بريطانيا تعترف باستخدام أسلحة فتاكة بأفغانستان
الإسلام اليوم / وكالات
22/6/1429 2:6
26/06/2008
أقرت وزارة الدفاع البريطانية باستخدام قنابل في أفغانستان تؤدي إلى تفتيت الأعضاء الداخلية للإنسان من خلال امتصاص الهواء من داخل جسمه.
وأوضحت قناة الجزيرة الفضائية أن هذا الإقرار جاء بعد شهور من المشاورات والجدل بين المستشارين القانونيين للوزارة حول مدى مشروعية تلك القنابل التي تدعى هيل فاير أو "نار جهنم".
وذكر المصدر أن هناك اعتقادا بأن قوات الاحتلال البريطانية قامت بإطلاق تلك القنابل من طائرات أباتشي الهجومية على حركة طالبان.
وفي المقابل انتقدت منظمات حقوقية عديدة استخدام هذه الأسلحة، معتبرة ذلك خرقا للقانون الدولي.
وتساءلت لينداي جيرمن من "تحالف أوقفوا الحرب" كيف أن الانتقادات وجهت إلى روسيا بسبب استخدام تلك الأسلحة في الوقت الذي تظل فيه بريطانيا بمنأى عن ذلك.
في السياق؛ قالت وزارة الدفاع البريطانية يوم الأربعاء إن جنديا بريطانيا قتل في انفجار بجنوب أفغانستان. وقذف الانفجار الذي وقع يوم الثلاثاء في وادي سانجين العليا بجنوب أفغانستان الذي يشهد معارك عنيفة بالجندي البريطاني وهو من الكتيبة الرابعة في فوج المظلات من عربته.
وقال بيان وزارة الدفاع البريطانية "قتل بما يعتقد انه شحنة متفجرات بدائية الصنع".
وقتل يوم الثلاثاء أيضا جندي بريطاني آخر في نفس المنطقة من أفغانستان خلال تبادل للنيران مع حركة طالبان.
وبهذا يرتفع عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان إلى 108 جنود.
وقتل 11 جنديا بريطانيا خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن صعدت طالبان من هجماتها كان من بينهم أول جندية بريطانية تقتل في أفغانستان.
من جانب آخر؛ أقرت بريطانيا بعجزها عن خوض حربين في آن معاً متوقعة ألا يصمد جيشها أطول كثيراً من المدة التي قضاها يقاتل في العراق وأفغانستان108.
فقد اعتبر قائد القوات المسلحة البريطانية السير جون شيراب أن الجيش البريطاني غير منظم للإبقاء على تواجد عسكري كبير في بلدين في الوقت نفسه، مضيفاً في تصريحات للصحافة البريطانية: إننا نعمل فوق طاقتنا.
وقال: لسنا منظمين بشكل كاف ولا نملك الموارد للصمود فترة طويلة، وما دمنا لا نتخلى عن مهمة من مهماتنا فسنبقى في هذا الوضع الحرج.