شووق قطر
¬°•| مراقبة عامة سابقة وصاحبة العطاء المميز |•°¬
تزيين الشيطان(أفمن زين له سوء عمله فرءاه حسنا) نجد هذا يطيل ثوبه ويقول إنه لا يطيله بسبب الكبر,ويتناسوا قول النبي
صلى الله عليه وسلم عندما يقول إسبال الثوب، إسبال في النار,هذا هو تزيين الشيطان,فإذا أذنب العبد الذنب وستره
الله,فيظن أن الستر إنما كان بحسن تخطيطه,وإنما بستر الحلم عليه,والعلم بأن الإمهال استدراج ,قال النبي صلى الله عليه
وسلم,(إذا رأيت الله تعالى يعطي العبد من الدنيا ما يحب وهو مقيم على معاصيه فاعلم إنما ذلك منه إستدراج)وقال تعالى
(فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون,وأملي لهم، إن كيدي متين)فتجد الشاب قد فعل كذا وكذا
وستره الله,ويطلب من الله الرزق فيعطيه,فإياك أن تظن أن إجابة الله لدعائك كرامة,فقد يعطي الله العبد ما يطلب وهو يكرهه
ليكون فيه هلاكه,أليس الله قد أجاب إبليس دعوته وهو أبغض خلقه إليه,عندما قال له إبليس(قال رب فأنظرني الى يوم
يبعثون,قال فإنك من المنظرين)فأنت تطلب الرزق,والزوجة الجميلة,الطيبة,والوظيفة المريحة,فيعطيك وعندها تظن أن الله
يحبك,ألا ترى معاصيك ومخازيك,ألا تتدبر قول الله تعالى(فأإنما نملي لهم ليزدادوا إثما)واستمع لقول النبي صلى الله عليه وسلم
(إن الله يعطي الدنيا لمن يحبّ ومن لا يحب)فانظر الى الدنيا لقد أعطاها الله للكفرة والفاسقين أيعني ذلك أنه يحبهم,أبداّ,لا يأمن
مكر الله إلا القوم الفاسقون,فإن الشاب قد يزني,وهو قد سمع ان من زنى يزنى به ولو في جدار بيته,فإذا سمع قول الله(الزاني
لاينكح إلا زانية)فيقول لن أتزوج فإن من أتزوجها لا بد وأن تكون زانية ونسي قول الله سبحانه وتعالى(ولا تزر وازرة وزر
أخرى)فإذا لم يستطع قال لك دعني فلا فائدة,ولكن لا يجب الاستسلام لتلبيس إبليس,فلا تخرج من الذنب أبداّ,قال تعالى(إنّ
الله يغفر الذنوب جميعا)وأنه سبحانه يقبل التوبة عن عباده وقد قال سبحانه وتعالى(ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون)فلا
تقنطوا من رحمة الله,وعندما تبت الى الله ورجعت اليه فأعفيت لحيتك ولبست الثوب والعمامة تبحث عن عمل فلا تجد,فعندما
تجد العمل, ستجد العداء من زملائك, والمدير, فإذا دخلت عليه ,قلت السلام عليكم,يقول اللهم اكفنا شر هذا النهار,
والمقصود ستجد العداء من الأهل والأقارب,والزوجة والأصدقاء,
والجيران,عن قوم صالح فقد قالوا(ياصالح قد كنت
فينا مرجوا من قبل هذا)كنا نحبك,ماذا جرى لك لترافق
المتطرفين,أجننت,فحين يرى العداء يفاجأ بأن الدنيا قد اشتعلت
من حوله فيعود من حيث أتى,ولكن اعلم قول الله تعالى
(ولينصرنّ الله من ينصره)هذه سنة الله أن يكون العداء في
البداية,ثم يكون ظهور الحق، قال الامام الشافعي,لا تمكين حتى
تبتلى,الكل سيعلم أنك على حق,واعلم إنك إما ستكون شهادة
حقّ للاسلام وإما أن تكون شهادة زور ضد الاسلام,حين تعود
لتلك الشرور والمعاصي,فعندما يرون منك الثبات سيقولون إن
الملتزمين على حق, فإياك أن ترجع، واستعن بالله واثبت,واعلم
أن الشيطان لص الإيمان,واللص إنما يقصد المكان
المعمور,بمعنى أن يحاول سرقة الايمان من القلب المعمور
بالإيمان,إنه لا يذهب الى المقهى أو الى الملهى,فمن يجلس
هناك ليس في قلبه ما يسرق,إن اليهود يقولون نحن لا نوسوس في الصلاة,سبحان الله كيف يوسوس الشيطان
لشيطان,هم الشياطين,والشيطان إنما يقصد المكان المعمور أما المكان الخرب فلا يرجو أن يظفر منه بشيء,فيوسوس لمن
لبست النقاب,ما الذي دفعك أما انتظرت حتى تتزوجين,ويوسوس لمن التزم وأعفى اللحية أما كنت انتظرت
قليلا قبل الالتزام حتى كونت مستقبلك,إذا دخل الشيطان ليوسوس لك,دل على أن في قلبك من الخير ما يشتد حرص
الشيطان على نزعه منه,
اللهم ابعد عنا وساوس الشياطين أسأل الله لنا ولكم الثبات وحسن الخاتمة والفوز بالجنة والنجاة من النار.
