الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
ما الجديد
المشاركات الجديدة
جديد مشاركات الحائط
آخر نشاط
الأعضاء
الزوار الحاليين
مشاركات الحائط الجديدة
البحث عن مشاركات الملف الشخصي
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
ماتتْ بِسبب بَصْقَة !
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
<blockquote data-quote="فجر الغلا" data-source="post: 896053" data-attributes="member: 7138"><p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">ماتتْ بِسبب بَصْقَة !</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">بسم الله الرحمن الرحيم . ما أجمل بعض القصص الفكاهية التي سمعناها من أفواه أجدادنا ، فيها من اللطافة ما فيها ، سهلة المَبْنَى ، جَزْلَةُ المعنى ، بعيدة عن التَّعقيد ، خاليةٌ من التَّجْرِيد ، أسلوبها سهل مُمْتَنِع ، تجعلك دائما مُقْتَنِعاً ، ولعلي أنقل إليكم إِحْداها وأمتعكم بمحتواها . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">فقد حُكِيَ في سالف الزمان ، أن هناك عجوزاً حمقاء ، تعيش في بيت مُرَقَّعٍ ، مصنوع من شعر الماعز ، وكانت تلك العجوز مُغرمة بكثرة النوم ، لدرجة أنَّ أقاربها أطلقوا عليها مُسمى ( نَؤُومُ الضحى ) أي أنَّها تنام طوال الليل ولا تستيقظ إلا قُبَيْل الظَّهِيرة . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">كانت تلك العجوز منبوذة من أقاربها ، ومن جيرانها أيضا ، لا يُدَانِيها إلا التَّعِيس ، ولا يُخالِطها من الخلق جليس ، قبيحة المنظر ، خبيثة الجوْهر دَيْدَنُها الحقد والنميمة ، وشعارها الغلُّ والضَّغِينة ، تُفَرِّق الأحباب ، وتحقر الأصحاب ، لا يُعْجبها العجب ولا حتى الصيام في رجب ! </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">وفي ليلة من الليالي أُصِيبَتْ تلك العجوز بِنْوبة من الأرق ، ولم تتمكن من النوم ، حتى الثُّلثِ الأخير من الليل ، وقُبَيْلَ ظهور خيط الفجر ، شعرت بنعاس شديد نظراً لكونها لم تنم طوال الليل ، بعدها أَخْلَدَتْ تلك العجوز للنوم ، فسكنت منها الأطراف ، وهدأت من الغلِّ والإرجاف . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">وبعد مضي بُرْهة من الزمن ، غَرَّدت العصافير مُعْلِنة بذلك تنفس الصُّبح ، ثم أشرقت شمس الحياة التي أَكْرَمَ الله بها الدنيا ، فزيَّنت بنورها مشرق الأرض ومغربها ، وبعثت بإذن ربها أسباب الحياة للخلائق ، فبنورها تحيا الدواب ، وبدفئها تزهو الرواب ( الروابي ) . وبالرغم من أن الشمس ذات فضل كبير - بعد الله على الدنيا - إلا أن هناك من يكرهها ويخشى من نورها ، فنورها يحرق عينيه ، ويجلب الكآبة لناظريه ، كالخفافيش التي لا تعيش إلا في الظلام ، وتعتقد بجهلها أنها شمعة منيرة ، وشعلة مضيئة ، وهي في حقيقة أمرها ما هي إلا فئران مُجَنَّحَةٌ ، كَرِية مُقَبَّحة . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">عجوزنا سابقة الذكر ، والتي لم تنم إلا وجه الصُّبح ، أزعجها نور الشمس ، فجسمها ما زال متعباً ومن قلة النوم مرهقاً ، دعت بعدها تلك الشمطاء على الشمس بالويل والثُّبور ، وتمنت أن يكون حالها كحال أهل القبور ، فالشمس قد سَلَبَتْ راحتها ، وأقلقت منامها . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">بعدها قامت تلك العجوز كما تقوم البقرة من مربضها ، ثم خرجت من بيتها المُهلهل ، وهي تنظر إلى الشمس بوجه عابس قبيح ، وخانِس قَرِيح ، ثم قالت : – مخاطبة الشمس – ارجعي من حيث أتيتِ ، لا بارك الله فيكِ ولا في نوركِ ، هيا اهبطي ، فأنا لم أنم طوال الليل . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">العجوز الحمقاء تعتقد أن الشمس سترد عليها ، أو أنها ستَمْتَثِل لقولها . كررت العجوز كلامها ، ثم هددت شمس الحياة إن لم ترجع من حيث أتت فسوف تبصق عليها بصقة عظيمة لدرجة أن البصقة سوف تصل إلى الشمس وتطفئ نورها . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">الشمس لم ترد على تلك العجوز الشمطاء ، وواصلة بث شعاعها الذهبي الذي زين العالم ومنح الأمل للمخلوقات . استمرت تلك العجوز تُرْغِي وتُزْبِد والشمس مستمرة في إشعاعها ، وعندما توسطت الشمس في كبد السماء ، استعدت تلك العجوز لتنفيذ تهديدها الذي هددت به الشمس ، فقد قالت لها : إن لم ترجعي فسوف أطفئك ببصقتي . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">شحذت العجوز همَّتها ، فشفطت ما في جوفها من لعاب نتن ، ثم وجهت رأسها نحو الشمس ، لتبصق عليها ، وبالفعل بصقت . ارتفعت تلك البصقة في السماء قدر ارتفاع سقف بيتها ، ثم ارتطمت أي البصقة ببقة ( بعوضة ) نتنة من بق الدماء الفاسدة ، فالتصقت البقة بلعاب العجوز ، ثم ما لبثت تلك البصقة إلا وارتدت نحو وجه العجوز ولكنها محملة ببقة كريهة ، سقطت تلك البصقة في فم تلك العجوز ، فابتلعتها مع البعوضة ، وبعد مرور يوم من تلك الحادثة شعرت العجوز بألم في بطنها فتلك البصقة المحملة بالبعوضة قد سببت لها مرضاً عُضَالاً ، أَدَّى إلى وفاتها خلال أيام . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">البصقة ارتدت على من بصقها ، فجعل الله كيد الباصق في نحره ، وتدبيره في تدميره ، أما الشمس فما زالت مشعة بنورها الخلاب ، لا يضرها بصق الباصقين ولا لعاب المتعفنين ولا نباح النَّابحين فلله درها من شمس . </span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">قال تعالى ) ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور )</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">وقال تعالى ( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب اليم )</span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo"></span></span></p> <p style="text-align: center"><span style="font-size: 15px"><span style="color: Indigo">أعزائي القراء ، في هذا الزمان ، كَثُرَ أحفاد تلك العجوز الدميمة ، التي قتلتها البصقة الكريهة ، يحاولون أن يطفئوا نور الشمس بِبُصَاقِهِم العفن، ولكن كل بصقة عرفت مستقرها ومستودعها ، وما جرى لجدتهم لا محالة جارٍ لهم .</span></span></p></blockquote><p></p>
[QUOTE="فجر الغلا, post: 896053, member: 7138"] [CENTER][SIZE="4"][COLOR="Indigo"]ماتتْ بِسبب بَصْقَة ! بسم الله الرحمن الرحيم . ما أجمل بعض القصص الفكاهية التي سمعناها من أفواه أجدادنا ، فيها من اللطافة ما فيها ، سهلة المَبْنَى ، جَزْلَةُ المعنى ، بعيدة عن التَّعقيد ، خاليةٌ من التَّجْرِيد ، أسلوبها سهل مُمْتَنِع ، تجعلك دائما مُقْتَنِعاً ، ولعلي أنقل إليكم إِحْداها وأمتعكم بمحتواها . فقد حُكِيَ في سالف الزمان ، أن هناك عجوزاً حمقاء ، تعيش في بيت مُرَقَّعٍ ، مصنوع من شعر الماعز ، وكانت تلك العجوز مُغرمة بكثرة النوم ، لدرجة أنَّ أقاربها أطلقوا عليها مُسمى ( نَؤُومُ الضحى ) أي أنَّها تنام طوال الليل ولا تستيقظ إلا قُبَيْل الظَّهِيرة . كانت تلك العجوز منبوذة من أقاربها ، ومن جيرانها أيضا ، لا يُدَانِيها إلا التَّعِيس ، ولا يُخالِطها من الخلق جليس ، قبيحة المنظر ، خبيثة الجوْهر دَيْدَنُها الحقد والنميمة ، وشعارها الغلُّ والضَّغِينة ، تُفَرِّق الأحباب ، وتحقر الأصحاب ، لا يُعْجبها العجب ولا حتى الصيام في رجب ! وفي ليلة من الليالي أُصِيبَتْ تلك العجوز بِنْوبة من الأرق ، ولم تتمكن من النوم ، حتى الثُّلثِ الأخير من الليل ، وقُبَيْلَ ظهور خيط الفجر ، شعرت بنعاس شديد نظراً لكونها لم تنم طوال الليل ، بعدها أَخْلَدَتْ تلك العجوز للنوم ، فسكنت منها الأطراف ، وهدأت من الغلِّ والإرجاف . وبعد مضي بُرْهة من الزمن ، غَرَّدت العصافير مُعْلِنة بذلك تنفس الصُّبح ، ثم أشرقت شمس الحياة التي أَكْرَمَ الله بها الدنيا ، فزيَّنت بنورها مشرق الأرض ومغربها ، وبعثت بإذن ربها أسباب الحياة للخلائق ، فبنورها تحيا الدواب ، وبدفئها تزهو الرواب ( الروابي ) . وبالرغم من أن الشمس ذات فضل كبير - بعد الله على الدنيا - إلا أن هناك من يكرهها ويخشى من نورها ، فنورها يحرق عينيه ، ويجلب الكآبة لناظريه ، كالخفافيش التي لا تعيش إلا في الظلام ، وتعتقد بجهلها أنها شمعة منيرة ، وشعلة مضيئة ، وهي في حقيقة أمرها ما هي إلا فئران مُجَنَّحَةٌ ، كَرِية مُقَبَّحة . عجوزنا سابقة الذكر ، والتي لم تنم إلا وجه الصُّبح ، أزعجها نور الشمس ، فجسمها ما زال متعباً ومن قلة النوم مرهقاً ، دعت بعدها تلك الشمطاء على الشمس بالويل والثُّبور ، وتمنت أن يكون حالها كحال أهل القبور ، فالشمس قد سَلَبَتْ راحتها ، وأقلقت منامها . بعدها قامت تلك العجوز كما تقوم البقرة من مربضها ، ثم خرجت من بيتها المُهلهل ، وهي تنظر إلى الشمس بوجه عابس قبيح ، وخانِس قَرِيح ، ثم قالت : – مخاطبة الشمس – ارجعي من حيث أتيتِ ، لا بارك الله فيكِ ولا في نوركِ ، هيا اهبطي ، فأنا لم أنم طوال الليل . العجوز الحمقاء تعتقد أن الشمس سترد عليها ، أو أنها ستَمْتَثِل لقولها . كررت العجوز كلامها ، ثم هددت شمس الحياة إن لم ترجع من حيث أتت فسوف تبصق عليها بصقة عظيمة لدرجة أن البصقة سوف تصل إلى الشمس وتطفئ نورها . الشمس لم ترد على تلك العجوز الشمطاء ، وواصلة بث شعاعها الذهبي الذي زين العالم ومنح الأمل للمخلوقات . استمرت تلك العجوز تُرْغِي وتُزْبِد والشمس مستمرة في إشعاعها ، وعندما توسطت الشمس في كبد السماء ، استعدت تلك العجوز لتنفيذ تهديدها الذي هددت به الشمس ، فقد قالت لها : إن لم ترجعي فسوف أطفئك ببصقتي . شحذت العجوز همَّتها ، فشفطت ما في جوفها من لعاب نتن ، ثم وجهت رأسها نحو الشمس ، لتبصق عليها ، وبالفعل بصقت . ارتفعت تلك البصقة في السماء قدر ارتفاع سقف بيتها ، ثم ارتطمت أي البصقة ببقة ( بعوضة ) نتنة من بق الدماء الفاسدة ، فالتصقت البقة بلعاب العجوز ، ثم ما لبثت تلك البصقة إلا وارتدت نحو وجه العجوز ولكنها محملة ببقة كريهة ، سقطت تلك البصقة في فم تلك العجوز ، فابتلعتها مع البعوضة ، وبعد مرور يوم من تلك الحادثة شعرت العجوز بألم في بطنها فتلك البصقة المحملة بالبعوضة قد سببت لها مرضاً عُضَالاً ، أَدَّى إلى وفاتها خلال أيام . البصقة ارتدت على من بصقها ، فجعل الله كيد الباصق في نحره ، وتدبيره في تدميره ، أما الشمس فما زالت مشعة بنورها الخلاب ، لا يضرها بصق الباصقين ولا لعاب المتعفنين ولا نباح النَّابحين فلله درها من شمس . قال تعالى ) ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور ) وقال تعالى ( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب اليم ) أعزائي القراء ، في هذا الزمان ، كَثُرَ أحفاد تلك العجوز الدميمة ، التي قتلتها البصقة الكريهة ، يحاولون أن يطفئوا نور الشمس بِبُصَاقِهِم العفن، ولكن كل بصقة عرفت مستقرها ومستودعها ، وما جرى لجدتهم لا محالة جارٍ لهم .[/COLOR][/SIZE][/CENTER] [/QUOTE]
الإسم
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
,, البُريمِي الأَدَبِيـَة ,,
,, البُريمِي لِلقِصَص والرِوَايات ,,
ماتتْ بِسبب بَصْقَة !
أعلى