بداية سوف أبحر قليلا مع زورق الحرف والبوح والقلم والألم علنا نصل إلى شاطئ الإحساس والمعرفة معا ..
يقال أن نصف الحب هو الإحساس ونصفه الآخر هو المعرفة .
يقول :" كير كجارد " : إن الخداع في الحب أبشع شي تواجهه النفس البشرية وهو مدمر ،لأنه خسارة لا تعوض ، لا في الزمن ولا في الأمل"
حقا إنها خسارة لا تعوض .. فكل العطاء عند الخيانة ينتهي .. يتمزق انتحارا .. فما قيمة كل الأشياء من حولنا والشخص الوحيد الذي أحببناه .. الأقرب الينا من كل شئ يخون ؟؟
منحناه زهرة الحب فتحولت في يده إلى خنجر ، ونحن الذين علمناه كيف يحبنا وعلمناه كيف يكرهنا .
حقا كم هو مفجع أن يكتشف المرء خيانة من يحب .. وأن يفقد بعدها القدرة على تصديق أي شئ .. أي شئ على الإطلاق
.
فلقد سئل أديب عن الجحيم ؟ فقال : انه فقدان القدرة على الحب ؟
لكن لا بأس يا إخواني الأعزاء .. لا تحزنوا إن أصبتم بذلك .. فالمثل الألماني يقول :" لا يوجد حزن مهما عظم لا يخفيه الزمن ..
" والإمام الشافعي يهمس ويقول : فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا ..
والمثل الفنلندي القديم يقدم لك تجربه ثرية حينما يخبرك " أن الإنسان لا يخدع إلا ممن يثق به "
وهذا صحيح .. لأن من يتشكك فينا يصعب علينا عاده أن نخدعه ، أما من يثق بنا فنحن ننجح للأسف في خداعه اعتمادا على هذه الثقة .
فلا تحزنوا يا أحبتي .. فليس عارا أن يحب المرء من لا يبادله الحب وليس عيبا أن نكتشف ذات لحظه أن من منحناه بنفسج القلب وربيعه يغدر بنا ويخدعنا..
لكن الخطأ الحقيقي أن نبتذل أنفسنا في طلب مودة ومحبة ممن لا يحفظون لنا الود والمحبة .
لكن لما لا نعود إلى حيث البدء .. ونعيد البحث مرة أخرى عن الإجابة ..متى تأتي هذه اللحظة الفاصلة ، الحاسمة ، القاطعة …
الواقع أن هذه اللحظة تأتي من ذاتها تلقائيا فإذا كان العقل لا يستوعب فكرة الموت العادي ودفن الجسد في التراب ، فان القلب لا يستوعب فكرة موت العاطفة ودفنها بين الضلوع ..
ففي لحظة هائمة وغائمة وعائمة وهي عادة ليست لحظة الغضب .. بل لحظة صفاء ونقاء مع الذات …. يجد المرء نفسه قد وصل إلى قرار نهائي بالتوقف عن العطاء والبذل .. رغم أن الحب ولاسيما الحب الكبير يظل مخيفا حتى في لحظات موته ، يظل خطرا حتى وهو يحتظر .. ففي لحظة حاسمة ومصيرية مع النفس يقرر المحب أن يخرج الحبيب الخائن من قلبه لأول مرة ، ويراه بوضوح تام ..حينئذ يصل إلى تلك القناعة التامة .. بأن الكلمات لن تغير شيئا .. لن تشعل النار في المدفأة الباردة ، لن تعيد الحياة إلى الزهور الذابلة في الإناء .. كل شئ مضى وانتهى .. فالريح لن تدق على النافذة مرة أخرى ..
يقال أن نصف الحب هو الإحساس ونصفه الآخر هو المعرفة .
يقول :" كير كجارد " : إن الخداع في الحب أبشع شي تواجهه النفس البشرية وهو مدمر ،لأنه خسارة لا تعوض ، لا في الزمن ولا في الأمل"
حقا إنها خسارة لا تعوض .. فكل العطاء عند الخيانة ينتهي .. يتمزق انتحارا .. فما قيمة كل الأشياء من حولنا والشخص الوحيد الذي أحببناه .. الأقرب الينا من كل شئ يخون ؟؟
منحناه زهرة الحب فتحولت في يده إلى خنجر ، ونحن الذين علمناه كيف يحبنا وعلمناه كيف يكرهنا .
حقا كم هو مفجع أن يكتشف المرء خيانة من يحب .. وأن يفقد بعدها القدرة على تصديق أي شئ .. أي شئ على الإطلاق
.
فلقد سئل أديب عن الجحيم ؟ فقال : انه فقدان القدرة على الحب ؟
لكن لا بأس يا إخواني الأعزاء .. لا تحزنوا إن أصبتم بذلك .. فالمثل الألماني يقول :" لا يوجد حزن مهما عظم لا يخفيه الزمن ..
" والإمام الشافعي يهمس ويقول : فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا ..
والمثل الفنلندي القديم يقدم لك تجربه ثرية حينما يخبرك " أن الإنسان لا يخدع إلا ممن يثق به "
وهذا صحيح .. لأن من يتشكك فينا يصعب علينا عاده أن نخدعه ، أما من يثق بنا فنحن ننجح للأسف في خداعه اعتمادا على هذه الثقة .
فلا تحزنوا يا أحبتي .. فليس عارا أن يحب المرء من لا يبادله الحب وليس عيبا أن نكتشف ذات لحظه أن من منحناه بنفسج القلب وربيعه يغدر بنا ويخدعنا..
لكن الخطأ الحقيقي أن نبتذل أنفسنا في طلب مودة ومحبة ممن لا يحفظون لنا الود والمحبة .
لكن لما لا نعود إلى حيث البدء .. ونعيد البحث مرة أخرى عن الإجابة ..متى تأتي هذه اللحظة الفاصلة ، الحاسمة ، القاطعة …
الواقع أن هذه اللحظة تأتي من ذاتها تلقائيا فإذا كان العقل لا يستوعب فكرة الموت العادي ودفن الجسد في التراب ، فان القلب لا يستوعب فكرة موت العاطفة ودفنها بين الضلوع ..
ففي لحظة هائمة وغائمة وعائمة وهي عادة ليست لحظة الغضب .. بل لحظة صفاء ونقاء مع الذات …. يجد المرء نفسه قد وصل إلى قرار نهائي بالتوقف عن العطاء والبذل .. رغم أن الحب ولاسيما الحب الكبير يظل مخيفا حتى في لحظات موته ، يظل خطرا حتى وهو يحتظر .. ففي لحظة حاسمة ومصيرية مع النفس يقرر المحب أن يخرج الحبيب الخائن من قلبه لأول مرة ، ويراه بوضوح تام ..حينئذ يصل إلى تلك القناعة التامة .. بأن الكلمات لن تغير شيئا .. لن تشعل النار في المدفأة الباردة ، لن تعيد الحياة إلى الزهور الذابلة في الإناء .. كل شئ مضى وانتهى .. فالريح لن تدق على النافذة مرة أخرى ..