الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
بطل واى بطل
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="سعود الظاهري" data-source="post: 4057" data-attributes="member: 47"><p>فمن ابأها الى اشتهروا وسط العرب:</p><p></p><p></p><p>وأما أسرتها فهي من أجلّ الأسر العربية، وقد عرفت بالنجدة والشهامة، وقد اشتهر جماعة بالنبل والبسالة منهم:</p><p>1- عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب</p><p>وهو جد ثمامة ام فاطمة بنت خالد، وكان من ألمع فرسان العرب في شدّة بأسه، وقد ذاع اسمه في الأوساط العربية وغيرها، وبلغ من عظيم شهرته أن قيصر إذا قدم عليه وافد من العرب فإن كان بينه وبين عامر نسب عظم عنده، وبجّله وأكرمه، وإلا أعرض عنه ووفد على الرسول صلى اللة علية والا وسلم فقال الرسول صلى اللة علية والة وسلم :واللة لو امن عامر بن الطفيل وقومة ليزحزحن قريش عن منابرها ومعروف عن عمرو بن معدى كرب فارس اهل اليمن انة قال انة قال واللة لا ابالى من لاقيت من العرب الا حراها وعبداها فاما الحران فعامر بن الطفيل والحارث بن عتيبة التميمى واما العبدان فعبد بنى عبس عنترة والسليك بن سلكة.</p><p></p><p></p><p></p><p>2- عامر بن مالك المعروف بملاعب الاسنة </p><p>وهو الجدّ الثاني للسيّدة أمّ البنين، وكان من فرسان العرب وشجعانهم ولقّب بملاعب الأسنّة لشجاعته الفائقة، وفيه يقول الشاعر:</p><p>يـــلاعب أطـراف الأسـنة عامر فــراح لــــه حظّ الكتائب أجمع</p><p>وبالإضافة إلى شجاعته فقد كان من أباة الضيم، وحفظة الذمام ومراعاة العهد، ونقل المؤرّخون عنه بوادر كثيرة تدلّل على ذلك.</p><p>3- الطفيل:</p><p>وهو والد عامر بن الطفيل كان من أشهر شجعان العرب، وله أشقّاء من خيرة فرسان العرب، منهم ربيعة، وعبيدة، ومعاوية، ويقال لأمّهم (أمّ البنين) وقد وفدوا على النعمان بن المنذر فرأوا عنده الربيع بن زياد العبسي، وكان عدوّاً وخصماً لهم، فاندفع لبيد بن ربيعة وهو عم ام البنين وهو احد اصحاب المعلقات وقد تميّز من الغيظ فخاطب النعمان:</p><p>يـــا واهـب الخير الجزيل من سعة نحــــن بـــــنو أمّ البــــنين الأربـعة</p><p>ونحن خــــير عــــامر بن صعصعة المطـــــعمون الجــــفنة المـدعدعة</p><p>الـــضاربون الهام وســط الحيصعة إليــــك جــــاوزنا بــــلاداً مســـبعة</p><p>تخــبر عــــن هــــذا خبيراً فاسمعه مهــــلاً أبـــيت الـــلعن لا تأكل معه</p><p>فـتأثّر النعمان للربيع، وأقصاه عن مسامرته، وقال له:</p><p>شـــرّد برحلك عنّي حيث شئت ولا تكثر علـــيّ ودع عــــنك الأبــاطيلا</p><p>قد قيـــــل ذلــــك إن حــقاً وان كذبا فــــما اعـــتذارك في شيء إذا قيلا</p><p>ودلّ ذلك على عظيم مكانتهم، وسموّ منزلتهم الاجتماعية عند النعمان فقد بادر إلى إقصاء سميره الربيع عن مسامرته.</p><p></p><p></p><p>4- عروة بن عتبة (عروة الرحال)</p><p>وهو والد كبشة الجدّة الثانية لأم البنين، وكان من الشخصيات البارزة في العالم العربي، وكان يفد على ملوك عصره، فيكرّمونه، ويجزلون له العطاء، ويحسنون له الوفادة وقتلة واحد من قريش وبسبتة استوت حرب الفجار الى شارك فيها الرسول بين قبيلى هوازن وقريش.</p><p></p><p></p><p>4-عويمر بن ابى عدى الكعبى: </p><p>وهو الى طلب من عنترة بن شداد يوم رحرحان وهو احد ايام العرب انة يبارزو وقال لة هلم الى يا ايها العبد بارزنى فان قتلتك اخفت قومك وان قتلتنى اخذت ابلى فهابة عنترة بالرغم من شجاعتة وفروسيتة والكثير غيرهم منهم مالك الاخرم وخالد بن جعفر العامرى سيد العرب والاحوص الكلابى.</p><p></p><p>هؤلاء بعض الأعلام من أجداد السيّدة الكريمة أمّ البنين، وقد عرفوا بالنزعات الكريمة، والصفات الرفيعة، وبحكم قانون الوراثة فقد انتقلت صفاتهم الشريفة إلى السيّدة أمّ البنين ثم منها إلى أبنائها الممجدين</p><p></p><p></p><p>وكان أوّل مولود زكيّ للسيّدة أمّ البنين هو سيّدنا المعظّم أبو الفضل العباس (رضى اللة عنة)، وقد ازدهرت يثرب، وأشرقت الدنيا بولادته وسرت موجات من الفرح والسرور بين أفراد الأسرة الهاشمية، فقد ولد قمرهم المشرق الذي أضاء سماء الدنيا بفضائله ومآثره، وأضاف إلى الهاشميين مجداً خالداً وذكراً ندياً عاطراً.</p><p>وحينما بشّر الإمام أمير المؤمنين (رضى اللة عنة) بهذا المولود المبارك سارع إلى الدار فتناوله، وأوسعه تقبيلاً، وأجرى عليه مراسيم الولادة الشرعية فأذّن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، لقد كان أوّل صوت قد اخترق سمعه صوت أبيه رائد الإيمان والتقوى في الأرض، وأنشودة ذلك الصوت.</p><p>(الله أكبر…).</p><p>(لا إله إلا الله).</p><p>وارتسمت هذه الكلمات العظيمة التي هي رسالة الأنبياء، وأنشودة المتّقين في أعماق أبي الفضل، وانطبعت في دخائل ذاته، حتى صارت من أبرز عناصره، فتبنى الدعوة إليها في مستقبل حياته، وتقطّعت أوصاله في سبيلها.</p><p>وفي اليوم السابع من ولادة أبي الفضل (رضى اللة عنة)، قام الإمام أمير المؤمنين (رضى اللة عنة) بحلق شعره، والتصدّق بزنته ذهباً أو فضّة على المساكين وعقّ عنه بكبش، كما فعل ذلك مع الحسن والحسين (رضى اللة عنهما) عملاً بالسنّة الإسلامية.</p><p></p><p></p><p>- تسميته:</p><p>سمّى الإمام أمير المؤمنين (رضى اللة عنة) وليده المبارك (بالعباس) وقد استشفّ أنه سيكون بطلاً من أبطال الإسلام، وسيكون عبوساً في وجه المنكر والباطل، ومنطلق البسمات في وجه الخير، وكان كما تنبّأ فقد كان عبوساً في ميادين الحروب التي أثارتها القوى المعادية لأهل البيت (رضى اللة عنهم)، فقد دمّر كتائبها وجندل أبطالها، وخيّم الموت على جميع قطعات الجيش في يوم كربلاء، ويقول الشاعر فيه:عبــست وجـوه القوم خوف الموت والعـــبّاس فــــيهم ضــاحك متبسّم.كنيته:</p><p>وكنّي سيّدنا العبّاس (رضى اللة عنة) بما يلي:</p><p>1- أبو الفضل:</p><p>كنّي بذلك لأنّ له ولداً اسمه الفضل، ويقول في ذلك بعض من رثاه:</p><p>أبا الفضل يا مـــن أسّس الفضل والإبا أبى الفـــضل إلا أن تــــكون لــه أبا</p><p>وطابقت هذه الكنية حقيقة ذاته العظيمة فلو لم يكن له ولد يسمّى بهذا الاسم، فهو - حقّاً - أبو الفضل، ومصدره الفياض فقد أفاض في حياته ببرّه وعطائه على القاصدين لنبله وجوده، وبعد شهادته كان موئلاً وملجأً لكل ملهوف، فما استجار به أحد بنيّة صادقة إلا كشف الله ما ألمّ به من المحن والبلوى.</p><p>2- أبو القاسم:</p><p>كنّي بذلك لأنّ له ولداً اسمه (القاسم) وذكر بعض المؤرّخين أنّه استشهد معه يوم الطفّ، وقدّمه قرباناً لدين الله، وفداءً لريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله).</p><p></p><p>- ألقابه:</p><p>أمّا الألقاب التي تضفى على الشخص فهي تحكي صفاته النفسية حسنة كانت أو سيّئة، وقد أضيفت على أبي الفضل (رضى اللة عنة) عدّة ألقاب رفيعة تنمّ عن نزعاته النفسية الطيبة، وما اتصف به من مكارم الأخلاق وهي:</p><p>1- قمر بني هاشم:</p><p>كان العبّاس (رضى اللة عنة) في روعة بهائه، وجميل صورته آية من آيات الجمال، ولذلك لقّب بقمر بني هاشم، وكما كان قمراً لأسرته العلوية الكريمة، فقد كان قمراً في دنيا الإسلام، فقد أضاء طريق الشهادة، وأنار مقاصدها لجميع المسلمين.</p><p>2- السقّاء:</p><p>وهو من أجلّ ألقابه، وأحبّها إليه، أما السبب في إمضاء هذا اللقب الكريم عليه فهو لقيامه بسقاية عطاشى أهل البيت(عليه السلام) حينما فرض جيش يزيد الحصار على الماء، وأقام جيوشه على الفرات لتموت عطشاً ذرية النبيّ (صلى الله عليه وآله)، محرّر الإنسانية ومنقذها من ويلات الجاهلية… وقد قام بطل الإسلام أبو الفضل باقتحام الفرات عدّة مرّات، وسقى عطاشى أهل البيت، ومن كان معهم من الأنصار، وسنذكر تفصيل ذلك عند التعرّض لشهادته.</p><p>3- بطل العلقمي:</p><p>أمّا العلقمي فهو اسم للنهر الذي استشهد على ضفافه أبو الفضل العباس (رضى اللة عنة)، وكان محاطاً بقوى مكثّفة من قبل ابن مرجانة لمنع ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيّد شباب أهل الجنّة، ومن كان معه من نساء وأطفال من شرب الماء، وقد استطاع أبو الفضل بعزمه الجبّار، وبطولته النادرة أن يجندل الأبطال، ويهزم أقزام ذلك الجيش المنحطّ، ويحتلّ ذلك النهر، وقد قام بذلك عدّة مرّات، وفي المرّة الأخيرة استشهد على ضفافه ومن ثمّ لقّب ببطل العلقمي.</p><p>4- حامل اللواء:</p><p>ومن ألقابه المشهورة (حامل اللواء) وهو أشرف لواء، إنّه لواء أبي الأحرار الإمام الحسين (رضى اللة عنة)، وقد خصّه به دون أهل بيته وأصحابه، وذلك لما تتوفر فيه من القابليات العسكرية، ويعتبر منح اللواء في ذلك العصر من أهمّ المناصب الحسّاسة في الجيش وقد كان اللواء الذي تقلّده أبوالفضل يرفرف على رأس الإمام الحسين (رضى اللة عنة) منذ أن خرج من يثرب حتّى انتهى إلى كربلاء، وقد قبضه بيد من حديد، فلم يسقط منه حتى قطعت يداه، وهوى صريعاً بجنب العلقمي.</p><p>5- كبش الكتيبة:</p><p>وهو من الألقاب الكريمة التي تمنح إلى القائد الأعلى في الجيش، الذي يقوم بحماية كتائب جيشه بحسن تدبير، وقوّة بأس، وقد أضفي هذا الوسام الرفيع على سيّدنا أبي الفضل، وذلك لما أبداه يوم الطفّ من الشجاعة والبسالة في الذبّ والدفاع عن معسكر الإمام الحسين (رضى اللة عنة)، فقد كان قوّة ضاربة في معسكر أخيه، وصاعقة مرعبة ومدمّرة لجيوش الباطل.</p></blockquote><p></p>
[QUOTE="سعود الظاهري, post: 4057, member: 47"] فمن ابأها الى اشتهروا وسط العرب: وأما أسرتها فهي من أجلّ الأسر العربية، وقد عرفت بالنجدة والشهامة، وقد اشتهر جماعة بالنبل والبسالة منهم: 1- عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب وهو جد ثمامة ام فاطمة بنت خالد، وكان من ألمع فرسان العرب في شدّة بأسه، وقد ذاع اسمه في الأوساط العربية وغيرها، وبلغ من عظيم شهرته أن قيصر إذا قدم عليه وافد من العرب فإن كان بينه وبين عامر نسب عظم عنده، وبجّله وأكرمه، وإلا أعرض عنه ووفد على الرسول صلى اللة علية والا وسلم فقال الرسول صلى اللة علية والة وسلم :واللة لو امن عامر بن الطفيل وقومة ليزحزحن قريش عن منابرها ومعروف عن عمرو بن معدى كرب فارس اهل اليمن انة قال انة قال واللة لا ابالى من لاقيت من العرب الا حراها وعبداها فاما الحران فعامر بن الطفيل والحارث بن عتيبة التميمى واما العبدان فعبد بنى عبس عنترة والسليك بن سلكة. 2- عامر بن مالك المعروف بملاعب الاسنة وهو الجدّ الثاني للسيّدة أمّ البنين، وكان من فرسان العرب وشجعانهم ولقّب بملاعب الأسنّة لشجاعته الفائقة، وفيه يقول الشاعر: يـــلاعب أطـراف الأسـنة عامر فــراح لــــه حظّ الكتائب أجمع وبالإضافة إلى شجاعته فقد كان من أباة الضيم، وحفظة الذمام ومراعاة العهد، ونقل المؤرّخون عنه بوادر كثيرة تدلّل على ذلك. 3- الطفيل: وهو والد عامر بن الطفيل كان من أشهر شجعان العرب، وله أشقّاء من خيرة فرسان العرب، منهم ربيعة، وعبيدة، ومعاوية، ويقال لأمّهم (أمّ البنين) وقد وفدوا على النعمان بن المنذر فرأوا عنده الربيع بن زياد العبسي، وكان عدوّاً وخصماً لهم، فاندفع لبيد بن ربيعة وهو عم ام البنين وهو احد اصحاب المعلقات وقد تميّز من الغيظ فخاطب النعمان: يـــا واهـب الخير الجزيل من سعة نحــــن بـــــنو أمّ البــــنين الأربـعة ونحن خــــير عــــامر بن صعصعة المطـــــعمون الجــــفنة المـدعدعة الـــضاربون الهام وســط الحيصعة إليــــك جــــاوزنا بــــلاداً مســـبعة تخــبر عــــن هــــذا خبيراً فاسمعه مهــــلاً أبـــيت الـــلعن لا تأكل معه فـتأثّر النعمان للربيع، وأقصاه عن مسامرته، وقال له: شـــرّد برحلك عنّي حيث شئت ولا تكثر علـــيّ ودع عــــنك الأبــاطيلا قد قيـــــل ذلــــك إن حــقاً وان كذبا فــــما اعـــتذارك في شيء إذا قيلا ودلّ ذلك على عظيم مكانتهم، وسموّ منزلتهم الاجتماعية عند النعمان فقد بادر إلى إقصاء سميره الربيع عن مسامرته. 4- عروة بن عتبة (عروة الرحال) وهو والد كبشة الجدّة الثانية لأم البنين، وكان من الشخصيات البارزة في العالم العربي، وكان يفد على ملوك عصره، فيكرّمونه، ويجزلون له العطاء، ويحسنون له الوفادة وقتلة واحد من قريش وبسبتة استوت حرب الفجار الى شارك فيها الرسول بين قبيلى هوازن وقريش. 4-عويمر بن ابى عدى الكعبى: وهو الى طلب من عنترة بن شداد يوم رحرحان وهو احد ايام العرب انة يبارزو وقال لة هلم الى يا ايها العبد بارزنى فان قتلتك اخفت قومك وان قتلتنى اخذت ابلى فهابة عنترة بالرغم من شجاعتة وفروسيتة والكثير غيرهم منهم مالك الاخرم وخالد بن جعفر العامرى سيد العرب والاحوص الكلابى. هؤلاء بعض الأعلام من أجداد السيّدة الكريمة أمّ البنين، وقد عرفوا بالنزعات الكريمة، والصفات الرفيعة، وبحكم قانون الوراثة فقد انتقلت صفاتهم الشريفة إلى السيّدة أمّ البنين ثم منها إلى أبنائها الممجدين وكان أوّل مولود زكيّ للسيّدة أمّ البنين هو سيّدنا المعظّم أبو الفضل العباس (رضى اللة عنة)، وقد ازدهرت يثرب، وأشرقت الدنيا بولادته وسرت موجات من الفرح والسرور بين أفراد الأسرة الهاشمية، فقد ولد قمرهم المشرق الذي أضاء سماء الدنيا بفضائله ومآثره، وأضاف إلى الهاشميين مجداً خالداً وذكراً ندياً عاطراً. وحينما بشّر الإمام أمير المؤمنين (رضى اللة عنة) بهذا المولود المبارك سارع إلى الدار فتناوله، وأوسعه تقبيلاً، وأجرى عليه مراسيم الولادة الشرعية فأذّن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، لقد كان أوّل صوت قد اخترق سمعه صوت أبيه رائد الإيمان والتقوى في الأرض، وأنشودة ذلك الصوت. (الله أكبر…). (لا إله إلا الله). وارتسمت هذه الكلمات العظيمة التي هي رسالة الأنبياء، وأنشودة المتّقين في أعماق أبي الفضل، وانطبعت في دخائل ذاته، حتى صارت من أبرز عناصره، فتبنى الدعوة إليها في مستقبل حياته، وتقطّعت أوصاله في سبيلها. وفي اليوم السابع من ولادة أبي الفضل (رضى اللة عنة)، قام الإمام أمير المؤمنين (رضى اللة عنة) بحلق شعره، والتصدّق بزنته ذهباً أو فضّة على المساكين وعقّ عنه بكبش، كما فعل ذلك مع الحسن والحسين (رضى اللة عنهما) عملاً بالسنّة الإسلامية. - تسميته: سمّى الإمام أمير المؤمنين (رضى اللة عنة) وليده المبارك (بالعباس) وقد استشفّ أنه سيكون بطلاً من أبطال الإسلام، وسيكون عبوساً في وجه المنكر والباطل، ومنطلق البسمات في وجه الخير، وكان كما تنبّأ فقد كان عبوساً في ميادين الحروب التي أثارتها القوى المعادية لأهل البيت (رضى اللة عنهم)، فقد دمّر كتائبها وجندل أبطالها، وخيّم الموت على جميع قطعات الجيش في يوم كربلاء، ويقول الشاعر فيه:عبــست وجـوه القوم خوف الموت والعـــبّاس فــــيهم ضــاحك متبسّم.كنيته: وكنّي سيّدنا العبّاس (رضى اللة عنة) بما يلي: 1- أبو الفضل: كنّي بذلك لأنّ له ولداً اسمه الفضل، ويقول في ذلك بعض من رثاه: أبا الفضل يا مـــن أسّس الفضل والإبا أبى الفـــضل إلا أن تــــكون لــه أبا وطابقت هذه الكنية حقيقة ذاته العظيمة فلو لم يكن له ولد يسمّى بهذا الاسم، فهو - حقّاً - أبو الفضل، ومصدره الفياض فقد أفاض في حياته ببرّه وعطائه على القاصدين لنبله وجوده، وبعد شهادته كان موئلاً وملجأً لكل ملهوف، فما استجار به أحد بنيّة صادقة إلا كشف الله ما ألمّ به من المحن والبلوى. 2- أبو القاسم: كنّي بذلك لأنّ له ولداً اسمه (القاسم) وذكر بعض المؤرّخين أنّه استشهد معه يوم الطفّ، وقدّمه قرباناً لدين الله، وفداءً لريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله). - ألقابه: أمّا الألقاب التي تضفى على الشخص فهي تحكي صفاته النفسية حسنة كانت أو سيّئة، وقد أضيفت على أبي الفضل (رضى اللة عنة) عدّة ألقاب رفيعة تنمّ عن نزعاته النفسية الطيبة، وما اتصف به من مكارم الأخلاق وهي: 1- قمر بني هاشم: كان العبّاس (رضى اللة عنة) في روعة بهائه، وجميل صورته آية من آيات الجمال، ولذلك لقّب بقمر بني هاشم، وكما كان قمراً لأسرته العلوية الكريمة، فقد كان قمراً في دنيا الإسلام، فقد أضاء طريق الشهادة، وأنار مقاصدها لجميع المسلمين. 2- السقّاء: وهو من أجلّ ألقابه، وأحبّها إليه، أما السبب في إمضاء هذا اللقب الكريم عليه فهو لقيامه بسقاية عطاشى أهل البيت(عليه السلام) حينما فرض جيش يزيد الحصار على الماء، وأقام جيوشه على الفرات لتموت عطشاً ذرية النبيّ (صلى الله عليه وآله)، محرّر الإنسانية ومنقذها من ويلات الجاهلية… وقد قام بطل الإسلام أبو الفضل باقتحام الفرات عدّة مرّات، وسقى عطاشى أهل البيت، ومن كان معهم من الأنصار، وسنذكر تفصيل ذلك عند التعرّض لشهادته. 3- بطل العلقمي: أمّا العلقمي فهو اسم للنهر الذي استشهد على ضفافه أبو الفضل العباس (رضى اللة عنة)، وكان محاطاً بقوى مكثّفة من قبل ابن مرجانة لمنع ريحانة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيّد شباب أهل الجنّة، ومن كان معه من نساء وأطفال من شرب الماء، وقد استطاع أبو الفضل بعزمه الجبّار، وبطولته النادرة أن يجندل الأبطال، ويهزم أقزام ذلك الجيش المنحطّ، ويحتلّ ذلك النهر، وقد قام بذلك عدّة مرّات، وفي المرّة الأخيرة استشهد على ضفافه ومن ثمّ لقّب ببطل العلقمي. 4- حامل اللواء: ومن ألقابه المشهورة (حامل اللواء) وهو أشرف لواء، إنّه لواء أبي الأحرار الإمام الحسين (رضى اللة عنة)، وقد خصّه به دون أهل بيته وأصحابه، وذلك لما تتوفر فيه من القابليات العسكرية، ويعتبر منح اللواء في ذلك العصر من أهمّ المناصب الحسّاسة في الجيش وقد كان اللواء الذي تقلّده أبوالفضل يرفرف على رأس الإمام الحسين (رضى اللة عنة) منذ أن خرج من يثرب حتّى انتهى إلى كربلاء، وقد قبضه بيد من حديد، فلم يسقط منه حتى قطعت يداه، وهوى صريعاً بجنب العلقمي. 5- كبش الكتيبة: وهو من الألقاب الكريمة التي تمنح إلى القائد الأعلى في الجيش، الذي يقوم بحماية كتائب جيشه بحسن تدبير، وقوّة بأس، وقد أضفي هذا الوسام الرفيع على سيّدنا أبي الفضل، وذلك لما أبداه يوم الطفّ من الشجاعة والبسالة في الذبّ والدفاع عن معسكر الإمام الحسين (رضى اللة عنة)، فقد كان قوّة ضاربة في معسكر أخيه، وصاعقة مرعبة ومدمّرة لجيوش الباطل. [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
.| البُرِيِمِي العَـامِـهْ|.
,, البُريمِي لِـ/ الهَمسَات الإسلَامية ,,
بطل واى بطل
أعلى