في الصميم
¬°•| خارج الخط |•°¬
* هناك مخاطبات رسمية مع الجهات المعنية بالسلطنة حول زيادة اعداد البعثات في كل عام جامعي
* التعامل مع التحديات المعاشية بالخارج هي جزء من الخبرات التي يجب ان يتلقاها الطالب
* الملحقيات توافينا بتقارير دورية عن أحوال الطلبة وتحظى باهتمام المسؤولين
حوار – حارث الوهيبي
تحظى عملية التعليم العالي باهتمام سامي، حيث أكد جلالته على ضرورة الارتقاء بمستويات التعليم العالي بمختلف فروعه وتخصصاته ودعم برامج التدريب والتأهيل الاكاديمي.
وتقوم وزارة التعليم العالي بدور بارز في اعداد الكوادر الوطنية المؤهلة على أعلى المستويات، ونظرا للتطور المتسارع على المستوى العالمي فقد أصبح اعداد أجيال من الشباب على مستويات علمية عليا ضرورة ملحة تفرضها متطلبات التنمية الشاملة، في المقابل هناك ضرورة لا تقل إلحاحا منها تتمثل في تذليل الصعوبات التي يواجهها القطاع لا سيما تلك التي تلامس احتجاجات ومتطلبات ابناؤنا الملتحقون بمؤسسات التعليم العالي.
وفي حوار خاص لـ"الشبيبة" مع وزيرة التعليم العالي معالي د. راوية بنت سعود البوسعيدية أكدت خلاله على الجهود التي تبذلها الوزارة في هذا الشأن وأوضحت العديد من الجوانب الاخرى المصاحبة لعملية الارتقاء بالتعليم العالي، منها المخصصات المالية للمبتعثين بالخارج وزيادة اعدادهم والمستفيدين من المنح والبعثات، فإلى تفاصيل الحوار التالي:
س1: يرى بعض الطلاب المبتعثين في الخارج بأن مخصصاتهم المالية لا تتناسب مع التغيرات المعيشية في العالم، فهل هناك نية لرفع تلك المخصصات؟
نؤكد في البداية على الأهمية القصوى التي توليها وزارة التعليم العالي في متابعة أبنائها الطلاب في مختلف دول العالم، وحرصها على توفير كافة التسهيلات لإنجاح مشروعهم التعليمي، فالطالب هو الثروة البشرية الحقيقية التي يعول عليها النمو والارتقاء بمختلف قطاعات المجتمع، وبالنظر إلى المخصصات المالية للطلاب الدارسين بالخارج فقد تم وضعها لتتوافق مع توفير حياة مناسبة لطالب العلم في هذه البلدان، كما أن الوزارة وبالتعاون مع الجهات المختصة تعمل على متابعة الأوضاع المعيشية في هذه البلدان ويتم التحرك إزائها عندما يتطلب الأمر، وتعمل الوزارة على تقديم الدراسات المالية الشاملة وتتواصل مع الجهات المختصة بشأنها سعيا لتقديم الأفضل لجميع طلبتنا خارج الوطن. كما إننا نؤكد على أن التعامل مع التحديات المعاشية هي جزء من الخبرات التي يجب أن يتلقاها الطالب ويتعايش معها، الأمر الذي يكسبه مهارات مختلفة في التعامل الحياتي مستقبلا متمنين للجميع التوفيق.
س2: هل هناك نية في زيادة أعداد المبتعثين بالخارج؟
ج2: إن زيادة أعداد المبتعثين في الخارج يتوافق مع السعي الحثيث من قبل الوزارة لزيادة نسب الاستيعاب بمؤسسات التعليم العالي من مخرجات التعليم العام، وبالنظر إلى الإحصاءات المسجلة خلال الأعوام الماضية يتضح بجلاء تنامي نسب الاستيعاب على مستوى التعليم داخل السلطنة أو خارجها، فعلى مستوى البعثات الخارجية تم اعتماد (30) بعثة كاملة إضافية لهذا العام ستخصص للتخصصات النادرة و(15) بعثة كاملة لتخصص الطب البيطري، بالإضافة إلى ازدياد عدد المنح المقدمة من الدول الصديقة والشقيقة وبرامج التبادل الثقافي واتفاقيات التعاون المزمعة مع بعض المنظمات والهيئات الدولية، كما تدرس الوزارة إمكانية إعادة توظيف المخصصات المالية المرتفعة للبعثات في بعض الدول وتوظيفها لابتعاث عدد أكبر من الطلبة في دول تنخفض فيها تكاليف الدراسة والمعيشة، مع التأكيد بالضرورة على جودة التعليم بها.
س3: كيف ترون أداء الملحقيات الثقافية في متابعة متطلبات الدارسين بالخارج؟
ج3: الملحقيات الثقافية تقوم بدورها في الاضطلاع بالمهمات الملقاة على عاتقها بأكمل وجه ممكن، فهي لا تألو جهدا في متابعة الطلبة والوقوف على متطلباتهم، والعمل الحثيث على محاولة تلبيتها. كما أن الملحقين الثقافيين يقومون بزيارات دورية للجامعات وعقد اجتماعات مع الطلبة للوقوف على كل ما قد يشكل عائقا في طريق مواصلة تعليمهم ويعرقل مسير دراستهم. وقد دأبت الملحقيات على موافاة الوزارة بتقارير دورية عن أحوال الطلبة وجهود متابعاتها لهم، وهي تقارير تحظى باهتمام بالغ من لدن المسئولين في الوزارة. وهنا يجب الإشارة إلى أن هذه الملحقيات تعمل وفق قوانين وأطر البلدان التي توجد بها وبالتالي فإن صلاحياتها تستمد من قوانين الدولة بشكلها العام والنظم الأكاديمية لمؤسسات التعليم العالي بها.
س4: كم عدد المستفيدين من المنح والبعثات الدراسية لذوي الدخل المحدود والضمان الاجتماعي؟ وهل هناك نية لزيادتها؟
إن المجموع الإجمالي للفرص الدراسية المقدمة لذوي الدخل المحدود وأسر الضمان الاجتماعي يصل إلى 2808 منها 1500 بعثة شاملة الرسوم الدراسية، بالإضافة إلى المخصص الشهري إلى جانب 610 بعثة جزئية تتحمل الوزارة (75%) من الرسوم الدراسية، وهناك التوجيهات السامية للطالبات لـ 500 بعثة شاملة الرسوم الدراسية و70 بعثة للطب العام وهي بعثات شاملة الرسوم الدراسية، و20 بعثة لطب وجراحة الأسنان تقدم كبعثات شاملة الرسوم الدراسية، كما أن هناك 100 منح من "وزارة الاقتصاد الوطني السابقة" تتحمل الوزارة منها (75%) من الرسوم الدراسية.
أما فيما يتعلق بالشق الآخر من السؤال، فهناك مخاطبات رسمية جارية بين وزارة التعليم العالي والجهات المعنية في السلطنة حول إمكانية زيادة أعداد البعثات في كل عام جامعي، حيث قمنا برفع مقترح بهذا الصدد مع إجراء الدراسات المالية المطلوبة. ونحن نقوم حاليا بالتنسيق مع تلك الجهات حول الموضوع، ونأمل أن ترى تلك المشاريع النور قريبا.
س: لماذا لا يتم التنسيق مع الكليات والمعاهد الخاصة بإطلاق مبادرة لإيجاد فرص أكبر لمخرجات الدبلوم العام مدعومة حكومياً؟
ج: في البداية يجب الإيضاح بأن المعاهد جهات لا تتبع على مستوى الإشراف لوزارة التعليم العالي، أما فيما يخص الكليات والجامعات ودعم مبادراتها لإيجاد فرص أكبر لمخرجات الدبلوم، فإن المرحلة الماضية قد شهدت العديد من هذه المبادرات من قبل هذه المؤسسات، كما أن الوزارة تحث باستمرار مختلف مؤسسات التعليم العالي على المبادرة بهذه البرامج سواء عبر البعثات أو المنح، وهذا الموضوع يقع في صلب اهتمامات المديرية العامة للبعثات.
س: لقد تم إشهار جامعة مسقط، فمتى سوف تبدأ الدراسة فيها، كم عدد الطلاب الذين ستستوعبهم هذه الجامعة؟
ج: لا زال المشروع قيد الدراسة ولم يصدر قرار بدء الدراسة حتى الآن حيث أن توجيهات مجلس التعليم العالي الأخيرة أوصت الوزارة بدراسة الموضوع مع القائمين على المشروع للخروج بالمرئيات المطلوبة لدعم تحقيق المشروع والإعلان عنه بصورة رسمية.