما تُسيء إلى سُمعة صاحبها .! نظرتْ " ملاذ " إلى الصُّور التي حكيتُ عنها ، ثم أدارتْ وجهها قُبالة وجهي وحملقتْ في عيني ، وحين أحسّتْ أن عيسى قد توارى كُلياً عن البيت ولم يكن له هاجس ولا حِس ، استأذنتني أن ادخل غُرفتها .. [/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE] [COLOR="purple"]للقصة بقية فتابعوووها ..[/COLOR] [COLOR="DarkOliveGreen"]ملاحظة هامة .. اتمنى من الجميع ان يعيد القراءة ، لكيْ يتمكّن من ربط الأحداث بالقصة كاملة .. وهكذا دواليك في كل مرة . فهل انتم معي ..؟!! [/COLOR] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
[you] لاشيء يستحق ..؟! قصة من تأليفي .. شاركني ..؟؟!
أعلى