احداثيات النمل
كتبت صحيفة "انباء موسكو" يوم 12 مايو/آيار مقالا تحت هذا العنوان وجاء في المقال ان النمل ليس بوسعه الحساب بل واختراع كلمات ومفاهيم جديدة.
وقد تمكن العلماء في مدينة نوفوسيبيرسك الروسية من تأكيد هذا الامر عن طريق اجراء تجارب. واجرى بوريس ريابكو الباحث في جامعة سيبيريا الحكومية للمعلوماتيات والاتصالات وجانا ريزنيكوفا الباحثة في معهد بيئة الحيوانات التجارب على النمل. واستخدم العالمان جهازا مكنهما من اكتشاف واقع مقدرة النمل على الحساب. وهو عبارة عن مشط كبير بصف واحد. ووضع طعم على احد الاسنان للمشط وكان هذا العلف مصدرا وحيدا للغذاء لعش النمل. فقامت نملة تلعب دورا استطلاعيا باستكشاف العلف، ثم عادت الى اخواتها لتحيطها علما بمكان العلف، وذلك استعانة بلغة خاصة وهي سلسلة من لمسات الشوارب. ثم توجهت الى العلف مجموعة من النمل. لكن الباحثين قاما بتغيير مكان العلف ونصبه في سن آخر للجهاز. كما انهما قاما بمسح اثر عابقة خلفتها النملة الرائدة.
ويقوم الانسان في مثل هذه الحال بالاستناد الى تعليمات كتب فيها على سبيل المثال:" سر نحو الشمال، ولدى بلوغك طريقا استدر لليمين، وستصل بعد نصف الكيلومتر للسير الى قرية". وظهر ان النمل هي ايضا تستطيع ارسال تعليمات من هذا النوع بعضها الى الاخر واتباعها وليس مجرد اتباع أثر ما.
وتجاهل النمل - كما كان متوقعا - اية طرق اخرى لتبلغ هدفا منشودا وضع فيه الطعام، ثم عادت الى الوراء. وتكرر هكذا عدة مرات رغم ان موقع الطعام تغير كل مرة.
وبينت التجربة ان الوقت اللازم لايجاد الطعام من قبل نملة يتوقف على المسافة التي تفصل الطعم عن حافة المشط. وبعتبر هذا الامر واضحا تماما علما ان زيادة عدد المنعطفات يجعل النملة توسع حجم تعليماتها المرسلة الى اخواتها. وقد تشكل لدى النمل مع مرور الوقت نظام احداثيات جديد يساعدها في حساب موقع العلف ليس استنادا الى منطلق المشط بل الى كل اسنانها الاربعة.
وشأنها شأننا حين ندل اصدقاءنا على المسكن الجديد قائلين : عليكم المرور باربعة وقفات للاوتوبيس قبل ان تصلوا الى منزلي". وظهر ان الحشرات قادرة هي ايضا على ارسال مثل هذه التعليمات التجريدية.
منقووووووووووووول
كتبت صحيفة "انباء موسكو" يوم 12 مايو/آيار مقالا تحت هذا العنوان وجاء في المقال ان النمل ليس بوسعه الحساب بل واختراع كلمات ومفاهيم جديدة.
وقد تمكن العلماء في مدينة نوفوسيبيرسك الروسية من تأكيد هذا الامر عن طريق اجراء تجارب. واجرى بوريس ريابكو الباحث في جامعة سيبيريا الحكومية للمعلوماتيات والاتصالات وجانا ريزنيكوفا الباحثة في معهد بيئة الحيوانات التجارب على النمل. واستخدم العالمان جهازا مكنهما من اكتشاف واقع مقدرة النمل على الحساب. وهو عبارة عن مشط كبير بصف واحد. ووضع طعم على احد الاسنان للمشط وكان هذا العلف مصدرا وحيدا للغذاء لعش النمل. فقامت نملة تلعب دورا استطلاعيا باستكشاف العلف، ثم عادت الى اخواتها لتحيطها علما بمكان العلف، وذلك استعانة بلغة خاصة وهي سلسلة من لمسات الشوارب. ثم توجهت الى العلف مجموعة من النمل. لكن الباحثين قاما بتغيير مكان العلف ونصبه في سن آخر للجهاز. كما انهما قاما بمسح اثر عابقة خلفتها النملة الرائدة.
ويقوم الانسان في مثل هذه الحال بالاستناد الى تعليمات كتب فيها على سبيل المثال:" سر نحو الشمال، ولدى بلوغك طريقا استدر لليمين، وستصل بعد نصف الكيلومتر للسير الى قرية". وظهر ان النمل هي ايضا تستطيع ارسال تعليمات من هذا النوع بعضها الى الاخر واتباعها وليس مجرد اتباع أثر ما.
وتجاهل النمل - كما كان متوقعا - اية طرق اخرى لتبلغ هدفا منشودا وضع فيه الطعام، ثم عادت الى الوراء. وتكرر هكذا عدة مرات رغم ان موقع الطعام تغير كل مرة.
وبينت التجربة ان الوقت اللازم لايجاد الطعام من قبل نملة يتوقف على المسافة التي تفصل الطعم عن حافة المشط. وبعتبر هذا الامر واضحا تماما علما ان زيادة عدد المنعطفات يجعل النملة توسع حجم تعليماتها المرسلة الى اخواتها. وقد تشكل لدى النمل مع مرور الوقت نظام احداثيات جديد يساعدها في حساب موقع العلف ليس استنادا الى منطلق المشط بل الى كل اسنانها الاربعة.
وشأنها شأننا حين ندل اصدقاءنا على المسكن الجديد قائلين : عليكم المرور باربعة وقفات للاوتوبيس قبل ان تصلوا الى منزلي". وظهر ان الحشرات قادرة هي ايضا على ارسال مثل هذه التعليمات التجريدية.
منقووووووووووووول