الهاجس
¬°•| حكاية تميز |•°¬
- إنضم
- 7 نوفمبر 2010
- المشاركات
- 11,079
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استوقفتني عبارةٌ قالتها فتاة تحب رجل في السر «أحببته لأنه يراني جميله» هي ليست قبيحة ولكنها لم تشعر بما تملك، لم يشعرها أحد من أهلها بذلك، ولم يمدحوها يوماً. «أنتِ قبيحة، الرجال لا يريدون الزواج منكِ، لحد الآن لم يطرق أحدهم الباب ليطلب يدكِ، أنتِ عالة على الأسرة»، هذا ما تسمعه بعض الفتيات من أهاليهم، فيهربن إلى عالم اللاواقع، عالم من الحب المفربك، وحكايات من الأكاذيب العاطفية، فيتهن هناك بين الكلمات.
إن المرأة كائن حساس تحركه الكلمات وتغير نفسيته للأجمل وأحياناً للأسوأ، إن كل ما تريده الفتاة هو الكلمة الحلوة «أنتِ اليوم جميلة»، «لون بدلتكِ يناسبكِ»، «أحبكِ»، وهو أمرٌ ليس بصعب و ليس بمكلف يا أيها الآباء والأزواج .
كثير من الآباء يبخلون على بناتهم بالعاطفة... فتكبر فجوة في قلب الأنثى تشعرها بالفراغ، وكلنا يعلم أن الفراغ في القلب مؤلم جداً، وهذا ما يجعل الفتاة تبحث عن شيء يسد هذا الفراغ فتبحث عنه في خارج نطاق الأسرة، قد تجده عند بنت الخالة أو عند الصديقة أو ربما عند العشيق وهو أخطر الخيارات !
و الأغلب يجدون متعة سد فراغ العاطفة عند الرجل، لكن الفتاة قد تخطئ المقدار، فتزيد العاطفة عن حدها في تلك الفجوة حتى تفيض وتقع في ما لا يحمد عقباه. الحل إذاً بين يدي الآباء، فمن أراد أن يحفظ ابنته من الخدش ببراثن الرجال عليه ببث العاطفة من داخل الأسرة وتسيير الفتاة بالكلمة الحلوة وهذا ما لا تملكه الأسر العربية، إذ نجد عند الغرب تردد كلمة: «i love you»على ألسنة الآباء لأبنائهم في كل حين، بينما في الأسرة العربية تعتبر هذه الكلمة عيباً، ويخجلون من ذكرها بينهم.
التعديل الأخير: