أعرب أحد كبار مستشاري السيناتور جون ماكين مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المقبل عن قناعته بأنه لو وقع "هجوم إرهابي كبير" في الولايات المتّحدة فإن هذا ستكون له منفعة سياسية كبيرة ترفع رصيد ماكين.
وخلال مقابلة أجرتها معه مجلة "فورتيون" قال تشارلز بلاك أحد مستشاري ماكين الأكثر تأثيرًا في المجال السياسي: "في حالة وقوع هجوم إرهابي جديد داخل الأراضي الأمريكية فإن هذا ستكون له فائدة كبيرة، ولا يمكن إنكار أن اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو في شهر ديسمبر الماضي – وإن كان أمرًا نأسف له – إلا أنه ساعد السيناتور ماكين في الفوز بثقة الحزب الجمهوري لأنه كان يركز على مسألة حماية الأمن القومي".
وأبدى المراقبون توجساتهم العميقة بعد هذه التصريحات وحذروا من أن تسيطر مسألة الخوف من "الإرهاب" على مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة، مثلما كان ذلك واضحًا في انتخابات الرئاسة عام 2004 بين جون كيري والرئيس جورج بوش عندما شكك الجمهوريين مرارًا وتكرارًا في قدرة السيناتور كيري على حماية البلاد من خطر "الإرهابيين".
ردة الفعل لدى ماكين وأوباما:
ولدى سؤاله عن تعليقات مستشاره بلاك من قبل المراسلين أثناء حملته في كاليفورنيا، قال ماكين: "أنا لا أستطيع أن أتخيل الأسباب التي دفعته للإدلاء بمثل هذا الحديث، ولا أعتقد أنني سأكون سعيدًا لو وقع هجوم في أمريكا لأحقق منفعة سياسية، وقد عملت بلا كلل منذ 11 سبتمبر لمنع وقوع هجومي إرهابي آخر داخل الأراضي الأمريكية".
أما السيناتور الديمقراطي باراك أوباما الذي تضعه استطلاعات الرأي في مقدمة السباق صوب البيت الأبيض، فقد استغل هذه التعليقات التي أصدرها مستشار ماكين السياسي وقال: إنها لا تستدعي إلا الخزي والعار.
وقال بيل بيرتن الناطق باسم أوباما: "حقيقة أن أحد كبار مستشاري جون ماكين يقول إن وقوع هجوم إرهابي على الأراضي الأمريكية سيكون ذا فائدة كبيرة لحملتهم السياسية، تبعث على الخزي والأسف وهذه هي السياسة التي نأمل في تغييرها لأنها سياسة فاشلة وتميل لتفضيل المصالح السياسية على ما يهم البلاد ككل".
رساله الاسلام