الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُريمِي للثّقافة و الإبْداع |.
,, البريمي لـِ مساحة حرة ,,
صناعة الأخلاق
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="سجين القلم" data-source="post: 70753" data-attributes="member: 398"><p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue">" <span style="color: Black">لا يَخلو جسدٌ من حسد "</span></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"><span style="color: Red">الحسن البصري</span></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue">الإنسانُ مظهرٌ و جوهر ، و مبنى و معنى ، و ذاتٌ و صفاتٌ ، و جِسْمٌ و وَسْمٌ ، و امتيازُه بتحقيقِ الحقيقة الإنسانية ، و الأخلاقُ تلك الحقيقة ، سواءً كانتْ أخلاقاً باطنةً أو أخلاقاً ظاهرةً ، فليسَ الشأنُ إلا في جوهرية الأخلاقِ و في سِرِّ إيجادها ، و لم تكنْ من جملة المناقبِ إلا بذلك .</span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue">فمن الأخلاق ما يكون غريزةً في نفسِ الإنسانِ محاسنها و مقابحها ، و يزدادُ النعتُ بهما عند التوظيفِ ، فكما هي مفطوراً بها الإنسانُ كصفةٍ و خُلُقٍ كذلك مفطوراً بوصفها ، و ذاك عند أغلب الناسِ ، و ليس شيئاً مُطَّرِدَاً في كل حالٍ و لكلِّ أحدٍ .</span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue">كذلك من الأخلاق والصفاتِ ما هو مكتَسَبٌ ، يُنالُ بالدُّرْبَةِ و الممارسة ، فعندما يأخذُ الإنسان بصفةٍ _ ليكون مُتَّصِفاً بها و موصوفاً عند الذكرِ بها _ ممارساً لها في أحواله بعد معرفته بها يجعلُها مُصْطَبِغَةً فيه فيرتقي إلى أن يكون موصوفاً بها و كأنها فِطرةً فيه ، يُرَقِّيْهِ ارتقاؤه إلى حقيقة الصفة أن يكون غائصاً في أعماقها و أسرارها ، فيُدركُ بذوقِ الحالِ ما لا يكادُ يكون مُصَدَّقاً عند أحد ممن لم يَصِلْ إلى ما وصَل إليه ، و ذا في كلِّ صِفة ، فليسَ إلا تعلُّقٌ ثمَّ تخلُّقٌ ثُمَّ تحقُّقٌ ثمَّ تَعَمُّقٌ ثمَّ تذوُّقٌ .</span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue">و قد يُدركُ أسرارَ الصفاتِ و الأخلاقِ بالاكتسابِ من لم يُدركها بالغريزة و الجِبِلَّة ، حيث الاعتبارُ بالفعلِ الظاهرِ ببعثِ الباطن ، فلا تنبع عينٌ إلا بدفع باطن الأرض ، و لا تبدو أخلاقٌ حِسان و لا صفاتٌ كاملة إلا بصناعة باطنِ الإنسان إياها ، و على ذلك كان التعويلُ .</span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue">جاءت الأديانُ مُتَمِّمَةً حِسان أخلاقِ الناسِ ، و ذاك في صناعتها توظيفياً مُترتِّباً على باعثِ الدينِ ، و باعثُ الدينِ الأخلاقي جاءٍ من استجمالِ الناسِ محاسِنَ التوظيفِ الخُلُقي ، و إقرارُ الأديانِ محاسِن الأخلاقِ لم يَكنْ إلا لِما أدركتْه من جمالٍ في بناءٍ للذاتِ الإنسانية و لما تقوم به من تحقيقِ مقاصد الشرائع ، و ذاك الجمالُ المَرْضي به عند الناسِ قَبْلَ الأديانِ من وَحي الغرائز الصحيحة السليمة ، و غرائز النفوسِ لا تصِحُّ إلا بِصِحةِ النفسِ و الروحِ ، و القلبُ حادٍ و حاكمٌ .</span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue">فأخلاق الإنسانِ لا تَميلُ إلى سُوءٍ أو حَسَنٍ في ذاتها ، بل هي شيءٌ صِرْفٌ لا تحملُ شيئاً ، و لا تصطبغُ فيها صِبْغةٌ إلا من جرَّاءِ توظيفِ الإنسان ، فإن كان توظيفه إياها في المحاسن و المحامد كانت محمودة ، و إن كان في المقابح و المذامِّ كانت مذمومة ، فغالبُ العيبِ في الصفاتِ من قِبَلِ وضعِ الإنسان لها في غيرِ موضعها ، و كذا المدح من وضعها في موضعها اللائق بها .</span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue">كثير من الأخلاق يَميلُ وصفها إلى الحُسْنِ ، و لا تقبلُ إلا وضعها في المحاسن ، حيثُ كانتْ ميَّالةً نحوَ ذلك ، و يتَّصِفُ بها الكثير من الناس لدواعيها هيَ لا لطلبِ الإنسان التخلُّقَ بها ، و صفات أُخَر في منأىً عن الحُسْنِ و ميلٍ نحو السوءِ و لو سَعى إلى تحسينها في توظيفها الإنسان لعاد خاسئاً و هو حسير ، و تُمدَحُ بالحُسْنِ مجازاً و ووصفاً للحالِ لا للذاتِ .</span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue">يَصنع الإنسان الأخلاقَ بتوظيفها لا بالنعتِ بها ، فليس الصبورُ ممدوحاً بذاتِ الصفةِ و الخُلُقِ إذا كان واضعاً إياه في غيرِ محلِّه ، و يُمدَح الجَزِعُ بالصبرِ إذا تصبَّرَ في محلِّ الصبرِ ، كذا الشجاعةُ فليس شجاعاً من أظهرها على ضَعيفٍ و ليس جباناً من جبُنَ عن قَوي ، فكان الأولُ متهوِّراً أو شجَّعَه ضَعفِ الخصم ، و الآخرُ شُجاعاً لعدم أهلية الحالِ ، و الشجاعةُ إدراك الشجاعِ الربحَ و الفوز لا القوة .</span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue">كلُّ خُلُقٍ لا بُدَّ من صناعته في مناسبته الحالَ التي يقتضيها ، فلكلِّ خُلُقٍ وظيفة لا تكون إلا في وقتٍ يتطلَّبُها الحالُ ، و فواتُ وظيفةُ وَقْتِ الخُلُقِ سُوءُ خُلُقٍ ، و أسرارُ الأخلاقِ تكمُنُ في وظائفها ، و لكلِّ وقتٍ وظيفته .</span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue">تصنُّعُ الأخلاقِ يقتضي من المُتَخَلِّقِ أن يكون فَطِناً لأهليته للخُلُقِ ، و أن يأخذ الخُلُقَ بِحقِّه ، و يَعهدَ إلى نفسِهِ حفظَ الوظيفة العملية للخُلُقِ ، فالأخلاقُ أمانات مُستودَعَةٌ ، و تضييعها جريمةٌ كونية .</span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue">فسِرُّ الأخلاقِ الحسَنةِ في حُسنِ توظيفها لا في تحسينِ توصيفها ، فالوصائفُ عابراتُ دورٍ ليس لهُنَّ قرار و لا عليهنَّ تعويل ، و الدعوى الخُلُقِيَّةِ لا تقوم إلا على برهان اليقين .</span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"><img src="http://deeraa.net/vb/images/smilies/alien.gif" alt="" class="fr-fic fr-dii fr-draggable " style="" /></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"></span></span></span></em></strong></p> <p style="text-align: center"><strong><em><span style="font-family: 'Courier New'"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Blue"><span style="color: Red">ملطوش لا تخبروا حد هههههه</span></span></span></span></em></strong></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="سجين القلم, post: 70753, member: 398"] [CENTER][B][I][FONT="Courier New"][SIZE="4"][COLOR="Blue"]" [COLOR="Black"]لا يَخلو جسدٌ من حسد "[/COLOR] [COLOR="Red"]الحسن البصري[/COLOR] الإنسانُ مظهرٌ و جوهر ، و مبنى و معنى ، و ذاتٌ و صفاتٌ ، و جِسْمٌ و وَسْمٌ ، و امتيازُه بتحقيقِ الحقيقة الإنسانية ، و الأخلاقُ تلك الحقيقة ، سواءً كانتْ أخلاقاً باطنةً أو أخلاقاً ظاهرةً ، فليسَ الشأنُ إلا في جوهرية الأخلاقِ و في سِرِّ إيجادها ، و لم تكنْ من جملة المناقبِ إلا بذلك . فمن الأخلاق ما يكون غريزةً في نفسِ الإنسانِ محاسنها و مقابحها ، و يزدادُ النعتُ بهما عند التوظيفِ ، فكما هي مفطوراً بها الإنسانُ كصفةٍ و خُلُقٍ كذلك مفطوراً بوصفها ، و ذاك عند أغلب الناسِ ، و ليس شيئاً مُطَّرِدَاً في كل حالٍ و لكلِّ أحدٍ . كذلك من الأخلاق والصفاتِ ما هو مكتَسَبٌ ، يُنالُ بالدُّرْبَةِ و الممارسة ، فعندما يأخذُ الإنسان بصفةٍ _ ليكون مُتَّصِفاً بها و موصوفاً عند الذكرِ بها _ ممارساً لها في أحواله بعد معرفته بها يجعلُها مُصْطَبِغَةً فيه فيرتقي إلى أن يكون موصوفاً بها و كأنها فِطرةً فيه ، يُرَقِّيْهِ ارتقاؤه إلى حقيقة الصفة أن يكون غائصاً في أعماقها و أسرارها ، فيُدركُ بذوقِ الحالِ ما لا يكادُ يكون مُصَدَّقاً عند أحد ممن لم يَصِلْ إلى ما وصَل إليه ، و ذا في كلِّ صِفة ، فليسَ إلا تعلُّقٌ ثمَّ تخلُّقٌ ثُمَّ تحقُّقٌ ثمَّ تَعَمُّقٌ ثمَّ تذوُّقٌ . و قد يُدركُ أسرارَ الصفاتِ و الأخلاقِ بالاكتسابِ من لم يُدركها بالغريزة و الجِبِلَّة ، حيث الاعتبارُ بالفعلِ الظاهرِ ببعثِ الباطن ، فلا تنبع عينٌ إلا بدفع باطن الأرض ، و لا تبدو أخلاقٌ حِسان و لا صفاتٌ كاملة إلا بصناعة باطنِ الإنسان إياها ، و على ذلك كان التعويلُ . جاءت الأديانُ مُتَمِّمَةً حِسان أخلاقِ الناسِ ، و ذاك في صناعتها توظيفياً مُترتِّباً على باعثِ الدينِ ، و باعثُ الدينِ الأخلاقي جاءٍ من استجمالِ الناسِ محاسِنَ التوظيفِ الخُلُقي ، و إقرارُ الأديانِ محاسِن الأخلاقِ لم يَكنْ إلا لِما أدركتْه من جمالٍ في بناءٍ للذاتِ الإنسانية و لما تقوم به من تحقيقِ مقاصد الشرائع ، و ذاك الجمالُ المَرْضي به عند الناسِ قَبْلَ الأديانِ من وَحي الغرائز الصحيحة السليمة ، و غرائز النفوسِ لا تصِحُّ إلا بِصِحةِ النفسِ و الروحِ ، و القلبُ حادٍ و حاكمٌ . فأخلاق الإنسانِ لا تَميلُ إلى سُوءٍ أو حَسَنٍ في ذاتها ، بل هي شيءٌ صِرْفٌ لا تحملُ شيئاً ، و لا تصطبغُ فيها صِبْغةٌ إلا من جرَّاءِ توظيفِ الإنسان ، فإن كان توظيفه إياها في المحاسن و المحامد كانت محمودة ، و إن كان في المقابح و المذامِّ كانت مذمومة ، فغالبُ العيبِ في الصفاتِ من قِبَلِ وضعِ الإنسان لها في غيرِ موضعها ، و كذا المدح من وضعها في موضعها اللائق بها . كثير من الأخلاق يَميلُ وصفها إلى الحُسْنِ ، و لا تقبلُ إلا وضعها في المحاسن ، حيثُ كانتْ ميَّالةً نحوَ ذلك ، و يتَّصِفُ بها الكثير من الناس لدواعيها هيَ لا لطلبِ الإنسان التخلُّقَ بها ، و صفات أُخَر في منأىً عن الحُسْنِ و ميلٍ نحو السوءِ و لو سَعى إلى تحسينها في توظيفها الإنسان لعاد خاسئاً و هو حسير ، و تُمدَحُ بالحُسْنِ مجازاً و ووصفاً للحالِ لا للذاتِ . يَصنع الإنسان الأخلاقَ بتوظيفها لا بالنعتِ بها ، فليس الصبورُ ممدوحاً بذاتِ الصفةِ و الخُلُقِ إذا كان واضعاً إياه في غيرِ محلِّه ، و يُمدَح الجَزِعُ بالصبرِ إذا تصبَّرَ في محلِّ الصبرِ ، كذا الشجاعةُ فليس شجاعاً من أظهرها على ضَعيفٍ و ليس جباناً من جبُنَ عن قَوي ، فكان الأولُ متهوِّراً أو شجَّعَه ضَعفِ الخصم ، و الآخرُ شُجاعاً لعدم أهلية الحالِ ، و الشجاعةُ إدراك الشجاعِ الربحَ و الفوز لا القوة . كلُّ خُلُقٍ لا بُدَّ من صناعته في مناسبته الحالَ التي يقتضيها ، فلكلِّ خُلُقٍ وظيفة لا تكون إلا في وقتٍ يتطلَّبُها الحالُ ، و فواتُ وظيفةُ وَقْتِ الخُلُقِ سُوءُ خُلُقٍ ، و أسرارُ الأخلاقِ تكمُنُ في وظائفها ، و لكلِّ وقتٍ وظيفته . تصنُّعُ الأخلاقِ يقتضي من المُتَخَلِّقِ أن يكون فَطِناً لأهليته للخُلُقِ ، و أن يأخذ الخُلُقَ بِحقِّه ، و يَعهدَ إلى نفسِهِ حفظَ الوظيفة العملية للخُلُقِ ، فالأخلاقُ أمانات مُستودَعَةٌ ، و تضييعها جريمةٌ كونية . فسِرُّ الأخلاقِ الحسَنةِ في حُسنِ توظيفها لا في تحسينِ توصيفها ، فالوصائفُ عابراتُ دورٍ ليس لهُنَّ قرار و لا عليهنَّ تعويل ، و الدعوى الخُلُقِيَّةِ لا تقوم إلا على برهان اليقين . [IMG]http://deeraa.net/vb/images/smilies/alien.gif[/IMG] [COLOR="Red"]ملطوش لا تخبروا حد هههههه[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/I][/B][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُريمِي للثّقافة و الإبْداع |.
,, البريمي لـِ مساحة حرة ,,
صناعة الأخلاق
أعلى