•¦{ آلبُريْمِے دَآرِيْ }¦•
¬°•| فَخْرِ الْبُريْمِي |•°¬
الأحياء السكنية في البريمي تحولت إلى ساحة انتظار ضخمة للشاحنات
Sun, 22 مايو 2011
بعضها تركها أصحابها منذ ثلاث سنوات
متابعة-حميد بن حمد المنذري
أصبحت ولاية البريمي مركزًا مهمًا بالمحافظة حيث تم تكثيف المشاريع التي تهتم بالمظهر الحضاري والجمالي في الولاية والزائر لولاية البريمي يلمس ذلك التطور السريع في مختلف المجالات وخاصة فيما يتعلق بالطرق المزدوجة ونظافتها وتطوير المناطق التجارية والأسواق وقد سعت الحكومة الى تنفيذ العديد من المشاريع الكبيرة والمهمة في الولايات حيث ضخت ملايين الريالات من أجل إقامة المشاريع الخدمية والتجميلية كونها البوابة الغربية للقادمين إلى السلطنة من جهة الغرب وقد تضاعفت تلك المشاريع بعد المرسوم السامي بإنشاء محافظة البريمي تضم البريمي ومحضة والسنينة وحاليا أصبحت البريمي مقصداً للزائرين والسياح من مختلف محافظات ومناطق السلطنة ومن الدول الخليجية الشقيقة.
ولكن هذا الجمال والنظافة والنظام تشوبه بعض المناظر غير المستحبة عندما تذهب بسيارتك إلى داخل الأحياء السكنية القريبة من مركز المدينة حيث تشاهد منظر الشاحنات المتكدسة أمام المنازل وفي الأحياء السكنية القريبة جداً وحدات الجهاز الحكومي في الولاية ويشكل تكدس تلك الشاحنات الكبيرة بأنواعها وأرقامها المختلفة هاجساً لدى القاطنين في تلك المناطق مما تسببه من إزعاج للأسر وخاصة في الفترة الصباحية والمسائية حيث تشكل إزعاجًا وصداعاً مستمراً لهم مما تصدره من أصوات وتطاير الغبار كما أن بعض تلك الشاحنات الكبيرة قد نسيها سائقوها وربما وجدوها سانحة بعدم مخالفتهم وتركوها بين الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية والعامة وذهبوا في إجازتهم بدون أن تتم مساءلتهم وتوقيع الغرامات اللازمة عليهم.
ويشكل وجود مثل تلك الشاحنات الكبيرة في الأحياء السكنية خطورة بالغة على المظهر العام للولاية من جهة والإزعاج المستمر للأسر ناهيك عن الغبار المتطاير التي تخلفه تلك الشاحنات مما يؤدي إلى الإضرار بالطرق الداخلية للولاية وقد آن الأوان للجهات المختصة كل حسب اختصاصه بأن تعمل على الحد من وجود الشاحنات في تلك المناطق وبين المنازل وفي الحارات والأحياء السكنية وذلك بتخصيص أماكن لها إذا كانت تلك الشاحنات تقوم بعمل ما ولكن ما تمت ملاحظته بأنها تقف بالأشهر في أماكنها دون حسيب أو رقيب.
ورغم ان البعض يرى أن ولاية البريمي وعموم محافظة البريمي تشهد حركة كبيرة في مختلف القطاعات ومن الضروري وجود تلك الشاحنات ولكن الرد بطريقة بسيطة إلا أنه يمكن أن يتم تخصيص مكان في المنطقة الصناعية وخاصة أنها قريبة جداً من مركز الولاية بحيث تقف الشاحنات والمعدات الثقيلة في تلك المنطقة.
إن الجهود التي تقوم بها الجهات المختصة في الحفاظ على النظام والنظافة في ولاية البريمي واضحة وملموسة ومقدرة من مختلف شرائح المجتمع ولكن يجب أن تقوم تلك الجهات بدورها في زيادة الرقعة الجمالية في الولاية وخاصة بين الأحياء السكنية التي من المفترض أن تكون بها الكثير من اللمسات الجمالية وليس وجود شاحنات تؤرق ساكنيها