شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
ذهب الشباب عن دينهم وفتنوا بالحضارة الغربية ونسوا انتماءهم إلى دين الله وظهرت صحوة مباركة بين الشباب
المسلم الذين فتحوا أعينهم على أمة منهارة متطاحنة تعاني أمراضاّ مزمنة ومفاهيم منحرفة في كل مجال,أمة ترضى من
دينها بالانتساب للإسلام بالاسم بلا عمل ولا جهاد ولا دعوة،تعلق تخلفها وذلها على غيرها وتنسى نفسها وعيبها
وما وقعت فيه ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)ولنذكر مثالاً على بعض المفاهيم المنحرفة عند بعض
الشباب وهو مفهوم الرجولة،فبعض الشباب يعتقدون أن,الرجل هو المدخن,وهذا المفهوم انتشر كثيراّ وترسخ في
أذهان العديد من شباب الأمة، بل وأطفالها أكثر تحديداّ,فبعضهم يعتقد أن التدخين يعتبر وسيلة لتصريف
الضيق والكآبة والتخفيف عن النفس،والإحساس بالذات والنضج وتقليد الكبار، ووسيلة للامتناع عن الغضب الشديد
فينفس عنه بالتدخين,والرجل هو صاحب الصوت المرتفع,لا تسمع منه إلا صوتًا مرتفعًا، يحل مشاكله بصوته ويعرف
الناس مكانته بصراخه، ويخشاه كل من حوله فتراه لا يتفاهم في أمر إلا ويحسمه بحنجرته لا بعقله, شاباّ كان يرفع صوته
على أمه عندما تطلب منه شيئاّ فيرفض فتهدده بأبيه أو تهدده بالضرب فيصرخ فيقول أنا رجل أنا ما أخاف إلا الله,يظن أن
الرجولة في رفع الصوت على الأم أو الأب، وهذا الشاب مسكين ما يدري ما يقول، ومن يخاف من الله أيعصي والديه،
ولو كان يخاف لأطاع أمه وأباه لأن الله أمر بذلك حيث قال(فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاّ كريما)لكي تكون
رجلاً لا بد أن تكون منحرفًا، فلسانك مثلاً لا يترك مخلوقًا في حاله، ويداك لا تسكن مكانها بل هي أداة بطش مستمرة لا
تتوقف عن العمل والإيذاء، وعينك لا تترك امرأة تعبر إلا وتمر تحت أجهزة استشعارك الدقيقة,والأب يحوط ابنه
ويحميه من وسائل الإفساد، فإذا دخل الابن الجامعة وانفتح على أشياء كثيرة فيظن وللأسف أن الرجولة هي أن يتحرر
من مراقبة أبيه وأن يفعل ما يفعله الشباب فيصيح بأبيه وأمه أنا صرت رجلاً اتركوني بحالي,الرجل هو صاحب القدرة
العالية على الإيقاع بالفتيات في حبائله، الذي لا يباريه أحد في سرعة هذا الإيقاع وسرعة الحصول على ما يريد من
الفتاة بدافع وهم الحب والهيام، صاحب المعاكسات الهاتفية والتسكع في الأسواق بحثًا عن فتاة ساذجة يوقعها في
حبائله,أما الرجال كما عرفهم رب البرية جل وعلا(في بيوت أذن الله
أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاّصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة
وإيتاء الزكاة يخافون يوماّ تتقلب فيه القلوب والأبصار)إن الرجل هو الذي لا تلهيه تجارته ولا بيعه عن أداء حقوق الله تعالى من ذكر،صلاة وزكاة,ما بالنا بمن تلهيه المسلسلات
والأفلام,ومطاردة الفتيات وملاحقتهم,والمعاكسات الهاتفية والتسكع في الأسواق,الرجل هو من يخاف الله(يخافون يوماّ
تتقلب فيه القلوب والأبصار)الرجل هو من لا يعتز إلا بالإسلام، قال تعالى(من كان يريد العزة فلله العزة جميعاّ)
فليطلبها بطاعة الله، وقال عمر رضي الله عنه(كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله)